لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أخواني وأخوواتــــــــي أعضاء وعضوات هذا المنتدى نقدم لكم هنا كل مايخص موسم الحج من نسك وفتاوى وفوائد ومطويات ،، وكل من يبحث أو يريد فتوى أو موضوع فيلضع طلبه هنا وإن شاء الله تعالى يتم تنفيذه فأهلا بكم معنا أعضائــــــــــــنا الكرام ،، تعريــــــف الحــــــج .. لغـــــة : القصــد لمن تعظمــه . شرعاً : قصد مكة ، والمشاعر المقدســة للنسك . حكمـــــــه : ركن من أركــان الإسلام ، وفرض من فروضه ، من جحد وجوبه فقد كفر . أدلتـــــه : قال تعالى : ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ ) وصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : (بني الإسلام على خمس . على أن يعبد الله ويكفر بما دونه . وإقام الصلاة . وإيتاء الزكاة . وحج البيت . وصوم رمضان ) [ صحيـــــح ] متى فرض الحــج ؟ قولان لأهل العلم : في السنة التاسعة من الهجرة ، وقيل في السنة السادسة من الهجرة ، والراجح القول الأول . فضل الحـــــــج : ورد في فضل الحج أحاديث كثيـــرة ، وآثار عديدة منهـــا : عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه قال : "سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : ( إيمان بالله ورسوله . ) قيل : ثم ماذا ؟ قال : ( جهاد في سبيل الله .) قيل : ثم ماذا ؟ قال : ( حج مبرور . ) [ صحيح ] وعن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق ، رجع كما ولدته أمه وفي رواية : من حج فلم يرفث ولم يفسق ) [ صحيح ] وعن عائشة - رضي الله تعالى عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار ، من يوم عرفة . وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة . فيقول : ما أراد هؤلاء ؟ ) [ صحيــــح] النهــــــي والتحـــــذير والترهيـــب من التهاون في تأخير الحج أو تركـــه " وردت أحاديث تحث على تعجيل أداء هذه الفريضة لمن استطاعها وتنهى وتحذر من التهاون فيها عن عبد الله ابن عباس - رضي الله تعالى عنه - ( تعجلوا إلى الحج فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له ) [ صحيــــــح ] وقال عمر عمن وجب عليه الحج ولم يحج : ( إن شاء فليمت يهودياً أو نصرانياً ) شروط وجوب الحـــــج : الإســــــلام . التكليف . الحريــــة . الإستطاعه . وتزيد المرأة شرطاً آخــــــــر وهو وجود المحرم . يتــــبــــــــــــــع
|
|
مــــــــــــا والـذي حـج المحبـون بيتـه *** ولبُّوا له عنـد المهـلَّ وأحرمـوا
وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعـاً *** لِعِزَّةِ مـن تعنـو الوجـوه وتُسلـمُ يُهلُّـون بالبيـداء لبـيـك ربَّـنـــــــــا *** لك الملك والحمد الذي أنـت تعلـمُ دعـــــــــــــاهـم فلبَّـوه رضـاً ومحـبـةً *** فلمـا دَعَـوه كـان أقـرب منهـم تراهم على الأنضاد شُعثاً رؤوسهم *** وغُبراً وهـم فيهـا أسـرُّ وأنعـم وقـــــــد فارقوا الأوطان والأهل رغبـة *** ولـم يُثْنهـم لذَّاتـهـم والتنـعُّـم يسيرون مـن أقطارهــــــا وفجاجِهـا *** رجـالاً وركبـانـاً ولله أسلـمـوا تتوجه قلوب المسلمين وأنظارهم في هذه الأيـــام المبــاركـــات إلى بلد الله الحرام .. حيث مواطن أقدام الأنبيــاء ومواطن أقدام الصحـــابة رضوان الله عليهم ... فما من مسلمٍ بحق إلا وفي قلبه حنيــنٌ إلى مكة المكرمة .. وقد أمر الله عزَّ وجلَّ إبراهيم عليه السلام بعدما فرغ مع ولده إسماعيل من بناء الكعبة، أن يصعد على ربوةٍ عالية وينادي بكل ما يملك من قوة ..