أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
![]() |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
![]() |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
![]() |
![]() ![]() |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
حوار مع نفسي.. !
- - - - - - - - استدرجتُ نفسي يوماً إلى خلوةٍ ، اقطعُها بها عن دنيا الناس الذي يموجُ بألوانِ الفتن ..! وهناك سألتها مبتسماً: ألا ترين أيتها " الفاضلة " أن ملائكةَ الله سبحانه ، متفرغين بالكلية للإقبال على الله تعالى ، لا ينشغلون بسواه ، ولا يزالون في ذكر متصل وخدمة دائمة ، يتقلبون في جنة قربه ، ويذوقون طيبات خدمته ..؟! انتهبت نفسي إلى الكمين الذي حاولت أعده لها ، وعلمت أنني قد أطالبها أن تتشبه بهم ، فبادرت تصيح مولولة : هييييه !!! على رسلِكَ يا حبيبي . !! لا تنسَ أن هؤلاء ملائكة كرام بررة ، وأنهم قد خلقوا من نور خالص ، فأنّى لي أن أتشبه بهم ، وأنا المعجونة من تراب الأرض والصلصال والحمأ المسنون !! كظمت غيظي ، وابتلعت ريقي وأخذت نفساً عميقاً ، وتنهدت ثم قلت : حسناً .. هذه حجة قوية ، ولكن ما بال رسل الله عليهم السلام ، أليسو بشراً مثلنا ، خلقوا كما خلقنا ، وتنفسوا هذا الهواء ، ومشوا على هذه الأرض ، ومع هذا نجدهم أكثر الناس تشبها بالملائكة ، حمحمت نفسي وجمجمت ، ثم فكرت وقدرت ، ونظرت ثم عبست وبسرت ، وأرعدت وأبرقت ، ثم قالت في حدة : هؤلاء يا حبيبي لا يُقارن بهم سواهم ، هؤلاء صفوة الصفوة من عباد الله تعالى ، وقدراتهم وطاقاتهم وهممهم لا يماثلها شيء عند غيرهم ..! كدتُ أنفجر في وجهها ، غير أني أمسكت أعصابي بيد من حديد ..!! وقلت : دعي هؤلاء إذن ، فما بال جيل الصحابة الكرام .. بل والتابعين .. وتابعي التابعين .. بل وكل الصالحين والربانيين على مدار العصور ، حتى يوم الناس هذا؟! .. أحست "الخبيثة" أني تمكنت منها ، وأني حصرتها في ركن الحلبة ، وأن لكماتي تنهال عليها متتابعة وبضراوة ، وهي تحاول أن تحمي وجهها بلا جدوى.. ! ولذا فقد لاذت إلى كهف الصمت ، ثم فجأة قالت في حدة : اسمع يا هذا ..!! إنما مثلي ومثل هؤلاء الذين تتحدث عنهم ، كمثل تلميذ لا زال يدرج في رياض الأطفال ، ولا يزال لسانه يتعثر بمخارج الحروف ، ولا يحسن حتى التعبير ، ثم أنت تطالبه بكل سهولة ، أن يتشبه بطلاب الجامعة!!! .. كيف يعقل هذا !؟ لا يصح هذا منطقا ولا عقلا ولا حتى شرعا ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.. !! أذهلني ما قالت ، وعجبتُ من مناورتها ، واستجمعت أنفاسي ثم أطلقتها كالقنبلة : هذا اتهام صريح لله عز وجل ..!! فصاحت مولولة ، فلقد أفزعتها هذه المفاجأة وقالت متلعثمة : كيف ذلك !؟ قلتُ وأنا أضغط على مخارج الحروف : لأن الله سبحانه كلفنا أن نتأسى بقمة القمم ، وذروة الذرا ، سيد العالمين ، والنجم الذي لا يُجارى ولا يُبارى في خلقٍ من أخلاقه ، محمد صلى الله عليه وسلم ، فلو كان الأمر كما تزعمين ، لكان الله قد كلفنا بما لا نستطيع ، فهو تكليف بما لا يطاق ، فالأمر على غير ما تتصورين ، ذلك أن الله أرحم بعبده من أمه وأبيه ، وهو لا يكلفه إلى في حدود طاقته ، وما يقدر عليه ، فكونه كلفنا بأن نتأسى ونقتدي برسوله الكريم وهو قمة القمم ، فذلك معناه أن في مقدورنا أن نحاول التشبه به ، والتشبث بمحاولة الوصول إلى القمة ، على قدر الطاقة .. قال تعالى : ) لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا( سورة الأحزاب.. فما رأيك الآن أيتها الماكرة الذكية !!؟ انكمشت نفسي بوضوح ، وتداخلت بعضها في بعض ، وأخذت تبتلع ريقها ، ولم تتكلم ، غير أني سمعتها تستغفر الله ، وتقول : الله المستعان.. الله المستعان!! تهلل قلبي وانشرحت روحي ، ورجوتُ أن تعينني هذه النفس على أن أشمر في الطريق ، لأتشبه بركب هؤلاء الصفوة من الخلق ، فقد قيل : إن لم تكونوا مثلهم فتشبهوا ** إن التشبّهَ بالكرام فـلاحُ غير أنها سارت بي ومعي شوطا أو شوطين ، ثم أخذت تتعثر ، تحاول أن تعود بي إلى المربع الأول … وهكذا لا أزال أدافعها وتدافعني ، وارفعها وتشدني ، وأقرّبها وتبعدني ..! .. ولا تزال المعركة مستمرة .. والحرب دائرة ضروس ، والجولات هنا مرة وهناك مرة .. ! وعزائي في ذلك كله ، قول الحق تبارك اسمه : ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) وإني أنتظر وعد الله الكريم لي ، فإن لم يكن اليوم فغداً أو بعده أو بعد بعد غد ..! لا تزال معاناتي معها شديدة ، ولا يزال قلبي متعلق بموعود الله سبحانه أنه في الطريق ، ولو بعد حين..! ابو عبد الرحمن
|
|
الله يسلمك,,,
|
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حوار وياله من حوار | يمامة الوادي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 6 | 2012-08-08 9:34 AM |
حوار | يمامة الوادي | منتدى القصة | 2 | 2010-07-17 9:07 AM |