لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
(التوازن التربوي.. تكامل لا تنافر1)
أبي وأمي يكذبان؟! خالد عبداللطيف بين يدي السطور: لابد من تحمُل بعض المشاق؛ من أجل توازن تربوي يقود إلى الاستقامة! وتحسبونه هيناً..!! من أخطر أخطاء التربية في البيوت: إبداء ما لا يصلح إبداؤه أمام الصغار؛ مما لا تستطيع عقولهم إدراكه إدراكاً تاماً متكاملاً في أعمارهم المبكرة. ومن ذلك: استعمال شيء من معاريض الكلام في مخاطبة الآخرين أو في محادثة هاتفية على مرأى ومسمع من هؤلاء الأبرياء الذين لمّا تفقه عقولهم البريئة بعد - ولا يستطيعون! - معنى التورية في الكلام؛ والفرق بينها وبين الكذب؛ فضلاً عن أسبابها وأعذار اللجوء إليها. فإن كان أحد الأبوين - أو كلاهما - من المسرفين المتساهلين في هذا الميدان.. فقل على الصغار السلام.. والله المستعان! الغافلون.. والأبرياء!! عندما تتسلط الغفلة على رعاة البيوت (الآباء والأمهات).. فلا حذر ولا نظر؛ تطيش التصرفات ويحدث الاضطراب والتشويش في عقل الطفل، ثم تتتابع الأضرار؛ من اختلال ميزان الحكم على الأمور.. إلى انهيار القدوة التي يقتبس منها منهاج حياته.. وربما تتراكم الأضرار في نفسية الصغار.. والوالدان لا يكادان يشعران بوجود مشكلة! والأنكى.. أن يفاجأ الغافلون من الأمهات أو الآباء بانفلات مستغرب في سلوك الأبناء الأبرياء؛ فيسارعون إلى الزجر والنهر.. وما دَرَوْا - لفرط غفلتهم - أن أصل البلية بدأ منهم..! وإذا كان رب البيت بالدف ضارباً.. فشيمة أهل البيت الرقص!! الأثر المعاكس نعم.. "هذا ما جناه أبي"! شعار لو فهمه الصغار لدافعوا به عن أنفسهم وهم يُعاقبون على سلوك نمّاه فيهم استهتار وتساهل واستخفاف بالعقول البريئة التي لا تحسن إلا الالتقاط والمحاكاة! وقد يتعدى الأثر التربوي المعاكس إلى آفات الانفصام.. والازدواجية.. والتعامل بوجهين! وكأن لسان الحال: ما قيمة الصدق إذا كان أبي وأمي يكذبان؟! وإنها لمسؤولية في الأعناق.. يحملها من صدق في استشعارها.. فيما تظل "أم تخلّت.. وأب مشغول" يدندنان بها لا تجاوز حناجرهم.. ومن ثم لا تجاوز آثارهم التربوية على صغارهم بابَ بيتهم! حروف الختام.. قبل أن تلقّناه صغاركما.. تواصيا به فيما بينكما، وبالحذر مما يناقضه أمامهم، وتحملا في ذلك بعض المشاق؛ من أجل توازن تربوي يقود إلى الاستقامة: إنه قول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم: "إن الصدق ليهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً" (متفق عليه عن ابن مسعود رضي الله عنه).
التعديل الأخير تم بواسطة يمامة الوادي ; 2008-03-15 الساعة 12:55 AM.
