لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
القوى الخفية
يوسف إسماعيل سليمان ------------------------------------------ ألا ما أعجب الإرادة القوية إذا سرَتْ في كيان الإنسان، فلكم سمعنا ورأينا أناسًا تغلبوا على صعوبات كالجبال الرواسي شدة وقسوة بقوة إرادتهم، فتلاشت كما الضباب أمام أشعة شمس النهار، ووصلوا بعزمهم وتصميمهم إلى آمال كان غيرهم يعدها مستحيلاً أو جنونًا، وحققوا بها على أرض الواقع ما تخيله الآخرون نسج خيال، أو حديث خرافة. صانعة العظماء: نعم إن للإرادة القوية نصيبًا هائلاً في تكوين العظماء والأفذاذ، فهي التي تمدهم بالحماس حين يرون العجز والفتور يتملك من حولهم، وتمنحهم النشاط حين يركن الآخرون إلى اليأس والإحباط، وتدفعهم لاحتمال المكاره والصعاب حتى يصيبوا الخير الذي أمَّلوه، أو يلمسوا الأمل الذي عقدوه. الإرادة هي الكلمة التي تحيل أفشل الناس إلى عظماء، وأتعسهم إلى سعداء، وأضعفهم إلى أقوياء، وأفقرهم إلى أغنى الأغنياء! ولو كان لكلمة فعل السحر لكانت هي الأقرب، فإن مفعولها جد عجيب؛ فهي التي جعلت النبي محمدًا - صلى الله عليه وسلم - يقف وحيدًا بلا عون ولا ناصر إلا الله والحق الذي يملؤ فؤاده أمام العالم كله؛ ليعلنها صريحة مدوية: لا إله إلا الله، محمد رسول الله. وما خضع لإرهاب ولا استكان إلى ترغيب، بل حين زاد عليه الكيد والإيذاء قال قولته المشهورة في عزم وتصميم: "يَا عَمّ، وَاَللّهِ لَوْ وَضَعُوا الشّمْسَ فِي يَمِينِي، وَالْقَمَرَ فِي يَسَارِي عَلَى أَنْ أَتْرُكَ هَذَا الأَمْرَ حَتّى يُظْهِرَهُ اللّهُ أَوْ أَهْلِكَ فِيهِ مَا تَرَكْتُهُ"[1]. وقد كان أن أظهر الله دينه على يديه - صلى الله عليه وسلم -وأعزَّه ونصره. سر الانطلاق إلى تحقيق الآمال: وهذا صاحبه أبو بكر رضي الله عنه يقاتل المرتدين الذين منعوا الزكاة بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وليس معه إلا بضعة آلاف، حتى لامه بعض كبار الصحابة وأفضلهم على عزمه في قتال المرتدين، فما لانت قناته، ولا ضعف قلبه، بل استطاع هو أن يحملهم بعزيمته الصلبة وتصميمه على أن تنشرح صدورهم لرأيه، ويَهُبُّوا معه حتى أعادوا الجزيرة كلها مرة أخرى إلى حظيرة الإسلام، وكان شعاره رضي الله عنه: "أَوَينقصُ الدينُ وأنا حيٌّ؟!"[2]. سلامة الهدف..قوة استمرار: وهكذا نتعلم من النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحبه الكرام رضوان الله عليهم أن نكون أقوياء العزم، أشداء الهمة لا نتنازل عن الصواب بترهيب مُرهِّب، أو ترغيب مُرغِّب، نحيا على الحق، ونعمل من أجله، ما دُمنا مطمئنين إلى نبل الغاية، وسلامة الهدف، وصحة الوسائل، لا أن نكون ضعافًا مهازيل يغلبنا الآخرون على ما تعارفوا عليه من تقاليد وأهواء ما أنزل الله بها من سلطان، وحذرنا - صلى الله عليه وسلم - أن نكون من ذلك الصنف الذى يسير مع القطيع ولو إلى الهاوية، قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يكن أحدكم إِمَّعَةً يقول: أنا مع الناس، إن أحسن الناس أحسنتُ، وإن أسأوا أسأتُ، ولكن وطِّنوا أنفسكم إن أحسن الناسُ أن تُحسنوا، وإن أساءوا أن تَجتنبوا إساءتهم" [رواه الترمذي]. التوكل..