ليؤذن في الناس بالحج .. فرد عليه كل من قُدِرَ له الحج، حتى من هم في عالم الغيـــب ..قال تعالى : { وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (*) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (*) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ } [الحج: 27,29] ومازال الناس من أذان إبراهيم عليه السلام وإلى اليوم، بل وإلى يوم القيامة يلبون نداء إبراهيم .. ويرفعون أصواتهم بالتلبية ..لبيــــك اللهم لبيــــك .. لبيــــك لا شريك لك لبيــــك .. إن الحمد والنعمة لك والمُلك .. لا شريـــك لك .. يشدهم الحنين والشوق الدائم الذي لا ينقطعُ أبدًا إلى بيت الله الحرام الذي تعلقت به قلوبهم .. استجابةً من الله لدعوة خليلهِ إبراهيم { رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } [إبراهيم:37] قال ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير : لو قال: " أفئدة الناس" لازدحم عليه فارس والروم واليهود والنصارى والناس كلهم، ولكن قال : { مِنَ النَّاسِ } فاختص به المسلمون. فليس أحد من أهل الإسلام إلا وهو يحن إلى رؤية الكعبة والطواف، فالناس يقصدونها من سائر الجهات والأقطار. [تفسير ابن كثير] فما أن ينتهي الحاج من أداء مناسكه، حتى يشتعل قلبه شوقًا لعودة إلى بيت الله الحرام ويذرف الدموع على فراقه .. يــــتبــــــــــــــــــــــــــــــع
|
|
إلـــــى رحــــــــاب الله نشــــــد العزم والهــمم
فَلِلَّهِ كَــــــمْ مِــــــــنْ عَبْرَةٍ مُهَرَاقَةٍ*** وَأُخْـــــــرَى عَلَى آثَارِهَا لا تَقَدَّمُ وَقَـــــــــــدْ شَرِقَتْ عَيْنُ الْمُحِبِّ بِدَمْعِهَا *** فَيَنْظُــــــرُ مِنْ بَيْنِ الدُّمُوعِ وَيَسْجُمُ وَرَاحُوا إِلَى التَّعْرِيفِ يَرْجُونَ رَحْمَةً *** وَمَغْفِــــرَةً مِمَّنْ يَجُودُ وَيُكْرِمُ فَلِلَّهِ ذَاكَ الـْــــــــــــمَوْقِفُ الأَعْظَـــــــــمُ الَّذِي *** كَمَوْقِفِ يَوْمِ الْعَـــــرْضِ بَلْ ذَاكَ أَعْظَمُ وَيَـــــــدْنُو بِهِ الْـــــــجَبَّارُ جَلَّ جَلالُــــــــــهُ *** يُبَاهِي بِهِـــــــمْ أَمْلاكَهُ فَهْوَ أَكْرَمُ يَقُولُ عِبَادِي قَــــــــدْ أَتَوْنِــــــــي مَحَبَّةً *** وَإِنِّي بِهِــــــمْ بَرٌّ أَجُودُ وَأُكْرِمُ فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي غَفَرْتُ ذُنُوبَهُمْ *** وَأُعْطِيهِمُ مَــــــــا أَمَّلُوهُ وَأُنْعِمُ فَبُشْرَاكُمُ يَا أَهْلَ ذَا الْمَوْقِفِ الَّذِي *** بِهِ يَغْفِرُ اللَّهُ الــــــذُّنُوبَ وَيَرْحَمُ فَكَـــــــمْ مِنْ عَتِيقٍ فِيهِ كَمَّلَ عِتْقَهُ *** وَآخَــــــــرُ يَسْتَسْعِي وَرَبُّكَ أَكْرَمُ يســـــر الله لنــا ولكــم وتقبل منــا ومنكـــم ، وجعل حجكم مبروراً وسعيكــم مشكـــوراً .
|
|
إذا فعل المحرم محظورا من محظورات الإحرام ناسيا أو جاهلا أو مكرها فلا إثم عليه، ولا فدية للنصوص الكثيرة في رفع الحرج عن الناسي والجاهل والمكره.