|
|
(التوازن التربوي.. تكامل لا تنافر2)
عندما تتحول القسوة إلى.. شفقة؟! خالد عبداللطيف بين يدي السطور: إذا صلُحت النية؛ صحّت التربية.. ولم يكن الحزم إلا لحكمة مبعثها الرحمة! هل نحن أرحم بهم منه؟! هل من الرحمة بأبنائنا أن نتغاضى عن سلوك مشين؛ لأنهم صغار؟! أو أن من الرفق بهم أن نتساهل في زجرهم عن انحراف ظاهر؛ لأنهم غير مكلّفين؟! الجواب في سؤال آخر!! هل نحن أرحم بهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! كلا.. وحاشا..! فلننهل من حكمة معلم البشرية صلى الله عليه وسلم؛ إذ ينهى برفق.. ويعلّم بحلم؛ فتتحقق التربية.. تتبعها التزكية؛ وذلكم حين أخذ الحسن بن علي رضي الله عنهما تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال الرؤوف الرحيم صلى الله عليه وسلم: "كخ كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة" (رواه البخاري)! معادلة الأسوياء..! كم نؤمّل أن يكونوا أسوياء؛ برآء.. من الآفات النفسية والانفصام؟! ولكن كيف.. ونحن نهدم التوازن في نفوسهم بعين الرضا الكليلة عن كل عيب؟! فنهوي بهم إلى حيث نظن أننا نرفعهم؟! ونضرّهم.. ونحسب أننا ننفعهم؟! فبسمة الرضا في وقتها.. وهمسة العتاب بحقها.. لا يغني أحدهما في موضع الآخر! ووضعُ الندى في موضع السيفِ بالعلا مضرٌّ كوضع السيفِ في موضع الندى! فاحملوا أمانتكم..! إنها معادلة التوازن.. بحكمة وتؤدة.. على هدي محمد صلى الله عليه وسلم؛ من أجل أطفال أسوياء.. مبدعين نافعين غداً في أمة كثر فيها الغثاء! فاحملوا أمانتكم.. وارعوا مسؤوليتكم.. لا عن فلذات أكبادكم فحسب.. ولكن تجاه أمة أصابها "الوهن" بسبب كذا وكذا... وقصور الآباء في تربية الأبناء! حروف الختام.. إذا صلُحت النية؛ صحت التربية.. تحوُلت القسوة - في بعض المواطن - إلى شفقة! ولم يكن الحزم إلا لحكمة باعثها في النفس الرحمة! وصدق الشاعر: فقسا ليزدجروا ومنْ يكُ راحماً *** فليقسُ أحياناً على من يرحمُ! |
|
(التوازن التربوي.. تكامل لا تنافر3)
بين محمد الفاتح.. و"سبيدرمان"؟! خالد عبداللطيف بين يدي السطور: دعوة إلى كل بيت.. أن يقف أمام مرآته وينقل الصورة؛ ليستشرف للطفولة آفاق البطولة! الأبطال في حياة الأطفال! الطفولة والبطولة.. إلى أين؟! من هم الأبطال في حياة الأطفال؟! وما هي حقيقة البطولة في نفوسهم؟! وما أثر ذلك عليهم في مستقبلهم؟! أسئلة مهمة أتمنى ألا يحلّق معها الآباء والأمهات في آفاق من الخيال والأماني.. ولكن أتمنى أن يجيبوا عنها في ساعة صدق مع النفس.. وتقرير للواقع! ساعة مكاشفة وشفافية.. يقف فيها كل بيت أمام مرآته وينقل الصورة؛ ثم يستشرف لمستقبل البطولة في حياة الطفولة آفاقاً أرحب.. وأهدى سبيلاً! أريد أن أكون سبيدرمان!؟ سألت إحدى معلمات رياض الأطفال الإسلامية طفلاً تربى في بيت من بيوت الخير والتربية الفاضلة: ماذا تريد أن تكون في المستقبل؟ فأجاب في عفوية وبراءة: "أريد أن أكون سبيدرمان"! (قصة واقعية روتها الأم بنفسها، بعد أن أرسلت لها المعلمة قصاصة مع صغيرها البطل؛ لمراجعة مفهوم القدوة في نفسه البريئة)! والوقفة هنا والعبرة: أن صلاح البيوت لابد أن يضاف إليه وعي ومراقبة يضمنان (بإذن الله) سلامة القدوة في قلوب أطفالنا وعقولهم من تشويش عاديات الغزو الفكري التي دخلت بيوتنا من أوسع الأبواب! الفارق كبير يا بني! عندما نؤسس حقيقة البطولة في نفوس الناشئة نحتاج إلى ترسيخ فوارق عديدة بين الأبطال القدوات في تاريخ الأمة.. وبطولات القوة البدنية والخيال العلمي في كثير من القصص والرسوم المتحركة (الكارتون). نحتاج إلى غرس مفهوم الوازع الإيماني.. والنية الخالصة.. والغاية التي يعمل من أجلها أبطالنا! كل ذلك وغيره من الفوارق الفاصلة.. حتى تشب نفوسهم على مفهوم للبطولة يتجاوز صورة البدن والصياح والصراخ إلى حقيقة الشجاعة والقوة والجهاد؛ خصوصا في عصور تناقضات العولمة وشريعة الغاب..! حروف الختام.. إذا أردت مقياساً لفعالية دورك في تربية ناشئة بيتك على المفهوم الصحيح للبطولة.. سلهم من آن لآخر عن الفارق بين محمد الفاتح و"سبيدرمان".. أو بين صلاح الدين و"سوبرمان"؟! والله الموفّق والمستعان!! |
|
(التوازن التربوي.. تكامل لا تنافر4)
البيت والمدرسة.. المعادلة الصعبة ؟! خالد عبداللطيف (1) بين يدي السطور: إضاءة واقعية لطريق علاقة حتمية.. لا يملك بيت أن ينعزل عنها..! لماذا هي "صعبة"؟! شكاوى الصغار وحدها لا تحل الإشكال!! ليس خروجاً عن نهج هذه الخواطر والتأملات إلى لون من التوجس والانهزامية.. أن تصف بعض سطورها العلاقة بين البيت والمدرسة بأنها "صعبة"! بل هي محاولة لاستهلال هذه السطور المهمة بإضاءة واقعية لطريق هذه العلاقة؛ فهي علاقة حتمية لا يملك بيت أن ينعزل عنها، وهي علاقة تداخل وتكامل.. شئنا أم أبينا! إنها المعادلة الصعبة التي تتطلب شيئاً من التؤدة والأناة؛ لفك رموزها.. وكثيراً من التقوى والدعاء؛ للتغلب على ما يستشكل ويستعصي على العاقل الأريب! ليست معاول هدم!؟ كم نحتاج إلى عين البصيرة لتزن ما تراه عين البصر؟! وكم نحتاج إلى صبر جميل على أذى نسمعه ينال فلذات أكبادنا في بيتهم الآخر! نحتاج إلى اطّراح نظرية "معاول الهدم" (التي تشبه نظرية المؤامرة؛ ذلكم المعوّق الخطير).. فلا ننظر إلى آفات الواقع المدرسي على أنها بالضرورة معاول هدم؛ لما نبنيه في بيوتنا! بل نسمع من صغارنا، ونصبر، ونحلل ما سمعناه تحليلاً لا يعزل بعض العوامل عن بعض: فنتذكر احتمالية جنوح الصغير إلى الخيال والمبالغة أو تضخيم الوقائع الصغيرة! ونتذكر أن المعلم والمعلمة ليسا معلمين مختصين بصغيرنا وحده دون آخرين معه! ونتذكر كذلك أن شجرة التفاهم والتعاون بين رعاة البيوت ودعاة المدارس.. تحتاج إلى سقاء ورواء؛ فنتعاهدها بتلبية للدعوات، وحضور للاجتماعات، وشيء من الزيارات؛ يمد جسور الثقة والتكامل بين دار العلم ودار العائلة! ثم لنتذكر أخيراً كم يحتاج أحباب قلوبنا إلى "توازن" في معالجة مشكلاتهم المدرسية؛ يعزّز شخصياتهم، ويدرّبهم على الثقة بنفوسهم، والشجاعة في مواجهة الأذى، وغير ذلك مما يحتاجون له (وتحتاج له الأمة!) في مستقبلهم المنتظر! قصة.. تفك بعض الرموز!! اشتكت الصغيرة كثيراً من اضطهاد بعض زميلاتها لها؛ حتى بدت لأمها (المنزعجة مما تسمع!) ضعيفة الشخصية، مهيضة الجناح، في فصلها الدراسي! كما اشتكت من اضطهاد المعلمة وأنها (رغم تفوقها الكبير الظاهر لأمها!) لا تحصل على التشجيع والمكافآت التي تنالها أخريات أقل مستوى منها! وتشتكي الصغيرة.. وتسمع الأم.. مراراً