[شـفاء]

أسـتـــــــاذي الـكريم....
..............السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عندما تجد نفسك محاصراً بالأحـلام ولا تجد مخرجأً للهروب منها إلا إما أنك تهجر النوم ظناً منك إن هذا هو الحل الذي يخلصك من تلك الأحـلام وتكون بذلك قد أذيت نفسك ولم تريحهـا آم إنك تستســلم وتخضع لها مكرهـاً لا حيلة لك فتصبح سجيناً لهذه الرمــوز التي يلــفهـا الغموض أحياناً..ما ذا عـساك أن تـفعــل.؟؟
أجـبـني يـادكـــتور...
لا ننكر أن هناك أحـــــــــلام جميلـة تريح النفس وتحيي فينا الأمـل إلا أنها ربما تكون أكبر صدمـة ً من تلك الأحـلام المخيفـة والمـفزعـة لإنـك تعـلق نفسـك في أوهـام وخـيالات مسـتحيـلـة بعـيدة كل البـعد عن واقـع الحـياة..!!
فكم وكم ممن ذهبت به أفـكاره إلى البـعيــــــــدإلى ذلك العـالم ألامحسوس وشيد في مخيلـته آمـال وأحـــــــــــلامـاً ورديـه قضى جـزاءً من عمـره وهو مازال يتطلـع إليهـاويجمع بين شـتات رموزها علهـا تتســــــاقـط عليه يـوماً كـقطـرات الـمـطر التي تبث روح الحياة في كل مكان....
وكأن لـسـان حـاله يقـول مـازال هناك متسـعاً من الوقــت فلما لا أحـلم طالما الأحـلام حق مـشـروع لي ..فيضل جـالساً مكتوف اليدين ينتظرُ تحـقـق أحـلامـه ..!!
مـسـكينٌ هـذا الـبأس لا يعـلـم إن لكل مجتـِهدٌ نصيب وإن الـحـياة ماهي إلا لـحـظات وتنتـهي ولا يأخـذ منهـا إلا أعمالـه ماصلـح منـها وما فـسـد..
هــكذا هي حـالي أحـياناً أهــرب من واقـعي القاسي إلى عالم الأحـلام ظناً مني إني أســتطيع أن أنســى أحـزاني وآلامي وشـعوري بالـوحـدة دائـماً ولكن أجـدهـا أقـسـى بكـثيـر مماحاولت الهروب منه أراهـا قريبة مني ولكن لا تتحقق ..
أعــلـم إنك ستقـول كوني قريبة من الله سبحانه وتعالى وهذا بالفعل ما أفعـلـه في حـيـاتي و لم أغفـلـه يوماً ولكن إحـسـاسي بالوحـدة يقتـل فيني الأمــل ويُصيبني بالإحـباط دائماً فماذا أفعـل..
أجـبني أرجــوكـ..

أعـتذر على الإطـــــالــــــــــة وجـــــزاك الله خـــــــير الجــــزاء..

أختكـم في الله شــــــــــفـــاء