لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
إكبار المربين الكبار
إبراهيم الأزرق استيقظتِ البنت ذات السَّنوات الثلاث من نومها في وقت مزعج... طرقتِ الباب ثمَّ دفعته، ومن حُسْن الحظ وجدت أمها مستيقظة.. بادرت قبل السَّلام بالسُّؤال: - ماما هل تحبِّينَ الذُّبابة؟ استغربتِ الأم! وطفِقت تتأمَّل مُحيَّا بنيتها الصَّغير الذي لا تزال آثار النَّوم عليه بادية! لم تدعِ البِنتُ لها كبير مَجال للتَّفكير إذ أردفتْ قائلة: - أنا أحبها لأنَّها تدغدغني عندما تحط عليَّ! حاولت أمُّها كتم ضحِكتها والتَّصرُّف معَ البنت بحكمة فقالت: - لكن.. الذباب يذهب إلى أماكن الأوساخ والقاذورات... قالت البنتُ مبادرةً: - تذهب إليها لتنظِّفها؟ لم تتمالكِ الأم نفسها منَ الضَّحك هذه المَرَّة! لكنَّها أخبرتها بهدوء بالحقيقة الغائبة. وعت البنت الفائدة، غير أنَّها عقدت حاجبيها مندهشةً لا تدري ما موجب تلك الضَّحكات.. إلاّ أنَّ النعاس قد غلبها فرجعت أدراجها لتكمل نومها! أخبرتني أمها بالقِصَّة.. فقلتُ بعد لبنيتي: هل تحبين الذُّبابة؟ فقالتْ للتَّو: لا! قلت: ولِمَ؟ قالت: لأنَّها تدغدغني!! وهكذا الأطفال.. يشغلهم أدنى خاطر ولا يبالون في سبيل الإلمام به بما بذلوه من جهد أو تركوه من لذيذ منام! وخاصية أخرى وهي تفسيرهم الأمور تفسيرًا بريئًا نظرًا لسلامة فطرهم وصفاء نفوسهم، وذلك ما لم تتلوث بالأجواء مِن حولهم. والمُرَبِّي الفَطِن اللَّبيب هو الذي يستثمر تلك الخاصيتين لأجل غَرس الأفكار النَّبيلة والمعاني الطَّيبة في نفوس النَّاشئة، وسوف يبقى بإذن الله أثرها، وتظهر ثمرتها، وهذا ما نلحظه في سلوك بعض الأطفال عند العناية بهم وإرشادهم. قد لا يضبط الطَّفل من فوره التَّعليل - وقد يضبطه - لكن النَّتيجة تبقى منطبعة في ذهنه، فهو كأي صاحب همٍّ، إذا وجد من يفيده في موضوعه الذي أهمه انطبعتْ إفادته في ذهنه. ومنَ الغلط أن نأخذَ همَّ الصَّغير فنقارنه بأحوالنا وعقولنا، ومِن ثَمَّ نسفهه أو لا نكترث له، بل قِس الهم الصَّغير بمقياس لا تتعدَّى درجاتُه سني عمر الطفل صاحبه، فإذا وجدته بالنسبة لهذا المقياس كبيرًا فإيَّاك أن تغفلَ أثره عليه، واحْرِصْ على أن تستثمرَه ليثمرَ خيرًا. وتأمَّل كيف عُني نبي الله يعقوب برؤيا يوسف - عليه السلام - يوم أن كان غلامًا حَدَثًا، وكيفَ استثمرَ الرؤيا في غَرس المعاني المفيدة الجليلة، فقالَ بعدَ أن نَهاه عن قَصِّ الرُّؤيا على إخوته: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [يوسف: 5 - 6]، فبيَّن له عداوة الشَّيطان، ونزغه بين الإخوان، وبشَّرَه بمستقبل واعد، وقرَّرَ له في أثناء ذلك أن أتَمَّ النعَم هي نعمة الهداية للدين القويم. وقد ظلَّ هذا الحديث عالقًا في ذهن ذلك الطِّفل الصَّغير إلى أنْ صارَ نبيًّا كريمًا عزيزًا، فقالَ لمَّا استتمَّ له الملك، ورَفَعَ أبوَيه على العَرش، وخرُّوا له سُجَّدًا: {يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [يوسف: 100، 101] فعَلَّق النَّزغ بالعدوّ المبين الذي سمَّاه أبوه، ولما رَأَى تمام النِّعمة سأل ربَّه الثَّباتَ عليها إلى حين الوفاة واللحاق بعدها بأولئك الذين أتمَّ عليهم النِّعمة منَ الصَّالحين وأقربهم إليه يعقوب وإسحاق وإبراهيم - عليهم السلام. ولو قدر أن يكونَ أبو يوسف غيرَ نبيّ الله يعقوب فرُبَّما قال للصَّغير: وكيف تسجد الكواكب والنُّجوم! دع عنكَ الخُزَعبلات والأوهام.. وارْجِع فنَم! وكم يقولُها اليوم - بصورة أو بأخرى - من إنسان؟ فلا عَجَبَ أن تَنشأَ كثيرٌ منَ الأجيال وفي جعبتها خزعبلات وأوهام، وعُقَدٌ ما عرفوا لها حلاًّ. أمَّا المربّي صاحب النَّظر العميق والرَّأي والتَّحقيق فلا يغفل تلك الواردات، ويعلم عظم أثرها على الغلام فيحسن استثمارها، ولا يضيع فرصة قد تهيأ فيها ذلك الصَّغير لتلقِّي التَّوجيه، وانجذب فكره نحو التَّوجيه بسبب ما ألمَّ به، وعندها قد يُثْمِر التَّوجيه السَّديد خيرًا عظيمًا. وتأمَّلْ أثر توجيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابن عمر - رضي الله عنهما - وقد رَأَى - وهو غلام - رؤيا فأثْمَرَتْ عناية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بِها قيامَه الليل إلى أن قُبِضَ. قال: كان الرَّجل في حياة النَّبي - صلَّى الله عليه وسلم - إذا رأى رؤيا قصَّها على النَّبي - صلَّى الله عليه وسلم - فتمنَّيْتُ أن أرى رؤيا فأقصّها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكنت غلامًا شابًّا، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأيت في النَّوم: كأنَّ ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النَّار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان، وإذا فيها أناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، قال: فلَقِيَنَا ملكٌ آخر فقال لي: لم تُرَع، فقصصتها على حفصة فَقَصَّتها حفصة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((نعم الرَّجل عبدالله لو كان يصلي منَ اللَّيل))، فكان بعدُ لا ينام منَ الليل إلاَّ قليلاً[1]. إنَّ أولئك الذين يسفّهون رُؤَى الصِّغار، ولا يعبؤون بما يدور في دواخلهم منَ المخيلات والأفكار، يقعون في خطأين كبيرين؛ أمَّا أحدهما: فإهدار فرصة للتَّوجيه وسانحة لغرس المعاني حسنة، والحق الجميل، ربَّما استغلَّها غيرهم في خلاف ذلك، والنَّفسيَّة اللدنة للطفل قابلة للتَّشَكُّل، فإن شكّلت تشكيلاً بشعًا ونشأت على ذلك قَسَتْ مع مُرور الأعوام وعسرَ بعد ذلك تغييرها. وأمَّا الخَطَأُ الآخَر: فإحداث هُوَّة بين الصَّغير ومن يُحِبّ، فإذا كان الصَّغير كلَّما أهمه أمر، وأشغلته قضيَّة جُوبِه بالكَبْت والتَّسفيه والتَّقريع، فتوشك أن تهتزَّ نفسه، بعد أن يُحْجِم عن بثّ شُجونه وهُمومه إلى مَن يُحب، ورُبَّما بثَّها لآخر مغرض قد يحسن تلويث الطفل بها، أو على الأقل قد يزرع في داخلته فكرًا منحرفًا بسوء قصد أو لمحض جَهل. وإذا علمت ذلك أخي الكريم علمتَ أنَّ مجرَّدَ التَّفاعل مع الطِّفل في قضيَّته لها أثر عظيم على الصَّلة بين الطَّفل ومن يبدي له مُشاركته لهم، وعلمت بالتَّبع بعض حكمته - صلى الله عليه وسلم - في الخبر الذي رواه أنس بن مالك - رضي الله عنه - فقال: إن كان النَّبي - صلى الله عليه وسلم - ليخالطنا حتى يقولَ لأخ لي صغيرٍ: ((يا أبا عُمَير مَا فَعَلَ النُّغَيْر؟))[2]. ولكَ أن تقدرَ حماس ذلك الصَّغير الذي مات نغيره (طائر كان له)، وتفاعله مع ذلك السَّائل، ثم الصلة الحميمة التي تنشأ بينه وبين ذلك الشَّخص العظيم الذي يعتني بشؤونه. فانظر أخي في هموم صغاركَ، وشاركهم حملها، ووجِّههم بلطف إلى ما ينبغي أن يفعلوا حيالها، واعْلَمْ أنَّ عرض ذلك الهَمِّ الصغير الذي لا يعبأ كثيرون به فرصة كبيرة للتَّربية والتَّعليم، وحَرِيٌّ بكَ أن تغتنمَهَا. ـــــــــــــــــــــــــــ [1] رواه البخاري (1070)، ومسلم (2479). [2] رواه البخاري (5778)، ومسلم (2150). |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مرحباً بك في عالم الكبار | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 0 | 2007-11-05 4:51 AM |
أفلام الكرتون وتاثيرها..على الاطفال...!! لا بل على الكبار أيضا...؟! | الســـ بنت ـــلامي | المنتدى العام | 12 | 2007-05-07 5:34 PM |
دور الكبار في بناء شخصية الصغار | سمر4 | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 0 | 2006-09-17 8:28 PM |
تــحــذير خاص للأطفال ... ممنوع دخول الكبار ... | تمرحنـــا | المنتدى العام | 9 | 2006-03-16 7:56 AM |
أبني والحريم الكبار في السن | ام دجانة | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 2 | 2005-08-28 10:52 PM |