وتكراراً في حلقة مفرغة، تدور فيها برأس الأم الهواجس والوساوس؛ حتى ألهمها رشدُها يوماً أن تذهب لاستقصاء الأمر، ومعاتبة المعلمات.. فرأت بعيني رأسها في فناء المدرسة صغيرتها (الشاكية آنفاً!) شخصية قيادية؛ تلتف حولها زميلاتها، وينطلقن في مرح وسرور! ثم سمعت من معلمتها وقد بدا عليها التأثر الصادق عبارة إنكار واستنكار للتفريق في المعاملة، وأنها أوهام صغار، قائلة: "كيف.. أليس لي بنات مثلها أخاف عليهن جزاء ذلك؟!". إننا لا ننكر آفات ومفارقات تكتنف الواقع المدرسي، وتفرز مشكلات كثيرة تدع الحليم حيران! لكننا نريد أن نضيء طريق التكامل بين الدارين بشمعة بدلاً من لعن الظلام! حروف الختام.. قال الله جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (المائدة/8). فهل نتعقّل ونتمّهل.. قبل إصدار الأحكام وإطلاق عبارات الغضب.. حين نستمع إلى شكاوى وقصص صغارنا في المدرسة؟! أحسب أن في هذه الآية الكريمة دواء لمن يستصعب عليه ذلك. (2) بين يدي السطور: آفاق رحيبة يفتحها لنا المبدأ العظيم:"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"..! التأخر الدراسي.. مسؤولية من؟! ناشئتنا.. مسؤولية وأمانة أمة!! عجيب أمر بيوت لا تٌفتح فيها للصغار دفاتر إلا دفتر التقويم الدراسي ودرجات المواد الدراسية.. أو أوراق تطلب المدرسة توقيعها من ولي الأمر. ثم يتساءل أرباب هذه البيوت من آباء وأمهات عن: أسباب التأخر الدراسي وضعف مستوى أولادهم؟! يلي ذلك الإسراع بالتهم الجاهزة إلى المعلمين والمعلمات؛ من ضعف المستوى.. وإلإهمال.. والتقصير.. وهلم جرّاً من "شمّاعات" تعليق التقصير المنزلي على أكتاف الطرف الآخر! نعم.. قد يعتري العملية التعليمية شيء من الإهمال والقصور البشري، ولابد من ذلك.. ولكن - في المقابل - أين دور الوالدين في متابعة الواجبات، ومعاونة الأولاد في التحصيل والاستذكار؟! نعود ونكرر.. إنها علاقة تداخل وتكامل.. شئنا أم أبينا.. فمن شاء الغنيمة فلينضم إلى الكتيبة؟! أصدقاء أولادنا..!؟ من أهم صور تكامل الأدوار بين الدارين (البيت والمدرسة): حرص الوالدين على "استقصاء الأصدقاء"؛ بأساليب حكيمة رفيقة، ومتابعة عن كثب لأحوال الصغار، ومبادرة ما يلاحظ عليهم من تغييرات، ومن ثم التوجيه الذكي إلى الحرص على مصاحبة الأخيار وحسن انتقاء الصديق؛ بما يناسب عقول الأطفال من وسائل التأثير والقصص الجميلة ونحوها. وقبل هذا كله: ملء فراغ الصغار من البنين والبنات، والقرب منهم، واحترام أفكارهم وتوجيهها؛ لئلا يأوي أحد منهم إلى بحيرات آسنة يروي منها ظمأه إلى ما لا يجده في البيت! فوالله لو أحسن رعاة البيوت من آباء وأمهات ملء الفراغ، وإشباع العاطفة، والتوجيه بدل التعنيف، والتهذيب بدل التأنيب؛ مع دوام الملاحظة والمتابعة؛ لتكوّنت لدى الأولاد - بإذن الله - مصدّات لا يقوى على اختراقها أصدقاء السوء! الدقائق الحرجة..! من أهم الأوقات التي تحسبها بيوت كثيرة هينة يسيرة.. وهي في حقيقة الأمر حرجة خطيرة: دقائق انتظار الصغار بعد نهاية اليوم الدراسي!! فلربما يتأخر الوالد (أو السائق).. فيعيش الصغار لحظات مفتوحة تقلّ فيها الرقابة؛ وتزيد فيها المشاغبات والمشاكسات.. ومحاكاة التصرفات السيئة، بل والأذى والاعتداء من بعض الصغار على