لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
[] المدْحُ []
عبد الله بن سُليمان العُتَيِّق تَهْوى النفسُ مَن يقومُ بتمجيد فَعالها ، و تهوى التميُّزَ بألفاظِ الغيرِ و نظرتهم ، فتستشرِفُ المدحَ و الثناءَ من الآخرين ، كما أنها تُظهِرُ ذاتَها بافتخارها بنفسها أو بتنقيصِ غيرِها ، فغايتها بُدوُّها في سُموٍّ مهما كان السبيلُ . المدحُ مِن الأشياء التي تهوى النفسُ سماعها ، و الوقوفَ عليها ، و هو مِن أخلاقِ أهل الكمالِ يبذلونها لِمن يَسْتحقُّها بِحقِّها ، و لمِن يستحقُّها بأملِ تحقيقها ، و يستنكفُوْنَ عنه لأنَّ التطلُّعَ إليهِ لا يتوافَقُ و مقاصِدهم و غاياتهم ، و لا يسعى إلى نيلِ المدحِ ذو كمالٍ ، إذْ أنَّ الكُمَّلَ يستجلبون المدحَ بصادرِ من الأفعالِ لا بالواردِ من الأقوالِ . المدحُ قد يكون مِنْحَةً حِيْنَ يَكون الصِدْقُ سِمةً في المادحِ مَنْحاً و في الممدوحِ أهليةً ، فصِدقُ المادحِ لا يكون إلا بِصدْقٍ في الممدوحِ ، و المدحُ لا يكون منْحةً إلا إذا كان بلفظٍ معتدلٍ لا غُلُوَّ فيهِ و لا مجازفةً ، و الأقوالُ نواطق بما في القلوب ، و عَدْلُ القولِ في تناغُمِ الظاهرِ مع الباطن . المدحُ مِنْحةً ما يكون مصروفاً نَحْو أفعالِ الممدوحِ ، و مقصوداً بِهِ صفاتُه ، و أما المدحُ للذواتِ و الأقوالِ فإنه ليسَ شيئاً محموداً عند أربابِ العقلِ ، لأنَّ المدحَ إبقاءٌ للممدوحِ لما امتازَ به من وَصْفِ الكمالِ و الأثَرِ ، و لا يكاد ذلك كائناً إلا في الأفعالِ و الصفاتِ لكونها معانيَ أو قوالبُ معانٍ ، و الأقوالُ و الذواتُ مما يذهبُ أدراج الرياح ، و لا يخلدُ شيءٍ إلا بصفةٍ مُخلِّدة ، فالصفاتُ مُخلِّداتُ الذوات ، و الأفعالُ براهينُ الأقوال . يكون المدحُ ذبْحاً ، حين لا يكون باذلُه صادقَ البذلِ فيه ، بأنْ يكون بقصدِ الإرضاءِ أو التقرُّبِ ، تتجلَّى عليه علاماتُه و قَد يُدرِكُ الممدوحُ ذلك إلا إن غلبَ عليهِ بريقُ اللفظِ فهامَتْ النفسُ في صحراءِ الزَّيْف ، و يتجلَّى ذلك بمزيدٍ حينَ يكون الممدوحُ ليس أهلاً لذيَّاك المدح ، و الكريمُ يُمَرِّرُ ذلك جبراً لخاطرِ المادحِ المتقرِّبِ ، و لا يعتريه من وهَنِ المدحِ ما يجعله في هوان الذبْح . و لا يطرُقُ مسالكَ المدحِ الذابِحِ إلا مَن تعلَّقَتْ نفسُه بمظاهرِ الظواهرِ ، و أغفلَ حقائقها و دقائقِ المخابرِ ، فيمدحُ لينالَ مظهراً بظهرٍ متين ، و يبرُزَ برمزٍ معروفٍ ، وما يكاد يبرُقُ وميضُ سناه حتى يَخْفِتَ في أفولٍ فلا تُجلِّيْهِ عن كسوفِهِ مُجلِّيَّة ، بِعكسِ الرائمِ مدحاً مَنحاً لاستحقاقٍ فهو باقٍ ببقيةٍ من مقاصِدِ الممدوحات ، و هو بذلك مادحٌ نفسَه برؤيته خوافيَ المعاني المُرْتَقَى إليها ، و ' المرءُ معَ مَن أحبَّ ' لكمالٍ و جمالٍ ، و ما شأنُ المحبوبِ الممدوح إلا مُنيلاً المُحِبَّ المادحَ أثراً و تأثيراً . عبد الله بن سليمان العُتَيِّق |
|
|
|