أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
![]() |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
![]() |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
![]() |
![]() ![]() |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
المربون وقضية الحب بين الجنسين
جمال المعاند نشْء استوَى على سُوقه في بيئةٍ تعصف بين جنباتها زوابعُ الشهوات، وتضرب بين أركانها أعاصيرُ الشُّبهات، إنهم أبناء الجيل الثاني والثالث من أولاد المسلمين الذين نشَؤُوا في الغرب. وثمة مراكزُ إسلاميَّة غربية، قناعتها أن شبابهم هم نسغ الإسلام الواعد؛ لما يحملون من المواصفات البيئية ما يمكِّنهم أن يبذُّوا لَدَاتهم ممن وُلد وترعرع في بيئات أخرى. أحد أشهر تلك المراكز لا يأْلو جهدًا في فتح قنواتِ تواصُلٍ مع الشباب من الجنسين، ويعدُّونهم مشروعَهم الأكبر، فما أن يَفِدَ داعية ضيفًا، إلا استثمروا الفرصة للشباب بلقاء خاص، بعيدًا عن النمطية، فلكل جيلٍ آمالُه وآلامه، زارهم داعيةٌ مربٍّ، فاهتبلوها فرصة، فكان اللقاء التالي: في قاعة رحبة الأرجاء، اصطفت مقاعدها بشكل حلقات، وفي وسط العقد جلس الداعية الضيف، تنبئ قَسَمات وجهه على أنه خَبَر الحياة، بدأت الجلسة بآيٍ من الذِّكر الحكيم شنفت لها القلوب قبل الآذان، فمقدمة بسيطة، من ثم قدم عريف الحفل الضيفَ الذي قال بعد أن حمد الله وأثنى عليه، وصلَّى على نبيِّه: يطيب لي أن يظلَّني سقفٌ مع وجوهٍ تضيء بالإيمان، وبصدور جياشة العاطفة للإسلام، نبتٌ نبتَ على خضراء الدِّمَن، فما استطاعتْ كل جراثيم البيئة أن تفتَّ في عضُده، ولا أريد أن أقِفَ موقفَ الواعظ، فظنِّي أنكم سمعتم الكثير، وأنتم بحاجة لِمَنْ يسمع منكم، فالدعوةُ ليستْ طرفًا يقول وآخر يسمع، بل هي تفاعُل الأفكار والعواطف لنُصرة هذا الدِّين، دعُونا نجعل سهرتنا هذه الليلة ورشةَ عمل إيماني، فليُفْضِ كلُّ واحد بما يعتلج في صدره، وليفسح المجال لحماسته لقَوْلِ ما عنده. انهمرَت الأسئلة كزخات المطر، وبلَّلت الجلسة، فمن مخاضٍ فقهي، إلى معتركٍ عقدي، إلى استشهاد بتجارِب ووقائعَ عمليةٍ تؤيِّد فكرة أو أخرى... والداعية يجيب. ثم بدا لعريف الحفل التحوُّل إلى الأسئلة المكتوبة، فقرأ عديدًا منها، وفيما كان الداعية يجيب على الأسئلة، كان عريف الحفل يقرأ بعيونه الأوراق المقدَّمة، فوضع ورقة جانبًا، أتم الداعية كلامَه وسأله على مسمع الحضور عن الورقة المستبعدة، فقام العريف بوضعها بين يدي الداعية، كان السؤال: ما رأي فضيلتكم في الحب؟ استعجل عريف الحفل الجواب بقوله: الحب عندنا بعد الزواج. فقال الداعية: على رسْلك يا أخي، ما هكذا تورد الإبل، دعْني من بقية الأسئلة، فإمام المركز كفيلٌ بالرد عليها. والتفَتَ إلى الحضور قائلاً: سأحدِّثكم عن الحب حديثًا لم تسمعوه من قبلُ. كان الحضور كأنَّ على رؤوسهم الطيرَ، فقد اعتاد الشبابُ أن الكلام عن هذا الموضوعِ كمَن يَحوم حول الحمى يوشك أن يقع به. قبَض الداعية على لحيته، وقال: نعم سأتخطَّى بكم حدود الخجل، فنحن - المسلمين - لا يوجد في شرعنا مناطقُ معتمة الظلال لا يجسر على دخولها إلا متمكنٌ، فالدِّين تام، وما ترك صغيرةً ولا كبيرة إلا وأبان لنا حُكمها. يقول أحد العلماء: لم أرَ مثل كلمة الحب في العربية، كلمة تبدأ بحرف الحاء الحلقي، وتنتهي بحرف الباء الشفوي، فهي تتطلَّب البدء من أقصى منطوق إلى أقصاه، وهذا هو الحب. إن من يَصِمُ الحبَّ بالحرام أو المكروه، لعمر الله هو كمَن يفتي بالعَرَضِ عن الجوهر، فإسلامنا لا يكْبت غريزة، ولا يقزم شعورًا وهبَه المولى - عزَّ وجلَّ - فهذه أمور فطريَّة جُبل الإنسان عليها، إن القول: "الحب بعد الزواج"، يمكن وصفُه بالقول بالأحوط، والأحوط من العزيمة، وليس كل الناس يُمكنهم الأخْذ بالعزيمة؛ لذلك أتاح الشرع الرخصة، والواقع يفرض تبايُنًا بين مواقف البشر، ونحن الدعاة نقول: إن دين الله نزَل للبشر كافة، أليس من الواقع أن شابًّا رأى فتاة فأعجبتْه، ومن النظرة الأولى، وهي حلال، كما هو معلوم، حتى تعارف الناس على كلمة الحب من أول نظرة، أو لربما سمع شابٌّ أن بفتاة جملة من الأوصاف فعشقها، والشاعر يقول: يَا قَوْمِ أُذْنِي لِبَعْضِ الحَيِّ عَاشِقَةٌ وَالأُذْنُ تَعْشَقُ قَبْلَ العَيْنِ أَحْيَانَا والعكس، قد يحصل مع فتاة ما حصل مع الشاب. نحن لسْنا مجتمعًا ملائكيًّا، ولا ندَّعي العصمة لكل مَن انتظم في ركْب الدعوة، ولا نكتفي أن نقول لمن وقع من حيث لا يدري: أخطأتَ وعليك التوبة والاستغفار، لكن يحدونا مرسال ابن عباس - رضي الله عنهما -: "لم أرَ للمتحابَّين مثل النكاح". لقد علَّمنا الشرع الحنيف أن نحوِّل هذه الغرائزَ وتلك الأحاسيسَ لإعمار الأرض، وليس للعبث، فشرعُنا هو شرعُ خالقِ هذه النفوس سبحانه، ولا أريد الاستطراد أو الوقوف عند جزئيات الحكم، ما أودُّ قوله: كيف لنا استثمار تلك الأحاسيس التي قد تأتي عفويًّا؟ وهذا ما سنطرحه. فكل ابن آدمَ خطَّاء، وقضية الحبِّ ليستْ مؤطرة بالخطأ وموسومةً به مطلقًا، وأتاح الشرعُ ليس منْفذًا شرعيًّا يؤجَر الإنسانُ عليه فحسب؛ بل استثمار ذلكم المزْلق لخير الأمَّة، وقد يفاجأ بعضكم من هذا الطرح، فسأقص على حضراتكم قصة شيخ مربٍّ، حوَّل جهدًا شيطانيًّا لعملٍ نفع الله به الأمَّة بأسرها. تُحدِّثنا كتب التراجم، عن مواقفَ تُكتب بماء الذهب، فتقول: إن أحد خلفاء المسلمين كان له ولدٌ وحيد، وقد بلغ ذلكم الخليفة من العمر عتيًّا، وشعر بدنوِّ الأجل، واستشعر أمانة الأمَّة في ترْك خلفه من بعده، فبذل جهده مع ولي عهده، بلا فائدة، فالابن منغمس في اللَّذات، غارق في الشهوات، أحضر له خيرة