[يمامة الوادي]

تزوج ثم ندم

السؤال:


أنا شاب متزوج من خمسة أشهر لكني غير قادر على الانسجام مع زوجتي ذلك لقصرها قصراً فاحشا حيث إني كنت أبحث عن فتاة تناسبني في الطول ، فلما وصفها لي أهلي قبل الزواج قالوا لي إنها طويلة ، ولما نظرت إليها النظرة الشرعية قبل العقد كانت متزينة ، ومسرحة لشعرها وتلبس الكعب العالي وقد لاحظت ذلك في أيام الخطوبة لكن توقعت أن يتحسن شعوري نحوها بعد الزواج فلما تزوجتها ورأيت شكلها الحقيقي وقصرها ولمست طريقة تفكيرها التي تختلف تماما عن طريقة تفكيري كرهتها وأصبحت لا أطيق الحديث معها ، حتى إنها أحست بذلك وقالت لي : إنها تشعر بأنني غير مقتنع بها وأنني لا أطيقها ، وأحيانا أدخل عليها وهي تبكي ، فيتقطع قلبي لأجل الجريمة التي ارتكبتها في حقها ، فهي لم تضرني في شيء ، بل على العكس وضعتني فوق رأسها ، وأحبتني حباً جماً ، لكن ماذا أصنع ؟ فأنا أحاول جاهداً إقناع نفسي بها لكن دون جدوى ، حتى أصبحت تساورني فكرة الطلاق حتى أريحها وأريح نفسي ، وتارة أفكر بالزواج من أخرى ، أرجوكم أرشدوني إلى حلٍّ .

الجواب:
المستشار: الشيخ محمد المنجد
الحمد لله

هذه من المشاكل المتكررة ، فأنت لست وحدك الذي يعاني منها ، وأصل المشكلة في نظري هو عدم تمكين الزوج من رؤية المخطوبة الرؤية الشرعية الكاملة التي يجلس معها - بدون خلوة طبعاً - ويملأ عينه منها ، بل حتى ربما يطلب إعادة الرؤية مرّة أخرى ، وفي وقت آخر.

نعم ، أنت أخطأت كثيراً حينما وجدت الشعور بالنفرة من هذه الفتاة وأحسست بها أيام الخطوبة فأتممت الزواج ، وكان الأجدر بك هو عدم المخاطرة بمثل هذا الأمر ، إذ المقدم على الزواج ينبغي أن يكون بكامل التهيؤ له ، وليس التردد بالرغبة ، فكيف بمن كانت تخالجه مشاعر عدم الرضى كما في حالتك .

المشكلة الحقيقية لديك هي أن هذه الفتاة تحبك وتقدرك ، وتقوم بكامل حقوقك عليها ، بل وأكثر ، ثم هي أيضاً قد حملت منك ، ولو كان الأمر بعكس ذلك ، لما ترددت بنصحك بالانفصال عنها .

والأَمَرُّ من ذلك وأعمق حزناً أنها تحولت حياتها إلى جحيم لا يطاق ، فهي لا تتوانى عن البكاء لما آل إليه حالها ، وكيف تحطمت آمالها بالظفر بزوج تبادله الحب والسعادة .

نعم ، إنها سنة الله ، وحقيقة موجودة يجب أن نعترف بها ، ونتعايش معها ، وهي قضية عدم التوفيق ، ووجود الطلاق ، وتحطم الحياة في نظر أحد الزوجين أو كليهما ، ولا يمكن التعايش مع مثل هذه الآلام إلا باستشعار الصبر والاحتساب من الله أولاً ، ثم الوقوف على أسباب الفشل ثانياً . ولذلك وبما أنك قد كان منك نصيب من الخطأ فأنت يجب أن تتحمل جزءاً ولو يسيراً من عواقب هذا الأمر ، والذي يمكن أن يتحدد في ثلاث اتجاهات هي :

أولاً : محاولة التعايش مع هذه الفتاة والتحمل قدر الاستطاعة ، والانتظار على الأقل إلى حين قدوم المولود ، فلربما تغيرت حالك وتبدل بغضك إلى حب .

ثانياً : إن كانت ظروفك تسمح لك بإبقائها مع النظر في الزواج من امرأة أخرى ، تملأ عينك، وتُبْقِي بها على زوجتك الأولى ، وترعى معها أطفالك ، وتبعدهم عن آلام الانفصال والطلاق، فهذا أمر أيضاً يجدر بك التفكير فيه ملياًً .

الأمر الأخير : إذا لم تصلح معك الحلول السابقة ، بل عجزت ، وزاد بغضك وانزعاجك من البقاء معها، فقد شرع الطلاق لمثل هذه الحال .

وكونها تتجرع مرارة الطلاق أيسر لها كثيراً من العذاب المستمر معك ، وربما تجد الزوج الذي تجد معه سعادتها ، وأنت أيضاً ربما تجد الزوجة التي تجد معها سعادتك .

فيكون الطلاق وإن كان بغيضاً هو الحل والعلاج إذا تعذرت العشرة الحسنة بين الزوجين .

حاول التبصر في هذه الأمور الثلاثة ، والتفكير فيها ملياً ، وعدم التعجل في الأمر ، وعليك باللجوء إلى المولى عز وجل بأن يفتح عليك ويلهمك رشدك في هذا الأمر فهو قريب من عباده الصادقين. أعانك الله ووفقك .

