لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
كتاب عائدات إلى الله
لاتزال المكائد تُحاك ضد المرأة المسلمة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، تزداد شراسة وضراوة ويحركها حقد دفين في قلوب أعداء الله المرجفين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً، ما بين كيد صريح في جرأة وإظهار للعداوة ضد العفاف والفضيلة ومكر خبيث يحاول استدراج المحصنات الغافلات إلى مراتع الإثم، عبر دعاوى مخادعة إلى التحرر والتقدم والحضارة... إلخ. إنَّ أصحاب القلوب المريضة يودُّون لو أنَّ قلوب الناس أجمعين تكون على أفجر قلبٍ مريض منهم، والغارقين في أوحال الرذيلة يريدون لو يخوض أهل الفضيلة في وحلهم كما خاضوا.. ولكن.. هيهات (أفنجعل المسلمين كالمجرمين) فتحية ملؤها الحب والتقدير إلى كل امرأة مسلمة منَّ الله عليها بالنجاة من مستنقعات "العفن الفني" ومكائد استدراج المرأة إلى دروب الرذيلة. ووصية بالحذر من أقوام من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا.. يلبسون الحق بالباطل، ويتلونون في صور شتى، يُعرفون بسيماهم، مكشوفة دعاواهم. ولأنتن ـ أيتها الطاهرات ـ في حلوق المرجفين والذين في قلوبهم مرض شوك وعلقم، وفي الوقت نفسه: رياحين تنشر شذاها الزكي فوَّاحاً في رياض الهدى والتقى والفضيلة. أنتن أيتها الطاهرات مربيات الرجال وبما تزرعونه في صدورهم أطفالاً تحددن مصير الأمة. وتاريخنا زاخر بقصص النساء اللاتي قدمن للأمة إعمالاً يعجز عن فعلها أكثر الرجال. وعدونا يعلم ذلك ويعي عظم المهمة التي وكلت إليك فجعل منك هدفاً يسعى للقضاء عليه ومن ثم يكون قد دمر أغلى وأعز ما لدى الأمة الاسلامية – نساؤها. ومن ثم أخذ العدو على عاتقه مهمة تغيير مفاهيم المرأة المسلمة وإعادة صياغتها من جديد فقدم لها أنماطاً وقوالباً من الأخلاق والمبادئ الغربية سابقة التجهيز, وعلى المرأة المسلمة أن تراجع كل ما تتسم به من أخلاق ومبادئ وأنماط سلوك في ظل هذه النماذج المشوهة, فالحرية هي ما ينادي به الغرب لا ما تعرفه المرأة من تعاليم دينها حول الحرية, والمساواة ابتكار غربي لم يعرفه الإسلام وعلى المرأة أن تتعلم هذه المبادئ الغربية تحت مسميات التقدم والحضارة وما إلى ذلك. وإذا ذكرت العفاف والحجاب رأيتهم يرفعون رايات التحرر والتقدم والانطلاق (التحلل من قيود الأخلاق، والانطلاق في ميادين الفوضى والفساد).. وإذا ذكرت التبرج والسفور رأيتهم يتحدثون عن الزينة والأناقة والجمال (إبداء المرأة زينتها لغير الزوج والمحارم).. وسلاح العدو في ذلك ووسيلته الإعلام فوسائل الإعلام الغربية والإسلامية للأسف خير من يعرض لهذا الفكر, فالإعلام لسان هؤلاء المعبر عن فكرهم الناقل لسمهم في جسد الأمة المسلمة. ووسيلة العدو في الهجوم على المرأة إنما هي المرأة ذاتها , نعم .... فالعدو يستخدم المرأة في الهجوم على المرأة , فيقدم للمرأة المسلمة نساءً مسلمات أيضاً مثلها وقد تشربوا بأخلاق الغرب ومبادئه وأنماط سلوكه, ليعرضوا لها هذه المفاهيم الجديدة التي صاغها الغرب من الحرية والمساواة و التقدم ..... ومن هنا كان اعتماد العدو على المرأة لتقوم بدور المتحدث الرسمي نيابة عنه بينما يظل هو من خلف الستار الأصابع الخفية التي تقود هذه العملية وتوجهها في خفاء, فخرجت علينا المرأة التي ترى في العري فناً وفي المجون فضيلة وفي السفه طريقاً لدفع المجتمعات إلى الأمام , فكرست حياتها لأجل النهوض بهذا المجتمع المتخلف عن ركب حضارة الغرب المتقدم, وسبيل نضالها المزعوم يبدأ بالعري والانحطاط الأخلاقي. تلك المناضلة التي تم صياغتها على النموذج الغربي للمرأة هي التي ستقف وتعرض للمرأة المسلمة الأخلاق والعادات الغربية وتحاول جاهدة الأخذ بيد تلك المسكينة المسلمة إلى النجاة مما هي فيه من تخلف عن ركب الأمم المتقدمة. وبذلك ينجح العدو في قلب القاعدة فتصبح المرأة المعتزة بدينها الراعية لحقوق ربها المراقبة له في كل فعل وقول متخلفة عن ركب الإنسانية. فتصبح مستقبلة للنصح والتوجيه. بينما تصبح المرأة المستهترة التي لا ترجع لله قولاُ أو فعلاً, تصبح داعية التقدم والتحضر العالمة بحقوقها وتستقبلها المنابر والأبواق لتبث فكرها المسخ وأخلاقها المشوهة في عقول وقلوب بنات أمتها. ومن هذه النموذج المخدوع المغرر نساء كتب الله لهن النجاة وأبرز لهن الحق وكشف الزيف, فاستبن الحق بعد طول غياب ورجعن إليه وقد علمن بأنه الغفور التواب, فارتمين على بابه, يرف بقلوبهن أمل الرجاء, عائدات إلى الله.
