لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
العمالقة الصغار..!
قال الراوي : قررتُ مع مجموعة من الزملاء ، أن نجمع مالا يهيئ لنا سفرة إلى بعض البلاد ، لنقضي أياماً حمراء ، بعيدا عن أعين الرقباء من الأهل أو الأقارب أو المعارف ، أو خوف الشرطة والفضيحة.. ! كان أحد هؤلاء الزملاء هو صاحب الفكرة الشيطانية ، وقد نجح في تزينها لنا ، وتحبيبها في نفوسنا ، وإزالة المخاوف التي اعترت قلوبنا في أول مناقشة لها ، وتأكيده أن الأمر سيتم على أروع ما يتخيله أحدنا ، وأننا سنقضي ليالي خالدات ، أشبه بليالي ألف ليلة وليلة بل أجمل وأروع ، وأخذ يصور ويزين ويهيج ، ويقرب المشاهد ، ويثير الغرائز ..! وتهيأ كل منا لهذه السفرة بكل ما يستطيع ، وهو يفرك يديه لهفة للوصول إلى تلك الديار ، وتحقيق تلك الأحلام الوردية ..! حتى ونحن في الطائرة لم يكن لنا هم إلا الحديث عما ينتظرنا من أفراح وليالي ملاح ، وسهرات ملأى بألوان اللذات ، بل كان بعضنا يستعرض ماذا سيفعل ..! ونزلنا في تلك المدينة التي تموج بألوان من صور الرذيلة ، حتى ليخيل إليك أن رائحة الفجور تنبعث من طرقاتها وأنت تسير فيها ..! كان صاحبنا الذي أعد ونظم هذه الرحلة ، قد حجز لنا في أحد الفنادق الجميلة ، ولما استقر بنا المقام ، جمعنا وقال لنا وهو يفرك يديه : اخترت لكم هذه الفندق بالذات لأنه يقع في وسط المنطقة ، وهي أحد المناطق التي تعج بألوان من الملاهي الليلية ، ومراكز التسوق ، ودور السينمات ، وما أيسر أن تجد ما تشاء في الوقت الذي تشاء ..! بادر يتصل ليطلب طعاماً خفيفاً وبعض المشروبات ، ثم جلسنا نخطط برنامج يومنا وليلتنا ..! اختلفنا حول البرنامج ، بعضنا كان يستعجل أن يقضي ليله ونهاره في ملهى ليلي لا يخرج منه ، على أن يقضي فيه شهوته بين الساعة والساعة مع إحداهن ..! غير أن الأكثرية رأت أن نقضي اليوم الأول ، في التعرف على المنطقة ، من خلال التجول في نواحيها ، وخلال هذا التجوال ، سنختار المواقع التي نمر بها مما يستهوينا منها .. ومضى اليوم الأول ونحن نتنقل من مكان إلى آخر أشبه بالفراشة تتهادى بين الحقول الجميلة ..! أخذنا نقطع المدينة من شارع إلى شارع ، ومن ميدان إلى ميدان ، ومن سوق إلى سوق ، كان الجو بديعاً رائعاً ، فلم نشعر بالتعب ، ولم نعد إلا في ساعة متأخرة . في اليوم التالي منذ أن فتحنا أعيننا من النوم ، بعد أن تجاوزت الساعة العاشرة صباحاً ، كان صاحبنا يبشرنا بأنه قد أعد كل شيء لبرنامج اليوم قال : على كل منكم أن يتهيأ لليلةِ عرس ، لم يحلم بها ولا في أحلامه الشتوية ! وذكر كيف أنه حجز المكان ، وحدد الوقت ، ثم أطلق ضحكة وهو يقول : والآن أغمضوا أعينكم لحظات .. ولما فعلنا ما أشار به قذف على الطاولة بشيء ، وفتحنا أعيننا في فزع ، وكان ما قذفه ، ألبوم صور لفتيات ، وعلى كل منا أن يختار منهن ما يعجبه ..! تقافز بعضنا إلى الألبوم واقتتلوا عليه ، وسط موجة من الضحك عالية .. ودارت كؤوس الحديث عما ينتظرنا هذه الليلة ، وكأننا على موعد مع دخول الجنة لنعانق الحور العين فيها ..!! ومع أني كنت آخر من تناول ذلك الألبوم ، فقد اخترت فتاة مذهلة بجمالها ، وعجبت كيف تركها هؤلاء العميان ، وأخذت أحملق طويلاً في الصورة ، غير مصدق أن هذه الحورية ستكون بين يدي بعد ساعات ..! مع انقضاء فترة العصر كنا قد ولجنا ذلك الملهى ، وهو يموج بتلك الألوان وتصدح فيه الموسيقى ، ويرقص جمع من الرجال