[alwani]

بين لذة الفرح وألم الفراق

كانت الساعة تقترب من الثامنة تدخل محبوبتي على الماسنجر صباحا لتضفي على يومي جمالا وروعة كان يوم السبت الموافق 26/4/2008م وتحدثنا كثيرا عن اشياء كثيرة عن خيالاتنا عن حبنا عن زواجنا عن كل شيْ .
ثم تحدثنا قليلا بالهاتف حتى قبيل الظهر طلبت مني الانصراف على أمل اللقاء في اليوم التالي .

كانت الساعة تقترب ايضا من الثامنة موعد دخولها على الماسنجر كان اليوم الاحد الموافق 27/4/2008 كنا في هذا اليوم في قمة السعادة وكأننا نودع بعضنا كانت رائعة في كل شئ اسعدتني كثيرا في ذلك اليوم واسعدني كثيرا منها انها طلبت مني سماع صوتي لا ادري هل كانت تحس بأن امرا ما كان يدبر لنا بليل ونحن لا ندري .
لبيت طلبها وبالفعل اتصلت وبها وتحدثنا الى بعضا عن اشياء كثيره عن شوقنا وحبنا وكل آمالنا ثم عدنا مرة اخرى الى الماسنجر وظللنا هكذا حتى اتى موعد انصرافها قبيل الظهر كعادتها .

كانت الساعة تقترب من الثامنة صباحا كان اليوم الاثنين الموافق 28/4/2008م اتيت وانا بلهفتي تكاد تسبقني الى جهازي لملاقات محبوبتي ولكن صدمت في هذا اليوم بعدم دخولها فكنت محتارا لعدم دخولها واخذ القلق يساورني ويعتصرني ألمي وحزني على عدم رؤيتها في هذا اليوم ومرت الساعات طوالا مع انها كانت حين القاها تمضي سريعا ولا اكاد اشعر بها ومضى ذلك اليوم دون ان اعلم عنها شيئا وبكيت عليها ودعيت الله ان يطمئن قلبي عليها .

انتظرتها كعادتي في الصباح كان اليوم الثلاثاء الموافق 29/4/2008م الا انها لم تدخل كعادتها حتى اتت الساعة التاسعة تقريبا واذا بها تدخل فكدت اطير من الفرح الا ان فرحتي لم تكتمل حينما عرفت انها زميلتها في العمل تخبرني بأن محبوبتي في العناية المركزة منذ الاحد مساءا وقد اغمي عليها من هول الصدمة وروت لي القصة حيث قالت انها في يوم الاحد وفي الرابعة عصرا طلبها اهلها في البيت واخبروها بأنها يجب عليها العودة الى بيت زوجها حيث انه قام بارجاعها منذ شهر وصدمت لهذا الامر ولم تكن تعلم بعودتها اليه ابدا وكيف حصل هذا ثم لاح لها في الافق قبل شهر تقريبا كانت في المستشفى وقد اغمي عليها لما تعانية من سوء التغذية وكان ابوها واخوها ومرت ابوها عندها وحينما افاقت وجدتهم مرتبكين وبيدهم ورقة اخفوها سريعا حتى لا تراها وقد كانت هذه الورقة بمثابة توكيل منها لابوها بارجاعها الى طليقها واخذوا بصمة يدها بينما كانت فاقدة الوعي .

تابعت زمليتها وهي تقول لي ان الزواج قسمة ونصيب وعليك ان تعيش حياتك ولم تكن تدرك تماما حقيقة شعوري تجاه محبوبتي وان مسألة الحب ليست مسألة سهلة نستطيع بضغة زر نسيان كل مشاعرنا ونحولها الى اشخاص آخرين ثم اني الحيت عليها ان اتحدث الى محبوبتي اذا ذهبت لزيارتها وبالفعل استجابت لالحاحي ثم اتصلت بمحبوتي وكانت في المستشفى وكنت من هول الصدمة لم اصدق كل ما قيل ابدا وظننت انها لعبة او حيلة من زميلة محبوبتي من اجل اختبار مشاعري تجاه محبوبتي ثم تكلمت معها وكان صوت بكائها يكاد يخنقني ثم انها قالت سوف يأتي الي طليقي الحادية عشرة صباحا ليأخذني الى بيته لا اريده لا اريده ..
كنت ابكي وهي تبكي فنصحتها بان تتماسك وان لا تريه منها أي قبول ابدا حتى لا يطمع في التمسك بها .
اضطرت محبوبتي ان تغلق السماعة على عجل حيث دخل عليها وقد اتى لاخذها معه كنت في حيرة ماذا افعل اشعر بالعجز تجاهها فليس بيدي فعل شئ وليس اصعب على المرأ ان يشعر بشعور كهذا.

عند الساعة 12:56 م ارسلت محبوبتي رسالة تخبرني فيها بأنها تعتذر لانها اغلقت بسرعة حيث كان يقف الى جانبها وانها ستذهب الى بيت اهلها حتى تجهز غرفتها كانت الجملة الأخيرة رغم مراراتها الا انها كانت تمثل لي املا في امكانية علاج الامر فكونها لن تكون معه في بيته فالأمل باق في عدم ذهابها اليه بالكلية.