أما من اضطر لفعل محظور من المحظورات، فيجوز له فعل ذلك المحظور وعليه فدية ، ولا يلحقه الإثم للعذر. أما من تعمد فعل محظور من المحظورات، فإنه آثم وعليه الفدية، والفدية على التفصيل: 1- الفدية في إزالة الشعر : والظفر، وتغطية الرأس في حق الرجال، ولبس المخيط ، ولبس القفازين في حق النساء ، وانتقاب المرأة، واستعمال الطيب ، فإن الفدية في كل واحد من هذه المحظورات على التخيير: إما ذبح شاة وتفريق جميع لحمها على فقراء الحرم أو إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع مما يطعم. أو صيام ثلاثة أيام. 2- من جامع في الفرج قبل التحلل الأول فَسَدَ حجه، ولزمه بدنة يفرق لحمها على فقراء الحرم ويجب عليه إكماله ، وأن يقضيه بعد ذلك. أما من جامع بعد التحلل الأول فعليه ذبح شاة يفرق لحمها على فقراء الحرم وحجه صحيح. والمرأة كالرجل في الفدية إذا كانت راضية. 3- جزاء الصيد: من قتل صيد الحرم أو قتل الصيد وهو محرم فإنه يخير بين ثلاثة أشياء: إما ذبح مثل الصيد المقتول من بهيمة الأنعام إن وجد، وتفريق لحمه على فقراء الحرم أو أن يخرج ما يساوي جزاء الصيد المقتول طعاما يفرَّق على المساكين لكل مسكين نصف صاع. أو أن يصوم عن طعام كل مسكين يوما. 4- المباشرة بشهوة دون الفرج ، كالقبلة واللمس بشهوة، سواء أنزل أو لم ينزل، من وقع في مثل هذا فحجه صحيح، ولكن عليه أن يستغفر الله ويتوب إليه، وعليه أن يجبر فعله هذا بذبح شاة للاحتياط، وإن أطعم ستة مساكين أو صام ثلاثة أيام أجزأه. 5- من منع من إتمام النسك بسبب عدو أو حصل عليه حادث أو مرض و نحوه، فعليه أن يبقى على إحرامه حتى يزول العائق ، وإذا لم يتمكن ولم يستطع، فإنه يذبح ثم يحلق أو يقصر. هذا بالنسبة لمن لم يشترط عند إحرامه، أما من اشترط وحصل له مانع من أداء الحج فإنه يحلّ من إحرامه وليس عليه شيء. يتبــــــــــــــــــــــــــــــع
|
|
محظورات خاصة بالنساء :
- لبس البرقع والنقاب والقفازين ونحوهما مما هو مفصل على الوجه أو اليدين، ويباح لها من المخيط ما سوى ذلك. 2- ولها أن تغطي وجهها عند حضور الرجال الأجانب ولا يضرها مماسة الغطاء لوجهها، وكذلك تغطية يديها بثوبها، ولكن لا تلبس القفازين. محظورات خاصة بالرجال : لبس المخيط : فإذا احتاج الرجل ولبس ثوبا مخيطا، أو أحرم به: كالجنود الذين يحرمون بثيابهم، فعليه فدية صيام ثلاثة أيام، أو الصدقة على ستة مساكين، بثلاثة آصع، لكل مسكين نصف صاع، أو ذبح شاة، أي له الخيار. 2- تغطية الرأس : يجب عدم تغطية الرأس فلا يغطي المحرم رأسه بملاصق : كعمامة أو قلنسوة أو (برنيطة) أو نحوها، فإذا احتاج إلى ذلك لبرد أو لحاجة: كالجندي الذي يحرم بلباسه ، فإن عليه فدية محظورات مشتركة بين الرجال والنساء : - قص الشعر: إذا قصَّ المحرم شيئا من شعره من أيِّ شعر، من شاربه، أو من رأسه، أو من عانته، أو إبطه، فعليه فدية. 2- قص الأظفار: كذلك إذا قلّم ثلاثة أظفار أو أكثر فعليه الفدية. 