والنساء في ركن منه ، كنا نسير وراء صاحبنا إلى ركن قصي خافت النور ، شاعري الأجواء .. ولما جلسنا قال : فقط دقائق نقطعها هنا ، ريثما يشار علينا بالانتقال إلى المكان المتفق عليه . وأشار أن طلب كل منا مشروباً معيناً ، بادر البعض يطلب زجاجة خمر ، والبعض رأى أن يؤجل ذلك ، أما أنا وآخر فقد آثرنا أن لا نطلب شيئا ، ولم ننو تأجيل ذلك أصلا ، لأننا لم نعرف هذا الطريق بعد ، وهؤلاء يسعون جاهدين ليرسموا لنا الطريق ، وما أكثر ما كانوا يرددون ضاحكين : سنسحب أرجلكم ولو بعد حين ..! لم نلبث إلا قليلاً حتى كان كل منا يغمز للآخر ، وهو يرى نفسه يسير خلف امرأة إلى حجرتها الخاصة ، ولم أصدق أني الآن أسير خلف هذه الفاتنة التي يسيل اللعاب لمرآها ، وعن قليل سأخول بها على فراش واحد .. شعرت بارتباك شديد ، ورجفة تسري في داخلي ، ونفضت رأسي لأبعد عني الخوف من هذه المغامرة أدخلتني حجرة أعدت بإحكام ، كأنما هي ليلة عرس ، وهذه ليلة الدخلة ، منظر مثير ، وروائح عطرة مهيجة ، وألوان منسقة جميلة ، وفراش وثير يدعو إليه ! التفتت إليّ وتضاحكت وقالت وهي تنحني في حركة تمثيلية : خذ راحتك في مملكتك ، تخفف من ملابسك ، وانتظرني دقائق ، سآتي بما نتسلى به ، من طعام وشراب ..! شعرت برعدة شديدة تنتابني ، وبقيت صامتاً ، بينما خرجت وهي تقطع ضحكاتها ..! كان في ركن الحجرة تلفاز متوسط الحجم ، وبقربه جهاز فيديو ومجموعة أشرطة متناثرة ، كنت قد علمت من شيطان الرحلة ، أنها تتضمن أقلاماً هابطة ، تعرضها الفتاة من هؤلاء أثناء السمر قبل الشروع في ما جاء الإنسان له ..!! ولما رأيت نفسي منفرداً وصاحبتي في حجرة أخرى ، تصلني ضحكاتها المتكسرة ، قررت أن أتلهى بشيء ، لأزيل عني حالة التوتر الشديد التي اجتاحتني ، فلقد داهمني شيء من الخوف والرهبة ، فهذه أول مرة أقدم على مثل هذا العمل ، بل أول مرة أجد نفسي أقرب من هذه الدائرة ، قمت أقطع الحجرة جيئة وذهابا ، وخطر لي أن أختار فيلماً من هذه الأفلام ، وأتسلى برؤيته ريثما تأتي الحورية ! أخذت أتأمل الصورة الملصقة على كل فيلم ، ثم أخذت واحداً منها وألقمته الجهاز بسرعة خاطفة ، وبيد مرتعشة .. وشاء الله لي أن أرتبك في التعامل مع الريموت ، وبدلاً من تشغيل جهاز الفيديو ، اشتعلت إحدى القنوات الفضائية على نشرة أخبار ، وكان المنظر الذي برز أمامي فجأة مع صوت المذيع ، منظر فتية صغار السن ، يتراكضون في شارع عام ، منهم من يرمي حجارة على سيارات مصفحة إسرائيلية ، ومنهم من يستعمل المقلاع ، ومنهم من يشعل الإطارات على مفارق الطرق .. ظهروا وقد صهرت وجوههم الشمس ، وتجلت عليها المعاناة وقسوة الحياة ، والمكان كله يموج بمئات من هؤلاء الفتية الصغار يتراكضون في كل اتجاه ، والجنود يصوبون عليهم مدافعهم الرشاشة ..! ثم جاءت مباشرة لقطة أخرى ، يتحدث فيها بعض هؤلاء الصغار ، في شموخ وإباء وعزة ، ويظهرون صوراً من البطولة النادرة ، والشجاعة المفقودة ، ويصرون على مواجهة العدو بصدور عارية ، وأنهم لا يخشون الموت ، بل يرون هذا شرف لأنه شهادة في سبيل الله ، فكيف لا يشتاقون إلى الجنة وصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ورضوان من الله أكبر ..! كانت أصواتهم تتداخل في براءة ، كل منهم يريد أن يوصل صوته إلى العالم النائم ، يصيح ويهتف ، أنه لا يخاف الطائرات التي ستقصف ، ولا يخشى الدبابات التي ستزحف ، ولا يعنيهم أن تهدم دورهم ، وتحاصر مدنهم ، المهم أن يتنافسوا : من منهم يسبق إلى الله سبحانه شهيداً ..!! ثم ظهرت امرأة عجوز وسط هؤلاء الفتية ، وتحدثت بنبرة أقوى ، وبعزيمة ماضية ، وذكرت كيف أنها فرحت يوم استشهد ولدها ، ووزعت الحلوى ، وهي تهيئ ابنها الثاني للسير في طريق الشهادة ، بل إنها اليوم خرجت بنفسها لتقذف سيارات العدو بالحجارة ..! ومدت يدها وقد قبضت على حجر كبير ..! قال الراوي : بقيت مسمراً إلى الشاشة ، مشدوداً إلى هذه المناظر ، مبهوراً بهذه الروح ، وشعرت باحتقار شديد لنفسي ، شعرت برغبة أن أبصق على وجهي مباشرة ..! شعرت بالمهانة والنذالة والخساسة ، شعرت أني أتفه من خنفساء تدحرج روثاً بأنفها !! تذكرت رحلتي هذه وسببها وكم كلفت ، وماذا خطط لها ، وقارنت هذه الجهود الشيطانية ، بجهود أولئك الفتية الصغار ، فرأيت أنهم عمالقة ، عمالقة حقا ، وأني وصحبي في منتهى الضآلة والحقارة والهشاشة ..!! هل يمكن أن تعقد مقارنة بين السماء والأرض ، أو ماء السحاب والمستنقع !! على قدر ما كنت أتلهف وأتشوق لمجيء تلك المرأة ، إذا بي أنظر الآن إلى الأمر كله باحتقار شديد ، وفي ازدراء .. لقد تمثلت لي في صورة شيطان مريد ، وانقلب ذلك الجمال الساحر ، في منتهى القبح ، وغدت تلك الشهوة المتأججة في العروق ، احتقارا لنفسي بلغ مستقر العظم..! ارتجفت روحي على شفتي وأنا أقول : يا الله ..!! أمد بها صوتي ..! أخذت أردد النظر في أرجاء الحجرة ، ورأسي يدور ، وقلبي يغلي ، وفجأة بصقت على تلك الكومة من الأفلام ، وهرولت إلى الخارج وأنا أبكي ..! لم أنتظر لقيا أصدقائي ، خشيت أن يكون لهم تأثير عليّ لأعود إلى هذا الوكر ، ولذا فسرعان ما أخذت ألملم حاجياتي من الفندق ، وغادرته إلى فندق آخر ، ريثما أعد العدة للعودة إلى بلدي ، وخلال ذلك قطعت الاتصال تماماً حتى لا يتمكن أحد من مهاتفتي .. في صباح اليوم التالي كنت على سلم الطائرة المغادرة ، أمد نظري إلى هذه المدينة التي جئتها في لهفة وشوق ، غير أني الآن أنظر إليها في رثاء وسخط..! منذ تلك الحادثة ، اتخذت قرارا لا رجعة فيه ، أن أغربل أصحابي وأنخلهم ، وأن لا أصغي إلى كل من يعرض دعوة للفجور ، مهما حبب فيها وزينها ، بل قررت أن أقاطع أمثال هؤلاء حتى لو كانوا أقرب الناس إليّ ..! ثم كان ما كان من أمر مقاطعتي لأصدقاء السوء ، و ترددي على المسجد ، ومتابعتي لأخبار أولئك الصبية الصغار العمالقة أولاً بأول ، من خلال الصحف والتلفاز .. اليوم أحمد الله كثيراً أن سخر لي بعد ذلك أشخاصاً من هنا هناك ، وهيأ لي ظروفاً ثم منحني العزيمة والإرادة والتصميم ، لأنتقل من حال إلى حال ، بل من موت إلى حياة ..ومن نار إلى جنة ونعيم .. والحمد لله رب العالمين., كتبها بو عبدالرحمن |
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كف عن تقزيم نفسك وقف في صفوف العمالقة | rayon | المنتدى العام | 2 | 2009-02-04 4:26 AM |
الصغار مسويين لهم منتدى تحفه ادخلو وشوفو واخبروا اخوانكم الصغار | @شموخ واحزان@ | المنتدى الترفيهي والمسابقات | 18 | 2008-12-30 11:26 PM |
رؤيا الأطفال الصغار ؟ | أبو سعووود | 📝 منتدى الدروس والتوجيهات والاستفسارات حول تعبير الرؤى | 1 | 2008-08-07 9:21 PM |
أخوتي الصغار | سعوديه غربيه | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 2 | 2007-09-20 7:52 AM |
فتاوى حول صيام الصغار | عبدالرحمن الحربي | المنتدى الإسلامي | 6 | 2007-09-08 12:43 PM |