[يمامة الوادي]

للشيخ محمد بن صالح الشاوي

الشيخ محمد السبيل
فائدة 24:
فضيلة الشيخ محمد بن سبيل لديه ثقافة أدبية واسعة، وهو يقول الشعر، وله قصائد ممتازة، هذا مع أنه ضليع في الفقه والقواعد والتفسير وجميع العلوم الشرعية، ودائمًا في كل درس من دروسه يستشهد بأبيات وبأقوال الأئمة والأدباء، والمفسرين، ومن ذلك استشهاده بهذا البيت: على أن كل ما يقدِّره الله ويعمله لحكمة فقال:
من عرف الله أزال التهمة
وقال كلُّ فِعْلِه للحكمة
• • • •

الشك واليقين
فائدة 25:
قال الشيخ عبد الله البسام:
أكثر الأحكام الشرعية تُبنى على غلبة الظن، وقال: والأصل هو اليقين، ولا يُلتفت إلى الشك في جزء من أجزاء العبادة إذا كانت قد انتهت، أما في أثناء الأداء فيُبنى على اليقين.
• • • •

الدعاء الممنوع
فائدة 26:
قال الشيخ ابن حميد:
الدعاء الممنوع: هو أن يسأل غير الله ما لا يقدر عليه إلا الله.
• • • •

تقبيل الزوجة وضمها لا يبطل الوضوء
فائدة 27:
ذكر الشيخ محمد بن عثيمين في درسه في الحرم المكي بتاريخ: 23/6/1416هـ:
إن تقبيل الزوجة وضمها لا يبطل الوضوء ولو كان بشهوة، وقال: إن قول الله جل وعلا: ﴿أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ﴾ [المائدة: 6]، يعني: الجماع، كما فسَّره حبر الأمة ابن عباس، ثم قال: إن خَرَجَ بعد ذلك مذي فحينئذ يجب الوضوء.
• • • •

الجهل ليس بشيء
فائدة 28:
قال الشيخ محمد خير مدرس التفسير بالحرم:
كل شيءٍ شئٌ، والجهل ليس بشيء.
• • • •

المكروهات والواجبات
فائدة 29:
قال الشيخ عبدالله البسام:
جميع المكروهات إذا احتيج إليها زالت الكراهة، وكذلك إذا اضطر إلى المحرم زالت الحرمة، وكل الواجبات إذا عجز عنها سقطت.
• • • •

صلاة الفذ خلف الصف
فائدة 30:
قال الشيخ عبد الله البسام:
صلاة الفذ خلف الصف جائزة وصحيحة على الرأي الصحيح، وقال الإمام أبو حنيفة: جائزة، وقال بذلك الأئمة الثلاثة وشيخ الإسلام وجمهور أهل السنة.

وقال: ولكن فصَّل الإمام مالك والشافعي، فقالوا: إذا أمكن الدخول في الصف أو الصف بجانب الإمام من يمينه فحينئذ يجب، ولو صلى مع إمكان عمل ذلك فذًّا فإن صلاته لا تصح، وقال الإمام أحمد في إحدى الروايتين: لا تصح خلف الصف مطلقًا، وفي الأخرى: التفصيل الآنف الذكر.
• • • •

صلاة الفذ صحيحة
فائدة 31:
قال الشيخ ابن عثيمين:
إن الإمام أبو حنيفة ومالك والشافعي وشيخ الإسلام ابن تيمية يرون جواز صلاة الفذ خلف الجماعة إذا لم يجد فرجة في الصف، وقال: إنه يرجحه على سَحْبِ شَخْصٍ، أو تخطي الناس والوقوف بجانب الإمام.
• • • •

العذر بالجهل
فائدة 32:
قال الشيخ عبد الله البسام:
الجهل يعذر به الإنسان في العقيدة وغيرها، إلا الرجل القادر على الاطلاع والتعلم فيجب أن يبحث في أمور دينه، ثم إذا مكَّنه الله من القدرة على ذلك فلم يفعل فليس يعذر ذلك.
• • • •

