[isra86]

بسم الله الرحمن الرحيم
اما الحل فهو:-
·أن نجعل الله سبحانه وتعلى بين اعيننا ونخافه ونتقيه في كل اعمالنا صغيرها وكبيرها ولنعلم ان الله يعلم ما تخفي النفوس ونتذكر دائما ان الله سبحانه سيحاسبنا على كل عمل وقول فيعاقبنا على ذنوبنا في الدنيا والاخرة ويجازينا على حسناتنا في الدنيا والاخرة ونتذكر قوله تعالى ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾(المزمل: من الآية20)
·ان تعامل كل واحدة الاخرى بما تحب ان يعاملها الناس بغض النظر عن تصرفاتها وليكن عملك خالصا لله وقد قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): " لا يومن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه" فالكنه تعامل عمتها كما تحب ان تعاملها كنتها في المستقبل و العمة تعامل كنتها كما كانت تحب ان تعاملها عمتها عندما كانت كنه او كما تحب ان تعامل عمة ابنتها ابنتها ولتعلموا ان الدنيا دائرة وكما تدين تدان ان لم يكن بك فبأولادك.
· تصفية القلوب من الكره والحقد وعدم التباغض والتدابر وهذا اهم شيء فقد نهى الرسول (صلى الله عليه وسلم)عنهما وقال: "لا تباغضوا, ولا تحاسدوا, ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا , ولا يحل لمسلم ان يهجر اخاه المسلم فوق ثلاث ايام".
فيا أيتها العمة ويا أيتها الكنة أنتما مسلمتان ولا يجوز لكما ان تتباغضان فانتما خوات في الله ولا يحل لاحداكن ان تهجر الاخرى عند حدوث مشكلة فوق ثلاث ايام وخيركما من بدأت بالسلام فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " لا يحل لمسلم أن يهجر اخاه المسلم فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام " وفي حديث اخر " فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار". واعلموا ان الشيطان قد استغل هذه العلاقة الحساسة وعمل عليها في التخريب فعن جابر (رضي الله عنه) قال:سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول :"ان الشيطان قد آيَسَ أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم " والمعنى انه يغير القلوب فيدخل فيها البغضاء والتقاطع والتحريش بين الناس بالخصومات والتقاطع, فهذه أهم نقطه لكي ينصلح الحال بينكم ..وهو ان تُبعدوا الكره من قلوبكم ..ابعدوا الكره من قلوبكم فهو اساس تفاقم المشاكل بينكم... وتذكروا ان الله سبحانه وتعالى يحب العبد الذي يكون قلبه خاليا من الغل والكره ..فعن عبد الله بن عمر(رضي الله عنهما) قال: قيل يارسول الله اي الناس افضل؟ قال:" كل مخموم القلب , صدوق اللسان " قالوا : صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: " هو التقي النقي ,لا اثم فيه ولا بغي , ولا غل ولا حسد".
ولا تخفى علينا قصه الرجل الذي شهد له الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالجنه ثلاث مرات فذهب عنده عبد اللهبن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) ليرى ماهو العمل الذي جعله من اهل الجنة, فمكث عنده ثلاث ليال فما وجد له من صيام ولا قيام فساله فقال له الرجل: " ماهو إلا ما رأيت غير اني لا اجد في نفسي لاحد من المسلمين غلاً ولا حسداً على خير اعطاه الله اياه " فقال له عبد الله بن عمرو " هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق".
·من الاشياء التي تزيد من المشاكل بين العمة والكنة هي تناقل الكلام والسماع له , فالنيمة من اسباب زرع البغضاء والحقد في قلوب الناس. قال رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم): " لا يدخل الجنة نمام " والنمام هو الذي يحضر القصة فينقلها اي ينقل الكلام بين الناس على وجه الافساد وقد لا يكون قد قصد , فالعمة تسمع لبناتها او احدى جاراتها فلانه عملت كذا وقالت كذا وتريد بهذا العمل كذا وتوغر صدر العمة نحو كنتها, والكنة كذلك تسمع لإمرأة اخرى عمتك قالت كذا وتقصد كذا وكل هذا مما يزيد التوتر بين الطرفين فالافضل ترك السماع للناس بما يزيد المشاكل بينهما.
·العفو والصفح عمن اخطأ والرغبه في الاجر والثواب الذي يحصل بسبب هذا العفو وقد تقول العمة ان الكنة تصرفت معها او عاملتها بطريقة لا تستطيع ان تعفوعنها وقد تقول الكنة ان عمتها عاملتها معامله غير جيدة ابداً وتصرفت معها تصرفات قد آذتها فيها جداً واني اقول تذكروا رسولكم الكريم واجعلوه قدوة لكم في العفو والمغفرة فقد آذوه قومه أذية ليس بعدها اذية فقد شتموه وضربوه وطردوه من أرضه و داره وآذوه في مواقف كثيرة منها عندما ضربوه في معركة احد وكسروا رباعيته والدم قد غطى وجهه فأرسل الله سبحانه وتعالى ملك الجبال وسأله ان يطبق عليهم الجبلين فما كان من رسولنا الكريم الا ان يقول " اللهم اغفر لقومي فانهم لايعلمون" بعد كل هذه الاذيه التي تلقاها من قومه , وكذلك عندما دخل مكة ما كان منه الا ان يقول لقومه الذين قاطعوه وضربوه وشتموه " إذهبوا فأنتم الطلقاء " هذا هو نبينا ...هذا هو قدوتنا ...فاين نحن منه ؟؟ كيف ندعي الحب لرسولنا الحبيب وهو بعيد عنا في تعاملنا مع الاخرين ولم نتخذ منه قدوة في اخلاقنا ونقاء قلوبنا وفي عفونا ومغفرتنا لتصرفات اشخاص قد ازعجتنا او آذتنا فبقى قلوبنا مملوءً غلاً وحقداً سنين طويله ضد هولاء الاشخاص ....فلنجعل الرغبة في الاجر والثواب وحبنا لقدوتنا ورسولنا الكريم (ان كنتم تحبونه حقا) هو مفتاحنا للعفو والصفح. ولا ننسى قوله تعالى﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ......أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾ (آل عمران:134-136)
·
·لا ننسى ان دوام ذكر الله على كل حال على اللسان وفي القلب يقلل المشاكل فلذكر الله تاثير عجيب في سلامة الصدر وانشراحه وزوال الهم والغم والغل والكره وجميع امراض القلب والانشغال عن الدنيا.