العلماء، فلا يقر مع شيخ إلا جلسة أو اثنتين. لزم الخليفةَ همٌّ لا يفارقه، يزيده انصرامُ كل ليلة قلقًا على قلقه، استخار المولى - عزَّ وجلَّ - فألهمه الاستشارة، فدلَّه أحد مستشاريه على عالم فاضل مربٍّ، طلب الخليفةُ الشيخَ، وأخبره أنه يريد تبرئة الذمَّة أمام الله، فلا يترك للأمَّة خليفة جاهلاً. قال الشيخ: ليأذن لي الخليفة بمراقبة الفتى دون أن يشعرَ؛ حتى أتمكَّن من وصف العلاج. فأذن له الخليفة، أخذ الشيخ يختلف إلى القصر في أوقاتٍ مختلفة، وبعد أسابيع طلب الشيخ من الخليفة اجتماعًا خاصًّا يحضره الخليفةُ وأم الفتى فقط، وأسرَّ لهما بخطة عمله، على أن يقسما الأيمان أن تظل سرًّا بينهم. انقضتْ أيام، وعاد الشيخ إلى القصر ومعه جارية صغيرة وجميلة، وقال للخليفة: اشتريتها على اسمك، لكن لا تقربها. وطلب منه وصيفات يَقُمْنَ على شأنها. تأخذ الجارية في كل يومٍ كاملَ زينتها وتخرج إلى مظان يرقبها الفتى فيه، لَمَحها فهُرع إليها، والفتى لا يُعصَى له أمرٌ في القصر، ورأى من الجارية نوعًا من الدلال والتمنُّع، فذهب إلى أبيه بعدما أن علم أنها جاريةٌ له، يطلب منه أن يهبَها إياه، لكن الخليفة رفَض الطلب، فأسرع إلى أمِّه خط دفاعه الثاني، لكنها أخبرتْه أن أباه الخليفة عندما أُهديتْ له تلك الجارية جمَعَ نساء القصر وأوصاهنّ بها، ومن يعصِ أمره يُرْمَ به خارج القصر، وعرضتْ عليه مالاً لشراء غيرها، لكن الإنسان يشتدُّ تعلقه بالممنوع، فرفض عرْض أمِّه. هنا تدخَّل الشيطان، وهذا أحد مكامن حضوره، فعرض استشاراته المجانية بالوسوسة، ومما يمكن أن يغويَه به، إنها فتاة صغيرة وجميلة، ومن السهل كسْبُ قلبها بالثناء والكلام الرقيق، فشوقي يقول: خَدَعُوهَا بِقَوْلِهِمْ حَسْنَاءُ وَالغَوَانِي يَغُرُّهُنَّ الثَّنَاءُ فاغتنَمَ فرصة خلوِّها من مُرافق، وجاء يبثُّ على مسامعها ما ينفث به الشيطان، فقالت الجارية: إن ما تقوله في نظري كلامٌ سوقيٌّ، وأنا جارية أندلسية، أهل بلدي يتغزَّلون بأشعار عنترة وعمر بن أبي ربيعة، فمتى ما تعلَّمتَ من مثل هذا يمكن لي سماعُك، وولَّتْ منصرفة. قلَّب الفتى الأمر فإذا به لا يعرف مما قالتْ شيئًا، سأل واستفسر، فدُلَّ على تعلُّم عُلوم العربيَّة، فحزم أمره وفاتَحَ والده الخليفةَ بحبِّه لتعلُّم العربية، أحضر له الخليفة معلمًا للعربيَّة، وكانت جلستهم الأولى نادرة، حيث بدأ شيخ العربية درسه بقوله: كلامنا حرف ولفظ وكلم..... تململ الفتى، وسأله عن عنترةَ وعمرَ، فقال الشيخ: هؤلاء شعراء، ولا يمكن أن تفهم أشعارهم بلا مُقدِّمات في النحو والصرف، ومن ثم العروض...