[يمامة الوادي]

اكتشف مواهبك، وقف على قدرات نفسك ، وتدرب كثيراً ، وثق أنك قادر على الوصول إلى ما ترجو ، ولئن تصل متأخراً خير من أن لا تصل

من رضيَ لنفسه بالدون ، فهو دون !! واعلم أن أهل الهمة ، لا يرضون بغير القمة !!

إذا يسر الله لك أمور دينك، وحبب إليك طاعته ، فاعمل أنه يحبك ،،أما الدنيا فإنه يعطيها من يحب ومن لا يحب ، بل ربما أعطى أعداءه الكثير منها !

كما أن الخرائب تسكنها الجن ! فكذلك القلوب الخاوية من ذكر الله، تأوي إليها الشياطين ! اعمر قلبك بنور ذكر الله ، تخنس عنك الشياطين

في الرخاء الجميع رائعون !! فإذا جاءت الشدة ، ظهرت معادن الناس !!

قوم تبحث عن مجالسهم الملائكة !! ثم تنشغل بالاستغفار لهم !! وقوم تبحث عنهم الشياطين ، ثم تتلاعب بهم !! أنظر أي المجلسين تختار !

حين تتكلم فيما لا يعنيك ،، إنما شغلتَ نفسك عما يعنيك !! وليس هذا شأن العقلاء !!

تذكر : أنه سيأتي عليك يوم يقال لك( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) فاحرص الآن على أن تكتب خيراً ، لتفرح حين تقرأ ،، كن ذكياً !

من استنار قلبه وتوهج بمعرفة الله ، أصبح يرى الأشياء والأحداث ، بغير النظرة التي يراها بها بقية الخلق ! شتان بين سماء وأرض !!

قال لي : ليكن خوفك من ذنوبك ، اشد عليك من خوف الموت نفسه !! فإن الذنوب هي سر هلاك صاحبها ..

مشهد مقزز:أن يجلس إنسان أمام جثة منتنة ليأكل منها! ومع هذا تجد كثيرين يفعلون ذلك! حين تدور ألسنتهم بالغيبة..نفس المشهد لو كان في القلب حياة!

القرآن يهتف بنا صباح مساء: عندي الهدى، وفيّ الشفاء، ومني النور، وبي النجاة، ومعي الأمان، وفيّ البركة..ونحو هذا ،ولكن أكثر الناس لا يعقلون!

غليان القدر المغلق يثمر بخارا هائلاً له ما بعده! كذا شأن مواجيدك الروحية، احرص على حفظها في قاع قلبك حتى تتنامى فتفيض تلقائيا بلا تكلف منك !

للكلمة أثرها ولابد ، ورب كلمة عابرة ، قد يظهر أثرها بعد حين ! ألا ترى البذرة قد تتوارى زمناً في التربة ، ثم إذا بها شجرة مثمرة ؟

العظمة والروعة والتميز : أن تترك شهوة لا تحل ، لموعود غيب آمنت به .. يا لله ما أروعك ! هل البطولة إلا هكذا !؟

سبحان من لا يمنعه عظيم وجلال سلطانه ، أن ينظر في شأن أحقر من في سلطانه ، سبحانه جل شأنه ..

من يبحث عن الاستمتاع في غير طاعة الله والإقبال عليه ، وجد عاقبة ذلك وحشة تنهش قلبه ، وضيق وكدر في نفسه ،وينتظره عذاب الآخرة! ..سبحان الله!

إنك لا تجد إنسان إلا وهو يتعب ليصل إلى ما يطمح إليه، حتى على مستوى الرياضة والفن ..! أفلا تتعب إذن من أجل نعيم لا ينقطع وسعادة لا تزول !؟

قال لي: طاعة لا تجد لها لذة وحلاوة ، أخشى أن لا تجد لها ثوابا في الآخرة ! فكنت كلما دخلت في طاعة، وتذكرت هذه الكلمة، اقشعر بدني !

عود لسانك على دوام ذكر الله، واجعل ذلك هو الغالب على حالك، فإن الذكر منشور الولاية ، وعلامة صدق المحبة لله ، فإن من أحب شيئا أكثر من ذكره

إذا تشربتْ أرضُ القلب معرفة الرب حقاً وصدقاً ، أنبتت حدائق ذات بهجة ، تسر الناظرين ، ويسعد بها صاحبها قبل غيره !

من بكى على ذنبه كلما وقع فيه ، قرّبه الله وأحبه .. فليس المطلوب أن تصبح معصوماً ، ولكن اعرف كيف تعود إلى مولاك سريعاً، وبلا تأخير.

إياك والتسويف_ سوف أعمل سوف أنهض !_ فإن التسويف بحر عميق غرق فيه كثيرون ! ..كن ذكياً : إذا لاحت لك طاعة فشمر إليها ، ولا تتردد

الزم الباب ، ولا تمل من طول الوقوف على الأعتاب ، واهتف وأعد وكرر : يا رب الأرباب !.. يوشك أن ترى الجواب..!

من ( أدمنَ ) ذكر الله ،ذاق حلاوة ذلك شيئا فشيئا ، فإذا عظمت تلك الحلاوة، أورثته صعوبة الوقوع في المعصية ، فإن وقع ،شعر أن قيامته قد قامت!

كان يقول : عجبتُ لمن يسافر أسفارا بعيدة لطلب الأرباح ، وزيادة الرصيد ، يا مسكين ! مثل نفسك لن تربح .!

خير ما تشغل به نفسك : إصلاح نفسك من أجل الله ، ولكن هذا لا يعني أن تهمل الخلق بالكلية ، بل اعمل على محورين مع الحذر واليقظة .

من مثل محمد صلى الله عليه وسلم في العالمين؟(وأكمل منك لم تر قط عيني**وأجمل منك لم تلدِ النساءُ) فأكثروا من الصلاة والسلام عليه،تنالوا شفاعته

تذكر دائماً : أن كل صلاةٍ منكَ عليه ، تقابلها عشر صلوات من الله عليك .. يا الله !! والله إنها لصفقة رابحة ، لا يتهاون بها إلا محروم؟!

اليوم جمعة ...فأكثـروا من الصلاة على حبيب قلوبكم محمد..صلى الله عليه سلم .... واللهِ ما خلقَ الإلهُ ولا بَرى ** بشراً يُرى كمحمدٍ بين الورى
بو عبد الرحمن