[^انفاس الصباح^]

بسمـ الله الرحمن الرحيمـ

أسعد الله أوقاتكمـ بالخير والمسرات ..

_ رن هاتفها المركون على الطاولة .. فلما شاهدت اسم المتصل ..

شهقت فابتسمت واخذته على عجل .. ومن حسن أو سوء حضي !


كان هاتفها _ حينها _ معطوبا لايمكنها المحادثة إلابمكبِّر الصوت ..


استمعت الى أنواع عدة من عبارات الاشتياق والكلمات الذوقية ..


كلمات لمـ اسمعها في حياتي إلا من زوجي في بداية زواجنا .......


ولأنني عرفت أن المتصل هو أخوها ( الذي يسكن في مدينة أخرى )


أبحرت بعيــــــــدا فتذكرت أخوتي وتعاملهمـ الجاااااااف والقاااااسي معي ..


افتقدت كل معاني العاطفة في أشد مراحل حياتي حاجةً لها ..


ولما تزوجت رأيت القليل من الحب كثيــــــــــــــر .. فتعلقت بزوجي وتقبلبت


كثيرا من عيوبــه .. لأنني وجدت عنده مافتقدته عند غيره .. مما أثر


ذلك عليّ مستقبلا فقلّ من احترامه وتقديره لي ..

_ ليلى .. في منتصف عقدها الثالث .. أجد نفسي تشبعت من أساليب

الشك والمنع الغيــر مقنع .. مع أنني كنت حينها طاهرة عفيفة !!!


فربما كان ما أجرمت به مؤخرا .. وندمت عليه الآن أشد الندمـ ..


كان تنفيذا لأوهاااااامهمـ السابقة !!!

_ أمل .. ابنة السادسة عشرة .. عندما أقومـ بمحادثة محرمة ..

أشعر بالانتصار على اخوتي المسيطرين ...


فعنادي ولو بغفلة منهمـ هو انتصـــــــاري !!!

كل الأحداث السابقة ليست من نسج أفكاري ..

إنما كانت للأسف واقعــــا ..


ولا أنكـــــر أنها وساوس شيطانية وتبريرات تحمل نسبة من الخطأ


في اتبـــــاع الهوى وارضاء الذات ..


فكتبت هذا المقال لتسليط الضـــوء على الأسباب الواقعية


لانحراف أو انكســــــــــار إمرأة ...

عن جابر قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:

(من كان له ثلاث بنات يأويهن ويكفيهن ويرحمهن فقد وجبت له الجنة البتة،


فقال رجل: وثنتين يا رسول الله، قال: وثنتين). [رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد].

وعن أنس ـ رضي الله عنه قال ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضم أصابعه). [رواه مسلم].

فإذاكان ذلك حديث من لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ، يجب أن

نستشعر كل كلمة فيه ..

_ رعاية البنات حجاب عن النار .

_ رعاية البنات تكون سببًا في دخول الجنة .

وقد أكَّدت الدراسات والتجارب العلمية التي أجراها العلماء المتخصِّصون في شؤون النفس ، والطب

أن هناك فوارق نوعية بين الرجل والمرأة ..


تؤثِّر في سلوك كلٍّ منهما على امتداد مراحل الحياة .


من هنا كانت التربية العلمية الناجحة هي التي تنظر إلى الفوارق النوعيَّة بين الجنسين ..


والتي تُعِدُّ كُلاًّ من الرجل والمرأة وفق طبيعة تكوينه النفسي والعضوي


لتحمل مسئوليته في الحياة المستقبلية .

[^انفاس الصباح^]

وقد اعتنت التربية الإسلاميَّة بالأنثى عناية فائقة .. واهتمَّت بتربيتها وتقويمها
فقمت على قواعد وهي :



