[يمامة الوادي]

أمريكا التي رأيت !!



أمريكا القوة العظمى.. أمريكا البلد الذي لا يعرف الهزائم كما يزعمون...

والحقيقة ..

إن المجتمع الأمريكي مجتمع مهلل ممزق ..ساقط بكل ما تحمله الكلمة من معاني
ولا يحمل عوامل الحضارة ولا يحمل عوامل القيام ..

فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أرسل جيشه ليقاتل في جهة ما،
وكان قلقا لأنه لم تصله تقارير عن حالة الجيش هل انتصر؟ هل انهزم؟
وجاء البشير ليلا ليبشر أمير المؤمنين بالفتح، فقال له عمر رضى الله عنه متى فتح لكم –
فقال البشير بعد العصر –

فبكى عمر رضى الله عنه وقال: لا يقف كفر أمام إيمان كل هذه المدة إلا لأمر أحدثتموه،
هناك أمر حدث أخر النصر وكان عمر يوصى الجيش إذا خرج ويقول :
اتقوا الله واجتنبوا معاصيه فإنكم إن عصيتم ربكم فاقكم عدوكم بالعدد –
استويتم مع عدوكم بالمعصية ففاقوكم بالعدد .

هذا المجتمع الساقط المنحل لماذا لم يغزه المسلمون حتى الآن ؟؟؟
وهو مجتمع منهار فعلا بطبعه ، لماذا لم يمكن للمسلمين حتى الآن؟؟؟

لأنهم أيضا مهلهلون ، ففاقونا بالعدد والعدة ، ولكن ما قام هذا المجتمع حتى الآن على قدمه
لأنه قوى في ذاته بل لأننا ضعفاء جدا .

هذا المجتمع فيه من يتزوج الحمير ، ومن يتزوج الغنم والنعاج والبقر ، ويعرض هذا في برامج التليفزيون،
واحد يأتي معه حمارة ويقول هذه زوجتي ويعاشرها معاشرة الأزواج وهذه ليست حالات فردية
وإنما هى ظاهرة عامة فى المجتمع الأمريكي ويأتي بعنزة ويأتي بخروف – وهذه أقول ظاهرة عامة .

فى النمسا منذ عدة سنوات قامت مظاهرة تبيح بأن يتزوج الولد أمه وأخته وابنته وخالته وعمته وابنه أخيه
وابنه أخته واستطاعوا أن يحصلوا على قانون .

والآن هذا يغزو أمريكا يطالبون بزواج الأمهات ، أما حالات الشذوذ فهذه حدث عنها ولا حرج –
الجيش الأمريكي يجتاحه حالات الشذوذ – وما انتخب الأمريكيون كلينتون هذا إلا بعد أن
وعدهم فى البرنامج الانتخابى أن يبيح الشذوذ فى الجيش الأمريكي – أن يتزوج الرجل الرجل –
وتتزوج المرأة المرأة – وهذه ليست حالات فردية إنها حالات تجتاح المجتمع الأمريكي –
البنية الاجتماعية ممزقة هناك ومهلهلة.

المعروف أن الأمم لا تتقدم بناطحات السحاب ولا تتقدم بالقوة العسكرية المحصنة ،
إنما ترتقي الأمم بالأخلاق – ما قيمة أن تؤسس مصنعا وتجعل على الآلة رجل خائن أو رجل مغفل
أو رجل لا يدرى شيئا حتما سيفسد الآلة ..

هذا المجتمع متماسك ليس لأنه يحمل أسباب الحياة فى ذاته، لكن بسبب كثرة ذنوبنا وتجرأنا على الله سبحانه
وتعالى ...

وهم ملوك دعاية يعنى يصل الأمر إلى أن يقنعك بأن هذه الاسطوانة من ذهب وأنت تقتنع بالرغم
من أنك إنسان عاقل ومتأكد مائة بالمائة أن هذه خرسانة وليست ذهب بسبب الدعايات ،
هذه الدعايات لا يضل بها غيرنا ، نحن الذين نضل بها لكن المجتمع الأمريكي نفسه فلا .

فلننظر في تاريخهم العسكري ...

أولا الصومال .. ما استطاع الجيش الأمريكي أن يفعل شيئا فى الصومال ..
المجاعة اجتاحت هذا البلد ومع ذلك عجز الأمريكان عن فعل شيء فى الصومال ..

ثانيا فيتنام.. كانت مستنقع للأمريكان.. حققوا فيها هزائم فادحة وخسروا الخسائر الكبيرة ..

