لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
يـا قـدس
عبد الرحمن العشماوي ما كلُّ مَنْ نطقوا الحـروفَ أبانـوا فلقـد يَـذوبُ بمـا يقـولُ لسـانُ لغـة الوفـاءِ شريفـةٌ كلماتُهـا فيها عـن الحـبِّ الأصيـلِ بَيـانُ يسمو بها صدقُ الشعور إلى الـذُّرا ويزُفُّ عِطْـرَ حروفهـا الوجـدانُ لغةٌ تَرَقْرَقَ في النفـوس جمالُهـا وتألَّـقـتْ بجلالـهـا الأَذهــانُ يجري بها شعـري إليكـم مثلمـا يجـري إلـى المتفضِّـل العِرْفـانُ لغةُ الوفاء ، ومَنْ يجيـد حروفَهـا إلا الخبيـر الـحـاذق الفـنَّـانُ ؟ أرسلتُهـا شعـراً يُحـاط بموكـبٍ مـن لهفتـي ، وتزفُّـه الألحـانُ ويزفُّـه صـدقُ الشعـور وإِنَّمـا بالصدق يرفـع نفسَـه الإِنسـانُ أرسلتُ شعري والسَّفينةُ لـم تـزلْ في البحر ، حار بأمرهـا الرُّبَّـانُ والقدس أرملـةٌ يلفِّعهـا الأسـى وتُميـت بهجـةَ قلبهـا الأحـزانُ شـلاَّلُ أَدْمُعِهـا علـى دفَقـاتـه ثـار البخـار فغامـت الأَجـفـانُ حسنـاءُ صبَّحهـا العـدوُّ بمدفـعٍ تَهـوي علـى طلقاتـه الأركـانُ أَدْمَى مَحاجرها الرَّصاص ولم تزلْ شمَّاءَ ضـاق بصبرهـا العُـدوانُ لْقَـى إليهـا السَّامـريُّ بعجـلـه وبـذاتِ أَنـواطٍ زَهَـا الشَّيْـطَـانُ نَسي المكابـرُ أنَّ عِجْـلَ ضلالِـه سيـذوب حيـن َتَمُّسـه النيـرانُ حسناءُ ، داهمَها الشِّتاءُ ، ودارُهـا مهدومـةٌ ، ورضيعُهـا عُـريـانُ وضَجيج غـاراتِ العـدوِّ يَزيدهـا فَزَعاً تَضَاعـف عنـده الَخَفقـانُ بالأمسِ ودَّعهـا ابنُهـا وحَليلُهـا وابـنُ اْختهـا وصديقُـه حسَّـانُ واليـوم صبَّحـتِ المدافـعُ حَيَّهـا بلهيبهـا ، فتـفـرَّق الجـيـرانُ باتـت بــلا زوجٍ ولا إِبــنٍ ولا جـارٍ يَصـون جوارَهـا ويُصَـانُ يا ويحَهـا مَلَكـتْ كنـوزاً جَمَّـة وتَبيـت يعصـر قلبَهـا الِحرْمـانُ تَستطعم الجـارَ الفقيـرَ عشاءَهـا ومتى سيُطعـم غيـرَه الُجوْعَـانُ صارتْ محطَّمةَ الرَّجـاء ، وإنَّمـا برجـائـه يتـقـوَّت الإِنـسـانُ يا قدسُ يا حسنـاءُ طـال فراقُنـا وتلاعبـتْ بقلوبـنـا الأَشـجـانُ من أين نأتي ، والحواجـزُ بيننـا : ضَعْـفٌ وفُرْقَـةُ أُمَّـةٍ وهَـوانُ ؟ من أين نأتـي ، والعـدوُّ بخيلـه وبرَجْلـهِ ، متحـفِّـزٌ يَقْـظَـانُ ؟ ويَـدُ العُروبـةِ رَجْفَـةٌ ممـدودةٌ للمعتـدي وإشــارةٌ وبَـنـانُ ؟ ودُعـاةُ كـلِّ تقُّـدمٍ قـد أصبحـوا متـأخـريـن ، ثيـابُـهـم أَدْرَانُ متحدِّثـون يُثَـرْثِـرُون أشـدُّهـم وعيـاً صريـعٌ للهوى حَـيْـرانُ رفعـوا شعـارَ تقـدُّمٍ، ودليلُهـم لِينيـنُ أو مِيشـيـلُ أو كـاهـانُ ومن التقـدُّم مـا يكـون تخلُّفـاً لمَّـا يكـون شعـارَه العصـيـانُ أيـن الذيـن تلثَّمـوا بوعودهـم أيـن الذيـن تـودَّدوا وأَلانــوا ؟ لما تزاحمـت الحوائـجُ أصبحـوا كرؤى السَّراب تضمَّهـا القيعـانُ كرؤى السَّرابِ ، فما يؤمِّـل تائـهٌ منها ، ومـاذا يطلـب الظمـآنُ ؟ يا قدس، وانتفض الخليـلُ وغَـزَّةٌ والضِّفتـان وتـاقـت الـجـولانُ وتلفَّت الأقصـى ، وفـي نظراتـه أَلَـمٌ وفـي ساحـاتـه غَلَـيـانُ يا قُدس ، وانبهر النِّداءُ ولم يـزلْ للجـرح فيهـا جَـذْوةٌ ودُخــانُ يا قدس ، وانكسرتْ على أهدابهـا نَظَراتُهـا وتـراخـت الأَجـفـانُ يا قُُدْسُ ، وانحسر اللِّثام فلاحَ لـي قمـرٌ يدنِّـس وجهَـه استيطـانُ ورأيتُ طوفـانَ الأسـى يجتاحُهـا ولقد يكون من الأسـى الطوفـانُ كادت تفارق مَـنْ تحـبُّ ويختفـي عن ناظريهـا العطـف والتَّحنـانُ لولا نَسائـمُ مـن عطـاءِ أحبَّـةٍ رسموا الوفـاءَ ببذلهـم وأعانـوا سَعِدَتْ بما بذلوا، وفـوقَ لسانهـا نَبَـتَ الدُّعـاءُ وأَوْرَقَ الشُّكـرانُ لكأننـي بالقـدس تسـأل نفسَهـا من أيـن هـذا الهاطـلُ الَهتَّـانُ؟ من أين هذا البذلُ، ما هـذا النَّـدى يَهمي عليَّ ، ومَنْ هُم الأَعـوانُ ؟ هذا سؤال القدس وهـي جريحـةٌ تشكو ، فكيف نُجيب يا سَلْمـانُ ؟ ستقول ، أو سأقول ، ما هذا الندى إلاَّ عـطـاءٌ سـاقـه المَـنَّـانُ هذا النَّدى ، بَـذْلُ الذيـن قلوبُهـم بوفائـهـا وحنانـهـا تَــزْدَانُ أبناءُ هذي الأرض فيهـا أَشرقـتْ حِقَبُ الزمـان ، وأُنـزِل القـرآنُ صنعوا وشاح المجد مـن إِيمانهـم نعـم الوشـاحُ ونِعْمَـتِ الأَلـوانُ وتشرَّف التاريخ حين سَمَـتْ بـه أخبارُهـم ، وتوالـت الأَزمــانُ في أرضنا للنـاس أكبـرُ شاهـدٍ ديـنٌ ودنيـا ، نعمـةٌ وأَمــانُ هي دوحةُ ضَمَّ الحجـازُ جذورَهـا ومن الرياض امتـدَّت الأَغصـانُ الأصل مكـةُ ، والمهاجَـرُ طَيْبـةٌ والقـدسُ رَوْضُ عَراقـةٍ فَيْنَـانُ شيـمُ العروبـة تلتقـي بعقـيـدةٍ فيفيض منهـا البَـذْلُ والإحسـانُ للقدس عُمْقٌ في مشاعـر أرضنـا