بعض، وكل إناء بما فيه ينضح! فيا أيها الوالد الشفوق: احذر الاستهانة بهذه اللحظات؛ فإن الصغير فيها ليس حبيساً في أمان بين أربعة جدران، بل له أذنان وعينان.. لا رقيب عليها فيما تسمع وترى! حروف الختام.. آفاق رحيبة يفتحها لنا هذا المبدأ العظيم:"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" (متفق عليه): تبدأ باستشعار المسؤولية الفردية(مسؤول)؛ التي لا يعفي أحداً منها إخلال الآخرين بها.. وتنتهي باستشعار روح التكامل والتعاون (كلكم)!! فليحمل الآباء والأمهات.. والمعلّمون والمعلّمات.. مسؤولياتهم تجاه الأجيال.. فإنها أمانة أمّة.. وسبيل إلى نار أو جنة! |
|
(التوازن التربوي.. تكامل لا تنافر5)
طفلي الأوسط.. أين؟! خالد عبداللطيف بين يدي السطور: هل.. ولماذا.. هو شديد التعلق بوالديه، أو أحدهما، وخصوصاً الأب..؟! عناية مفتقدة وتدليل قاصر! قرأت وسمعت ورأيت، في بيوت كثيرة.. الطفل الأوسط: طفلاً عاطفياً، مرهف الحس، متعاوناً، مرحاً. لكن أثار انتباهي في صور كثيرة وقفت عليها أنه شديد التعلق بوالديه، أو أحدهما، وخصوصاً الأب! ربما.. بحثاً عن ذاته بين عناية مفتقدة وتدليل قاصر: عناية بالكبير (الأمل الأول للأسرة!) لا يجد مثلها أو قريباً منها؛ كأنه ينتظر دوره في زمن آخر! وتدليل قاصر.. سلبه منه أخوه الأصغر بعدما كان هذا الأوسط يستحوذ عليه إلى زمن قريب! ألا فليتق الله من أنعم الله عليهم بالذرية وزادهم فيها؛ لئلا تتحول النعمة - بأخطاء التربية - إلى نقمة! أين الخلل؟! عندما نتساءل عن مكمن الخلل في قضية الطفل الأوسط، والسبب في مشكلاته الخاصة؛ يمكننا أن نجد الجواب في جوانب عديدة: منها: قصور النظرة.. وغياب مفهوم التربية الشاملة التي لا تغلّب - أو تغيِّب - أمراً - أو فرداً - على حساب آخر. وهو قصور إذا استحكم يورث عُقداً نفسية قد يصعب علاجها مستقبلاً؛ مع أن الوقاية كانت أقرب، والسلامة لا يعدلها شيء! ومنها: مسايرة هوى النفس؛ فالنفس تميل إلى الصغير حتى يكبر فيختلس منها أنصبة إخوته في الحنان والملاطفة. كما أن النفس تميل بجهودها التربوية المركّزة إلى الكبير كلما انتقل من مرحلة سنية أو دراسية إلى أخرى؛ تطلعاً إلى مستقبل مأمول. وغير ذلك من الأسباب التي تتفاوت من بيت إلى آخر، كما تتفاوت قوة وضعفاً. والسيف بضاربه؛ فإذا كان رب البيت بهواه مشتغلاً طغى وبغى، وإذا كان ذو أناة ومراجعة فخيره مأمول، وتداركه مقبول، والخلل العارض اليسير له أدوية وحلول! تخيل نفسك مكانه..! هلموا بنا نستلهم الدروس الرائعة من مدرسة الوحي والنبوة وكيف صنعت من الصحابة جيلاً فريداً: عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن أباه أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني نحلت ابني هذا غلاما كان لي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أكل ولدك نحلته مثل هذا؟" فقال: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "فارجعه". وفي رواية أخرى: فقالت أمي عمرة بنت رواحة: لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فانطلق أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليشهده على صدقتي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أفعلت بولدك