، حاول أن يبدأ معه من عند أشعارهم، فأكَّد له الشيخ أنه مضيعة للوقت، ولكن بإمكانه ختْم كل جلسة معه بنبذة من أشعارهم، لم يجد بدًّا من القبول. وأخذ لا يحفظ إلا الشعر، ويذهب بحثًا عن فَتاته؛ ليُسمعها بعض الأشعار. وانقضتْ مدة من الزمن ظنَّ أنه تمكَّن مِن قلبها، فسألتْه ذات مرة بعد أنِ افتعلتْ خلافًا مع إحدى وصيفاتها لدرجة رفع الصوت، وقَبِلتِ الفتاتان به حَكَمًا، فقبل، وعرضتْ هي القول بالأسماء والصفات، فهي تقول بالإيمان بلا تشبيه ولا تعطيل على رأي مدرسة الحديث، والأخرى تتبنَّى قول الأشاعرة، بالتأويل من مثل اليد بالقدرة...، استمع الفتى لمسألةٍ لا علم له بها، فطلب منهنَّ إمهاله لمراجعة أوراقه، والحقيقة أنه أسرع لوالده يطلب شيخًا في علوم العقيدة، فأحضر له شيخًا، فتعلَّم وأفتى بينهنّ، ومرة ثالثة مرَّ بالصبايا فإذ بهنَّ حزبٌ ضد صاحبته، فهي تقول لهنّ: إنه في صلاة المسبوق تأخذ الركعة المدركة رقمها مع الإمام، وهي مالكية المذهب، وهنّ على مذهب الشافعية، أنها تعد الركعة الأولى للمسبوق مهما كان رقمها، وطلبْن منه الفصل في المسألة، فقال لهنّ: إنه يحتاج لبعض الوقت؛ حتى يستحضر الأدلة، وحقيقة الأمر أنه طلب شيخًا في الفقه، وهكذا استمر الشيطان يحاول حرفه عن جادة الحق، والشيخ المربي من خلال الفتاة يبني شخصيته العلمية. وانقضتْ أشهر، تحوَّل الفتى فيها من قاضٍ يفض النقاشات المخطَّط لها وهو لا يشعر، إلى محاور للجارية نفسها، والفتاة يلقِّنها الشيخُ المربي المسألة تلو الأخرى ما تدفعه للبحث والتعلُّم، حتى شاع خبرهما في القصر، فهو يمثل مدرسة الحنفية فقهًا والماتريدية عقيدة، وهي تمثِّل المدرسة المالكية ومدرسة الحديث، واشتدَّت المناظرات من حدائق القصر، لتكون على مرأى ومسمع الخليفة وحاشية الخلافة من وزراء وعلماء، كانت بداية المناظرات ذوات العدد تفوز بها الجارية، من ثم استطاع الفتى سوق حُججه التي غلبت الفتاة، فما كان من الخليفة إلا أن أوهبها له. والسؤال الذي يطرح نفسه، هل بإمكانِ شبابنا وفتياتنا المخطوبين خطبة شرعية، وهي العقد، تمثل مثل هذا السلوك بدلاً منَ الانْشِغال بالأمور التافِهة؟
|
|
مشكوره على الموضوع الجميل
|
|
الله يسلمك,,,
|
|
الله يسلمك,,,
|
|
الله يسلمك
|
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ضوابط الحوار بين الجنسين . | وحيده في غربتها | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 9 | 2010-04-23 12:01 AM |
رجاء الجنسين يدخلون | بنت المحمدي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 5 | 2010-03-26 1:23 PM |
الدردشة بين الجنسين على الإنترنت | يمامة الوادي | منتدى الحاسب العام والهواتف النقالة والتصميم وتعليم الفوتوشوب | 2 | 2010-01-18 7:45 AM |
علاقة العمل بين الجنسين | @@بدر البدور@@ | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 3 | 2009-10-25 3:31 PM |
ضوابط للمحاورة بين الجنسين: | ام شهاب | المنتدى العام | 13 | 2008-02-24 12:59 PM |