[يمامة الوادي]

اشراقات بو عبد الرحمن
كتب إلي يثني على هذه التغريدات: هذه لطائف تستروح لها الروح،ويتحرك معها القلب، وتسكن إليها النفس، والمرجو أن تكون سبباً لتزكية كاتبها وقارئها

كن ذكياً فطناً ، أغرق خطأك في كثرة صوابك ، وأغرق معصيتك في بحر حسناتك ، تكن متميزا في الأرض وفي السماء معاً !

إنك لن تجد إنساناً إلا وهو يكره أن يكون أعمى البصر، ولكن أكثر الناس عمي القلوب ، ومع هذا لا يبالون بذلك، مع أن عمى القلب أشد من عمى البصر!

قال: الاستماع إلى فنون الأقوال مما يزيد الإنسان بصيرة وحكمة، وتجربة ويقظة، ومعرفة وعلما) قلت: لعل رسائل التويتر هي هذا الطبق المتنوع الجميل!

[ الزمان أشرف وأعز من أن يُبذل في الأكل والشرب والنوم والتمتع مع الهوى ، فإن وراء الموت لأهوال على العاقل أن يتهيأ لها..]

( كل يوم هو في شأن ) سبحانه وتعالى: يعز قوماً ويذل آخرين ، ويعطي ويمنع ، ويحيي ويميت ، ويصح ويمرض ، ويعلي ويخفض سبحانك ربي سبحانك !

العاقل يفرح بنقد الآخرين له ، وينقبض من مدح المادحين إياه ، لأنه ينتفع بالنقد فيصوب ويصحح ، وقد يتضرر بالمدح فيُعجب ويستعلي على الناس !

شيء من التسلية والمرح المباح: مطلوب ليجدد الطاقة ويبعث على النشاط ،لكن على أن لا يكون هو الأصل في حياة الإنسان، وإنما يكون كالملح في الطعام

بكثرة المران والصبر وطول النَفَس، وعدم اليأس : تستطيع أن تصنع الكثير من الإنجازات على مستوى السلوك الشخصي، وفي ميادين الحياة أيضاً

سردت عليه قصة من السيرة فإذا عيناه تفيضان ، فقلت له: ويلومونني على حبك! لو علموا منك ما علمت لتنافسوا في خدمتك. فغضب ونهض وتركني !

في حال صفاء القلب ، ورفرفة الروح ، تخنس النفس الأمارة وتتوارى ، فإذا تكدر القلب ثارت النفس مع الهوى وتمردت ، وزينت الباطل وبهرجت !

اقرأ التاريخ بوعي ، يتجلى لك أن هذه الأمة سطرت أروع الصفحات يوم التحمت بمنهج الله ، ثم انتكست أبشع الانتكاسات يوم أدارت ظهرها لهذا المنهج!

ثمة أناس يستحبون العمى على الهدى! قد تجد فيهم أصحاب ألقاب علمية كبيرة! والله إن رجلا أميا يعرف الله ويقبل عليه لهو خير من آلاف من مثل هؤلاء!

إذا رأيت إنساناً نشطاً في دوائر اللهو، فإذا حان وقت الطاعات تكاسل، فاجهد أن تنافسه، ولكن بالعكس ! أعني تشمر أنت في الطاعة وتتكاسل عن الباطل!

كلما قمت إلى الصلاة أشعر كأنما في داخلي صوت يهتف بي : أنا الساعة أرقى مما كنت وأقوى ، بل في الصلاة وبالصلاة أكون أحلى وأزكى !

إذا حل الربيع اهتزت الدنيا بالفرح ، كذلك حين أخالط الصالحين ،وأعطر سمعي بكلامهم ، أشعر أن الربيع يتولد في قلبي فتهتز روحي بالفرح !

تجد أناساً يتفنون في إعداد الطعام، وقد يستغرق منهم ذلك ساعات! والله لو كانت لهم همة مع الله بنفس تلك الهمة مع الطعام ،لكانوا من أهل الفردوس!

الوهم يجعل الإنسان يتصور في الأمور ما ليس فيها، وقد يفزع مما لا يخيف أصلاً! لكنه الوهم كالمجهر يضخم الأشياء الصغيرة فتبدو الحصاة كالجبل!

( سلِ الأرضَ : من شق أنهارك، وغرس أشجارك ، وجنى ثمارك ؟ فإن لم تجبك حواراً أجابتك اعتباراً ).. وفي كل شيء له آيةٌ ** تدل على أنه واحدُ

ثمة أناس لديهم البراعة في زخرفة الباطل ، بحيث يبدو في ثياب براقة تغري البسطاء بقبوله وتبنيه، ولكن التاريخ قال كلمته:
أن ما ينفع الناس هو الذي يبقى.. بينما يمضي هؤلاء وأفكارهم إلى مزابل التاريخ ولعنات الله الملائكة والناس أجمعين تلاحقهم !

حين تنجرف المرأة المسلمة وراء شعارات براقة تبعدها عن ربها، تكون قد ساهمت في التمكين للشر في الأرض، ويوشك أن تمسي من الدعاة على أبواب جهنم!

الشعراءُ يا صديقي أربعه ** فشاعرٌ يجري ولا يُجرى معهْ **وشاعرٌ ينشدُ في المعمعهْ ** وشاعرٌ لا تشتهي أن تسمعهْ ** وشاعرٌ لا تستحي أن تصفعهْ!

ثمة أناس تجد الواحد منهم ماهراً في الكلام إلى حد الإبهار ! فإذا جاء الجد ووضع على محك العمل ، ذاب كما تذوب الشمعة سلط عليها النار !!

ما دمت متمسكاً بالحق الذي أنزله الله على نبيه ، فلا تلتفت إلى ما يجيّشه الأعداء من عدد وعتاد ، ذلك لأن معك القوة التي لا تُغلب ، الله سبحانه

لا يغرنك بريق المعدن فتحسبه ذهباً خالصاً، عند امتحانه قد يتكشف لك عن معدن رخيص للغاية! كذلك الناس ، فلا يستخفنك الذين لا يوقنون.

نقل إليّ خبراً سمعه ولم يُعمل عقله في مضمونه ، فقلت له : يا صاحبي على مثل الشمس فاشهد وإلا فدع، لا تكن مجرد آلة صماء تنقل ما تسمع بلا وعي
بو عبد الرحمن

[غيوم ممطره]

سلمت ايادي جلبت لنا كل جميل
إنتقاء موفق يمومة