_ الاحسان إليها ... وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي). رواه الترمذي.
وقال صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء ، فإن المرأة خُلقت من ضلع ،
وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ،
وإن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء). متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يضاجعها
في آخر اليوم). متفق عليه.
وفي صحيح مسلم: (كان رسول الله رجلاً سهلاً، فإذا هويت عائشة شيئاً،
تابعها عليه).
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حليما لين المعشر مع أهله كريما عف اللسان
لا يضرب ولا يعنف ولا يسيء الظن ..
رفيقا بهم يصفح عن زلات النساء ولا يستقصي حقه متغافل في بيته ..
فقد جمع بأبي وأمي صلى الله عليه وسلم كريم الخصال وحسن المعشر.
فينبغي على المؤمن أن يحسن إلى أهله بجميع أنواع الإحسان
من طلاقة الوجه وحسن الكلام وإصلاح المظهر والتسامح واحتمال الأذى
والرفق ومراعاة الأحوال وتفهم طبيعة المرأة والجود وغير ذلك..
ومما يؤسف له أن بعض الناس هداهم الله إذا خرج للناس انبسطت أسارير وجهه
وكان كريما دمث الأخلاق حسن المعشر ..
وإذا دخل على أهله اكفهر وجهه وصار عنيفا سيء العشرة
مقترا عليهم في النفقة.. وهذا الخلق ليس من كمال الرجولة ..
وليس من الإحسان إلى المرأة إقرارها على فعل المعاصي
والوقوع في الشبهات وإدمان الخروج من المنزل بلا مصلحة أو حاجة
معتبرة مما يترتب على ذلك تضييع حق الزوج ومصلحة الولد.
المصدر (شرح حديث الاحسان )*











_ احترامـ مكانتها الانسانية .. وجود الفتاة رزق ونعمة من الله .. وهي مسئولة
عن ذنوبها وآثامها أمام نفسها وضميرها .. لا أمام الرجل ..
يجب أن تعيش في جو من الحرية الفسيح وتعيش ذروة انسانيتها ..
فلا تستهتر وتهيم على وجهها في مجتمعات الرجال وأنديتهمـ ..
وتمزق حجاب العفة والصيانة المسبل عليها ..
كذلك لا تكون جارية مستعبدة للرجل .. يأخذ عليها كل طريق حتى
طريق النظر والتفكير ... المصدر (احترامـ المرأة ) *










_ اشباع عاطفتها .. فلا شك ان العلاقة القائمة على الحب بين الآباء والابناء
والبنت بصفة خاصة .. ضرورية لتنمو في بيئة صحية بعيدة عن المشكلات النفسية ..
فالتسلط او القسوة والشدة (سواءا من أحد الأبوين أو الاخوة ) سببا في شرخ العلاقة
السليمة بينهما وعدمـ الشعور بالثقة والأمن
وكذلك تواجد الأمـ وقربها من ابنتها قلبا وقالبا ..له أثره الايجابي الجيد
على صحتها ..
وذلك ايضا لا يعني لين الجانب مع الفتاة بصفة دائمة او عدم اجراء عقوبة
رادعة ومناسبة لها لتقويمها وهذا واجب .










_ العدل والمساواة بينها وبين الذكر حسب الشرع ..
وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم ما معناه:
"ساووا بين أبنائكم في القبل".. حتى في القبل !!!
والحمدلله على نعمة الأسلامـ .









_ إنكار العادات المسيئة للمرأة والمخالفة للشريعة ..وفي ذلك مصلحتين :
الأولى تحقيق العبادة .. والأخرى في إصلاح الحال وتقويمـ الخطأ.
مثل زواج الحجر وغيره من عادات عقيمة مهينة لكرامة المرأة .










_ اعدادها للمستقبل وتعليمها .. لتنشأَ في ظِلِّ أجواء نفسيَّة وتربويَّة طيِّبة ...
تعدّها وتؤهِّلها للحياة الاجتماعية المستقبلية وتمكنها من التعامل مع الآخرين
بوحي من تلك القيم .. وتكون سليمة من الأمراض النفسية والعُقَد الاجتماعية ..
فتكون بذلك الأمُّ الصالحة لتربية أولاد صالحين ،
تخرجهم إلى المجتمع أفراداً نافعين وخيّرين ... وصدق الشاعر حين قال :
الأمـ مدرسة إذا اعدتها ....... اعدتّ شعبا طيب الأعراق
وينبغى الالتفات لأهمية توضيح الأمور الجنسية بصورة صحية علمية ..
حتى لا تتلقاها من مصادر ملوثة وضارة ...

وأخيــــرا :

رسالتي هذه الى كل أم وأب وأخ أو أخت مسؤولة ....
يدا بيد لتكن فتاتنا شــــــــامخة بدينها وخُلقها واعتزازها بذاتها ..