|
|
شمس البارودي
من كتابها "رحلتي من الظلمات إلى النور" في حوار أجرته إحدى الصحف مع شمس البارودي الممثلة المعروفة التي اعتزلت التمثيل وردا على سؤال عن سبب هدايتها قالت: " بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله. البداية كانت في نشأتي.. والنشأة لها دور مهم والدي – بفضل الله – رجل متدين، التدين البسيط العادي.. وكذلك كانت والدتي- رحمها الله – كنت أصلي ولكن ليس بانتظام.. كانت بعض الفروض تفوتني ولم أكن أشعر بفداحة ترك فرض من فروض الصلاة.. وللأسف كانت مادة الدين في المدارس ليست أساسية وبالطبع لم يكن يرسب فيها أحد ولم يكن الدين علما أساسيا مثل باقي العلوم الأخرى الدنيوية.. وعندما حصلت على الشهادة الثانوية العامة كانت رغبتي إما في دخول كلية الحقوق أو دراسة الفنون الجميلة، ولكن المجموع لم يؤهلني لأيهما.. فدخلت معهد الفنون المسرحية، ولم أكمل الدراسة فيه حيث مارست مهنة التمثيل.. وأشعر الآن كأنني دفعت إليها دفعا.. فلم تكن في يوم من الأيام حلم حياتي ولكن بريق الفن والفنانين والسينما والتليفزيون كان يغري أي فتاة في مثل سني – كان عمري آنذاك 16-17 سنة – خاصة مع قلة الثقافة الدينية الجيدة. وأثناء عملي بالتمثيل كنت أشعر بشيء في داخلي يرفض العمل حتى أنني كنت أظل عامين أو ثلاثة دون عمل حتى يقول البعض: إنني اعتزلت.. والحمد لله كانت أسرتي ميسورة الحال من الناحية المادية فلم أكن أعمل لحاجة مادية.. وكنت أنفق العائد من عملي على ملابسي وماكياجي وما إلى ذلك.. استمر الوضع حتى شعرت أني لا أجد نفسي في هذا العمل.. وشعرت أن جمالي هو الشيء الذي يستغل في عملي بالتمثيل.. وعندها بدأت أرفض الأدوار التي تعرض علي، التي كانت تركز دائما على جمالي الذي وهبني الله إياه وعند ذلك قل عملي جدا.. كان عملي بالتمثيل أشبه بالغيبوبة.. كنت أشعر أن هناك انفصاما بين شخصيتي الحقيقية والوضع الذي أنا فيه.. وكنت أجلس أفكر في أعمالي السينمائية التي يراها الجمهور.. ولم أكن اشعر أنها تعبر عني، وأنها أمر مصطنع، كنت أحس أنني أخرج من جلدي. وبدأت أمثل مع زوجي الأستاذ حسن يوسف في أدوار أقرب لنفسي فحدثت لي نقلة طفيفة من أن يكون المضمون لشكلي فقط بل هناك جانب آخر. أثناء ذلك بدأت أواظب على أداء الصلوات بحيث لو تركت فرضا من الفروض استغفر الله كثيرا بعد أن أصليه قضاء.. وكان ذلك يحزنني كثيرا.. كل ذلك ولم أكن ألتزم بالزي الإسلامي. وقبل أن أتزوج كنت أشتري ملابسي من أحدث بيوت الأزياء في مصر وبعد أن تزوجت كان زوجي يصحبني للسفر خارج مصر لشراء الملابس الصيفية والشتوية!! .. أتذكر هذا الآن بشيء من الحزن، لأن من هذه الأمور التافهة كانت تشغلني. ثم بدأت أشتري ملابس أكثر حشمة، وإن أعجبني ثوب بكم قصير كنت أشتري معه "جاكيت" لستر الجزء الظاهر من الجسم.. كانت هذه رغبة داخلية عندي. وبدأت أشعر برغبة في ارتداء الحجاب ولكن بعض المحيطين بي كانوا يقولون لي : إنك الآن أفضل!!!. بدأت أقرأ في المصحف الشريف أكثر.. وحتى تلك الفترة لم أكن قد ختمت القرآن الكريم قراءة، كنت أختمه مع مجموعة من صديقات الدراسة.. ومن فضل الله أنني لم تكن لي صداقات في الوسط الفني، بل كانت صداقاتي هي صداقات الطفولة، كنت أجتمع وصديقاتي – حتى بعد أن تزوجت – في شهر رمضان الكريم في بيت واحدة منا نقرأ القرآن الكريم ونختمه وللأسف لم تكن منهن من تلتزم بالزي الشرعي. في تلك الفترة كنت أعمل دائما مع زوجي سواء كان يمثل معي أو يخرج لي الأدوار التي كنت أمثلها.. وأنا أحكي هذا الآن ليس باعتباره شيئا جميلا في نفسي ولكن أتحدث عن فترة زمنية عندما أتذكرها أتمنى لو تمحى من حياتي ولو عدت إلى الوراء لما تمنيت أبدا أن أكون من الوسط الفني!! كنت أتمنى أن أكون مسلمة ملتزمة لأن ذلك هو الحق والله – تعالى – يقول ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون). كنت عندما أذهب إلى المصيف أتأخر في نزول البحر إلى ما بعد الغروب ومغادرة الجميع للمكان إلا من زوجي، وأنا أقول هذا لأن هناك من تظن أن بينها وبين الالتزام هوة واسعة ولكن الأمر – بفضل الله – سهل وميسور فالله يقول في الحديث القدسي " ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلى ذراعا تقربت إليه باعا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة…" وكانت قراءاتي في تلك الفترة لبرجسون وسارتر وفرويد وغيرهم من الفلسفات التي لا تقدم ولا تؤخر وكنت أدخل في مناقشات جدلية فلسفية