الأمريكان لم يحققوا أي انتصار فى العالم حتى الآن فى فيتنام انهزموا وخرجوا –
وفى الصومال انهزموا وخرجوا –

لا تنظروا إلى إنهم يضربوا جزيرة – أو يمكنوا منها حاكم –
وما انتصر الأمريكان فى حرب الخليج وما حاربوا – نحن الذين حاربنا فى حرب الخليج –

ثم إن العراق ما قاوم أصلا ولو دخل العراق المعركة بما عنده من أسلحة أظن أن كان سيكون
هناك خسائر فادحة وأظن أن الصورة كانت ستتغير – العراق لم يحارب أصلا –

ونعلم أن هذا الجيش لم ينتصر قط فى أي معركة ..

قال الله عز وجل " ولتجدنهم احرص الناس على حياة "..
وجاءت كلمة حياة هنا منكرة لتدل على إنهم يرضون بأي حياة ولو كانت دنيئة..

الإنسان الغارق فى هذا الترف كيف يقاتل ؟؟ وكيف يفقد روحه؟؟؟

ثم أن هذه الماكينات وهذه الطائرات والصواريخ إنما يطلقها الإنسان... فهذا الجيش ضعيف مهما كان يملك من الأسلحة –

فكيف تخلف عنا النصر طيلة هذه المدة؟؟؟ قال الله تعالى " الذين إن مكناهم فى العارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر " إذن هذه هى شروط التمكين .. هذه هي شروط التمكين ..

ثاني ركن من أركان الصلاة ضيعه معظم الناس .. فهؤلاء ضيعوا الصلاة وهؤلاء ضيعوا الزكاة وهؤلاء يمرون بالفواحش لا ينكرونها ولا يجرءون لان الإنسان قد ينكر المنكر فيدفع ثمن هذا الإنكار لا نقول أنكر باليد ولا أقول أنكر باللسان – ولكن هل أنكر بقلبك ؟؟

ومن العجائب المضحكة في أمريكا ...

تربية الأولاد هناك لها شأن غريب عن الدنيا كلها..!!!

لا يستطيع أب أن يؤدب ابنه بالضرب..

لا يستطيع أب أن يضرب الولد مهما كان الفعل لأن الولد سيتصل بمركز الشرطة.. ويقول لهم.. أبى ضربني .. فيأخذه المركز ويضعه فى السجن ولا يخرج الرجل إلا بتعهد مكتوب إن هو لا يتعرض للولد..

من الحكايات أيضا أن امرأة دخلت مقهى وطلبت قهوة فاحضروا لها قهوة ساخنة فى كوب مغطى وضعت الكوب بين فخذيها حتى تفتح الغطاء وبينما هى تفتح الغطاء انسكبت القهوة عليها فسلختها ...

فرفعت قضية على صاحب المقهى وأخذت تعويض 20 مليون دولار...

ولكن القاضي حكم بمبلغ 2 مليون دولار...

قالوا لماذا يعطونها القهوة ساخنة جدا ؟؟

ويخرجون فى الإعلام يقول أنظروا إلى حقوق المرأة ؟؟

أين حق المرأة هذا؟؟؟ من الذي أعطاها هذا الحق ؟؟؟ حتى بالمفهوم الإنساني وبلا الرجوع إلى الدين أيضا.قل – ما هو ذنب الرجل؟؟؟ إذا أعطاها القهوة باردة كانت رفعت عليه قضية أيضا... لماذا يعطيني قهوة باردة ؟؟؟ هل تشرب القهوة باردة؟؟؟؟

... ويتم عرض المسائل كأنه مجتمع مثالي والقضاء يأخذ فيه مجراه .. وإخواننا المسلمون هناك مظلومين ظلم فظيع وموجودين فى السجون بلا أي جريمة ...



منقول بتصرف..

موقع فضيلة الشيخ أبى إسحـــاق الحويني
-----------------

تعليق

الذي نحتاجه حقا هو إعادة النظر.. إعادة نظر في حال هذه الأمة ومدى تمسكها بأوامر الله تعالى واجتناب نواهيه..

والله إن أعداؤنا تخيفهم ( الله أكبر .. الله أكبر ) ..

وإن بشائر النصر كثيرة.. وما على الأمة إلا أن تعود إلى دينها بصدق وإخلاص وأن تعتصم بحبل الله حتى يتحقق وعد الله بنصر هذه الأمة وتأييدها وإهلاك الظالمين المجرمين.

يقول الشاعر ..

سنملك أمرَ دنيانا*** إذا القرآن أحيانــا

ونُورٌ في مَفَاوِزنا**** وحُكمٌ في قضايانا



وليكن شعارنا..

فلتكن الرجل الألف

ولتكوني المرأة الألف