د . محمد بن عبد الرحمن السعوي

ونذكرك بقول الله تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) النساء/19 .

وقوله تعالى : ( وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ) البقرة/216 .

وبقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ ) رواه مسلم (1469) .

(لا يفرك) أي لا يبغض .

والمعنى : أنه لا ينبغي للمؤمن أن يبغض مؤمنة ، لأنه إن وجد فيها خلقا سيئاً يكرهها بسببه ، فسيجد فيها خلقا آخر محمودا يحبها بسببه ككونها عفيفة أو رفيقة به أو مطيعة . . . أو غير ذلك من الأخلاق الحسنة .

وهذا إذا كان فيها من الأخلاق ما لا يرضاه ، فكيف إذا كانت قائمة بحقه على أتم وجه ؟!.



الإسلام سؤال وجواب

[*أم حنين*]

للاسف كثير من الزيجات تنتهي بالطلاق لاسباب شكليه ..

ولكن قد يجد هو فتاه بمواصفات يرغبها ولكن ليست كزوجته وام ابنه بمحبتها له...

يجب التروي في مثل هذا الامر....

الله يكتب لكما ماهو خير لكما في دينكما وحياتكما...

دمتم بمحبه وسلام...

ولكي يمامه الوادي كل التقدير مني...

[ندى القلوب]

في كثير من الأحيان يتزوج الشاب بناء على اختيار الأهل أو من داخل العائله لا ضير في ذلك لكن من المؤسف أن يتم

اجبارهم و أن يختاروا ضمن نطاق ضيق فقط و لا يكون له الخيارات من خارج الأسره ,

يعتمد في زواجه على نظرة الأم و أخواته قد تكون حسنه من حيث الأخلاق لكن نظرة الشاب للمرأة التي يتزوجها تختلف

عن نظرة أمه و أخواته , و يكون الخطأ أيضا من الشاب نفسه من حقه أن يجلس مع الفتاة و يطلب من الأهل أينظر اليها

من غير مكايج و أن يتحدث معها و يتأملها طبعا بوجود محرم، و من حقه أن يرفض الارتباط اذا لم يلبوا طلبه ،ونفس الشيء ينطبق على الفتاة يجب أن تجلس مع الشاب تتأمله و تتحدث معه ،قد يكون جيدا من

كل النواحي لكن قد لا يكون هناك توافق أو ارتياح نفسي أو أن هناك اختلاف في نمط التفكير بين الطرفين يؤدي الى

خلاف مستقبلي ، لما لا يكون هناك حرية لشاب في اختيار زوجة المستقبل هو يختارها و يسأل عنها و عن أهلها و دينها و من ثم

يطلب من الوالده و الاخوات أن يذهبن لرؤيتها و التعرف عليها عن قرب ، لكن ما أن يجد الشاب الزوجه المناسبة من كل

النواحي حتى تجد معارضات قوية من الأهل و خصوصا الوالده ,

هذا زواج و ارتباط مقدس برأي القرار الأول و الأخير يكون لشاب و الفتاة

المهم أنهما يعجبان ببعض و يتوافقان و كلاهما ملتزم أخلاقيا و دينيا فليس مهما أن الفتاة لم تعجب الوالده أو أخواته أو أن الشاب لم ينل قبول والد


المهم أن يعجب المعنايان ببعضهما اذا توافرة الشروط المناسبه و أهمها الدين و الاخلاق و من ثم ينظر للأمور المادية الاخرى


و اذا أحسا مجرد احساس بعدم القبول أحد الطرفين للاخر يجب ان ينهي أحدهما المسأله و ينسحب قبل أن يتورطوا

في زواج فاشل يكون له تبعاد نفسيه سيئه على كلا الطرفين


هذا رأي الشخصي





تسلمين عزيزتي يمامة الموادي على هذا الموضوع القيم جزيتي الجنه

[مياتي]

أخي الكريم ..... قد تكون مشكلتك متشابهة بعض الشيء مع مشكلتي لكن الفرق بيني وبينك ان طليقي كان قصيرا لكن رغم هذا تغاضيت عن شكله الخارجي وتأملت خير بل كل الخير بمعاملته لي ستكون لي خير معاملة .... لكن وبإرادة الله لم يتم هذا الزواج لصدق نواياي معاه واظهار مسواءه منذ بداية عقد القران ......( اخي الكريم ربما تكون هذه الزوجة أحسن وأفضل من تلك التي انت أردت ان تكون طويلة القامة ممشوقة القوام .... فالبعكس حاول أن تقرب منها وتبعد وساوس الشيطان من عقلك وترضى بما قسم الله لك من الزوجة الصالحة لانهن نادرات الوجود وطيبات العشرة) والله يسعدك .... واسمحلي اخي الكريم على الاطاله في هذا الموضوع .... لانه بالفعل قد آلمني لاني مررت بنفس التجربة رغم اني لم ارتاح له منذ البداية لكن الله كريم والحمد الله في السراء والضراء..... واسمحولي

[يمامة الوادي]

جزاكم الله خيرا وتسلمو على تعليقاتكم الله يرزق الجميع بكل خير