لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
سلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتـُه
بسمِ الله ، والحمدُ لله ، والصلاةُ والسّلامُ علىٰ رسولِ الله وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسولُه أمّا بعد ، حَيَّاكُمُ اللهُ جميعـًا يا طيّبين ، وبوّأكُمُ الجنّة القَواعِدُ التي يُحاسِبُ اللهُ العِبادَ علىٰ أساسِها لو عذَّب اللهُ جميعَ خلقِهِ لم يكن ظالمـًا لهم ، لأنهم عبيدُه ، ومِلكُه ، والمالك يتصرف في مِلكِهِ كيف يشاء . ولكنَّ الحقَّ تبارك وتعالى يحاكمُ عبادَهُ محاكمةً عادلةً يومَ القيامة ، وقد بَيَّنَ لنا ربُّنا في كثيرٍ من النصوص جملةَ القواعدِ التي تقوم عليها المحاكمة والمحاسبة في ذلك اليوم . 1- العدلُ التامُّ الذي لا يشوبُهُ ظُلم : يُوَفِّي الحقُّ – عز وجل – عبادَهُ يومَ القيامةِ أجورَهُم كاملةً غيرَ منقوصة ، ولا تُظلَمُ نفسٌ شيئًا وإن كان مثقالَ حبةٍ من خردل { ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } [ البقرة : 281] . وقال تعالى علىٰ لسانِ لقمانَ في وصيَّتِهِ لابنهِ مُعَرِّفًا إيـَّاهُ عدلَ الله : { يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ }[ لقمان : 16] . وقال الحق في موضعٍ آخر : { إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ } [ النساء : 40 ] ، وقال : { وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً } [ النساء : 77 ] . وقال : { وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا } [ النساء: 124 ] . وقال تعالى : { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [ الزلزلة : 7 - 8 ]، فقد أخبرَ الحقُّ تباركَ وتعالى في هذِهِ النصوصِ أنه يُوفِّي كلَّ عبدٍ عملَه ، وأنه لا يضيعُ منه ، ولا ينقصُ منه مقدارَ الذَّرَّة ، وهي الهباءةُ التي في أشعةِ الشمسِ إذا دخلتْ من نطاقٍ ما ، ولا مقدارَ الفتيلِ ولا النقير ، والفتيلُ هو الخيطُ الذي يكون في شَقِّ النّواة ، والنَّقِيرُ هو النَّقرةُ الصغيرةُ التي تكون في ظهر النّواة . |
2- لا يُؤخَذُ أَحَدٌ بِجَريرَةِ غيرِه : قاعدةُ الحسابِ والجزاءِ التي تُمثلُ قمّةَ العدلِ ومنتهاه ، أنَّ اللهَ يجازي العبادَ بأعمالِهِم ، إن خْيرًا فخير ، وإن شرًّا فشر ، ولا يُحَمِّلُ الحقُّ تباركَ وتعالىٰ أحدًا وِزرَ غيرِه ، كما قال تعالى : { وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } [الأنعام : 164 ] . وهذا هو العدلُ الذي لا عدلَ فوقَه ، فالمهتدي يقطفُ ثمارَ هدايتِه ،والضالُّ ضلالُه على نفسِه ، { مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَاكُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً } [ الإسراء : 15] . وهذِهِ القاعدةُ العظيمةُ هي إحدىٰ الشرائعُ التي اتفقت الرسالات ُالسماويةُ على تقريرِها ، قال تعالى : { أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى } [ النجم : 36-41] . يقول القرطبيُّ في تفسيرِ قوله تعالى : { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } [ الأنعام : 164 ]" أي: لا تَحمِلُ حاملةٌ ثِقْلَ أخرىٰ ، لا تُؤخَذُ نفسٌ بذنبِ غيرِها ، بل كلُّ نفسٍ مأخوذةٌ بِجُرمِها ومعاقبةٌ بإثمِها ، وأصلُ الوِزْرِ الثِّقَل ، ومنه قولُه تعالى :{ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ } [الشرح : 2]، وهو هنا الذنب ، .. والآية نزلت في الوليد بن المغيرة ، كان يقول : اتبعوا سبيلي أحملْ أوزارَكُم ، ذكره ابن عباس ، وقيل : إنها نزلت ردًّا على العربِ في الجاهليةِ من مؤاخذةِ الرجلِ بأبيهِ وابنه ، وبجريرةِ حليفِه " . الذين يَجمعون أثقالاً مع أثقالِهم : قد يُعارضُ بعضُ أهلِ العلمِ هذا الذي ذكرناه من أنَّ الإنسانَ لا يحمل شيئًا من أوزارِ الآخرين بمثلِ قولِه تعالى : { وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ } [ العنكبوت : 13] ، وقولِه : { وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ } [ النحل : 25] . وهذا الذي ذكرُوه موافقٌ لما ذكرناه من النصوص ، وليس بمعارضٍ لها ، فإن هذه النصوص تدل على أنَّ الإنسانَ يتحمَّلُ إثمَ ما ارتُكِبَ من ذنوب ، وإثمَ الذين أضلهم بقولِهِ وفعلِه ، كما أنَّ دعاةَ الهدىٰ ينالونَ أجرَ ما عمِلُوه ، ومثلَ أجرِ من اهتدىٰ بهديِهِم ، واستفاد بعلمِهِم ، فإضلالُ هؤلاءِ لغيرِهِم هو فعلٌ لهم يُعاقَبون عليْه . |
3- إِطْلاعُ العِبادِ علىٰ ما قَدَّمُوهُ من أعمال :
من إعذارِ اللهِ لِخَلْقِهِ وعَدْلِهِ في عبادِهِ أن يُطلِعَهُم علىٰ ماقدّموهُ من صالحِ أعمالهِم وطالِحِها ، حتى يحكُموا على أنفسِهِم ، فلا يكونُ لهم بعدَ ذلك عُذر . قال تعالى : { إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } [المائدة : 105] ، وقال : { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا } [ آل عمران : 30 ]، وقال : { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ } [ الانفطار : 5]،وقال : { وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } [الكهف : 49] . وإطلاعُ العبادِ على ما قدّموهُ يكون بإعطائهِم صحائفَ أعمالهِم ، وقراءَتهِم لها ، فقد أخبرَنا ربُّنا – تبارك وتعالىٰ – أنهُ وَكَّلَ بكُلِّ واحدٍ منّا ملكينِ يُسجلان عليه صالحَ أعمالِهِ وطالِحَها ، فإذا مات خُتِمَ على كتابِه ، فإذا كان يومُ القيامةِ أُعطِيَ العبدُ كتابَهُ وقيل له : اقرأ كِتابَكَ كفىٰ بنفسِكَ اليومَ عليكَ حسِيبا . قال تعالى : { وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا * اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا } [ الإسراء : 13-14] . وهو كتابٌ شاملٌ لجميعِ الأعمالِ كبيرِها وصغيرِها { وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا }[ الكهف : 49 ] . |
4- مُضاعَفةُ الحسَناتِ دونَ السيّئات :
ومن رحمتِهِ تعالى أنّه يُضاعِفُ أجرَ الأعمالِ الصالحة { إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ } [التغابن : 17] . وأقلُّ ما تُضاعَفُ بِهِ الحسنةُ عشَرةُ أضعاف { مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا } [الأنعام : 160] . أمّا السيّئةُ فلا تُجزَىٰ إلا مثلَها { وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا } [ الأنعام : 160 ] . وهذا مُقتضَىٰ عدلُهُ تبارك وتعالى . وقد روى الحاكمُ في مستدرَكِه ، وأحمدُ في مُسنَدِه بإسنادٍ حسنٍ عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال : حدثَنا الصادقُ المصدوقُ فيما يرويه ِعن ربه تبارك وتعالى أنه قال : « الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا أَوْ أَزِيدُ وَالسَّيِّئَةُ بِوَاحِدَةٍ أَوْ أَغْفِر ، وَلَوْ لَقِيتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا مَالَمْ تُشْرِكْ بِي لَقِيتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَة » . ومن الأعمال التي أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنها تضاعف