لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد وهو اسم مأثور في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وروى أبو داود بسند جيد،عن عبد الله بن الشخير-رضي الله عنه- قال : (انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فقلنا :أنت سيدنا، فقال : (السيد الله تبارك وتعالى )،قلنا :و أفضلنا فضلا ،وأعظمنا طولا ،فقال : (قولوا بقولكم أو بعض قولكم ،ولا يستجرينّكُم الشيطان ). وجاء عن ابن عباس –رضي الله عنهما – أنه قال في قوله تعالى :{ اللَّهُ الصَّمَدُ} : ((إنه السيد الذي قد كمُل في سؤدده )). ومراد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : (( السيد الله )) أي: أن السؤدد حقيقة لله عز و جل ،فهو وحده تبارك وتعالى الذي تحق له السيادة ملكًا وخلقًا وتدبيرًا ،وذلًا وخضوعا وانكسارًا. فهو سبحانه السيد الذي له التصرف والتدبير في هذا الكون لا ندّ له ،وهو سبحانه السيد الذي ينبغي أن تُصرف له وحده الطاعة والذل والخضوع لا شريك له ،فكما أنه سبحانه السيد المتصرف في الخلق لا ندّ له ،فكذلك يجب أن يكون السيد المعبود لا شريك له ،كما قال تعالى : { قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ } ،قال ابن عباس –رضي الله عنهما – في معنى قوله :{ أَبْغِي رَبّاً} :أي ((إلهًا سيّدا)). وقوله { وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ} قال ابن جرير الطبري: ((أي: وهو سيّدُ كل شيء دونه ومدبره ومصلحه)). وهذا أدل الدليل و أبين البرهان على بطلان الشرك واتخاذ الأنداد ،فمن اتخذ سيّدًا غير الله سواء من المقبورين أو الأحياء يعتقد فيه جلب النفع أو دفع الضر ،أو يعلق به حاجته ،أو يطلب منه كشف غمه وكربه ونحو ذلك فقد أشرك بالله العظيم ،وقد بُلِيَ أقوام بالاعتقاد في بعض المقبورين أضفوا عليهم هذا اللقب ،معتقدين فيهم ،ملتجئين إليهم ،خاضعين ذليلين ،ناكثين بذلك توحيدهم ،متلوثين بما يناقضه و يضاده. و تأمَّل في الحديث المتقدِّم حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد ،وصيانته لجنابه ،و سدَّه طرق الشرك ، فلما قالوا له : (أنت سيّدنا) قال : ((السيّد الله تبارك و تعالى )) ،ثم قال لهم : (( لا يستجرنّكم الشيطان ))، مع أنهم لم يقولوا إلا حقا . فهو عليه الصلاة والسلام سيّد ولد آدم و أفضل عباد الله و إمام المتقين ،لكنه صلى الله عليه وسلم لما أكمل الله له مقام العبودية صار يكره أن يُقابل بالمدح صيانةً لهذا المقام ،و إرشادًا للأمة إلى ترك ذلك نصحًا لهم ، وحمايةً لمقام التوحيد عن أن يدخله ما يفسده أو يضعفه من الشرك و وسائله ، بانصراف القلب إلى نوع من التعلق بالمخلوقين والذّل لهم والانكسار الذي لا يحل ولا يجوز صرفه إلا لله الواحد القهار . من مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر .
|
|
|