لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
فقه الوعظ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .........وبعد: فإن الوعظ من الأبواب العظيمة في مقام الدعوة الى الله , والخلق بحاجة ماسة اليه , لكثرة انشغالهم بالدنيا وإعراضهم عن الآخرة وقسوة قلوبهم , وما يعرض لهم من فتور وضعف في الإيمان وتفريطهم فيما افترض الله عليهم وجهلهم لشرائع الدين , فالواعظ يذكرهم بالله ويجدد عهدهم به ويحيي القلوب بذكره ويبصرهم بمواطن الخلل في نفوسهم و يحررهم من رق الشيطان وعبودية الدنيا. وقد تولى الله الموعظة بنفسه فقال تعالى ( ذلكم يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر ) وقال تعالى ( يعظكم الله ان تعودوا لمثله ) ، وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بتذكير الناس وعظتهم فقال تعالى ( فذكر ان نفعت الذكرى) وقال تعالى ( فذكر إنما أنت مذكر).وفال تعالى (فأعرض عنهم وعظهم) وقال تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) وأمر الله المؤمنين بوعظ الناشزات فقال سبحانه (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن) وقد عني النبي صلى الله عليه وسلم بالموعظة عناية فائقة وأكثر من استعمالها في مناسبات عامة وخاصة قال العرباض بن سارية :" وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون 000 " رواه الترمذي وصححه. وقال أبو وائل: كان ابن مسعود يذكرنا في كل خميس فقال له رجل يا أبا عبدالرحمان لو وددت أنك ذكرتنا في كل يوم فقال أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أملكم وإني أتخولكم بالموعظة كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا بها مخافة السآمة علينا . متفق عليه. وكان الحسن إذا قص القاص لم يتكلم فقيل له في ذلك فقال إجلالا لذكر الله عز وجل . وقال الحسن : القصص بدعة ونعمت البدعة كم من دعوة مستجابة وسؤال معطى وأخ مستفاد وعلم يصاب. والوعظ هو زجر مقترن بتخويف ونصح وتذكير بالعواقب ، قال الخليل: هو التذكير بالخير فيما يرق له القلب. * وللوعظ فوائد عظيمة : (1) زجر العاصي والفاجر. (2) تذكير الغافل. (3) تجديد الإيمان وتحريكه في النفوس. (4) تثبيت المهتدي بالله. (5) تعريف الخلق بالخالق. (6) تبصير الناس بشرائع الإسلام وحدوده. (7) كشف مكائد الشيطان وأعوانه من الأنس والجن وجهودهم في إغواء الأمة وإخفاء نور الملة. * وهناك آ داب ينبغي للواعظ ان يتحلى بها: (1) ان يكون مخلصا في موعظته. (2) ان يكون عالما بما يعظ به . مر علي رضي الله عنه بقاص فقال أتعرف الناسخ والمنسوخ قال لا قال هلكت وأهلكت. (3) ان يكون رفيقا في موعظته. (4) ان يصبر على أذى الناس. (5) ان يكون عاملا بما يأمر الناس وينهاهم به. (6) ان يكون فصيح اللسان لايلحن في موعظته. (7) أن يكون متبعا للسنة معظما لأثار السلف. (8) أن يكون ورعا في مسائل الحلال والحرام وقافا عند حدود الله * وينبغي أن يكون خطاب الوعظ معتمدا على الكتاب والسنة وأقوال العلماء الموثوق بهم , فإنه يقبح بالواعظ أن تخلو موعظته من آي القرآن وحديث النبى صلى الله عليه وسلم وتكون مجرد خواطر وأفكار وقصص , وما وعظ الإنسان بشيء أنفع من القرآن والسنة قال تعالى (وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا) وقال تعالى (يأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور ) * ومن فقه الوعظ أن يجمع الواعظ بين أسلوب الترغيب والترهيب في موعظته , فلا يقتصر على الترهيب فيقنط الناس من رحمة الله ولا يقتصر على الترغيب فيؤمن الناس من عذاب الله ومكره, وأن يراعي أحوال السامعين , فإن كان الغالب عليهم التقصير والغفلة غلب جانب الوعيد والخوف من عذاب الله وغضبه ,وإن كان الغالب عليهم الصلاح والاستقامة غلب جانب الوعد والرجاء ، وليس من الفقه ذكر أحاديث الرجاء والنعيم عند قوم أسرفوا على أنفسهم فيحملهم ذلك على الاجتراء على محارم الله والوقوع في الغرور والأماني الكاذبة , وهذا من مسالك المرجئة لاكثرهم الله ووقى الأمة شرهم. * وثمة أخطاء شائعة في الوعظ: 1- الوعظ في أوقات غير مناسبة للناس كشدة المناخ , أو شغل الناس وغيره. وكذلك الوعظ في أماكن غير مناسبة كالمستشفى وقصر الأفراح وأماكن اللهو والفساد. 2- تكرار الوعظ في مدة قصيرة بشكل دائم كل يوم ونحو ذلك. 3- الإطالة في الوعظ لغير داع أو ضرورة , فإن السنة التقصير إلا لشيء عارض. 4- الإكثار من المواضيع في الموعظة الواحدة مع سرعة الانتقال بينها مما يشوش على السامع ويجعل الفكرة غير واضحة . 5- وعورة الأسلوب باستخدام وحشي الكلام وغرائب اللغة . 6- الإعتماد على الأحاديث المنكرة والأخبار الواهية. 7- التوسع في القصص الغريبة والمبالغة في ذكرها. 8- النزول في الأسلوب والإكثار من كلام العامة. 9- المبالغة في ضرب المثال التافهة. 10- تضحيك الناس والتهريج عليهم والاستخفاف بعقولهم ، وقد سلك هذا المسلك بعض القصاص هداهم الله. 11- تجريح السامعين والتهجم عليهم. 12- توصيف المنكرات والتوسع في ذكر الفواحش وطرقها. 13-التحدث بلغة عاليه وخطاب فكرى في قضايا لاتناسب مدارك الحضور وثقافتهم 14- الطعن في العلماء وغمز الولاة . 15- طرح المسائل الدقيقة والمباحث المتخصصة التي لاتدركها العقول فتكون فتنة لأصحابها. * ومن الأصول المهمة في هذا الباب أن يعلم الفرق العظيم بين العلم الفقيه والواعظ فليس كل من امتطى المنبر ووعظ فأبكى صار فقيها عالما بالحلال والحرام ، فالواجب على الواعظ مراعاة هذا الأصل وأن يوقن أنه ليس من اختصاصه الإفتاء , وإذا سئل عن مسألة لم يتكلم فيها الا إذا كان ناقلاً لكلام أهل العلم ضابطاً له ولا ينبغي له أن يغتر بما حصل له من الشهرة وكثرة الأتباع فيتجرأ على الفتوى، ويعظم الأمر إذا تكلم في مسائل الأمة والنوازل فيضل الناس ويوقعهم في حرج عظيم ، وليعلم أن إمساكه عن الكلام لايحط من قدره بل يرفع منزلته عند الله ويعلى قدره عند الخلق. * ومن فقه الواعظ أن يتوخى الوعظ في المناسبات المهمة ويتفقد حوائج الناس واهتماماتهم فيعظهم ويذكرهم , فقد كان رسول الله حريصا على إيصال الخير لهم في كل مناسبة مهمة ولا يفوت فرصة ، وعظهم في الجهاد عند التحام الصفوف وعند القبر قبل الدفن وعند رؤيته الفقراء والمحتاجين وغير ذلك مما يحتاجه الناس ويعرض لهم من النوازل كل ذلك ثابت في السنة. * كما ينبغي على الواعظ أن يكون حريصا في وعظه على جمع الكلمة على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , وتأليف القلوب وحث الناس على لزوم الجماعة وطاعة ولى الأمر والإصلاح بين الراعي والرعية وكل ما يحقق ذلك كما كان أئمة السنة يعتنون بذلك وهو دليل على بصيرة الواعظ وكمال نصحه للأمة. * ويجب على الوعاظ أن يرشدوا الناس إلى العلم ويدلوهم على أهله ويرغبونهم في التفقه في الدين ولا يصرفونهم عنه قال أبو قلابة ما أمات العلم إلا القصاص يجالس الرجل القاص سنة فلا يعلق منه شيء ويجالس العالم فلا يقوم حتى يتعلق منه