لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
[] سُحُبٌ []
عبد الله بن سُليمان العُتَيِّق " أصْلُ السَّحابِ دُخانٌ اعتلى السماء " كلامٌ منتشر السحبُ تُغطي السماءَ بتجمُّعها ، و تتكثَّفُ بتعاونها ، و تختلفُ في عطائها بعد ذلك ، فمنها سُحُبُ القَطْرِ الطيب الهاطلِ على الأرضِ مُحدِثاً فيها أثراً ، فيرْغبُه الناسُ ، و يشتاقون إليه ، و يستسقون ربَّهم إذْ تأخَّر عن مجيئه ، لأثرِه و ليس لذاته . و منها سُحُبٌ سوداءُ اللون ، تحملُ في جوفها مطراً ، لا يُغادرُ أرضاً إلا بإفسادٍ ، فيخافه الناس ، و ينفرون منه ، و يلوذون بربِّهم أن يصرفه عنهم ، لسوءِ بقيَّتِهِ ، و قُبْحِ أثره . كالسُّحُبِ البشرُ ، تماماً ، فالبالغون درجاتٍ من الكمالِ و الرِّفْعَةِ ، في أي حالٍ و أي مجال ، تجد أنَّ منهم أولئك الذين إذا ما ارتفعوا و علوا بَقوا في حال النجم و القمر ، يَعتلي و يُضيءُ ، فيُناغيه الصغير ، و يُؤانسُه الكبير ، و تجتمع إليه أشياخُ القمراءِ في أحاديث السَّمرِ في وقتِ السَّحرِ عن أحدثِ الزمان ، فيُعطي من فيضِ أمطارِه ما يُنبتُ في قلوبهم محبَّتَه و الشوقَ إليه في كلِّ حين ، و لا يُرى إلا أبيضَ القلْبِ ، أبيضَ الأملِ ، أبيضَ الخاطرِ ، أبيضَ الفعل ، أبيضَ في كلِّ شيءٍ من أشياءِ حياته . هذا يُسْتَسْقَى خاطرُه أن يكون رَضِيَّاً ، و يُسْتسقى مجيئه ، فلا يقفُ قلبُ محبٍّ عندَ حدٍّ ، بل يستديم التَّكرارَ ، حتى إذا ما جاءَ وجد القلوبَ و النفوسَ اختلطت فيها دموع الفرحِ مَع دموع البكاءِ ، و البكاءُ فرحٌ عند المشتاق ، ، فليسَ بلوغ الكمالِ إلا تصحيحٌ للفَعالِ و تصويبٌ للأقوال . بَعْضُ مَن يبلُع تلك الدرجات الكمالية فيبلغ معها مبلغاً في الصدِّ بالخَدِّ بِلا مراعاة للحَدِّ ، فيأتي بسوادٍ في قلبٍ ، و عَتَمةٍ في نفسٍ ، و غَلَسٍ في خُلُقٍ ، فيصير حالُ مجلسه ظلماتٌ بعضها فوق بعضٍ ، لا يستنكفُ القمرُ إلا أن ينكسِفَ ، و النجوم إلا أن تلوذ بالأفول ، و القومُ في رِفعة للأكُفِّ بتحويل عطاياه نحو الخِراب و مهجور التراب . فليكن الشخصُ سَحابياً في : رفعةٍ ، و بياضٍ ، و سَعة ، و رِقَّةٍ ، و عطاءٍ ، و ودادٍ ، و لا يكونَنَّ الأخرى فيكون في الإعراضِ من الناسِ عنه نصيبٌ موفورٌ . |
|
|
|
|