[ملاك الخير]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في صحبة الملائكة

إن الحديث عن عالم الملائكة أو عالم الجن والشياطين حديث شيق لأن النفس البشرية تستشرف وتتطلع لمعرفة الغيب ، غير أن حديثنا سيكون عن علاقة واتصال المسلم بهذين العالمين من جهة تسابقهما على هدايته من طرف وإغوائه من الطرف آخر .
فالملائكة عالم نوراني، عالم لا تجول في ناديه المعصية ، عالم طاهر مبارك طيب لا يحب إلا الطيب و من منازلهم المساجد وروضات الذكر.
والشياطين عالم مظلم خبيث ووحل للمعصية ومنازلهم الأماكن الخبيثة والبعيدة عن ذكر الله.
ومن المعروف أن الإنسان يتأثر تأثرا بالغا بمن يجالس ويخالط بقدر مجالسته ومخالطته له ، والمرء على دين خليله ، ومع كل إنسان ملك وشيطان وهما في سباق فالملك يدعوه إلى الخير والشيطان يدعوه ويزين له المعصية ، وعلى الإنسان أن يختار أحد النجدين ويسلكه.
ونريد أن نقيم مقارنة بسيطة بين ذلك الإنسان المتدين الملتزم بالشريعة الربانية ، والذي ينصر الملك الموكل به ، وترافقه الملائكة أينما حل وارتحل حتى تأثر بنورها وانتفع بدعائها وصار من الأولياء المقربين ، وبين ذلك الإنسان المفرط المتسيب البعيد عن الأوامر الربانية والأذكار القرآنية حتى صار أنسه مع شيطانه وفرحه متعلق بهواه، فتخللت قلبه ظلمات الشياطين وانتفخت أوداجه بشرورها ، و الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (ما منكم أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا وإياك يا رسول الله قال وإياي ولكن الله أعانني عليه حتى أسلم فلا يأمرني إلا بخير)(1) .(1) إذا قام الإنسان في الصباح استفتح المؤمن الملتزم بالسنة بذكر الله فصاحبَه ملك يكلؤه من الشيطان وظلماته، وأما المفرط فيستفتح بغناء أو بسُباب أهله فتغشته ظلمات الشيطان: عن جابر قال إذا دخل الرجل بيته أو آوى إلى فراشه ابتدره ملك و شيطان ، فقال الملك : اختم بخير ، و قال الشيطان : اختم بشر ، فإن حمد الله و ذكره ، طرد الملك الشيطان ، و بات يكلؤه ، فإذا استيقظ ابتدره ملك و شيطان فقالا مثله ، فإن ذكر الله و قال : الحمد لله الذي رد إلي نفسي بعد موتها و لم يمتها في منامها ، الحمد لله الذي ( يمسك السموات و الأرض أن تزولا و لئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا ) الحمد لله الذي ( يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ) إلى ( رؤوف رحيم ) فإن مات مات شهيدا و إن قام فصلى صلى فى فضائل
الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 194
خلاصة الدرجة: ضعيف الإسناد موقوف
.


ما من خارج يخرج يعني من بيته إلا [ببابه] رايتان راية بيد ملك وراية بيد شيطان فإن خرج لما يحب الله عز وجل اتبعه الملك برايته فلم يزل تحت راية الملك حتى يرجع إلى بيته وإن خرج لما يسخط الله اتبعه الشيطان برايته فلم يزل تحت راية الشيطان حتى يرجع إلى بيته
الراوي: أبو هريرة المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 16/125
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
--------
2 - ما من خارج يخرج ، يعني من بيته ، إلا [ببابه] رايتان : راية بيد ملك ، وراية بيد شيطان . فإن خرج لما يحب الله ، عز وجل ، اتبعه الملك برايته ، فلم يزل تحت راية الملك حتى يرجع إلى بيته وإن خرج لما يسخط الله اتبعه الشيطان برايته, فلم يزل تحت راية الشيطان حتى يرجع إلى بيته .
الراوي: أبو هريرة المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 1277
خلاصة الدرجة: صحيح


(3) المؤمن في مجلسه لا يقول إلا خيرا
(4) والمؤمن إذا رجع بيته ذكر اسم الله
قال صلى الله عليه وسلم:
إذا دخل الرجل بيته ، فذكر الله عند دخوله وعند طعامه ، قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2018
خلاصة الدرجة: صحيح

(6) وأما المفرُط إذا دخل بيته ولم يذكر الله وغنى وطرب فقد آوى إلى بيته الشيطان وفي الحديثوإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله ، قال الشيطان : أدركتم المبيت . وإذا لم يذكر الله عند طعامه ، قال : أدركتم المبيت والعشاء ) . وفي رواية : ( وإن لم يذكر اسم الله عند طعامه ، وإن لم يذكر اسم الله عند دخوله ) .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2018
خلاصة الدرجة: صحيح
.
فهذه مختصر قصة صراع الخير والشر على الإنسان، فإن كان ما ذكرناه هو الصراع الخارجي على الإنسان فبقي حديث يبين حقيقة الصراع الداخلي بين الفريقين على قلب الإنسان .
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : (إن للشيطان لمة بابن آدم ، وللملك لمة ، فأما لمة الشيطان ، فإيعاد بالشر ، وتكذيب بالحق ، وأما لمة الملك ؛ فإيعاد بالخير ، وتصديق بالحق ، فمن وجد ذلك ، فليعلم أنه من الله ، فليحمد الله ، ومن وجد الأخرى ، فليتعوذ بالله من الشيطان ، ثم قرأ { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا }
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 70
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط الشيخين
فمن يرافق الملائكة ـ تلك المخلوقات النورانية والتي لم تتلوث بمعصية ، تلك المخلوقات الطاهرة والتي مذ أن يصبح وهو تحت رايتهم في ذهابه وإيابه يحفُونه في الليل والنهار، ويبات وهم يحرسونه وليس ذلك فحسب بل ويبات في ثوبه ملك من شدة حبهم له ـ أجدر بأن يتعوذ من وسوسة الشيطان لضعف كيده عليه طول اليوم، بينما من هو رفيق للشيطان أسير هواه، لا يمشي إلا تحت رايته، فهو أقرب أن يتبع الشيطان في لمته فيهلكه كما هلك، والمرء على دين خليلة.

[*T0tti*]

شكرا لك
بس
تكفين مره الثانيه كبري خطك
انعميت وانا اقرأ(×_*)
وموضوع رائع......... ولا تحرمينا من جديدك

[ابو عادل]

جزاك الله خير

[الزاهرة]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيك أختي

ولكن هذا الحديث قد نبه أهل العلم عليه:
2 - عن ابن عمر : إذا كذب العبد كذبة تباعد منه الملك مسيرة ميل . . الحديث الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن عدي - المصدر: تهذيب التهذيب - الصفحة أو الرقم: 6/308
خلاصة الدرجة: منكر
-------------

3 - إذا كذب العبد تباعد منه الملك ميلا
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الذهبي - المصدر: تلخيص العلل المتناهية - الصفحة أو الرقم: 276
خلاصة الدرجة: فيه عبد الرحمن بن هارون كذبه الدارقطني

[ملاك الخير]

اشكركم على المرور
الزاهرة اشكرك على الاضافة القيمة