3- لبس القفازين (الكفوف) وهما شراب اليدين وما يشبهه مما هو مصنوع لليدين. 4- استعمال الطيب: كذلك عليه عدم استعمال الطيب الذي له رائحة زكية، فإذا تطيب في ثوبه أو في بدنه أو في إحرامه فعليه فدية مثل ما ذكرنا. 5- قتل الصيد البري : وعليه عدم قتل الصيد البري أيا كان نوعه، فمن صاده وقتله فإن عليه الفدية التي ذكرها الله تعالى بقوله: وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ (سورة المائدة ، الآية:95) ومثله أيضا صيد الحرم . 6- عقد النكاح: فلا يصح أن يعقد المحرم نكاحا لابنته أو ابنه، ولا يكون شاهدا، ولا يخطب، ولا يكون زوجا ولا وليا، فإن فعل بطل العقد ولا فدية فيه. 7- الجماع: فإنه يبطل النسك بالجماع، وإذا فعله قبل التحلل الأول، فسد نسكه، وعليه إكماله، وعليه فدية، وعليه أن يقضيه من السنة القادمة. 8- المباشرة والتقبيل واللمس بشهوة وما أشبهه: فإذا فعل ذلك، فعليه فدية، ولكنه لا يفسد حجه. أخرى، أي: صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين ... إلخ.
|
|
تجنب الرفث والفسوق والجدال
يجتنب المسلم في إحرامه ما نُهي عنه في قول الله تعالى: فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ (سورة البقرة ، الآية:197) فهذه أمور نهى الله تعالى عنها، فمن أحرم سواء بحج أو عمرة فإنه يتجنب الرفث، الذي هو الكلام السيئ، وخصوصا ما يتعلق بالعورات أو ما يتعلق بالنساء ، بصون لسانه، فإذا لم يشغله بذكر الله سبحانه وتعالى، وبتلبيته، فلا يشغله بهذا الكلام الدنيء، وبالرفث في القول ووسخ الكلام ! بل عليه أن يستبدل ذلك بما ينفعه ، ويتجنب ما يضره. هذا هو الأصل في سبب شرعية هذا الإحرام، وذلك لأن المحرم يتذكر في ليله ونهاره أنه في هذه العبادة، فتذكُّرُه يحمله على أن يحمي لسانه، فلا يتكلم إلا بخير، فيتجنب السبَّ والقذف، والشتم، واللعن، والغيبة، والنميمة، ويتجنب الجدال الذي نهى الله عنه، والمخاصمة بغير حق، وشدة الاحتكاك بغير موجب. وعليه أيضا أن يتجنب الفسوق التي هي المعاصي ، صغيرها وكبيرها، فكل معصية ؛ سواء كانت بالعين كنظرة إلى عورة، أو سماع لكلام سيئ ، أو لغناء أو نحوه، أو كانت معصية بيد، أو برجل، أو بقلب، كمن يهم بمعصية بقلبه، كل ذلك من الفسوق الذي نهى الله عنه بقوله: فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ (سورة البقرة ، الآية:197) . فإذا تجنب الحاجُّ مثل هذه الأمور في إحرامه، رُجي أن تبقى عليه آثاره بعد تحلله، وذلك لأن للعبادات آثارا تبقى بقية الحياة، ومن لم تبق عليه تلك الآثار فإنه حري بأن لا ينتفع بأعماله ويرجع إلى عمل السيئات. كذلك إذا عرف العبد أنه في حال إحرامه في هذه العبادة منهيٌّ عن المعاصي ونحوها، عرف أنه مأمور بالطاعات، ومن الطاعات: الإكثار من الدعاء، والإكثار من ذكر الله تعالى، ولهذا يأمر الله بذكره في أيام المواسم كما في قوله تعالى : وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ (سورة