وكانت عندي مكتبة ولكني أحجمت عن هذه القراءات دون سبب ظاهر. كانت عندي رغبة قوية في أداء العمرة وكنت أقول في نفسي: إنني لا استطيع أن أؤدي العمرة إلا إذا ارتديت الحجاب لأنه غير معقول أن أذهب لبيت الله دون أن أكون ملتزمة بالزي الإسلامي.. لكن هناك من قلن لي: لا .. أبدا.. هذا ليس شرطا.. كان ذلك جهلا منهن بتعاليم الإسلام لأنهن لم يتغير فيهن شيء بعد أدائهن للعمرة. وذهب زوجي لأداء العمرة ولم أذهب معه لخوفي أن تتأخر ابنتي عن الدراسة في فترة غيابي .. ولكنها أصيبت بنزلة شعبية وانتقلت العدوى إلى ابني ثم انتقلت إلي فصرنا نحن الثلاثة مرضى فنظرت إلى هذا الأمر نظرة فيها تدبر وكأنها عقاب على تأخري عن أداء العمرة. وفي العام التالي ذهبت لأداء العمرة وكان ذلك سنة 1982م في شهر "فبراير" وكنت عائدة في "ديسمبر" من باريس وأنا أحمل أحدث الملابس من بيوت الأزياء كانت ملابس محتشمة.. ولكنها أحدث موديل.. وعندما ذهبت واشتريت ملابس العمرة البيضاء كانت أول مرة ألبس الثياب البيضاء دون أن أضع أي نوع من المساحيق على وجهي ورأيت نفسي أكثر جمالا.. ولأول مرة سافرت دون أن أصاب بالقلق على أولادي لبعدي عنهم وكانت سفريات تصيبني بالفزع والرعب خوفا عليهم.. وكنت آخذهم معي في الغالب. وذهبت لأداء العمرة مع وفد من هيئة قناة السويس.. وعندما وصلت إلى الحرم النبوي بدأت أقرأ في المصحف دون أن أفهم الآيات فهما كاملا لكن كان لدي إصرار على ختم القرآن في المدينة ومكة.. وكانت بعض المرافقات لي يسألنني هل ستتحجبين؟ وكنت أقول : لا أعرف.. كنت أعلق ذلك الأمر على زوجي.. هل سيوافق أم لا.. ولم أكن أعلم أنه لا طاعة لمخلق في معصية الخالق. وفي الحرم المكي وجدت العديد من الأخوات المسلمات كن يرتدين الخمار وكنت أفضل البقاء في الحرم لأقرأ القرآن الكريم وفي إحدى المرات أثناء وجودي في الحرم بين العصر والمغرب التقيت بإحدى الأخوات وهي مصرية تعيش في الكويت اسمها "أروى" قرأت علي أبياتا من الشعر الذي كتبته هي فبكيت، لأنني استشعرت أنها مست شيئا في قلبي وكنت في تلك الفترة تراودني فكرة الحجاب كثرا ولكن الذين من حولي كانوا يقولون لي : انتظري حتى تسألي زوجك.. لا تتعجلي.. أنت مازلت شابة…. . الخ " ولكن كانت رغبتي دائما في ارتداء الحجاب قالت الأخت "أروى: فليقولوا عن حجابيلا وربي لن أبالـي قد حماني في دينيوحباني بالجـلال زينتي دوما حيائيواحتشامي هو مالي ألأنــي أتـولـىعن متاع لـزوال لامني الناس كأنيأطلب السوء لحالي كم لمحت اللوم منهمفي حديث أو سؤال وهي قصيدة طويلة أبكي كلما تذكرتها… استشعرت أنها تتحدث بلسان حالي.. وأنها مست شغاف قلبي. وبعد ذلك ذهبت لأداء العمرة لأخت لي من أبي، توفيت وكنت أحبها كثيرا – رحمها الله – وبعد أداء العمرة لم أنم تلك الليلة واستشعرت بضيق في صدري رهيب وكأن جبال الدنيا تجثم فوق أنفاسي.. وكأن خطايا الشر كلها تخنقني.. كل مباهج الدنيا التي كنت أتمتع بها كأنها أوزار تكبلني.. وسألني والدي عن سبب أرقي فقلت له: أريد أن أذهب إلى الحرم الآن.. ولم يكن الوقت المعتاد لذهابنا إلى الحرم قد حان ولكن والدي- وكان مجندا نفسه لراحتي في رحلة العمرة – صحبني إلى الحرم.. وعندما وصلنا أديت تحية المسجد وهي الطواف وفي أول شوط من الأشواط السبعة يسر الله لي الوصول إلى الحجر الأسود ولم يحضر على لساني غير دعاء واحد .. لي ولزوجي وأولادي وأهلي وكل من أعرف.. دعوت بقوة الإيمان.. ودموعي تنهمر في صمت ودون انقطاع.. طوال الأشواط السبعة لم أدع إلا بقوة الإيمان وطوال الأشواط السبعة اصل إلى الحجر الأسود وأقبله، وعند مقام إبراهيم عليه السلام وقفت لأصلي ركعتين بعد الطواف وقرأت الفاتحة، كأني لم أقرأها طوال حياتي واستشعرت فيها معان اعتبرتها منة من الله، فشعرت بعظمة فاتحة الكتاب .. وكنت أبكي وكياني يتزلزل.. في الطواف استشعرت كأن ملائكة كثيرة حول الكعبة تنظر إلى.. استشعرت عظمة الله كما لم أستشعرها طوال حياتي. ثم صليت ركعتين في الحجر وحدث لي الشيء نفسه كل ذلك كان قبل الفجر.. وجاءني والدي لأذهب إلى مكان النساء لصلاة الفجر عندها كنت قد تبدلت وأصبحت إنسانة أخرى تماما . وسألني بعض النساء: هت ستتحجبين يا أخت شمس؟ فقلت فإذن الله.. حتى نبرات صوتي قد تغيرت.. تبدلت تماما .. هذا كل ما حدث لي.. وعدت ومن بعدها لم أخلع حجابي .. وأنا في السنة السادسة من ارتديته وأدعو الله أن يحسن خاتمتي وخاتمتنا جيمعا أنا وزوجي وأهلي وأمة المسلمين جمعاء.
