[يمامة الوادي]

وغلبها الشيطان



في الغرفه تحتسي كوباً من القهوه وتفكر في فكره جديده للدعوه وأسلوب آخر وكان هذا كل همها
أخذ ذلك أكثر وقتها
أتعبها التفكير..
ولم تصل إلى حل..
إلى أن أتى الشيطان ليسهل لها المسير..
فقال لها:إن للدعوة أساليب فما رأيك بأن تستخدمين المنتديات صرحاً تنطلقين به إلى الدعوه ولكِ الأجر بإذن الله ففي ذلك خير يفيد الجميع والناس إلتفتوا للمنتديات كثيراً فاكسبي ذلك وبادري بالدعوه
فكرت وقالت:ومالذي يجلسني هنا
إنطلقت ..
وفتحت جهازها..
وسجلت في أحد المنتديات ..
ولكنها..لم توفق في إختيار المنتدى المناسب
وعندما رأت أن المنتدى متساهل أرادت الخروج
إلا أن الشيطان شمر أكمامه وقال:لن أتركها تضيع من بين يدي..
ثم قال لها:هذا المنتدى يحتاج لدعوه أتتركين المنتديات المحتاجه لكِ وتذهبين لمنتدى إسلامي ليس بحاجةٍ لكِ
أنقذي هؤلاء من غفلتهم أولاً..
وتستعيد عبير همتها ونشاطها وتبدأ بوضع مواضيع الدعوه
ولكنها ملت من هذا فلا أحد يهتم بمواضيعها تختار العناوين الجذابه والكلمات الرقيقه والمهذبه
ولكنهم لا يلقون لمواضيعها أي إهتمام
فقررت ترك المنتدى..
فوقف الشيطان وابتسم وقال:اليوم يومي..
واقترب من أذنها وقال:ما بالها عبير ملت من الدعوه إن للدعوه طرق فإذا لاحظتِ أحداً مخطئاً فأرسلي له رساله خاصه وابدئي بأسلوب طيب معه ودعيه يرتاح معكِ
وبعد ذلك ادعيه إلى الله
فكرت عبير وأُعجبت بالفكره..
وما إن وجدت أحد الأعضاء متساهل ويضع الأغاني والصور ذهبت وأرسلت له رساله
وقالت:أخي كم أنت رائع ما رأيك أن نكون صداقه منطلقها منتدانا تنبهني وأنبهك ولا يغضب أحد من الآخر
>>>طبعاً هذا ليس أسلوبها فللشيطان دورٌ في ذلك
فيأتيها الرد ..
شكراً لكِ أنا موافق كم أنتِ رائعه أحببتك وأحببت كلماتك
لا تنقطعي عن مراسلتي "أحبك"
وقبل أن تفكر بالرد في عقلها سمحت له بالدخول لقلبها مباشره
وبدلاً من أن يكون مشوارها للدعوه أصبح للمصادقه أو بالأصح للغزل..
أضاعت من وقتها الكثير ..مع أنه لم يكن هناك شيء مثير
ثم ينتهي بها المسار أو أنها بداية نهايتها
فيطلب منها أن تكون علاقتهما أقوى فيتعرفا على بعضهما
وهذا ما حدث إلى أن وصل إلى تبادل الأرقام وأصبح يسمع صوتها وتسمع صوته
تحركت مشاعرها
وبدأ يخفق قلبها
تصبب عرقها
كل هذا..
حين سمعت صوته
فإنه بحق امتلك قلبها
هل تريدون معرفة النهايه..؟
أظنكم تعرفونها ..
كأي نهايه مؤلمه
سأكتفي بوضعها في كلمه واحده
ألا وهي..
الضـيـاع
تحولت الداعيه إلى دميةٍ ملقاة على سريرها تبكي

ألم

حسره

ندم

خوف

كل هذا..

حين ضاع شرفها

فأصبحت تمشي وهي منزلةٌ رأسها

وأصبحت تُحدث نفسها وتقول:
آآآه يا عبير كنتِ تقولين كيف تسمح الفتاة لنفسها أن تتكلم مع رجل غريب كيف تسمح لنفسها أن تفعل الحرام
هل عرفتِ ياعبير لماذا هي فعلت هذا
لأنها تساهلت واتبعت خطوات الشيطان
لقد غلبك الشيطان ياعبير
فيتكلم الضمير الذي طالما قهرته عبير بعنادها وإتباعها للشيطان
فما زالت هناك بذرة خير وبقايا داعيه في داخل عبير:
عودي ياعبير واقهري الشيطان فلن يصلح البكاء شيئاً
عودي وبالدعوة جودي

خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى
واصنع كماش فوق الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيره إن الجبال من الحصى




__________________

{ قد كـآن لي أملٌ تبعثر في الليالي .. وأندثر..
قد كان لي عمر ككل الناس
ثم مضى العمر..



قد كان لي قلب يعيش الحب طفلا
مثله مثل البشر
قد كان لي وتر مع الأحزان ينسيني..
و حطمت الوتر..}
من اطلاعاتي

[soso99]

جزاك الله خيرا قصة معبرة فيها التنبيه الى كيد الشيطان

[touhami]

قصة مفيدة....شكرا اختي


ورب شهوة اوردت اناسا حزنا طويلا..

[يمامة الوادي]

شكرا لمروركم