[عبقر]

الخجل.. ظاهرة أو مشكلة شخصية، منتشرة بشكل واضح في شعوبنا
العربية، وبشكل طاغي في منطقة الخليج.

والخجل.. هو (النعش) الذي تحمل عليه كل الطموحات، وهو المقبرة التي يدفن فيها النجاح!!

وقد يعطل ممارسة حياة الكثير بشكل طبيعي، وربما خلف وراءه الكثير من العقد والمشكلات النفسية وسأذكر بعض الأمثلة على تأثير هذا (الداء العضال) على حياة البعض:
البعض.. يؤخر زواجة سنوات طوال ـ وأعرف البعض منهم ـ خشية وهروباً من حفل الزواج ومواجهة الحضور، وذلك بسبب الخجل طبعاً.

البعض.. يرفض الترقية في عمله، لأنه سيصبح مسؤولاً ويحضر الأجتماعات مع الزملاء، ويقود زملاءه، والسبب الخجل طبعاً

البعض .. يتجنب حضور المناسبات الأجتماعية، هرباً من مقابلة الناس والأقارب، والسبب الخجل طبعاً

الكثير.. من الزملاء في العمل يتهربون وترتعد فرائصهم، عندما يقدمون للإمامة بالصلاة (الجهرية) والمصلون جلهم من العمال؟؟ والسبب الخجل طبعاً.... وغيرها من الأمثلة الكثير

ربما نتحدث عن الأسباب، في انتشار هذه المشكلة في شعوبنا العربية بالذات، ولكن ما يهمنا حقيقة ونريد أن نتناقش حوله، هو كيفية العلاج والخلاص من هذه المشكلة، ولماذا لا نكون مثل دول العالم المتقدم في ثقتنا وإيماننا بأنفسنا.

[قراني شمعة حياتي]

الخجل الشديد كمفهوم، من
الصعب جدا تحديده، ولكن وحسب رأي خبراء الصحة يمكن وصفه بنوع من أنواع
القلق الاجتماعي الذي يؤدي إلى حدوث مشاعر متنوعة تتراوح بين القلق والتوتر
البسيط إلى مشاعر رعب وهلع واضحة تصنف في علم النفس تحت إطار أمراض القلق
والتوتر، خصوصا وأن النهاية الطبيعية للخجل الشديد هي الشعور بالوحدة
والانعزال عن المجتمع، وكلاهما من أهم أسباب وربما نتائج مرض الاكتئاب،
وهذا معناه بأن المصاب بالخجل الشديد سوف تتطور صحته النفسية للأسوأ.

جزاك الله خير ....

[قهوة]

مرحبا عبقر ..

يسعدني أن أشارككم تجربتي الشخصية في علاج الخجل

أفضل علاج جربته شخصيا ... هو الغمـــــر


تسألوني ما الغمر؟!
سأجيبكم ..


كثيرٌ منا يعاني تلك المواقف التي تجعلنا ننفرد أمام جمهور، تحدق بنا أبصارهم، وتنصت لنا أسماعهم ..

وهذا الموقف هو أكثر المواقف التي تصيبني بالخجل ،

فاستشعرت المشكلة وباتت تقلقني، فتخيلتها جسرا وعرا لا مناص من تجاوزه،

فجعلت أرغم نفسي وبقوة على الوقوف في مثل هذه المواقف المخجلة
وأكلف نفسي أعمالا تجعلني أقف فيها .. ولو لم أنم تلك الليلة قلقا ، ولو لم أطعم يوما قبله خوفا !

حتى جاء ذلك اليوم الذي أعتبره كنزا في حقل تجاربي، والذي كسر حدة الخجل في نفسي
حين كُلّفت بتمثيل زميلاتي الخريجات وإلقاء كلمتهم أمام حشد تجاوز عدده المئات ..
وفعلت ذلك بكل جدارة ولله الحمد ..

وها أنا اليوم والفضل فضل الله, أواجه مئات الأشخاص دوريا
ولا يحرك ذلك في نفسي ساكنا ..