|
|
هناء ثروت
هناء ثروت ممثلة مشهورة، عاشت في "العفن الفني " فترة من الزمان ، ولكنها عرفت الطريق بعد ذلك فلزمته ، فأصبحت تبكي على ماضيها المؤلم. * تروي قصتها فتقول : أنهيت أعمالي المنزلية عصر ذاك اليوم ، وبعد أن اطماننت على أولادي ، وقد بدأوا في استذكار دروسهم ، جلست في الصالة، وهممت بمتابعة مجلة إسلامية حبيبة إلى نفسي ، ولكن شيئا ماشد انتباهي ، أرهفت سمعي لصوت ينبعث من إحدئ الغرف . وبالذات من حجرة ابنتي الكبرى ، الصوت يعلو تارة ويغيب تارة أخرى . نهضت بتعجـل لأستبين الأمر، ثم عدت إلى مكاني عندما رأيت صغيرتي ممسكة بيدها مجلدا أنيقا تدور به الغرفة فرحا، وهي تلحن ماتقرأ، لقد أهدتها إدارة المدرسة ديوان (أحمد شوقي ) ، لتفوقها في دراستها، وفي لهجة طفولية مرحة كانت تردد : خدعوها بقولـهم حسنـاء والغـواني يغرهن الثنـاء لا أدري لماذا أخذت ابنتي في تكرار هذا البيت ، لعله أعجبها . . وأخذت أردده معها، وقد انفجرت مدامعي تاثرا وانفعالا، أناملي الراعشة تضغط بالمنديل الورقي على الكرات الدمعية المتهطلة كي لاتفسد صفحات اعتدت تدوين خواطري وذكرياتي في ثناياها، وصوت ابنتي لايزال يردد بيت شوقي : "خدعوها"؟! نعم ، لقد مورست علي عمليات خداع ، نصبتها أكثر من جهة . تعود جذور الماساة إلى سنوات كنت فيه الطفلة البريئة لأبوين مسلمين ، كان من المفروض عليهما استشعار المسئولية تجاه وديعة الله لديهما - التي هي أنا ولكن بتعهدي بالتربية وحسن التوجيه وسلامة التنشئة، لأغدو حق مسلمة كما المطلوب ، ولكن أسال الله أن يعفو عنهما . كانا منصرفين ، كل واحد منهما لعمله ، فابي - بطبيعة الحال - دائما خارج البيت في كدح متواصل تاركا عبء الأسرة لأمي التي كانت بدورها موزعة الاهتمامات مابين عملها الوظيفي خارج المنزل وداخله ، إلى جانب تلبية احتياجاتها الشخصية والخاصة، وبالطبع لم أجد الرعاية والاعتناء اللازمين حتى تلقفني دور الحضانة، ولما أبلغ الثالثة من عمري . كنت أعيش في قلق وتوتر وخوف من كل شيء ، فانعكس ذلك على تصرفاتي الفوضوية الثائرة في المرحلة الابتدائية في محاولة لجذب الانتباه إلى شخصي المهمل (أسريا) ، بيد أن شيئا ما أخذ يلفت الأنظار إلي بشكل متزايد . أجل ، فقد حباني الله جمالا، ورشاقة ، وحنجرة غريدة، جعلت معلمة الموسيقى تلازمني بصفة شبـه دائمـة ، تستعيدني الأدوار الغنائية - الراقصة منها والاستعراضية التي أشاهدها في التلفاز، حتى غدوت أفضل من تقوم بها في الحفلات المدرسية، ولا أزل أحتفظ في ذاكرتي باحداث يوم كرمت فيه لتفوقي في الغناء والرقص والتمثيل على مستوى المدارس الابتدائية في بلدي ، احتضنتني (الأم ليليان )، مديرة مدرستي ذات الهوية الأجنبية، وغمرتني بقبلاتها قائلة لزميلة لها لقد نجحنا في مهمتنا، إنها - وأشارت إلي - من نتاجنا، وسنعرف كيف نحافظ عليها لتكمل رسالتنا!. لقد صور لي خيالي الساذج انذاك أني سأبقى دائما مع تلك المعلمة وهذه المديرة، وأسعدني أن أجـد بعضا من حنان افتقدته ، وإن كنت قد لاحضت أن عطفهما من نوع غريب ، تكشفت لي أبعاده ومراميه بعدئذ، وأفقت على حقيقة هذا الاهتمام المستورد ! ! يقول الله: إيا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين ). أ آل عمران ، الآية صراحة ، لا أستطيع نكران مدى غبطتي في تلك السنين الفائتة ، وأنا أدرج من مرحلة لأخرى ، خاصة بعد أن تبناني أحد مخرجي الأفلام السينمائية كفنانة! ! دائمة وسط اهتمام إعلامي كبير بي ! كما أخذت أمي تفخر بابنتها الموهوبة! ! أمام معارفها، وصويحباتها، وتكاد تتقافز سرورا وهي تتملى صوري على شاشة التلفاز، جليسها الدائم . كانت تمتلكني نشؤ مسكرة، وأنا أرفل في الأزياء الفاخرة والمجوهرات النفيسة والسيارات الفارهة ، كانت تطربني المقابلات ، والتعليقات الصحفية ، ورؤية صوري الملونة ، وهي تحتل أغلفة المجلات ، وواجهات المحلات ، حتى وصل بي الأمر إلى أن تعاقد معي متعهدوا الإعلانات والدعايات ، لاستخدام اسمي - اسمي فقط - لترويج مستحضراتهم وبضائعهم ! كانت حياتي موضع الإعجاب والتقليد في أوساط المراهقات ، وغير المراهقات على السواء، وبالمقابل كان تالقي هذا موطن الحسد والغيرة التي شب أوارها في نفوس زميلات المهنة - إن صح التعبير- وبصورة أكثر عند من وصل بهن قطار العمر إلى محطات الترهل ، والانطفاء، وقد أخفقت عمليات التجميل في إعادة نضارة شبابهن ، فانصرفن إلى تعاطي المخدرات ، ولم يتبق من دنياهن سوى التشبث بهذه الأجواء العفنة وقد لفظن كبقايا هياكل ميتة في طريقها إلى الزوال . قد تتساءل صغيرتي : وهل كنت سعيدة حقا يا أمي ؟! ! ابنتي الحبيبة لاتدري باني كنت قطعة من الشقاء والألم ' فقد عرفت وعشت كل مايحمل قاموس البؤس والمعاناة من معان وأحداث ! إنسانة واحدة عايشت أحزاني ، وترفقت بعذاباتي في رحلة الشقاء (المبهرجة) ، وعلى الرغم من أنها شقيقة والدتي إلا أنها تخلفت عنها في كل شيء . ويكفيها أنها امرأة فاضلة ، وزوجة مؤمنة ، وأم صالحة . كنت