البقرة ، الآية:203) يعني أيام التشريق ، وكذلك قوله : فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا (سورة البقرة ، الآية:200) . بمعنى كما أنكم منهيون عن الغفلة في وقت أداء النسك، فلا تغفلوا بعد الانتهاء من النسك أيضا؛ بل أكثروا من ذكر الله بعد قضاء المناسك ، وأعمال المشاعر، ونحوها. وهكذا أمر سبحانه وتعالى بذكره في مزدلفة فقال: فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ (سورة البقرة ، الآية:198) فهذا ونحوه دليل على أن المحرم يكثر من ذكر الله تعالى في جميع حالاته ، وأن يبقى أثر الذكر معه. يتــــــــــــــبع
|
|
أولا: شروط الحج والعمرة: معلوم أن الواجبات لا تلزم أحدا إلا بشروط يلزم وجودها ليصحّ منه العمل، ومن ذلك فريضة الحج؛ فإنه لا يجب على أحد إلا بشروط خمسة ذكرها العلماء: الشرط الأول: الإسلام؛ فإن الكافر لا يقبل منه حج ولا عمرة، ولا أي عبادة من العبادات في دين الله إلا إذا أسلم ودخل في دين الله. الشرط الثاني: العقل؛ فالمجنون لا يجب عليه حج ولا عمرة. الشرط الثالث: البلوغ؛ وهو ظهور أحد علاماته، وهي: 1- إنزال المني. 2- نبات شعر العانة. 3- تمام خمس عشرة سنة. 4- تزيد المرأة بأمر رابع وهو: الحيض. فائدة: لا يجب الحج على الصغير الذي لم يبلغ، ولكن يصح الحج منه، وله أجر ولوالديه؛ لقوله -تعالى- أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى (سورة آل عمران، الآية: 195) الشرط الرابع: الحرية؛ فلا يجب الحج أو العمرة على المملوك. الشرط الخامس: الاستطاعة؛ وتكون بالمال والبدن، ومن الاستطاعة وجود المحرم للمرأة، فإن المرأة منهية عن السفر للحج وغيره بدون محرم، ويجب أن يكون هذا المحرم مميزا عاقلا بالغا، فإن الطفل لا يصلح أن يكون محرما. ثانيا: أركان الحج: 1- الإحرام. 2- الطواف حول البيت. 3- السعي بين الصفا والمروة. 4- الوقوف بعرفة. وهناك خلاف بين العلماء في بعضها. ولا يتم الحج إلا بأداء هذه الأركان، فمن ترك ركنا فسد حجّه. ثالثا: واجبات الحج: ذكر العلماء أن للحج واجبات سبعة هي: 1- الإحرام من الميقات. 2- الوقوف بعرفة إلى الغروب. 3- المبيت بمزدلفة إلى ما بعد منتصف الليل. 4- رمي الجمار ( جمرة العقبة في اليوم الأول، والثلاث في اليوم الأول والثاني والثالث من أيام التشريق). 5- الحلق أو التقصير. 6- المبيت بمنى ليالي منى. 7- طواف الوداع. على خلاف بين العلماء في بعضها، ومن ترك واجبا جبره بدم. رابعا: أركان العمرة: ذكر العلماء أن للعمرة ثلاثة أركان هي: 1- الإحرام. 2- الطواف حول البيت. 3- السعي بين الصفا والمروة. خامسا: واجبات العمرة: ذكر العلماء أن للعمرة واجبين هما: 1_الإحرام من الميقات. 2- الحلق أو التقصير. يتبــــــــــــــــــــــع
|
|
إذا كان يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، استحب للحجاج الذين حلّوا من إحرامهم بعد العمرة وهم المتمتعون أن يحرموا بالحج من مساكنهم وأماكن إقامتهم.