عودا على ذي بدأ ..
الغمر بالواقع هو أحد أشكال العلاج السلوكي ..

ويعرّف في علم النفس بأنه:

إرغام الفرد القلق على مواجهة المواقف التي تقلقه أو تخيفه بشكل مباشر مع عدم السماح له بمحاولة تجنبها،
ويهدف ذلك إلى أن يدرك الفرد أن الشيء الذي يخيفه لن يترتب عليه النتائج التي كان يتوقعها
فإن كان الفرد يخاف من الأماكن المرتفعة يتم الصعود به مرة واحدة إلى أحد الأبنية الشاهقة،
وإذا كان يخشى الأماكن المزدحمة يتم الذهاب به إلى أحد المراكز التجارية المزدحمة،
وإن كان وجوده داخل أماكن ضيقة يسبب له الضيق يتم وضعه في أحد المصاعد أو أحد الغرف الضيقة لفترة من الوقت.


هذه تجربتي أتمنى أن تفيدكم ..

أختكم: قهوة .. سكر زيادة

[عبقر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قراني شمعة حياتي الخجل الشديد كمفهوم، من الصعب جدا تحديده، ولكن وحسب رأي خبراء الصحة يمكن وصفه بنوع من أنواع القلق الاجتماعي الذي يؤدي إلى حدوث مشاعر متنوعة تتراوح بين القلق والتوتر البسيط إلى مشاعر رعب وهلع واضحة تصنف في علم النفس تحت إطار أمراض القلق والتوتر، خصوصا وأن النهاية الطبيعية للخجل الشديد هي الشعور بالوحدة والانعزال عن المجتمع، وكلاهما من أهم أسباب وربما نتائج مرض الاكتئاب، وهذا معناه بأن المصاب بالخجل الشديد سوف تتطور صحته النفسية للأسوأ. جزاك الله خير ....

أشكرك على المشاركة
وأتمنى من العلي القدير أن يجعل
القرآن العظيم، جلاء حزنك
وذهاب همك، إنه على ذلك قديد



مشاركتك كانت مترابطة في محاورها، وأوضحت تسلسل هذه المشكلة في تأثيرها على الفرد انتهاءً باعتلال وتدهورصحة المصاب بها نفسياً، ولي قريب أصيب فعلاً بالرهاب وتسسل في هذه الحلقة الضاغطة، إلى أن أصيب بــ(الهلع) ولنا سنوات طويلة لم نشاهده ولا يحضر مناسباتنا رغم أنها في حدود (ضيقة) ولا حتى زواج أخوته؟؟! وانتهى به الأمر للعزلة التامة، وأصبح حبيساً لغرفته، وحتى أهله لا يجلس معهم، ولا يأكل معهم حيث يصعد له الأكل في غرفته.



الرهاب.. مشكلة بسيطة في شكلها, ولكنها خطيرة جداً في تطورها وتأثيرها على الفرد.

[نسيانك قرار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبقر ولي قريب أصيب فعلاً بالرهاب وتسسل في هذه الحلقة الضاغطة، إلى أن أصيب بــ(الهلع) ولنا سنوات طويلة لم نشاهده ولا يحضر مناسباتنا رغم أنها في حدود (ضيقة) ولا حتى زواج أخوته؟؟! وانتهى به الأمر للعزلة التامة، وأصبح حبيساً لغرفته، وحتى أهله لا يجلس معهم، ولا يأكل معهم حيث يصعد له الأكل في غرفته.

ذكرتني بخالي اللي صراحة منسي
طوال حياتي لم أراه الا مرتين تقريبا وبالغلط كمان
وكان يسرع بالذهاب اذا صادف واحد رأهـ
وكنت استغرب منه وانا صغيره كل هذا خجل؟
لحد ماكبرت وعرفت الرهاب الاجتماعي

[عبقر]

مرحبتين قهوة..
وأكيد (سكر زيادة) على هذه المشاركة

أولاً أشكرك على شجاعتك الأدبية وحديثك عن تجربتك مع الرهاب بهذه الشفافية والانفتاح، وحقيقة أنا لي تجارب مشابهة لتجربتك، وممكن أشد أيضاً.