هذا كلهم؟" قال: لا. قال: "اتقوا الله واعدلوا في أولادكم". فرجع أبي، فرد تلك الصدقة. فهنا من تقوى الله في الذرية، والشمول في التربية، والإحساس بالمسؤولية، وكبح جماح الهوى، وتكامل دور الوالدين، وغيرها من الدروس، ما تحتاج إليه بيوت معاصرة كثيرة! حروف الختام.. لا نحتاج - بعد تقوى الله في الذرية واتباع مدرسة النبوة - إلى أكثر من مراعاة التوازن التربوي وتعاهده من آن لآخر بوقفات تصحح وتستدرك.. ومن أحسن ما قيل في ذلك: "عندما نتعامل مع أي طفل من أطفالنا.. فقط علينا أن نتخيل أنفسنا مكانه وفي مثل سنه"!! |
|
(التوازن التربوي.. تكامل لا تنافر6)
الصمت والإنصات.. بين الأزواج والزوجات! خالد عبداللطيف بين يدي السطور: تنبيه على الداء، وفتح باب.. لتحريك المياه الراكدة قبل أن تصبح آسنة! منقبة.. أو دلالة.. أو محنة! الصمت والإنصات في الحياة الزوجية.. معياران ومؤشران دقيقان للعلاقة بين الزوجين، والارتباط العاطفي بينهما، ومن الأزواج من يضبط الأمرين جميعاً.. وتلك المنقبة الرفيعة! ومنهم من يحسن ضبط أحدهما دون الآخر.. فهذه دلالة خير إن كان ما يحسنه منهما إيجابياً يهوّن – نسبياً – ضعف الآخر. أما إن كانت الثالثة (!) فهذه محنة كبيرة في عش الزوجية.. وداء يحتاج إلى دواء عاجل قبل أن يتفاقم ويهدد مستقبل الحياة الزوجية! الصمت القاتل..! أما الصمت الزوجي.. فأضحى حكاية في كل بيت! صمت سالب يكسو الحياة بالكآبة والفتور، وشيئاً فشيئاً تتبلد المشاعر، ثم تتسع الهوة، وقد تصل إلى النفور! ولا شك أن ساعات متتاليات من الصمت بين زوجين أمر تكتنفه علامة استفهام وعلامات تعجب. فإذا امتد ذلك من ساعات متتابعات إلى تكرارها على مرّ السنوات فهو الصمت القاتل.. ويوشك أن يفتك بالعلاقة! والشأن هنا في هذه السطور هو التنبيه على الداء، وفتح الباب لتحريك المياه الراكدة قبل أن تصبح آسنة! أما الدواء فيختلف من حالة إلى حالة، ومن بيت إلى آخر، لكن الأمر يبدأ بوقفات للتأمل ومراجعة النفس، وتحديد مكمن العلة حتى تتحدد خطوات العلاج! وبخلاف ذلك.. صمت محبوب مطلوب.. لكظم غضب وترغيم شيطان، وإلجام للّسان أن يتهور فيتفوه بما يطول الندم عليه! فلله در من يضعون الصمت مواضعه في مواقف الحياة الزوجية! إنصات السعداء..! لا أشك طرفة عين أن الإنصات الزوجي وحُسن الإصغاء هو دأب السعداء في البيوت، وصنيع الفضلاء من الأزواج والزوجات، فلأنهم سعداء يصغون وينصتون في أناة وسكينة، ولأنهم يحسنون الإنصات والإصغاء فهم سعداء بهذه الصفة الحميدة! وإن تعجب فاعجب لأفاضل وفاضلات يجيدون الإنصات الكريم.. إلا في بيوتهم! أفي قلوبهم زيغ عن سنة خير المرسلين، أم زهد في خيرية سهلة المنال (خيركم خيركم لأهله)! وكسابقه – الصمت – تبقى هذه السطور مجرد فتح باب لوقفات فتأملات، فخطوات إلى التدارك والعلاج. حمى الله بيوت الأمة من كل كرب وغُمة. حروف الختام... أفضل ضابط للصمت والإنصات، بين الأزواج والزوجات، هو "حُسن الخلق"! فما وافق منهما الآداب القرآنية والسنة النبوية، كصبر على أذى، وأناة في اتخاذ قرار، ونحوهما؛ فهو لهما. وما كان إلى سوء الخلق أقرب، كالتجاهل والتشاغل، فهو عليهما! {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (النور/63). |
|