كذلك يُستحب لأهل مكة ومجاوريها، ممن أراد الحج أن يحرموا من بيوتهم. فيعقد الحاج النية بالحج في قلبه ويلبي بالحج فيقول: (لبيك حجا)، وإن كان خائفا اشترط في إحرامه كما ذكرنا سابقا فيقول: فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني . أما القارنون والمفردون فهم باقون على إحرامهم الأول ، حتى يؤدوا باقي مناسكهم. يتوجه جميع الحجاج بعد الإحرام إلى منى قبل الزوال أو بعده، فيصلُّوا فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، يقصرون الرباعية. ويبيت الحجاج في منى تلك الليلة وهي ليلة التاسع من ذي الحجة، وهذا المبيت يعتبر سُنة مؤكدة، وإن ذهب بعض العلماء إلى وجوبه لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- وخلفاءه حافظوا عليه، فكانوا يبيتون ليلة تسع في منى ويتوجهون صباح التاسع بعد طلوع الشمس إلى عرفة فيكون هذا المبيت مؤكدا ، والذين يتركونه يتركون فضلا كبيرا ، ثم إن غالب الذين يتركونه هم الذين يتعلقون بغيرهم، وغالبهم من الوافدين الذين يحملهم المطوفون، وذلك أن المطوف يشق عليه أن يسكنهم أولا بمكة ثم بمنى ثم بعرفة ثم بمزدلفة ثم بمنى ثم بمكة فهو ينقلهم رأسا من مكة إلى عرفة ويترك هذه الشعيرة وهذه السُّنة، وهي المبيت بمنى ليلة عرفة وهذا فيه تقصير وخطأ ونقص في حجهم، ولكن لجهل أولئك الوافدين ولإحسانهم الظن بهذا المطوف واعتقادهم نصحه، لا ينتبهون لما يفوتهم ، ولا يسألون غيرهم، ويكتفي المطوف بإطعامهم ونقلهم وإسكانهم، أما التعليم والإرشاد فقلَّ من يهتم به، وكان الأولى بهم أن يتركوا ذلك المطوف ، وأن يبيتوا بأنفسهم بمنى ويذهبوا على أرجلهم في صباح اليوم التاسع إلى مخيماتهم في عرفة ولكن لا يأتيهم من يُوَجِّهُهُم، وأما من هو منفرد فإنَّه يُتأكد في حقه أن لا يترك هذا المبيت في هذا اليوم. وعلى الحجاج المحرمين في ذلك اليوم سواء المتمتع ، أو القارن، أو المفرد، أن يشتغلوا في حال إحرامهم بالتلبية ، وذلك لأن التلبية شعار للحجاج ، وعلامة واضحة على أنه متلبس بهذا النسك ، فيرفعون أصواتهم بالتلبية ويكررونها.
|
|
فإذا أصبح الحجيج في اليوم التاسع ، وطلعت الشمس ، توجهوا إلى عرفة فالوقوف بها هو الركن الأعظم للحج ، الذي قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- الحج عرفة .
