[يمامة الوادي]

لا إله إلا الله محمدا رسول الله



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
.
الشهادتان ( شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله )
هما مفتاح الإسلام ولا يمكن الدخول إلى الإسلام إلا بهما ..

ولهذا أمر النبي ،صلى الله عليه وسلم ، معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ حين بعثه إلى اليمن أن يكون
أول ما يدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله.

فأما شهادة أن لا إله إلا الله فهي أن يعترف الإنسان بلسانه وقلبه بأنه لا معبود بحق إلا الله ـ عز وجل
وهذا يتضمن إخلاص العبادة لله وحده ونفي العبادة عما سواه .

قال تعالى ( ولا تجعل مع الله إلها آخر ) ـ الإسراء :39 .

قال تعالى ( ولا تدع مع الله إله آخر ) ـ القصص :88

فكل من عبد سوى الله فقد عبد آلهة باطلة،
ويدل على هذا قوله تعالى: ( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير )
لقمان :30 .

و قوله تعالى:
( أفرأيتم اللات والعزى * ومناة الثالثة الأخرى * ألكم الذكر وله الأنثى* تلك إذا قسمة ضيزى * إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ) النجم : 19 ـ 23 .

وقوله تعالى عن يوسف ـ عليه السلام: ( ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ) يوسف : 40 .

فكل معبود سوى الله ألوهيته باطلة، بل الألوهية الحق هي ألوهية الله ـ عز وجل .


أما معنى شهادة ( أن محمدا رسول الله )
فهو الإقرار باللسان والإيمان بالقلب بأن محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي رسول الله ـ عز وجل ـ إلى جميع الخلق من الجن والإنس ...

قال تعالى ( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ) الأعراف : 58 .

وقال تعالى ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ) الفرقان :1

ومقتضى هذه الشهادة أن تصدق رسول الله،صلى الله عليه وسلم،فيما أخبر ، وأن تمتثل أمره فيما أمر ، وأن تجتنب ما عنه نهى وزجر و أنَّ تعتقد أن محمداً هو الرسول الذي أرسله الله إلى البشر لينشر بينهم الإسلام ويتبعوا رسالته.

وتتضمن الشهادتان إجمالاً شيئان أساسيان يقوم عليهما ديننا العظيم: ألا وهما :

أولاً: الإخلاص لله في العقائد والعبادات والأعمال،

ثانياً: اتباع سنة رسوله محمداً -صلى الله عليه وسلَّم

ومن مقتضيات شهادة أن محمداً رسول الله، طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه.

وصلى الله على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

إعداد: محمد شندي الراوي