ألجا إليها بين الحين والآخر، أتزود من نصائحها وأخضع لتحذيراتها، وأرتضي وسائلها لتقويم اعوجاجي ، وهي تحاول فتح مغاليق قلبي ومسارب روحي ولكن - والحق يقال - كان شيطاني يتغلب على الجانب الطيب الضئيل في نفسي لقلة إيماني ، وضعف إرادتي ، وتعلقي بالمظاهر، وعلى الرغم من هذا لم يكن بالمستطاع إسكات الصوت الفطري الصاهل ، المنبعث في صحراء قلبي المغرور ، وقـد أصبحت دمية يلهو بها أصحاب المدارس الفكرية - على اختلاف انتماء اتها العقائدية - لترويج أغراضهم ومراميهم عن طريق أمثالي من المخدوعين والمخدوعات ، واستبدالنا بمن هم أكثر إخلاصا ، أو إذا شئت (عمالة)، في هذا الوسط الخطر والمسئول عن الكثير من توجهات الناس الفكرية . وجدت نفسي شيئا فشيئا أسقط في عزلة نفسية قائظة، زاد عليها نفوري من جواء الوسط الفني ، -كما يدعى معرضة عن جلساته ، وسهراته الصاخبة التي يرتكب فيها الكثير من التفاهات والحماقات باسم الفن أو الزمالة! ! * لم يحدث أن أبطلت التعامل مع عقلي في ساعات خلوتي لنفسي ، وأنا أحاول تحديد الجهة المسئولة عن ضياعي وشقائي ، هي التربية الأسرية الخاطئة؟ أم التوجيه المدرسي المنحرف ؟ أم هي جناية وسائل الإعلام ؟ أم كل ذلك معا ! ! * لقد توصلت أيامها - إلى تصميم وعزم يقتضي تجنيب أولادي - مستقبلا- ما ألقاه من تعاسة مهما كان الثمن غاليا، إذ يكفي المجتمع ألتي قدمت ضحية على مذبح الإهمال والتآمر والشهوات ، أو كما تقول خالتي : على دين الشيطان . وفجاة، التقينا على غير ميعاد . كان مثلي ، دفعته نزوات الشباب - كما علمت بعدئذ - إلى هذا الوسط ليصبح نجما - وعذرا فهذه اصطلاحاتنا آنذاك - ومع ذلك كان يفضل تادية الأدوار الجادة - ولو كانت ثانوية - نافرا من التعامل مع الأدوار النسائية . ومرة احتفلت الأوساط الفنية والإعلامية بزيارة أحد مشاهير "هوليوود" لها، واضررت يومها لتقديم الكثير من المجاملات التي تحتمها مناسبة كهذه ! ! ، وانتهزت فرصـة تبادل الأدوار وتسللت إلى مكان هاديء لالتقاط أنفاسي ، لمحته جالسا في مكان قريب مني ، شجعني صمته الشارد أن أقتحم عليه عزلته . سالته - بدون مقدمات - عن رأيه في المرأة لأعرف كيف أبدأ حديثي معه. أجابني باقتضاب أن الرجل رجل ، والمرأة امرأة ، ولكل مكانه الخاص ، وفق طبيعته التي خلق عليها. استرسلت في التحـادث معه ، وقد أدهشني وجـود إنسان عاقل في هذا الوسط . . . فهمت من كلامه أنه سيضحي - غير اسف - بالثراء والشهرة المتحصلين له من التمثيل ، وسيبحث عن عمل شريف نافع ، يستعيد فيه رجولته وكرامته . لحظتها قفزإلى خاطري سؤال عرفت الحياء الحقيقي وأنا أطرحه عليه . لم يشأ أن يحرجني يومها، ولكن مما وعيت من حديثه قوله : "إذا تزوجت فستكون زوجتي أما وزوجا بكل معنى الكلمة ، فاهمة مسئولياتها وواجباتها ، وستكون لنا رسالة نؤديها نحو أولادنا لينشؤوا على الفضيلة والاستقامة ، كما أمر الله، بعيدا عن المزالق والمنعطفات ، وقد عرفت مرارة السقوط وخبرت تعاريج الطريق . وقال كلاما أكثر من ذلك : أيقظ في الصوت الفطري الرائق ، يدعوني إلى معراج طاهر من قحط القاع الزائف إلى نور الحق الخصيب. وأحسست أني أمام رجـل يصلح لأن يكـون أبا لأولادي ، على خلاف الكثير ممن التقيت ، ورفضت الاقتران بهم . وبعد فترة، شاء الله وتزوجنا. وكالعادة كان زواجنا قصة الموسم في أجهزة الإعلام المتعددة، حيث تتعيش دائما على مثل هذه الأخبار. * ولكن المفاجاة التي أذهلت الجميع كانت بإعلاننا - بعد زيارتنا للأراضي المقدسة - تطليق حياة الفراغ والضياع والسوء، وأني سالتزم بالحجاب ، وسائر السلوكيات الإسلامية المطلوبة إلى جانب تكريس اهتمامي لمملكتي الطاهرة - بيتي المؤمن - لرعاية زوجي وأولادي طبقا لتعاليم الله ورسوله أما زوجي فقد أكرمه الله بحسن التفقه في دينه ، وتعليم الناس في المسجد. * أولادي الأحباء لم يعرفوا أن أباهم في عمامته ، أمهم في جلبابها، كانا ضالين فهداهما الله، وأذاقهما حلاوة التوبة والإيمان . خالتي المؤمنة ذرفت دموعها فرحة، وهي ترى ثمرة اهتمامها بي في الأيام الخوالي ، ولاتزال الآن تحتضنني كما لو كنت صغيرة ، وتسال الله لي الصبر والثبات أمام حملات التشهير والنكاية التي استهدفت إغاظتي بعرض أفلامي السافرة التي اقترفتها أيام جاهليتي ، علي أن أعاود الارتكاس في ذاك الحمأ اللاهب وقد نجاني الله منه . ومن المضحك أن أحد المنتجين ، عرض على زوجي أن أقوم بتمثيل أفلام ، وغناء أشعار، يلصقون بها مسمى (دينية)! ! ! ولا يعلم هؤلاء المساكين أن إسلامي يربأ بي عن مزاولة مايخدش كرامتي أو ينافي عقيدقي . نعم ، لقد كانت هجرتي لله ، وإلى الله ، وعندما تكبر براعمي المؤمنة، سيدركون إن شاء الله لم وكيف كنت ؟! وتندفع صغيرتي إلى حجري بعد الاستئذان ، وأراها تضع بين يدي الديوان ، تسالني بلهجة الواثق من نفسه أن أتابع ماحفظت من قصيد، وقبل أن أثبت بصري على الصفحة المطلوبة، اندفعت في تسميعها خدعوها بقولهم حسناء والغـواني يغرهن الثناء.