فقد كنت لا أجرؤ على الحديث حتى لو كان عدد الحضور ثلاثة أشخاص، وفي أحدى المرات كنت مع أحد الزملاء في سيارته وكان معنا أحد زملاءه وكانت علاقتي به سطحية جداً، وكنت في المقعدة الخلفية وكانا يتحدثان ويدردشان، وأنا صامت طوال الوقت، وعندما افترقنا قال لي صاحبي وقتها، بأن الرجل قال له هل صاحبك (أخرس)؟؟!!

ولكنني بعدها وبتوفيق الله.. عملت على هذه المشكلة وواجتها "بالتعرض أو التعريض"والذي أشرت له بالغمر، للمواقف الضاغطة والمثيرة للقلق، وعدم الهروب منها، حتى لو لم أنم الليل كما تفضلت، وأصبحت أحضر المناسبات المحتشدة بالحضور، وأتحدث وأناقش، وأتجاهل كل الأصوات السلبية التي تدور في ذهني.

وبحكم عملي الإنساني بمساعدة المدمنين على العلاج، فإنني أضطر كثيراً، لحضور ورش عمل خاصة بعلاج الإدمان داخل السعودية وخارجها، والذهاب بشكل دوري للإصلاحيات والمستشفيات، وعمل بعض الجلسات وإلقاء الكلمات أمام العشرات من الحضور، وقد فادني هذا الحضور (القسري) للتعرض للكثير من المواقف الضاغطة التي عملت على صقل شخصيتي بشكل كبير.

رشفاتك.. ساحرة دائماً يا قهوة
فلا تمنعينا منها.

انا من رايي بان من اهم اسباب الخجل هو وراثي فانا مثلا امي كثيرا ما كانت تحكي لي عن خجلها الشديد و شعورها بالرهابالاجتماعي فهي تزوجت صغيره في السن و سافرت مع ابي من ليبيا الي تونس و كان ابي اجتماعي جدا و اصدقائه التونسيون كثر فكان يقول لهم انا تزوجت و زوجتي لا تعرف احدا هنا فلا باس بان تاتي مع زوجتك للسهر و لكي تتعرف علي زوجتي و يتزاوروا فكان يقع في مشكله فيما بعد ... من قال لك اريد ان اعرف احدا و لا اريد ان اتعرف علي احد
و من الطرائف ان مره اتت واحده لزيارتها من بعيد من مدينه اخري فراتها من ثقب الباب فلم تجد ما تفعل فاقفلت باب الغرفه و لكن الاخري الحت في الطرق و كان لها سلم من بيتها الي بيت جارتها المسنه تزورهل من حين الي اخر فحملت اختي الكبيره و كانت وقتها رضيعه و صعدت الي السلم و قالت هربت من المازق
و هي الان تضحك عندما تتدكر دلك .....
جدي ايضا كان يكره الاتصالات الاجتماعيه و كدلك اخوالي و امي قبلا و اخي و انا ايضا ههههه
ربما هي كما قلت وراثيه و الله اعلم

[هيبـۃ مڶـڪ ~]

البعض .. يتجنب حضور المناسبات الأجتماعية، هرباً من مقابلة الناس والأقارب، والسبب الخجل طبعاً

الله كـــــــــم عااااااااااانيييييييت وما زلتتتتتتتتت اعااااااااااني والله اعلم إلى متى سوف أعاااااااني من هذا الخجل ..

لكــــن الله كريـــــــم ..

ربي يسعدك عبقر ع الموضوع الهااااااادف ..