(التوازن التربوي.. تكامل لا تنافر7)
ضرب الأطفال.. متى؟ وكيف؟! خالد عبداللطيف بين يدي السطور: شتان بين بطش يشبه التعذيب.. وتأديب يقود إلى التهذيب!! عندما يختلّ الميزان؟! حقيقة لا شك فيها.. هؤلاء الأحباب الصغار ثمار القلوب وفلذات الأكباد بحاجة إلى تأديب وتهذيب، ولابد من حزم يضبط الخلل ويتدارك الزلل. لكن المربين من آباء وأمهات في هذا المقام بين إفراط وتفريط؛ فمنهم من يسرف في التدليل ويغفل التأديب فيختل الميزان في نفوس الفتيات والفتيان! ومنهم من يسرف في الحزم حتى يصبح قسوة وتعنتاً يفضيان إلى عُقَد نقص وآفات نفسية؛ لأن التأديب في الأصل ليس تصرفاً تربوياً رشيداً، بل هو ردود فعل طائشة بلا زمام ولا خطام. أما الوسطية فهي: عقوبة تربوية بتعقل ورويّة وتقدير للأمور بقدرها! تهذيب لا تعذيب..!؟ نص الفقهاء على أنه إذا لم يرتدع الطفل جاز ضربه دون إتلاف! وذكروا من شروط الضرب المستلهمة من الشرع المطهر: - أن يكون ابتداء الضرب في سن العاشرة. - أقصى الضربات عشر. - لا يضرب الوجه أو الرأس أو الفرج. - أن يكون الضرب مفرقاً معتدلاً فلا يحدث عاهة ولا يكسر عضواً. - تجنب السبّ والشتم البذيء. - الحذر من الغضب الذي يخرج عن حد الاعتدال. وكما يلاحظ.. فالقاسم المشترك بين هذه الضوابط كلها تقريباً أن الضرب ليس للانتقام والتشفي، وإنما هو عقوبة "تربوية" منضبطة لها حدود وغاية، وبداية ونهاية، ولو صفا ذلك للمربّين من شوائب التغيظ والحنق والتشفي لجنوْا خيراً كثيراً! وشتان بين بطش يشبه التعذيب.. وتأديب يقود إلى التهذيب!! هل جرّبتما بقية الوسائل؟! ويبقى - رغم إقرار الضرب "التربوي" عند الضرورة - النظر في استنفاد بقية الوسائل قبل استعمال الضرب! فمن الآباء والأمهات من تكون يده أسرع من لسانه وعينه في أغلب أحواله، وهذه محنة وشقاء في البيوت لطرفي العملية التربوية جميعاً: المربِّي والمربَّى! وقد يغني اللسان بالعتاب.. مع بيانٍ للخطأ وأنه يستحق العقاب.. عن اليد الباطشة التي لا تغني كثيراً إلا بضوابط كثيرة!! بل قد تغني نظرة عين تربوية.. فهجر جميل حتى حين.. عن آلاف الكلمات!! فهلاّ اتقينا الله تعالى وأعذرنا إليه في هذه الأمانة؟! حروف الختام.. إنهم مهجة الروح، وأمل العمر، ومشروعنا التربوي العظيم الذي نهديه للأمة؛ فالأناة الأناة، والسكينة السكينة، في التعامل مع أخطائهم وزلاّتهم، ولكل مقام مقال! ولو عمُرت القلوب بالتقوى، والألسنة بالدعاء؛ لعمُرت البيوت بالأبرار والنجباء! {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} (الفرقان/74). |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
** لفظ الجلالة الله يعيد التوازن النفسى والروحى للإنسان ** | fateh | رياض القرآن | 21 | 2012-06-10 10:58 AM |
ملامحُ المشروع التربوي الناجح | يمامة الوادي | المنتدى الاقتصادي | 2 | 2008-07-26 7:25 AM |
التوازن في المحبَّة | يمامة الوادي | رياض القرآن | 0 | 2007-09-24 8:46 AM |
بين الرحمة التربوية والعنف التربوي | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 2 | 2007-06-12 7:00 AM |
أتوضأ وانا بكامل زينتي | الشيـــــخة | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 1 | 2005-07-15 10:46 PM |