|
|
سوزي مظهر
سوزي مظهر لها أكثر من عشرين عاما في مجال الدعوة إلى الله ،ارتبط اسمها بالفنانات التائبات وكان لها دور دعوي بينهن ......روت قصة توبتها فقالت : تخرجت من مدارس ( الماردي دييه) ثم في قسم الصحافه بكليه الآداب ، عشت مع جدتي والدة الفنان أحمد مظهر فهو عمي ... كنت أجوب طرقات حي الزمالك ،وأرتاد النوادي وكأنني أستعرض جمالي أمام العيون الحيوانيه بلا رحمة تحت مسميات التحرر والتمدن. وكانت جدتي العجوز لا تقوى علي، بل حتى أبي وأمي ، فأولاد الذوات هكذا يعيشون، كالأنعام ،بل أضل سبيلا ،إلا من رحم الله عز وجل حقيقه كنت في غيبوبه عن الإسلام سوى حروف كلماته، لكنني برغم المال والجاه كنت أخاف من شيء ما...أخاف من مصادر الغاز والكهرباء ، وأظن أن الله سيحرقني جزاء ما أنا فيه من معصيه ، وكنت أقول في نفسي إذا كانت جدتي مريضه وهي تصلي ، فكيف أنجو من عذاب الله غدا ، فأهرب بسرعه من تأنيب ضميري بالاستغراق في النوم أو الذهاب إلى النادي. وعندما تزوجت ،ذهبت مع زوجي إلى فرنسا لقضاء ما يسمى بشهر العسل، وكان مما لفت نظري هناك ، أنني عندما ذهبت للفاتيكان في روما وأردت دخول المتحف البابوي أجبروني على ارتداء البالطو أو الجلد الأسود على الباب .... هكذا يحترمون ديانتهم المحرفه ....وهنا تساءلت بصوت خافت : فما بالنا نحن لا نحترم ديننا ؟؟!! وفي أوج سعادتي الدنيويه المزيفه قلت لزوجي أريد أن أصلي شكرا لله على نعمته ، فأجابني: افعلي ما تريدين ،فهذه حرية شخصية!! وأحضرت معي ذات مره ملابس طويلة وغطاء للرأس ودخلت المسجد الكبير بباريس فأديت الصلاة ، وعلى باب المسجد أزحت غطاء الرأس ، وخلعت الملابس الطويله ، وهممت أن أضعها في الحقيبه وهنا كانت المفاجأه.......... اقتربت مني فتاة فرنسيه ذات عيون زرقاء لن أنساها طول عمري ، ترتدي الحجاب.....أمسكت يدي برفق وربتت على كتفي ، وقالت بصوت منخفض : لماذا تخلعين الحجاب ؟ ألا تعلمين أنه أمر الله !! ..كنت أستمع لها في ذهول ، والتمست مني أن أدخل معها المسجد بضع دقائق ، حاولت أن أفلت منها لكن أدبها الجم ، وحوارها اللطيف أجبراني على الدخول سألتني : أتشهدين أن لا إله إلا الله ؟ ......أتفهمين معناها ؟؟ ...إنها ليست كلمات تقال باللسان ، بل لا بد من التصديق والعمل بها... لقد علمتني هذه الفتاة أقسى درس في الحياة ...... اهتز قلبي ، وخضعت مشاعري لكلماتها ثم صافحتني قائله : انصري يا أختي هذا الدين . خرجت من المسجد وأنا غارقه في التفكير لا أحس بمن حولي ، ثم صادف في هذا اليوم أن صحبني زوجي في سهره إلى [كباريه ....] ، وهو مكان إباحي يتراقص فيه الرجال مع النساء شبه عرايا ، ويفعلون كالحيوانات، بل إن الحيوانات لتترفع من أن تفعل مثلهم ، ويخلعون ملابسهم قطعه قطعه على أنغام الموسيقى ... كرهتهم، وكرهت نفسي الغارقه في الضلال ... لم أنظر اليهم ، ولم أحس بمن حولي ، وطلبت من زوجي أن نخرج حتى أستطيع أن أتنفس .... ثم عدت إلى القاهرة ، وبدأت أولى خطواتي للتعرف على الإسلام . .. وعلى الرغم مما كنت فيه من زخرف الحياة الدنيا إلا أنني لم أعرف الطمأنينه والسكينه ، ولكني أقترب إليها كلما صليت وقرأت القرآن . واعتزلت الحياة الجاهليه من حولي ، وعكفت على قراءة القرآن ليلا ونهارا..... وأحضرت كتب ابن كثير وسيد قطب وغيرهما ... كنت أنفق الساعات الطويله في حجرتي للقراءه بشوق وشغف .. قرأت كثيرا ، وهجرت حياة النوادي وسهرات الضلال ....وبدأت أتعرف على أخوات مسلمات ..... ورفض زوجي في بداية الأمر بشدة حجابي واعتزالي لحياتهم الجاهليه ، لم أعد أختلط بالرجال من الأقارب وغيرهم ، ولم أعد أصافح الذكور ، وكان امتحانا من الله، لكن أولى خطوات الإيمان هي الاستسلام لله ، وأن يكون الله ورسوله أحب ألي مما سواهما ، وحدثت مشاكل كادت تفرق بيني وبين زوجي .... ولكن الحمد لله فرض الإسلام وجوده على بيتنا الصغير ، وهدى الله زوجي إلى الإسلام ، وأصبح الآن خيرا مني ، داعية مخلصا لدينه ، أحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحدا . وبرغم المرض والحوادث الدنيوية ، والإبتلاءات التي تعرضنا لها فنحن سعداء ما دامت مصيبتنا في دنيانا وليست في ديننا .