[خلووووود الخالد]

ممتنة لكل تواجد لي بمتصفحاتك الرائعة أخي عبقر الخجل الذي يوقف النشاطات الإجتماعية ويربك المشاعر النفسية ، ويعرقل التطورات الشخصية . هو مرض خفي يعذب كثير ممن يعانيه ويبدأ ربما من طفولة مبكرة جدا لم يلتفت احد لها ونتيجة الاهمال والتراكمات والتجارب تبدأ في التفشي والسيطرة على الفرد حتى تلازمه كبيرا فتقطع عليه شرايين التواصل الإجتماعي وتمزق أوردة الأمان والثقة والطموح في نفسه ! ربما كان بسبب موقف مؤلم تسبب به الوالدين نتيجة وصف الطفل بأوصاب سلبية محطمة ك غبي ، ابله ، لا تفهم او كذاب ، مهمل وغيرها ويكون وقعها اشد عندما يكون امام اخوته واقرانه والأشد تأثيرا هو ما يجده من المدرسة والمعلمين من قمع و تحجير فكري ظناً منهم أنه أسلوب تهذيب وتربية !! وهذه للأسف تحصل كثيرا في مجتمعنا ولاندرك مدى تأثير الألفاظ والكلمات على النفس البشرية ! انها اقسى من السيااااط ! انها جلاّد لايرحم تبقى اثار سوطه تشوه روحه وذكرياته ! للذلك فالثقة في النفس التي هي ضد الخجل والإنطوائية صفة مكتسبة . يستطيع المرء اكتسابها مهما تقدم به العمر او تفاقمت حدة الخجل والإنطواء في نفسه وشخصيته . وتجربت الكاتبة المميزة / قهوة خير دليل ! ولكن ليس كل شخص يملك القدرة على تجاوزها وحدة وبمجهود شخصي مع انه ليس بالمستحيل لكن على من لا يستطيع ذلك أن لا يتردد ولا يتأخر بطلب المساعدة بجدية وبرغبة صادقة في الخروج من هذا السجن الكئيب والعزلة النفسية . عليه أن يقرر أن يقفز أسواره الشائكة وأن يقرر أن لايبقى بقية عمره في هذا المنفى وحيدا لا يتقدم ولا يستمتع بالحياة نتيجة ما يعتريه من مشاعر نفسية وفسيولوجية وشخصية سلبية ومؤلمة . القرار هو من يملكه وحده . واكرر شكري أخي عبقر. جزاك الله خير لطرحك الهادف وجعله في ميزان حسناتك

[عبقر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد الفرح الله كـــــــــم عااااااااااانيييييييت وما زلتتتتتتتتت اعااااااااااني والله اعلم إلى متى سوف أعاااااااني من هذا الخجل .. لكــــن الله كريـــــــم .. ربي يسعدك عبقر ع الموضوع الهااااااادف ..

عيد الفرح..
حياك وشكراً على المشاركة
ولا أعرف حقيقة إذا كنت ذكراً
أم أنثى.

والله اعلم إلى متى سوف أعاااااااني من هذا الخجل ..

ولكن على كل الأحوال أقول لك أن الحل بيدك فالرهاب والخجل جبل من جليد يذوب عند مواجهته، وأقوى وأفضل وأسرع وأنجع وأسهل حل للتغلب عليه هو (التعرض) للمواقف المثيرة له، وعدم الهروب منها، وتغافل المشاعر السلبية التي تصاحب تلك المواقف، فالرهابي يعتقد دائماً أن الأنظار موجهة صوبه، وأن الناس سوف يلاحظون ويقيمون ما يصدر منه، بينما هم مشغولون بأنفسهم ولم يعيروه أي اهتمام، ونظرة الرهابي ذاته لنفسه نظرة قاصرة ودونية فيعتقد دائماً أنه غير مؤهل للتعامل والتصرف بشكل طبيعي وأنه حتماً سوف يخطىء ويصدر منه تصرف يجعله مثار سخرية أو تفحص الآخرين، فعليه أن يتجاهل هذه الأصوات المزعجة والسلبية، ويقتحم المواقف بشجاعة وجسارة، وعندها سوف تسكت وتخنس تلك الأصوات وينتصر عليها وعلى الخجل.

أتمنى لك التوفيق.