[اقحوان]

من لم يتأثر (( كنة زوج ام زوج )) بما يقرأه هنا من أقوال و أفعال حبيبنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم فلا مغير لأحوالهم ولا محنن لقلوبهم ولا رادع لغضبهم ولا مستَتَب لأمنهم ولا راحة لعقولهم ولا سعادة في بيوتهم ولا استقرار .......
والاضرار النفسية ستحيق بجميع أطراف العلاقة ومن لهم صلة بهم ... من أبناء و أهل الزوج و أهل الزوجة..

إن استعراض الكنة لمحاسن أم زوجها حتى مع علمها بسلبياتها وتعرضها للأذى منها ,, سيخفف الكثير من وطأة ما تشعر به من انزعاج او ضيق او قهر من أقوال او تصرفات خالتها (( نحن نسميها خالتي )) ...
أول ما عليها أن تفكر به أن خالتها هي سبب وجود زوجها في هذه الحياة الدنيا بأمر من الله جلت قدرته .. وهي من هيأت ابنها وزرعت في قلبه كيفية حب ورعاية من ستكون زوجته و أم أبنائه ..
وعلى الخالة أيضا أن تعي أن مشاكلها مع كنتها إبنها هو أول من سيطاله ضررهما وسيكون له النصيب الأكبر من الأذى النفسي والجسدي !!!

الحديث في هذا الموضوع ذا شجون ولا يقف عند هذا الحد من استعراض للمشكلة و إبقائها معلقة دون حلول حاسمة ... فلا بد لطرفيها التنازل عن بعض حقوقهما كما يرونها كل من زاويته .. والتخفيف من حدة الضجيج والصخب إن أرادا السعادة واستتباب الأمان في ثلاثة بيوت .. بيت الزوج وبيت أهل الزوج و بيت أهل الزوجة ..

بارك الله لك في جهدك اختي إسراء و وفقنا و إياك إلى حياة لن أقول تخلو من المشاكل فسأكوون واهمة ولكن فيها القليل مما يحفزنا للسعي لما هو أفضل لنا و لمن يهمنا أمرهم

[isra86]

بوركت وجزاك الله كل خير على هذا الكلام الطيب

[اميره في حياه اميري]

موضوع رائع
جزاك الله خير

[isra86]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...