أقوى معين: إن أصحاب الإرادة القوية لا يكترثون لما ينالهم في سبيل رسالتهم ومبدئهم، إلا كما يكترث الجبل لحجر يلقيه عليه أحد اللاهين اللاعبين، فهم ثابتون على الحق الذي آمنوا به، وسلكوا سبيله، وهم ماضون في طريقه مهما لاقوا من عنت وتضييق، أو ألم وتثبيط، موقنون بأن ما أصابهم لم يكن ليخطئهم، وما أخطأهم لم يكن ليصيبهم، فهم أمة وحدهم، أقدامهم في الأرض، ونبض عزائمهم موصول بالسماء، قال تعالى: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران:159]. متخذين من التوكل الذي يستلهمونه ويستمدونه وقودًا يدفع خطاهم، وينعش نفوسهم عندما تكتنفهم ظروف محرجة، ثم يلتفتون حولهم فلا يرون عونًا ولا أملاً. عليك بالكيس..فإنه نعم الذخر: ومن فضائل هذه القوة النفسية التي يرغبها الإسلام لأتباعه، ويمدهم بروحها، أنها تدفع المسلم أن يكون وثيق العزم، مجتمع النية على إدراك أهدافه بالوسائل الصحيحة التى تقربه منها، باذلاً قصارى جهده في بلوغ آماله، غير تارك للأقدار والحظوظ أن تصنع له ما قصّر هو عن تدبيره لنفسه، فإن هناك أقوامًا يجعلون من اللجوء إلى الله ستارًا يواري تفريطهم المعيب، وتخاذلهم الذميم، وهذا التواء كرهه الإسلام، فعن عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَضَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ فَقَالَ الْمَقْضِيُّ عَلَيْهِ لَمَّا أَدْبَرَ: حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللَّهَ يَلُومُ عَلَى الْعَجْزِ، وَلَكِنْ عَلَيْكَ بِالْكَيْسِ، فَإِذَا غَلَبَكَ أَمْرٌ فَقُلْ: حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ" [أبو داود][3]. أي أن المرء مكلف بتعبئة قواه كلها لمغالبة مشاكله حتى تنزاح من طريقه، فإن ذللها حتى استكانت له فقد أدى واجبه، وإن غلب على أمره أمامها بعد استفراغ جهده كان ركونه إلى الله عندئذ حصنًا يعتصم به من ألم الانكسار، فهو على الحالين قوي، بعمله أولاً، وبتوكله آخرًا[4]. الاستعانة بالله..قوة: قال النبي: - صلى الله عليه وسلم - "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ؛ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ".[رواه مسلم]. وليست القوة قوة الجسم فقط، فكم من أجسام كالبغال، وهمم ضعيفة لا تتجاوز قضاء الشهوة وجمع المال! وإنما أقوى من قوة الجسد قوة الروح التي تملك إرادتها، ولا تعرف الراحة حتى تبلغ غايتها، مستعينة بالله مهما شعرت بغربتها، أو ضاقت عليها الأرض برحابتها، وجدير بهكذا همة أن تصل إلى مبتغاها ولو كان معلقًا بالسماء، وليست سيرة الشيخ أحمد ياسين البطل الفلسطيني منّا ببعيد. فلا تبكين على فائت، وإنما جدد العزم، وأخلص في الجهد، ولا تجعل للشيطان عليك سبيلاً، واخطُ الخطوة الأولى وقد استعنتَ بالله، وثِقْ بأن الباب الموصد سيفتح، والعجلة المتوقفة ستسير، ولا يرهبنك قلة الناصر، أو ضعف الإمكانات، فأنت الآن قد آويتَ إلى ركن شديد. الصبر عمادها .. وتاجها المرصع: ولا سبيل لبناء إرادة قوية ليس لها دعائم من الصبر الجميل، قال تعالى على لسان لقمان مرشدًا إلى أهم الأسس في تنمية الإرادة القوية: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [لقمان: 17]. فإن من حسن التوفيق، وأمارات السعادة، وعمق الإيمان، الصبر على الملمات والنوازل، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[آل عمران: 200] فنزل الكتاب بتأكيد الصبر، وجعله من عزائم التقوى، وأسباب الفلاح[5]. وهذا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يقول: الصبر من الإيمان، بمنزلة الرأس من الجسد، وإذا ذهب الصبر ذهب الإيمان.