|
|
هالة فؤاد
"أرى أنني ارتكبت معصـية وخطأ كبيرا في حق ربي وديني ، وعلى هذا الأساس أتمنى أن يغفر الله لي ويسامحني " . هذا ماقالته الممثلة (سابقا) هالة فؤاد بعد توبتها واعتزالها الفن ، وارتدائها الحجاب ، وإعلانها التفرغ التام لرعاية زوجها وأولادها وبيتها ، تروي قصتها فتقول : "منذ صغري وبداخلي شعور قوي يدفعني إلى تعاليم الدين ، والتمسك بالقيم والأخلاق الحميدة ، وبالتحديد : عندما كنت في المرحلة الإعدادية . كنت لا أحب حياة الأضواء ، أو الظهور في المجتمعات الفنية ، وكانت سعادتي الكبرى أن أظل داخل منزلي ، ولكن النفس الأمارة بالسوء والنظر إلى الآخرين وتلك التبريرات الشيطانية كانت وراء اتجاهي لهذا الطريق. هكذا يراد لأجيالنا المسلمة، أن تتجه للفن والتمثيل ، لتنصرف عما خلقت من أجله من عبادة الله وحده ، والجهاد في سبيله ، فمتى ننتبه لذلك . وشاء الله سبحانه وتعالى أن يبتليني بمصيبة أعادتني إلى فطرتي ، وتبين لي من خلالها الضلال من الهدى، في لحظة كنت فيها قاب قوسين أو أدنن من الموت ، وذلك أثناء عملية الولادة الأخيرة حيث سدت المشيمة عنق الرحم ، وكان الأطباء يستخدمون معي الطلق الصناعي قبل الولادة بثلاثة أيام ، وحدث نزيف شديد هدد حياتي بخطر كبير، فا جريت لي عملية قيصرية ، وبعد العملية ظللت أعاني من الآلام ، وفي السابع ، الذي كان من المفروض أن أغادر فيه المستشفى ، فوجئت بالم شديد في رجلي اليمنى ، وحدث ورم ضخم ، وتغيرلونها، وقال لي الأطباء : إنني أصبت بجلطة . وأنا في هذه الظروف ، شعرت بإحساس داخلي يقول لي : إن الله لن يرضى عنك ويشفيك إلا إذا اعتزلت التمثيل ، لأنك في داخلك مقتنعة أن هذا التمثيل حرام ، ولكنك تزينينه لنفسك ، والنفس أمارة بالسؤ، ثم إنك في النهاية متمسكة بشيء لن ينفعك . أزعجني هذا الشعور، لأني أحب التمثيل جدا ، وكنت أظن أني لا أستطيع الحياة بدونه ، وفي نفس الوقت ، خفت أن أتخذ خطوة الاعتزال ثم أتراجع عنها مرة أخرى، فيكون عذابي شديدا . المهم ، عدت إلى بيتي ، وبدأت أتماثل للشفاء ، والحمد لله ، رجلي اليمنى بدأ يطرأ عليها تحسن كبير، ثم فجاة وبدون إنذار انتقلت الآلام إلى رجلي اليسرى، وقد شعرت قبل ذلك بآلام في ظهري ، ونصحني الأطباء عمل علاج طبيعي ، لأن عضلاتي أصابها الارتخاء نتيجة لرقادي في السرير، وكانت دهشتي أن تنتقل الجلطة إلى القدم اليسرى بصورة أشد وأقوى من الجلطة الأولى . كتب لي الطبيب دواء، وكان قويا جدا ، وشعرت بالام شديدة جدا في جسمي ، واستخدم معي أيضا حقنا أخرى شديدة لعلاح هذه الجلطة في الشرايين ، ولم أشعر بتحسن ، وازدادت حالتي سوءا ، وهنا شعرت بهبوط حاد، وضاعت أنفاسي ، وشاهدت كل من حولي في صورة باهتة، وفجاة سمعت من يقول لي قولي : "لا إله إلا الله لأنك تلفظين أنفاسك الأخيرة الان ، فقلت : "أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله وتقول : نطقت الشهادة، وفي هذه اللحظة، تحدثت مع نفسي وقلت لها : سوف تنزلين القبر، وترحلين إلى الله والدار الأخرة، فكيف تقابلين الله وأنت لم تمتثلي لأوامره ، وقضيت حياتك بالتبرج ، والوقوف في مواقف الفتنة من خلال العمل بالتمثيل ؟ ماذا ستقولين عند الحساب ؟ هل ستقولين إن الشيطان قد هزمني . نعم ، لقد رأيت الموت فعلا، ولكن للأسف ، كلنا نتناسى لحظة الموت ، ولوتذكر كل إنسان تلك اللحظة فسوف يعمل ليوم الحساب ، يجب أن نتثقف دينيا حتى لانكون مسلمين بالوراثة ، ،يجب أن نتعمق في دراسة القرآن والسنة والفقه ، وللأسف فإننا نعاني من (أمية دينية)، ولابد من تكاتف كل الجهات لتثقيف المجتمع دينيا، ولن يتم ذلك من خلال تقديم برنامج واحد أو برنامجين . وباختصار، قمت بمحاكمة سريعة لنفسي في تلك اللحظات ، ثم شعرت فجاة باني أسترد أنفاسي ، وبدأت أرى كل من يقف حولي بوضوح تام . . أصبح وجه زوجي شديد الاحمرار، وبكى بشدة ، وأصبح والدي في حالة يرثى لها، أما والدتي فقد قامت في ركن الحجرة تصلي وتدعو الله . سالت الطبيب : ماذا حدث ؟! قال . "احمدي ربنا، لقد كتب لك عمر جديد" . بدأت أفكـر في هذه الحادثة التي حدثت لي وأذهلت الأطباء بالإضافة إلى من حولي . . فكـرت في الحياة كم هي قصيرة قصيرة، ولاتستحق منا كل هذا الاهتمام ، فقررت أن أرتدي الحجاب وأكون في خدمة بيتي وأولادي ، والتفرغ لتنشئتهم النشاة الصحيحة ، وهذه أعظم الرسالات " . وهكذا عادت هالة إلى ربها ، وأعلنت قرارها الأخير باعتزال مهنة التمثيل ، تلك المهنة المهينة التي تجعل من المرأة دمية رخيصة يتلاعب بها أصحاب الشهوات وعبيد الدنيا، إلا أن هذا القرار لم يرق لكثير من أولئك التجار (تجار الجنس ) فاتهموها بالجنون ، وأنها إنما تركت التمثيل بسبب المرض وعجزها عن المواصلة، فترد على هؤلاء وتقول : "إن هناك في "عالم الفن " من هم أكثرمني (نجومية)إ! وشهرة، وقد تعرضوا لتجارب أقسى كثيرا مما تعرضت له ، ولكنهم لم يتخذوا نفس القرار". ثم تضيف : "والغـريب أن (الـوسط الفني ) قد انقسم أمام قراري هذا إلى قسمين : فالبعض قدم لي التهنئة ، والبعض الاخر اتهموني بالجنون ، فإذا كان الامتثال لأوامر الله جنونا ، فلا أملك إلا أن أدعو لهم جميعا بالجنون الذي أنا فيه " . وفي معرض حديثها عن حالها قبل التوبة ، وموقفها من زميلاتها اللاتي سبقنها إلى التوبة والالتزام تقول : "لقد كنت أشعر بمودة لكل الزميلات اللاتي اتخذن مثل هذا القرار، كهناء ثروت ، وميرفت الجندي . . وكنت أدعو الله أن يشرح صدري لما يحب ، وأن يغلقه عما لايحب ، وقد استجاب الله دعائي وشرح صدري لما يحب " . وفي ختام حديثها تقول : "هالة فؤاد الممثلة توفيت إلى غير رجعة، وهالة فؤاد الموجودة حاليا لاعلاقة لها بالإنسانة التي رحلت عن دنيانا" . هذه هي قصة الممثلة هالة فؤاد مع الهداية كـما ترويها بنفسها ، ونحن بانتظار المزيد من العائدين إلى الله من (الفنانين ) وغيرهم ، اللاحقين بركب الإيمان فبل فوات الأوان ، فمن العائد الجديد ياترى؟؟ .