التعلم من الكتب والأشرطة
فائدة 33:
سئل الشيخ محمد السبيل عن التعلم من الكتب والأشرطة؟
فبعد أن جوز ذلك قال: إن من أخذ عن العلماء كان أفضل وأحسن وأسلم، ثم قال:
من يأخذ العلم عن شيخ مشافهةً
يكن عن الزيغِ والتحريفِ في حرم
• • • •

ابن عباس من الراسخين في العلم
فائدة 34:
قال الشيخ عبد الله البسام:
إن ابن عباس رضي الله عنه يقول: أنا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويل المتشابه.
• • • •

قصر الصلاة بعد الأذان
فائدة 35:
وقال الشيخ عبد الله البسام:
الرأي الراجح عنده: أن الإنسان إذا سافر بعد الأذان يصح له أن يقصر الصلاة المُؤَذَّنِ لها قبل خروجه إن كانت ظهرًا ومغربًا مع التي بعدها، أي: يقصر الرباعيات منهن.
• • • •

نية الجمع للصلاة
فائدة 36:
ويقول الشيخ عبد الله البسام:
إن نية الجمع تجعل الوقتين وقتًا واحدًا، قال: ولذلك صح تقديم العصر مع الظهر، وكذالك العشاء مع المغرب، ولم يدخل وقتهما بعد.
• • • •

سبغ الشيب بالسواد
فائدة 37:
وقال الشيخ عبد الله البسام:
إن صبغ الشيب بالسواد جائز، وإن الإمام عثمان بن عفان كان يصبغ بالسواد، وكذلك الحسن والحسين وكثيرون غيرهم، وإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي قحافة: «جنبوه السواد»؛ لأن عمره كان مائة وعشرين سنة، فكان السواد غير لائق به.
قال صالح الراشد: مع أن كلمة: «جنبوه السواد»، قيل: إنها زيادة من الراوي قصد منها الشرح.
• • • •

صبغ الشعر
فائدة 38:
وقال الشيخ البسام:
إن جميع أصباغ الشعر لا تُمنع، وإن الإمام الخليفة الراشد عثمان كان يصبغ بالأسود، وكذلك الحسن والحسين، وكثير من التابعين، وذكر أسماءهم.
• • • •

المستغفرون
فائدة 39:
قال الشيخ الدكتور صالح بن حميد:
المستغفرون في الأسحار: نجاتُهم في مناجاتِهم، وصِلَتُهم في صَلاتِهم.
• • • •

خالق الخلق من تراب
فائدة 40:
خطب أحد أئمة الحرم المكي عن الشيطان خطبة جميلة، قال فيها:
من أبرع حِيَله أن يقنعك بعدم وجوده في الأفكار التي تشغلك، لكنه قال: إن الشيطان لما اطمأن إلى بقائه إلى يوم يبعثون...الخ، قال العلماء: إنه لم يُجَبْ إلى طلبه بأن يبقى إلى يوم البعث؛ بل قيل له: إنه سيبقى إلى اليوم المعلوم، كما في قوله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنْ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ﴾ [ص: 79-81].

وقد فسر العلماء اليوم المعلوم بأنه قيام الساعة، وأنه سيموت كغيره، كما قال جل وعلا: ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ﴾ [الرحمن:26-27].

وقال العلماء: إن طلبه لعنه الله أن لا يموت أصلًا؛ لأن يوم البعث يوم الحساب والجزاء، وليس في ذلك اليوم إلا الجنة والنار بالنسبة للثقلين الإنس والجن.

وقد قال في الخطبة التي قبلها في افتتاح الخطبة: «الحمد لله الذي خلق الخلق من تراب»، ومعلوم لديه ولدينا أن الله خلق الجن من نار، وخلق الملائكة من نور، وخلق السماوات من ما شاء، لكن قصده: «الحمد لله الذي خلق البشر من تراب».

وقد نبهته؛ فشكرني جزاه الله خيرًا، ثم لما خطب بعد ذلك قال: «الحمد لله الذي خلق البشر من تراب».


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Sharia/0/34983/#ixzz1bfXmqWw6

[لولو الامل]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[الياقووته]

جزاك الله خيرا