شهـدتْ بـه الآكـامُ والكُثْـبـانُ شهدت بـه آثـارُ هاجـرَ حينمـا أصغتْ لصوت رضيعهـا الوُديـانُ شهدت به البطحاء وهي ترى الثرى يهتـزُّ حتـى سالـت الُحْلـجـانُ ودعـاءُ إبراهيـمَ ينشـر عطـره في الخافقيـن ، وقلبُـه اطمئنـان هذي الوشائج بين مهبـط وحينـا والمسجد الأقصـى هـي العنـوانُ هـو قِبلـةٌ أُولـى لأمتنـا التـي خُتمـت بديـن نبيِّهـا الأديــانُ أوَ لَمْ يقـل عبدالعزيـز وقـد رأى كيف الْتقـى الأحبـار والرُّهبـانُ وأقـام بلْفُـورُ الهياكـلَ كلَّـهـا للغاصبيـن وزمـجـر البُـركـان وتنمَّـر الباغـي وفـي أعماقـه حقدٌ ، لـه فـي صـدره هَيجَـانُ وتقاطرتْ من كـلِّ صَـوْبٍ أنْفُـسٌ منهـا يفـوح البَغْـيُ والطغيـانُ وفدوا إلى القدس الشريف، شعارهم طَـرْدُ الأصيـل لتخلـوَ الأوطـانُ وفـد اليهـود أمامهـم أحقادهـم ووراءهـم تتحـفَّـرُ الصُّلـبـان أوَ لم يقـل عبدالعزيـز، وذهنُـه متـوقـدٌ ، ولـرأيـه رُجْـحَـانُ وحُسام توحيد الجزيـرة لـم يـزلْ رَطْبـاً، يفـوح بمسكـه الميـدانُ في حينها نَفضَ الغُبـارَ وسجَّلَـتْ عَزَماتِـه الدَّهـنـاءُ والصُّـمَّـانُ أوَ لم يَقُلْ، وهـو الخبيـرُ وإِنمـا بالخبـرةِ العُظْمـى يقـوم كيـانُُ مُدُّوا يدَ البَذْلِ الصحيحةَ وادعمـوا شعـبَ الإِبـاءَ فإنهـم فُـرْسَـانُ شَعْبٌ، فلسطيـنُ العزيـزةُ أَنبتـتْ فيه الإبـاءَ فلـم يُصبْـه هَـوانُ شَعْبٌ إذا ذُكـر الفـداءُ بَـدا لـه عَـزْمٌ ورأيٌ ثـاقـبٌ وسـنـانُ شعبٌ إذا اشتـدَّتْ عليـه مُصيبـةٌ فالخاسـرانِ اليـأسُ والُـخـذلاُن لا تُخرجوهم من مَكامـنِ أرضهـم فخروجُهم من أرضهـم خُسـران هي حكمـةٌ بدويَّـة مـا أدركـتْ أَبعادَهـا فـي حينهـا الأَذهــانُ يا قُدْسُ لا تَأْسَـي ففـي أجفاننـا ظلُّ الحبيبِ ، وفي القلـوبِ جِنـانُ مَنْ يخدم الحرمين يأَنَفُ أنْ يـرى أقصاكِ في صَلَـفِ اليَهـودِ يُهـانُ يا قُدسُ صبـراً فانتصـاركِ قـادمٌ واللِّـصُّ يـا بَلَـدَ الفـداءِ جَبَـانُ حَجَرُ الصغير رسالةٌ نُقِلَـتْ علـى ثغر الشُّمـوخ فأصغـت الأكـوانُ ياقدسُ، وانبثق الضيـاء وغـرَّدتْ أَطيـارُهـا وتـأنَّـقَ البسـتـانُ يا قدس، والتفتتْ إِلـيَّ وأقسمـتْ وبربـنـا لا تحـنَـثُ الأَيـمـانُ واللّهِ لن يجتازَ بي بحـرَ الأسـى إلاَّ قـلـوبٌ زادُهــا الـقـرآنُ |
|
|
|
|