عشرة أضعاف قراءةُ القرآن ، ففي الحديث الذي يرويه الترمذي والدارمي بإسناد صحيح عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَة، والحسنةُ بِعَشْرِ أَمثالِها . لا أَقُولُ : { الم } حَرْف ،ولكِن أَلِفٌ حَرْف . ولامٌ حَرْف . ومِيمٌ حَـرْف » . قال الترمذيّ : هذا حديثٌ حسنٌ صحيح . غريب إسنادًا ، وصَحَّحَهُ الألبانيّ في صحيحِ الترغيبِ والترهيب . وأخبرَنا رسولُنا صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهِ أيضًا أنَّ الذِّكرَ يُضاعَفُ عشرةَ أضعاف ، ففي سننِ الترمذيِّ والنَّسائِيِّ وأبي داودَ عن عبدِ اللهِ بن عمرو بن العاصِ رضي الله عنهُما أنَّ رسولَ اللهِ صلىٰ اللهُ عليهِ وسلّمَ قال : « خُلَّتانِ لا يُحصِيهُما رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلا دَخَلَ الجنَّة ، وهما يسِيرٌ ، ومن يَعْمَلْ بهما قلِيل : يُسَبِّحُ اللهَ في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ عشرًا ، ويُحْمَدُهُ عشرًا ، ويُكَبِّرُهُ عشرًا » ، فلقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّمَ يَعقِدُها بيده ، قال : فلك خمسون ومائة باللسان ، وألف وخمسمائة في الميزان ، وإذا أخذت مضجعك تسبحه وتكبره وتحمده مائة ، فتلك مائة باللسان ، وألف في الميزان ، فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة ؟ قالوا : فكيف لانحصيها ؟ قال : « يأتي أحدكم الشيطان وهو في صلاته ، فيقول : اذكر كذا ، اذكر كذا ، حتى ينفتل ، فلعله لا يفعل ، ويأتيه وهو في مضجعه ، فلا يزال ينومه حتى ينام » ) ، أخرجه الترمذي والنسائي ، وصححه الألباني . وفي رواية أبي داود بعد قوله : « في الميزان » الأولى ، قال : ( ويكبر أربعًا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ، ويحمد ثلاثًا وثلاثين ، ويسبح ثلاثًا وثلاثين ، فذلك مائة باللسان ، وألف في الميزان ، فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده ، قالوا : يا رسول الله ، كيف هما يسيرٌ ومن يعمل بهما قليل؟ قال : « يأتي أحدَكَمُ الشيطانُ في منامه ، فينومه قبل أن يقوله ، ويأتيه في صلاته فيذكره حاجته قبل أن يقولـها » ) . ولقد حدَّثَنا رسولُنا صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء الذي يرويه البخاريُّ وغيرُه عن تردده صلى الله عليه وسلم بين ربه وموسى ، حيث كان يشير عليه موسى في كل مرة أن يرجع إلى ربه ، فيسألُهُ أن يخفف عنه من الصلاة ، حتى أصبحت خمسًا بعد أن كانت خمسين .. وقال في ختام ذلك : « قال الجبار تبارك وتعالى : إنه لا يُبَدَّلُ القولُ لديّ ، كما فرضتُ عليك في أم الكتاب ، فكلُّ حسنةٍ بعشرةِ أمثالِها ، فهي خمسونَ في أم الكتاب ، وهي خمسٌ عليك ، فرجع إلى موسى . فقال : كيف فعلت؟ قال : خُفِّفَتْ عنّا ، أعطانا بكل حسنةٍ عشرةَ أمثالِها » . وقد يُضاعفُها أكثرَ من ذلك ، وقد تصل المضاعفة إلى سبعمائة ضعف ، وأكثرَ من ذلك ، ومن ذلك أجرُ المنفقِ في سبيل الله ، قال تعالى : { مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [ البقرة : 261 ] ، قال ابن كثير : " هذا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللهُ لمضاعفةِ الثوابِ لمن أنفقَ في سبيلِهِ وابتغاءَ مرضاته ، وأنّ الحسنةَ تُضاعَفُ بعشرةِ أمثالِها إلى سبعمائة ضعف ، فقال :{ مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ } [ البقرة : 261 ]" ، قال سعيدٌ بن جبير : " يعني في طاعة الله" ، وقال مكحول : " يعني به الإنفاقَ في الجهاد من رباط الخيل وإعدادَ السلاح وغير ذلك " . وعن ابن عباس : " الجهادُ والحجُّ يُضاعَفُ الدرهمُ فيها إلى سبعمائةِ ضعف ". |
