[غيوم ممطره]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كم ننسى الآجلة


مِنْ بابِ تلك الحافلةْ
كم مِنْ نفوسٍ راحلةْ

وقصَّةٍ مَنْهِيَّةٍ
بِكُلِّ مَعْنىً حافلةْ

فَمَنْ أَتاها نازلٌ
ومَنْ أَتَتْها نازلةْ

كالشَّمْسِ مهما أشرقتْ
حَتْمًا ستغدو آفلة

والزَّاهراتِ في الرُّبَى
لا بُدَّ تُمْسِي ذابلةْ

وَيْلٌ لِمَنْ لم يَنْتَبِهْ
وغَيَّبَتْهُ العاجلةْ

ولم يَدَعْ في رَحْلِهِ
زادًا لِدارٍ آجلةْ

مِنْ بين تلك القافلةْ
كم مِنْ أُلُوفٍ قافلةْ

قد أُغْمِضَتْ عُيُونُها
قَسْرًا ، وليستْ غافلةْ

وقد مَضَتْ مِنْ فَوْرِها
مَحْمُولةً لا راجلةْ

بِمَوْعِدٍ مُحَدَّدٍ
عن كُلِّ خِلٍّ ذاهلةْ

أَفْضَتْ لِمَا قد قدَّمَتْ
مَسْئولةً لا سائلةْ

وقد بَدَتْ أمامَها
كَلُّ الذُّنوبِ ماثلةْ

تَجْثُو ، ويَهْمِي دمعُها
فَهَلْ لِصَفْحٍ نائلة ؟!!.

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
للشاعر/حمدي الطحان.