وعرفة مكان فسيح واسع ليس فيه بنا، وهو متسع من جهة الشمال، ومن جهة الجنوب، أما من جهة الشرق فتحده تلك الجبال التي تعرف (بجبل الرحمة) وما يتصل به من الجبال، وأما من جهة الغرب فيحده وادي عُرنة وما وراءه. وذهب بعض العلماء إلى أن عُرنة داخلة في عرفة وعلى هذا فتكون نهايته ما وراء الوادي إلى منتهى عُرنة ويدخل فيه على الصحيح نمرة كما في حديث جابر الطويل وغيره كما اختاره الزركشي في شرح مختصر الخرقي (2373) وذكرنا في التعليق عليه بعض الأدلة من السنة. ويسن للحجاج النزول بنمرة في بطن الوادي إلى الزوال إن تيسَّر ذلك، لفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- فإذا زالت الشمس سن للإمام أو نائبه أن يخطب الناس خطبة تناسب الحال، يبين فيها ما شرع للحاج في هذا اليوم وبعده، ويأمرهم فيها بتقوى الله وتوحيده والإخلاص له في كل الأعمال، ويحذرهم من محارمه.. و غير ذلك. بعد ذلك يصلي الحجاج الظهر والعصر قصرا وجمعا في وقت الأولى بأذان واحد وإقامتين لفعله -صلى الله عليه وسلم- كما في حديث جابر . ثم يقف الحجاج بعرفة وعرفة كلها موقف، يقفون خاشعين خاضعين، متضرعين، مستكينين لربهم، مظهرين الفقر والفاقة وشدة الحاجة إليه، مقيمين لحرماته، يعلمون أنهم في موقف عظيم يجمعهم كلهم، فالذين يتوافدون إلى البيت يجتمعون كلهم في ذلك المكان في اليوم التاسع في تلك الصحراء خاضعين لربهم، رافعين إليه أكف الضراعة، داعين له بكرة وعشية، طالبين منه حاجتهم الحاضرة والمستقبلية، راجين رحمته، فيباهي بهم ملائكته كما ورد ذلك في بعض الأحاديث: إن الله يباهي بأهل عرفة ملائكته ، فيقول: انظروا إلى هؤلاء، أتوني شعثا غبرا من كل فج عميق . يقف الحجاج في ذلك اليوم ، وهم على هذه الهيئة، بعد أن أدوا صلاة الظهر والعصر، جمعا وقصرا، في وقت الظهر، وذلك ليطول زمن الوقوف ، ثم يقف الحجاج إن تيسَّر لهم الوقوف عند جبل الرحمة فذلك أفضل ، فإن لم يتيسر لهم، وقفوا في أي مكان من عرفة في داخل خيامهم أو غيرها، ولكن الأفضل أن يبرزوا ضاحين، لأنه روي عن ابن عباس أنه رأى رجلا قد استظل بقبة ونحوها فقال: أضح لمن أحرمت له ، يعني: أبرز فلا تستظل ولا تستكن في خيمة ، فالأفضل أن يكونوا بارزين ظاهرين من بعد الظهر، إلى غروب الشمس، منشغلين كل ذلك الوقت بالدعاء، والذكر، والتلبية، والقراءة، والأدعية الجامعة، كل ذلك مع حضور القلب وتواطئه مع اللسان، والبكاء، وحزن القلب ، فإن ذلك من أسباب قبول العمل ، ومن أسباب المغفرة. بخلاف من كان في هذا الموقف قاسيا قلبه ، لا يخشع ولا يخضع ولا يدعو، ولا يتضرع ، إنما يترقب وينتظر انتهاء الوقت حتى يسارع ويسابق إلى الانصراف ! فإن هذا قد فاته خير كثير، وهو مباهاة الله للملائكة بالحجاج، في حالة كونهم خاشعين شعثا غبرا، يرجون الرحمة، ويخشون من العذاب. ويسن أن يكثر من قول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير . لما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: خيرُ الدعاء دُعاءُ يوم عرفة، وأفضلُ ما قلتُ أنا والنبيون من قبلي عشية عرفة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وصح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: أحب الكلام إلى الله أربع : سُبحان الله، والحمدُ لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر . فينبغي الإكثار من هذا الذكر وتكراره بخشوع وحضور قلب ، وينبغي الإكثار أيضا من الأذكار والأدعية الواردة في الشرع في كل وقت ؛ ولا سيما في هذا الموضع ، وفي هذا اليوم العظيم، ويختار جوامع الذكر والدعاء. ويستحب أن يلح في الدعاء، ويسأل ربه من خيري الدنيا والآخرة، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا دعا كرر الدعاء ثلاثا، فينبغي التأسي به عليه الصلاة والسلام في ذلك. ويكون المسلم في هذا الموقف مخبتا لربه سبحانه متواضعا له خاضعا لجنابه منكسرا بين يديه يرجو رحمته ومغفرته ، ويخاف عذابه ومقته، ويحاسب نفسه ، ويجدد توبة نصوحا، هذا يوم عظيم، ومجمع كبير ، يجود الله فيه على عباده ، ويباهي بهم ملائكته، ويكثر فيه العتق من النار، وما رُؤيَ الشيطان في يوم هو فيه أدحر ولا أصغر ولا أحقر منه في يوم عرفة إلا ما رؤي يوم بدر وذلك لما يرى من جُود الله على عباده وإحسانه إليهم وكثرة إعتاقه ومغفرته. وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنَّه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ . فينبغي للمسلمين أن يروا الله من أنفسهم خيرا ، وأن يهينوا عدوهم الشيطان ، ويحزنوه بكثرة الذكر والدعاء ، وملازمة التوبة والاستغفار من جميع الذنوب والخطايا، ولا يزال الحجاج في هذا الموقف مشتغلين بالذكر والدعاء والتضرع إلى أن تغرب الشمس .
|
|
ترتيب أعمال يوم النحر
يوم النحر هو يوم الحج الأكبر على القول الصحيح، فإن أكثر أعمال الحج تفعل فيه، وهو عيد للمسلمين في جميع بلاد الإسلام، فيستقر فيه الحجاج كلهم في منى وكذا فيما بعده إلى نهاية أعمال الحج. فقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما توجه من مزدلفة إلى منى لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة فذكر الرواة أنه بدأ برمي جمرة العقبة ثم ذهب إلى بُدُنِهِ فنحرها، ثم دعى الحلاق فحلق رأسه، ثم أفاض إلى مكة لطواف الإفاضة، هكذا رتب هذه الأعمال، ومع ذلك فقد رخَّص في تقديم بعضها على بعض، حيث سأله رجل فقال: لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي؟ فقال: ارم ولا حرج ، وقال آخر: لم أشعر فحلقت قبل أن أنحر؟ فقال: انحر ولا حرج ، فما سُئلَ عن شيء قُدمَ ولا أُخِّر إلا قال: افعل ولا حرج . ولذلك يستحب ترتيب أعمال يوم النحر، كما رتبها النبي صلى الله عليه وسلم. فيبدأ برمي الجمرة لأنها تحية منى . ثم ينحر هديه إن كان قد ساق الهدي. ثم يحلق رأسه أو يقصره. ثم يتوجه إلى مكة لطواف الإفاضة.
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اللهم من فسر لي رويتي اللهم ارزقه ووالديـــه جنااات الفردوس الاعلى اللهم آآآآآآآميــن | ندى المطر | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 11 | 2011-02-11 3:52 AM |
هذا رد الشيخ عبدالرحمن السحيم عن التعبير الهاتفي (اللهم هل بلغت اللهم فأشهد ) | ..تقى.. | ❇️ منتدى التواصل والتهنئة والمناسبات وتبادل الآراء وخبرات الأعضاء | 158 | 2010-11-23 3:19 PM |
اللهم من فتح صفحتي اللهم افتح له ابــــواااااب جناااااااااتك اللهم آآآآآآآآآآآآآميــن | ام ريمان | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 10 | 2010-02-22 9:04 AM |
اللهم من يفتح صفحتي اللهم افتح له ابواااااااااب جنااااااتك اللهم اااااااااااااامين | ام ريمان | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 15 | 2010-01-21 5:52 AM |