لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
>>لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك
>>الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت >>سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة... كنت >>أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون. >>أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في >>التقليد.. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر >>منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. >>صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني. >>أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق... والأدهى >>أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. >>وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق.. >>عدت إلى بيتي >> متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى >>لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟ >>قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع .. >>كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً >>.. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا .. >>سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن >>أهتم بها وأقلّل من سهراتي.. خاصة أنّها في شهرها التاسع . >>حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة.. جعلت تقاسي الآلام >>ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها.. >>فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم >>ليبشروني. >>بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى >>فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة >>التي أشرفت على ولادة زوجتي. >>صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم. >>قالوا، أولاً راجع الطبيبة .. >>دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار .. ثم قالت: >>ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !! >>خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي >>دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس. >>سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. >>ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة >> >> على لطفها ومضيت لأرى زوجتي .. >>لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف >>عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس .. >>خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به >>كثيراً. اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة >>لأنام فيها. كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم >>أكن أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه ! >> >> >>كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول >>المشي.. فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي >>بعده عمر وخالداً. >>مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت. >>دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم .. >>لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من >>تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم >>واهتمامي بباقي إخوته. >>كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى >>المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء .. >>عمل ونوم وطعام وسهر. >>في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً >>بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت >>بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة! >> Roman">إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان >>طفلاً. عشر سنوات مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. >>كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت ... ثم اقتربت منه. >>قلت: سالم! لماذا تبكي؟! >> >> >>حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله >>بيديه الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! >>وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته ... كان >>قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه. حاولت التلطف معه >>.. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض. >>أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى >>المسجد. ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى >>عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب.. >> >> فبكى. >>أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل >>بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!.. >>قال: نعم .. >>نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك >>اليوم إلى المسجد؟ >>قال: أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً .. >> >> >>قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك .. >>دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه >>بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد >>قريب... أريد أن أخطو إلى المسجد - إي والله قال لي ذلك. >>لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى >>التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. >>كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف >>الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة >> >> معاً وصلى بجانبي... بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه .. >>بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو >>أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته >>المصحف ... >> >> طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة >>وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها. >>أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة ... وعيناه >>مغمضتان ... يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!! >>خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ... أحسست برعشة في أوصالي... قرأت >>وقرأت.. دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ... فبدأت >>أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت >>منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ... >>لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! >>ضممته إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الأعمى بل أنا >>الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار. >>عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل >>إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم .. >>من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. >> >> هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت >>طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة >>ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني >>بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست >> >> أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت >>تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه >>يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله كثيراً على نعمه. >>ذات يوم ... قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق >>البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت >>أنها سترفض... لكن حدث العكس ! >>فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون >>استشارتها فسقاً وفجوراً. >>توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً... >>تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما >>سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ... آآآه كم >>اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ >>سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم. >>كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ >> >> آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها .. >>قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله ... وسكتت... >>أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن >>فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي >>وهو يصرخ: بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت. >>استعذت بالله من الشيطان الرجيم .. >>أقبلت إليّ زوجتي ... كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح. >>تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟ >>قالت: لا شيء . >>فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟ >>خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها... >>صرخت بها ... سالم! أين سالم ..؟ >>لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا ... ثالم لاح >>الجنّة ... عند الله... >>لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت >>من الغرفة. >>عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي >>إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه ... حين فارقت روحه >>جسده .. >>إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا >>الله >>إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت >> >> الحبال، نادي ... يا الله الموضوع منقول ... |
جزاك الله خيرا هذه القصه سمعتها في احد محاضرات الشيخ عمر العيد حفظه الله
ومشكوره
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ناقشي معنا المثل: البعيد عن العين بعيد عن القلب | يمامة الوادي | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 25 | 2009-03-05 1:51 PM |
صوره تبكي العين جعلتني ابكي طوال الليل | سامحيني غزة | المنتدى العام | 6 | 2008-09-04 5:02 AM |
الرئيس الفرنسي فاهم غلط عن القهوة العربية أدخل شووووووووووف بنفسك | عزتي صاحت | المنتدى الترفيهي والمسابقات | 0 | 2008-06-09 2:03 PM |
إليكِ يا بنت الشات... رسالة من القلب إلى القلب | أبو عامر الشمري | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 4 | 2006-09-12 7:06 AM |
جاهد وسترى هذا | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 11 | 2006-03-31 9:40 AM |