وفي اليوم التالي الأربعاء الموافق 30/4/2008م دخلت صديقتها في حوالي التاسعة صباحا واخبرتني ان محبوبتك تريدك ان تتصل بها الان ولم اصدق فاتصلت بها سريعا وقد كانت في غرفتها في بيتهم وتحدثت معها وقد كانت معنوياتها في هذا افضل من الامس وكنت سعيدا بذلك وكنت سعيدا انها لا زالت متمسكة بي وتحدثنا كثيرا وكيف نستطيع مواجهة هذا الموقف العصيب وحكت لي عن ابيها وكيف انه تحدث اليها وقد كان هادئا على غير عادته وذكرت لي انها قالت له انها لن تعانده ولكنها فقط تريده ان يتفهم وضعها وانها لا تريد هذا الرجل .

فجأة وفي الحادية عشرة تقريبا سمعت محبوبتي نداء ابيها لها وانه ينتظرها في الاسفل ليتحدث اليها ثم طلبت الانصراف وطلبت منها ان تخبرني بما سيحصل لها ثم اني ذهبت الى المسجد وصليت ما كتب الله لي ان اصلي وكنت ادعي ربي في خشوع وفي بكاء مستمر ان يحنن قلب اهلها عليها وان يحميها منهم وان لا يجعلها من نصيب هذا الرجل وان يحرمها عليه كما حرم جنته على الكافرين وان ييأسه منها كما يأس الكفار من اصحاب القبور .

مر ذلك اليوم الاربعاء بطوله ولم اتلقى أي رسالة او اتصال منها فكنت في قمة الحزن ولم اتناول وجبة الغداء ولا العشاء وكنت ادعو وابكي بحرقة عليها .

في يوم الخميس الموافق 1/5/2008م وصلتني رسالة من زميلتها تخبرني بأن محبوبتي قد غصبها ابوها للذهاب مع زوجها كما يزعمون ومن المعروف ان عقدا كهذا يعد باطلا فكيف تعود اليه دون علمها ودون رضاها ؟
كان الخبر كالصاعقة فازداد حزني وألمي وبدأ يتناقص وزني حزنا وألما عليها .

في يوم السبت الموافق 3/5/2008م دخلت زميلتها لتخبرني انها في بيت زوجها الان وانها لازالت في غيبوبه وانها ستسافر بطائرة خاصة الى الخارج لمعالجتها وكنت اتألم لألمها واحزن عليها وعلى نفسي ايضا .
ومرت الايام الاحد والاثنين ولا احد يعطيني جوابا عنها وكنت في قمة الألم والحزن عليها وكدت اجن عليها .

في يوم الثلاثاء الموافق 6/5/2008م قررت ان اخبر اختي بالقصة لتتصل على زميلة محبوبتي لعلها تستطيع ان تطمئن قلبي على محبوبتي فقد ساءت حالتي الا ان زميلتها انكرت انها ام (.....) وكنت في حيرة من امري كيف هذا ؟ انه الرقم الذي كنت اكلم محبوبتي عليه والذي هو رقم ابن زميلتها هذه ومع ذلك اصرت انها ليست ام (....)

اضطررت لاعطي اختي رقما آخر كانت محبوبتي تحمله معها خاصا بالعمل وطلبت منها السؤال عن محبوبتي والسؤال عن ام (....) وبالفعل اتصلت ولكنها لم تجد ام (...) ثم جائتني رسالة من زميلة محبوبتي تعتب عليه في اني خالفت وعدي لها بأن لا اتصل ابدا على هذا الرقم ولا ارسل عليه وطلبت مني الدخول الى الماسنجر سريعا.

كانت الفاجعة بالنسبة لي في هذا اليوم كما كانت كذلك في يوم الثلاثاء الماضي فقد اخبرتني في هذا الثلاثاء ان محبوبتي في الخارج مع زوجها وانه قد دخل عليها وانها فقدت جزءا من ذاكرتها وانها لا تذكر الا الفترة التي سبقت زواجها من هذا الرجل بداية الامر قبل طلاقها منه وانها مستقرة الان وتتلقى العلاج اللازم لاستعادة ذاكرتها .
قلت لها كيف يدخل عليها وهي لا تحل له قالت الاوراق سليمة قلت لها ولكن الله يعلم سبحانه انها مغصوبة وانها لم توافق على الرجوع اليه بتاتا وان من شروط صحة عقد النكاح القبول والايجاب.

انهارت اعصابي ولا زلت اعاني هول الصدمة الى هذا اليوم الخميس الموافق 8/5/2008م لازلت ادعو وابكي واسأل الله يعيدها لي واتصدق لها كل يوم ان يشفيها امتثالا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم
((داووا مرضاكم بالصدقة )) الحديث فادعوا لي انتم ايضا أن يشفي محبوبتي وان يعيدها الي.

Alwani