|
|
حنان
لازالت سلسلة الفنانات والمطربات التائبات إلى الله تعالى تتوالى وقد بدأت السلسلة بشمس البارودي وكان من بين هؤلاء التائبات المطربة حنان وقد قامت قناة إقرأ بإجراء حوار صريح ومفتوح مع هذه المطربة العائدة إلى الله سبحانه وتعالى وتناول الحوار كل الأسئلة المتعلقة بقصة توبة هذه المطربة المؤمنة ومن بين هذه الأسئلة والاستفسارات سؤال حول ما إذا كانت حنان تشعر الآن بأنها كانت تقدم فنا تخجل منه فقالت أنها لا تذكر الآن أي شيء وعلى كل حال الحمد لله وبخصوص ربط البعض بين اعتزال المطربة حنان ومنى عبد الغني وقولهم إن الفنانات عادة يعتزلن الفن بعد انقضاء حاجاتهن قالت حنان : أنا أتحدث عن نفسي فمنى إنسانة محترمة بطبيعتها ورقيقة للغاية ولا عجب أن تقوم هي بذلك ومنى عبد الغني تحجبت قبلي بسنة فالهداية من عند الله وبالنسبة لقول البعض إن الله يعطي الموهبة للإنسان لكي يستغلها لا أن يعطلها واعتزالك يعتبر تعطيل لهذه الموهبة قالت حنان إن الموهبة هي الهداية وطاعة الله عز وجل الموهبة أن يكون الإنسان إنسانا في حب الله . وحول كون اعتزال حنان يعتبر توبة ما هو الذي ارتكبته حنان حتى تتوب قالت : كل إنسان يحتاج إلى التوبة إلى الله عز وجل حتى الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتوب إلى الله تعالى في اليوم أكثر من مائة مرة وردا على ما يردده البعض بأن الموهوب بحق لا يعتزل الفن ولا الغناء وإنما يعتزل أنصاف أو أرباع الموهوبين قالت حنان الحمد لله على الهداية على كل حال وقالت حنان إن ظاهرة توبة الفنانات لم تقل ولك تزيد بإذن الله وأن سبب ذلك هو طفرة إيمانية يفيض الله بها على من يشاء من عباده والله سيعز دينه بكتابه ولكن أين ومتى هذه اللحظة الله وحده الذي يعلمها وهو الذي أنزل كل شيء بقدر ونأمل أن يرى الناس حب الله فهو شيء جميل وسلعة الله غالية فهي الجنة ونعمة الإيمان أعظم النعم وعن نوع السعادة التي تعيشها حنان الآن والفرق بينها وبين سعادة المال والشهرة قالت سعادة المال تذهب وتأتي أما سعادة الإيمان فلا أستطيع وصفها ولا أجد إلا أن أقول من ذاق عرف السعادة تعني السمو عن كل شيء كل الموضوع ماذا يريد الله وبالنسبة للمال الذي جنته حنان من الغناء قالت إنها تصدقت به جميعه ولكن هذا ليس حكما مني إنما هي حالة شخصية أنني كان لي دخل آخر فزوجي ميسور الحال ولكن ربما تكون حالة تختلف عن حالتي فكل حالة لها ظروفها وإذا كان البعض يقولون أن حنان اعتزلت لأنها قد حققت كل أحلامها فهذا ليس كل ما أريده فقد وجدت أني عشت فترة كلها سعادة كل شيء أريده أجده ولكنها الهداية من الله .. أما عن قراءة حنان خلال الفترة التي توقفت فيها فقالت إن أول كتاب قرأت فيه هو رياض الصالحين ثم أشارت علي الحاجة ياسمين بكتاب إحياء علوم الدين للغزالي ثم قرأت بعد ذلك في فقه السنة وعن شيخ حنان قالت ليس لي شيخ فشيخي الكتاب والسنة ولكني سمعت من الدكتور عبد الله شحاتة والشيخ الشعراوي فأنا آخذ من العالم علمه وفقط وعن الوقت الذي أحست فيه حنان بالسعادة قالت هي لحظات ولكن كانت فترة الثلاث شهور بداية ذلك وإذا كنت أقول إن مراحل الثانوية أو غيرها هي أجمل مراحل العمر فإني أقول إن هذه اللحظات التي أنعم الله بها علي بالهداية هي أجمل مراحل عمري ويحضرني مقولة أحبها جدا ألا وهي : الله هو الوجود لا يعرف بالحواس ولا يدرك بالقياس ولا يقاس بالناس ولا يعرف بالعلوم ولا يدرك بالمفهوم وكل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك وتمنت الحنان أن ترسم صورة للإنسانة الملتزمة لا للشهرة ولكن لكي يحس الناس بنعمة الله وأعظمها نعمة الهداية وقالت حنان إذا كان في الخارج يضربون المثل بتريزة فعندنا مائة تريزة وعلى سبيل المثال الحاجة ياسمين كلها خير وغيرها وغيرها وإذا كانوا يفتخرون بالتكنولوجيا فعندنا أحسن وأرقى شيء وهو الأخلاق علينا أن نزهو بإسلامنا والدعوة لتنقية الفن من المساوئ شيء منطقي وواجب وحول الدعوة إلى الله قالت حنان أسأل الله أن يعينني على الدعوة في مصر وخارجها وقد التزم بسببي أخواتي البنات والحمد لله .. وعن الفرق بين حياة حنان الآن وحياتها قبل زمان قالت كل شيء أفضل بكثير وكل يوم يمن الله علي بجديد وأخاف ألا أشكر نعمة الله وخطتي في المستقبل في الأول والأساس أن نعلم للناس بالقول والفعل نعمة الهداية وأنها أبسط وأجمل مما نتخيل ولا توجد نعمة تضاهي نعمة الهداية إلى الله تعالى وعلينا أن نحسن الحديث مع الناس ونحببهم في طاعة الله عز وجل ..
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إلى أخواتي في الله وإلى كل من ترغب بحفظ كتاب الله | بنت العلماء | رياض القرآن | 8 | 2010-08-22 2:27 PM |
وقفة مع آية من كتاب الله | يمامة الوادي | رياض القرآن | 2 | 2009-01-20 8:56 AM |
سين جيم عن كتاب الله العظيم | غايتي رضا ربي | رياض القرآن | 3 | 2006-10-01 7:26 AM |
فعلها الكلاب ! وأحرقوا كتاب الله - فحسبنا الله ونعم الوكيل | مجاهده | المنتدى الإسلامي | 36 | 2006-02-17 2:24 AM |