وأورد ابن كثير عند تفسير هذه الآيةِ الحديثَ الذي يرويه مسلمٌ والنَّسائيُّ وأحمدُ عن عبد الله بن مسعود أن رجلاً تصدق بناقةٍ مخطومةٍ في سبيلِ الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لتأتينَّ يومَ القيامة بسبعِمائة مخطومة » ، هذالفظُ أحمدَ والنسائيّ . ولفظُ مسلم : جاء رجل بناقة مخطومة ، فقال : يا رسول الله . هذه في سبيل الله ، فقال : « لك بها يومَ القيامة سبعُمائة ناقة » .
وأما الأعمال التي تضاعف أضعافًا لا تدخل تحت حصر ، ولا يحصيها إلا الذي يجزي بها -سبحانه- فهي الصوم ، ففي الحديث الذي يرويه البخاريُّ ومسلمٌ وأحمدُ عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَف ، الْحَسَنَةُ بعَشْرِ أَمْثَالِهَا ، الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَةِ ضِعْفٍ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِلاَّ الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ، يَدَعُ طَعَامَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي » . والسِّرُّ في كونِ الصائمِ يُعطَىٰ من غير تقدير ، أنَّ الصومَ من الصبر ، والصابرون يُوَفَّوْنَ أجورَهُم بغير حساب ، قال تعالى : { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ } [ الزمر : 10 ] ، قال القرطبي : " وقال أهل العلم : كلُّ أجرٍ يُكالُ كيلاً ويُوزَنُ وزنًا ، إلا الصوم ، فإنه يُحثَىٰ ويُغرَفُ غَرْفًا " . ومن الصبر : الصبرُ على فجائعِ الدنيا وأحزانِها وكربِه االتي يبتلي اللهُ بها عبادَه ، قال تعالى :{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } [ البقرة : 155-157] . وعندما يَرىٰ أهلُ العافيةِ عِظَمَ أجرِ الصابرين يتمنَّوْنَ أن تكون جلودُهُم قُرِضَت بالمقاريض لينالوا أجرَ الصابرين ، ففي سننِ الترمذيِّ عن جابر ، وفي معجم الطبراني عن ابن عباس بإسنادٍ حسنٍ أن رسولَ اللهِ صلّىٰ اللهُ عليه وسلمَ قال : « لَيَوَدَّنَّ أهلُ العافيةِ يوم القيامة أنَّ جلودَهُم قُرِضَتْ بالمقاريضِ مِمَّا يَرَوْنَ من ثوابِ أهلِ البلاء » . ومن فضلِ اللهِ تباركَ وتعالى أنَّ المؤمنَ الذي يَهِمُّ بفعلِ الحسنة ، ولكنه لا يفعلُها تُكتب له حسنةً تامّة ، والذي يَهِمُّ بفعلِ السيئةِ ثم تُدرِكُهُ مخافةُ اللهِ فيترُكَها ، تُكتب له حسنةً تامة ، ففي صحيح البخاري ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَم ْيَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةًكَامِلَةً فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً » . |
تبديلُ السيئاتِ حسنات :
ومن رحمةِ اللهِ بعبادِهِ وفضلِهِ عليهم أن يبدِّل سيئاتِهِم حسنات ، ففي الحديث الذي يرويه مسلمٌ في صحيحه عن أبي ذرٍّ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إِنِّى لأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولاً الْجَنَّةَ وَآخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا رَجُلٌ يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ اعْرِضُوا عَلَيْهِ صِغَارَ ذُنُوبِهِ وَارْفَعُوا عَنْهُ كِبَارَهَا. فَتُعْرَضُ عَلَيْهِ صِغَارُ ذُنُوبِهِ فَيُقَالُ عَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا وَعَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا. فَيَقُولُ نَعَمْ . لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنْكِرَ وَهُوَ مُشْفِقٌ مِنْ كِبَارِ ذُنُوبِهِ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ. فَيُقَالُ لَهُ فَإِنَّ لَكَ مَكَانَ كُلِّ سَيِّئَةٍ حَسَنَةً. فَيَقُولُ رَبِّ قَدْ عَمِلْتُ أَشْيَاءَ لاَ أَرَاهَا هَا هُنَا » . فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ. وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه في صحيح مسلمٍ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « إِنِّى لأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا وَآخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولاً الْجَنَّةَ رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ حَبْوًا فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُ اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ فَيَأْتِيهَا فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلأَى فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلأَى. فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُ اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ - قَالَ - فَيَأْتِيهَا فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلأَى فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلأَى فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا أَوْ إِنَّ لَكَ عَشَرَةَ أَمْثَالِ الدُّنْيَا - قَالَ - فَيَقُولُ أَتَسْخَرُ بِي - أَوْ أَتَضْحَكُ بِي - وَأَنْتَ الْمَلِكُ » قَالَ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ . |
- إِقامَةُ الشُّهُودِ علىٰ الكفرَةِ والمنافِقين :
أعظمُ الشهداءِ في يوم المعادِ على العِبادِ هو ربُّهم وخالقُهم وفاطرُهم سبحانه وتعالى ، الذي لا تَخفَىٰ عليهِ خافيةٌ من أحوالِهِم ، قال تعالى : { وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ }[ يونس : 61]، وقال عز وجل : { إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا }[النساء : 33 ] . ولكن اللهَ يحب الإعذارَ على خلقِه ، فيبعث من مخلوقاتِهِ شهداءَ على المكذبين الجاحدين حتى لا يكونَ لهم عذر ، { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ }[غافر : 51 ] ، { وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء }[الزمر : 69 ] . وأولُ من يشهدُ على الأممِ رسلُها ، فيشهدُ كلُّ رسولٍ على أُمَّتِهِ بالبلاغ ، { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا }[ النساء : 41 ] ، { وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاء }[ النحل: 89 ]. وقوله : { شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ } ، هم الرسل ، لأن كلَّ أُمَّةٍ رسولُها منها ، وكما يشهدون على أُمَمِهِم بالبلاغِ يشهدون عليهم بالتكذيب ، { يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَعِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }[المائدة : 109]، قال ابن عباس :" لا علمَ لنا إلا علمٌ أنت أعلمُ به منا " . وهو من باب التأدب مع الله عز وجل ، أي لا علم لنا بالنسبة إلى علمك المحيط بكل شيء ، فنحن وإن كنا أجبنا وعرفنا ما أجبنا، ولكن منهم من كنا إنما نَطَّلع على ظاهره ولا علم لنا بباطنه ، وأنت العليم بكل شيء ، المطلع على كل شيء ، فعلمنا بالنسبة إلى علمك لا شيء ، قال تعالى : {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ * فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ }[الأعراف : 6-7 ] . ثم إنَّ الأُمَمَ تُكذِّبُ رُسُلَها ، وتقول كلُّ أُمَّةٍ ما جاءَنا من نذير ، فتأتي هذه الأُمَّة -أُمَّةُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم- وتشهدُ للرسل بالبلاغ ، كما قال تعالى : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا }[البقرة : 143 ] . ووسطًا أي عدلاً ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري في تفسيره عليه الصلاة والسلام لهذه الآية « وَالْوَسَطُ الْعَدْلُ » . ن |
ومن الأشهادِ الأرضُ والأيامُ والليالي ، تشهدُ بما عَمِلَ فيها وعليها ، ويَشهدُ المالُ على صاحِبِه ، وقد عقد القرطبيُّ -في تذكرته- لهذا الموضوع بابًا ، وذَكَرَ فيه حديثَ الترمذيِّ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قَرَأَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هذه الآية { يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا }[ الزلزلة : 4]. قال :« أتدرونَ ما أخبارُها؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال :فإنّ أخبارَها أن تشهدَ على كلِّ عبدٍ أو أَمَةٍ بما عملوا على ظهرِها ، تقول : عَمِلَ يومَ كذا كذا وكذا ، فهذِهِ أخبارُها » . قال الترمذي : هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريب . ويشهدُ على العبدِ أيضًا ملائكةُ الرحمن جل جلالُهُ الذين كانوا يُسَجِّلون عليه صالِحَ أعمالِهِ وطالِحَها ، كما قال تعالى : { وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ }[ ق : 21 ] ، والسائقُ والشهيدُ هما الملكانِ اللّذان كانا مُوَكَّلَيْنِ بتلك النفس . وتَشْهَدُ الملائِكَةُ على العِبَادِ بما كانوا يعملون ، {وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ }[ هود : 18]، فإذا لَجَّ العبدُ في الخصومة ، وكَذَّبَ رَبَّه ، وكَذَّبَ الشهودَ الذين شَهِدُوا عليه ، أقامَ اللهُ عَلَيْهِ شاهِدًا مِنْه ، فتَشهَدُ على المرءِ أعضاؤُه ، فيختِمُ اللهُ على فَمِهِ وتنطِقَ جوارِحُه ، رَوَىٰ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ في صحيحِ مسلمٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ فَيُقَالُ لأَرْكَانِهِ انْطِقِي . قَالَ فَتَنْطِقُ بِأَعْمَالِهِ - قَالَ - ثُمَّ يُخَلَّىٰ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَلاَمِ - قَالَ - فَيَقُولُ بُعْدًا لَكُنَّ وَسُحْقًا . فَعَنْكُنَّ كُنْتُ أُنَاضِلُ » . أسالُ اللهَ العليَّ القديرَ أن يجعَلَهُ زادًا إلى حُسْنِ المصيرِ إليه ، وعَتادًا إلى يُمْنِ القدومِ عليه ، إنه بكلِّ جميلٍ كفيل ، هُوَ حَسْبُنا ونِعْمَ الوكيل وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حالمة لي حلم ماظن العباد يفسرونه .. | براءة أنثــى | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 6 | 2010-02-16 5:51 AM |
التسليم والانقياد لله رب العباد | يمامة الوادي | رياض القرآن | 9 | 2009-01-17 8:50 AM |
في نهاية العام من يحاسب نفسه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ | همي ديني | المنتدى الإسلامي | 1 | 2009-01-02 3:16 PM |
خمسة هدايا للصائمين من رب العباد سبحانه | *&*الروح النقية*&* | المنتدى الإسلامي | 6 | 2007-10-17 8:35 AM |
عمل يجعلك أفضل العباد عند الله يوم القيامة! | الفقير إلى الله | المنتدى الإسلامي | 6 | 2006-10-29 10:23 AM |