[رواه البيهقي في شعب الإيمان]؛ إذ بالصبر على امتثال أوامر الله، والصبر عن إتيان ما نهى عنه، والصبر عند نزول البلاء، والرضا بالمقدر يَصحّ الدين، وتُؤدى الفروض، ويستحق الثواب الذي وعده الله في كتابه: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}[الزمر: 10]، كما أنه ليس لمن قل صبره على الطاعة حظٌّ من بر، ولا نصيبٌ من صلاح، ولا استقامة على هداية[6]. عدة الإرادة..صبر جميل: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الصبر ضياء)) [رواه مسلم]. قال الإمام الماوردي: يعني- والله أعلم- أنه يكشف ظُلَم الحيرة، ويوضح حقائق الأمور[7]. وهذا حق نشاهده ونلمسه، إذ سرعان ما نحمد عاقبته في كثير من الأمور بعد حين، ولم يكن من فراغ اشتهار هذا القول على ألسنة الناس: الصبر جميل. فهو قول أنتجته تجارب الحياة، وتزيده الأيام والأحداث رسوخًا وصدقًا، فضلاً عن كون الشرع جاء بالأمر به والحث عليه، فإن من علامات النفس القوية الصبر الجميل، والنفس الطويل، فلا يلعب بها الشيطان، أو تستفزها الأحداث أو الأشخاص أو الكلمات، وتطيش بلبِّها، فترتكب الحماقات، وتندفع إلى ما تسوء عقباه في دنياها وآخرتها، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ" رواه البخاري. والخلاصة أن الإرادة القوية هي القوة الخفية، والسلاح الأنجع الذي يمكن أن يشهره المرء في معركة الإصلاح والتغيير والبناء الإيجابي لنفسه ومجتمعه، فإن شاء سله، وإن شاء أغمده، ولعَمْري إنَّ مَن أغمده هو الخاسر الأكبر. ـــــــــــــــــــــ [1] - سيرة ابن هشام، 1/266، والبيهقي في دلائل النبوة، 2/63، الموسوعة الشاملة، إصدار 2. [2] - إشارة إلى ما وقع بين عمر وأبي بكر حين عزم أبو بكر على قتالهم، يقول عمر: فقلت: يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، تألف الناس وارفق بهم. فقال لي (أي أبو بكر): أجبار في الجاهلية وخوّار (أي ضعيف جبان) في الإسلام، إنه قد انقطع الوحي، وتمّ الدين، أوينقص وأنا حي؟!. انظر: الرياض النضرة في مناقب العشرة، للمحب الطبري، 1/68، الموسوعة الشاملة، إصدار 2. [3] - خلق المسلم، للشيخ محمد الغزالي،الإسكندرية- دار الدعوة، ط 3، 1411هـ- 1990م ، ص 105، بتصرف. [4] - المرجع السابق، ص 105، بتصرف يسير. [5] - أدب الدنيا والدين، لأبي الحسن علي بن محمد الماوردي، تحقيق أ. مصطفى السقا، القاهرة- ط الهيئة العامة لقصور الثقافة، سلسلة الذخائر، ص 260، بتصرف. [6] - المرجع السابق، ص 261، بتصرف. [7] المرجع السابق ، ص 263. |
اثابك الله
وعفاالله عنك وحرم ناره عليكي وبارك فيكي وزادك علما ونفعا وكفاك كل شرا ورزقككي الله ماتمنيتي مشكوره وجزاك الله خيرا |
|
|
|
الله يسلمكم,,,
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الذنوب الخفية | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 8 | 2008-12-30 8:48 AM |
نتائج المساج القوي للشياب | عبدالرحمن الحربي | المنتدى الترفيهي والمسابقات | 22 | 2008-01-13 8:20 PM |
النار الخفية | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 8 | 2007-09-08 5:30 AM |
انتقام القوي | يمامة الوادي | المنتدى العام | 2 | 2007-08-06 7:40 AM |
3 اعاصير مختلفت القوى | السديم | ❇️ منتدى التواصل والتهنئة والمناسبات وتبادل الآراء وخبرات الأعضاء | 0 | 2005-10-29 12:57 PM |