[شـفاء]

الضغوط النفسية تسد جوع النساء




في حالات الضيق والكآبة.. وفي حالة الفرح والسعادة.. تعشق المرأة تناول الطعام بشراهة خاصة في حالة الحزن والضيق وضغوط الحياة.. وفي كتاب جرئ للطبيب الهندي والمعالج النفسي «الجالي شهيريا» والذي حقق مبيعات خيالية رغم أنه صدر باللغة الهندية ودفع دور النشر المختلفة إلى ترجمته إلى أكثر من لغة ونشره في دول عديدة في أنحاء العالم. الكتاب بعنوان «لا تشعري بالذنب» وهذا الكتاب الذي اجتذب عقول القراء واستمالة نفسيتهم.. والتي اصبحت علما له اصول تدرس ويبنى على اساسها افكار الكتب التي تضع نصب عينيها الربح التجاري والانتشار وان كان الكتاب يجعل القارئ يتشكك في مصداقية المضمون والمحتوى.. فهو يخاطب الرغبة المكبوتة لدى النساء.. ويفتح لهن الباب على مصراعيه لتناول كل ما يردن من طعام مؤكدا أن الفائدة النفسية تعوض الاضرار الجسمانية وتوازنها . يبدأ الكتاب بوصف الحالة المتردية التي وصلت إليها المرأة في شراهتها للطعام نتيجة ما تتعرض له من ضغوط نفسية بسبب مسئوليتها عن الاسرة والعمل والبيت وكل شئ علي عاتقها في عجلة لا تتوقف وإذا حدث أن توقفت لبرهة من الزمن ينقلب حال كل شيء رأسا على عقب!! وهكذا يستمر الكتاب في استدرار مشاعر النساء وشفقتهن على حالهن مؤكداً ان المرأة بسبب مسئولياتها اكثر عرضة لمزيد من القلق والتوتر والاكتئاب بسبب تركيبتها البيولوجية وتقلبات الهرمونات في مراحل عديدة من حياتها.. ويؤكد الكتاب الهندي أن النفس البشرية بفطرتها تبحث دائما عند الاحساس بالاكتئاب والتوتر والضغوط عن مصدر للطمأنينة «كل يغني على ليلاه» ويبحث عما يجعل الزمن يتوقف لحظة يشعر فيها بالسعادة والراحة وهذا في حد ذاته ليس امراً غير صحي.. طالما أنه يعتمد على الحلول طويلة المدى مثلما يفعل أهالي الشرق الأقصي في اعتمادهم على اليوجا والتأمل.. أما في مجتمعاتنا الشرقية فللدين والعلاقات الاسرية والبحث عن حلول سريعة اشهرها تناول الطعام من حلويات ونشويات وكل ما يبعث على الاحساس باللذة.

منقول