شيء. وفي الحديث " إن بني إسرائيل لما هلكوا قصوا "رواه الطبراني. * وإلقاء الموعظة ارتجالا من أهم الأساليب المؤثرة على السامعين ولا يحصل لهم ملل ولا سآمة, واذا كان الواعظ يرفع صوته ويحرك يده ويتفاعل مع الكلام تأثر السامع بموعظته روى مسلم عن جابر قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم ، وإذا نبع الكلام من القلب لامس شغاف القلوب وخالطها وإذا لم يخرج من القلب لم يصل إلى القلب وصار وبالا على صاحبه. * وقد وردت آثار كثيرة عن السلف في ذم الوعاظ والقصاص ومرادهم بذلك طائفة من الوعاظ كان يغلب عليهم الجهل ومخالفة السنة وحكاية الأحاديث الموضوعة والأخبار المنكرة وإشاعة البدعة وإشغال الناس بالغرائب , ولا يزال هذا الصنف موجود في زماننا ، أما من وعظ بعلم واهتدى بهدى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقد وافق الشرع , وقام بعمل عظيم من أبواب الجهاد وأبرأ الذمة , ورفع الحرج عن الأمة وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. وقال الإمام أحمد بن حنبل : »ما أحوج الناس إلى قاص صدوق لأنهم يذكرون الموت وعذاب القبر.وفال: ما أنفعهم للعامة لولا أن عامة ما يحدثون به كذب. * ومن فتح له في باب الوعظ فليستعن بالله و ليغتنم عمره وليقبل على هذا العمل الجليل ولا يكسل ، وليحذر تخذيل الشيطان ومداخله فإن الشيطان لعنه الله له مداخل كثيرة على العامل تعوقه عن العمل ، من أخطرها أن يوسوس له بقوله : كيف تعظ الناس وتذكرهم وأنت مفرط في العمل مقصر في ذات الله واقع في الذنوب . وهذا باطل لا ينطلي على أهل البصيرة فتقصير العبد لا ينافي مشاركته في الوعظ ولا يسقطه عنه ، فلا يترك الخير لأجل بعض الذنوب لأنه لا أحد يسلم من هذا ولو ترك ذلك لعم الشر وذهب الخير واندرس الإسلام والله المستعان . * ويجب على الواعظ أن يراعي تحقيق مراد الله ورسوله في خطابه ووعظه والسعي في إصلاح أديان الناس وتعبيدهم لله ولا يكون همه إرضاء الناس وإلقاء ما يوافق أهوائهم ويطربهم فإن العامة في كل عصر يولعون بسماع الغرائب والعجائب والخرافات والمضحكات ويكرهون سماع الحق وتقويمهم ، فلا يكترث لهم ولا يفرح بسوادهم وليجعل رضا الله نصب عينيه. * ومن أعظم الفتن التي تعرض للواعظ أن يقصد بعمله الشهرة أو يجعل الوعظ مطية يتكسب به ويتطلع لما في أيدي الناس ويسعى للحصول على الجاه والمنصب وقد نهى السلف عن ذلك أشد النهي.أما إذا أحسن القصد واتقى الله ثم حصل له ثناء حسن فلا يضره ذلك ولا ينقص من أجره. * واللائق بالواعظ أن يتحلى بالورع وتكون هيئته السكينة والوقار وزيه زي الصالحين ويتجافى عن الدنيا وألا يخالف فعله قوله ، وكل واعظ ليس عليه سيما الصلاح قل أن ينفع الله به ويتأثر به الناس. مواعظ الواعظ لن تقبلا *** حتى يعيها قلبه أولا يا قوم من أظلم من واعظ *** خالف ما قد قاله في الملا أظهر بين الناس إحسانه *** وبارز الرحمان لما خلا خالد سعود البليــهد عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة |
|
جزيتي خيرا وبوركتي وبورك نقلك
تحيااااااااااا تي .... مــــهــــا.....
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصيدة من أروع القصائد في الوعظ والتذكير | الـزعـيـم | منتدى الشعر والنثر | 15 | 2008-04-20 12:12 PM |
التذكرة في الوعظ | أبو_إبراهيم | المنتدى العام | 14 | 2007-10-22 8:37 PM |
وفي الوعظ زاد | يمامة الوادي | منتدى النثر والخواطر | 5 | 2007-05-10 2:14 AM |