لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
الوصية النبوية في ترابط المجتمع محمد بن عبدالعزيز الشمالي الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال :(لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس قبله وقيل قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قدم رسول الله قد قدم رسول الله ثلاثا فجئت في الناس لأنظر فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب فكان أول شيء سمعته تكلم به أن قال:( يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام) الوصية الأولى :إفشـاء السلام وهو خلق عال ونبيل لمن وفق لذلك ,والسلام اسم من أسماء الله عزوجل . لإفشاء السلام فوائد كثيرة ولنتأملها ملياً للظفر بهذه الفوائد : 1/ طريق موصل للمحبة بين المسلمين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ) ولقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أموراً عظيمة : ** نفي دخول الجنة إلا لأهل الإيمان ** نفي كمال الإيمان حتى تتحقق المحبة بين أهل الإيمان ** ذكر الإمام النووي عدة فوائد لهذا الحديث :( 1/الحث العظيم على إفشاء السلام وبذله للمسلمين كلهم من عرفت ومن لم تعرف ,2/والسلام أول أسباب التآلف, 3/ ومفتاح استجلاب المودة ,4/وفى إفشائه تمكن ألفة المسلمين بعضهم لبعض 5/وإظهار شعارهم المميز لهم من غيرهم من أهل الملل 6/ رياضة النفس ولزوم التواضع وإعظام حرمات المسلمين 7/وفيها لطيفة أخرى وهى أنها تتضمن رفع التقاطع والتهاجر والشحناء وفساد ذات البين التي هي الحالقة 8/وأن سلامه لله لا يتبع فيه هواه ولا يخص أصحابه وأحبابه به) فوصية النبي صلى الله عليه وسلم بإفشاء السلام لأجل أن يكون أهل الإيمان متحابين فيما بينهم 2/ من خير خصال الإسلام . عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما :(أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير؟قال: تطعم الطعام, وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف) فمن خير خصال الإسلام بذل السلام على من تعرفه ومن لا تعرفه لتزول تلك الوحشة بين أهل الإسلام ولتبتعد عن الخصال المذمومة من الكبر والاحتقار . 3/سبب في زيادة الأجر عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:( السلام عليكم فرد عليه السلام ثم جلس فقال النبي صلى الله عليه وسلم : عشر ,ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله فرد عليه فجلس فقال: عشرون ,ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فرد عليه فجلس فقال :ثلاثون) 4/ من حقوق المسلمين فيما بينهم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( حق المسلم على المسلم ست قيل: ما هي يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلم عليه, وإذا دعاك فاجبه ,وإذا استنصحك فانصح له, وإذا عطس فحمد الله فشمته ,وإذا مرض فعده, وإذا مات فاتبعه) الوصية الثانية : (أطعمـــــــوا الطعام ) يقول الله تعالى {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً(8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً(9)}سورة الإنسان قال الفضيل بن عياض: (على حب إطعام الطعام ) كان الربيع بن خيثم إذا جاءه السائل قال: (أطعموه سُكراً فإن الربيع يحب السكر ) (وقيل الضمير في (حبه) يرجع إلى الله أي: يطعمون الطعام على حب الله أي تطعمون إطعاما كائنا على حب الله) ويقول الله تعالى {إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ(39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ(40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ(41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ(42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ(43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ(44)}سورة المدثر ولإطعام الطعام فوائد منها : 1/ من موجبات الجنة عن هانئ أنه لما وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله أي شيء يوجب الجنة قال:(عليك بحسن الكلام وبذل الطعام) 2/ من خير خصال الإسلام . عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما :(أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير؟قال: تطعم الطعام, وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف) فمن خير خصال الإسلام إطعام الطعام وبذله لمن يريده والذي تزداد له الحاجة في وقت شدة الجوع كما قال تعالى {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَة(14)} سورة البلد وعن أبي موسى رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( فكوا العاني يعني الأسير وأطعموا الجائع وعودوا المريض) 3/من كمال الإيمان في حق الضيف عن أبي هريرة قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت) وقد أنشد : يا مكرم الضيف للرحمن خالقنا *** عند الصراط ستلقى الخير موفورا أكرم ضيوفك كي ترجو الجواز غدا *** على الصراط وترجو الخلد مجبورا الوصية الثالثة : (صــــلوا الأرحام) الأرحام : هم كل من تربطك به رحم وقرابة من جهة الأم أو من جهة الأب وقد حث القرآن الكريم على صلتهم وحذر من أشد التحذير من قطعها : قال تعالى {وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }النساء1 قال تعالى{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ }محمد22 1/أعظم الرحــــــــم : بر الوالدين وللإحسان إليهما تأمل : * قال تعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }الإسراء23 * وقال تعالى {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً }لقمان15 وهذا في حال شركهما أمرنا بلإحسان إليهما فواعجباً لحالنا مع أباءنا وأمهاتنا 2/ أثم وجزاء قاطع الرحم: عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:( لا يدخل الجنة قاطع ) وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة مثل البغي وقطيعة الرحم) وعن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( الرحم شجنة فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته) 3/حقيقة الصـــلة : عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها) وعن أبي هريرة أن رجلا قال:يا رسول الله( إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك) المل : هو الرماد الحار. وقيل معناه:( انك بالاحسان اليهم تحقرهم في أنفسهم لكثرة احسانك وقبيح فعلهم من الخزي والحقارة عند أنفسهم كمن يسف المل) 4/فائدة الصــــلة: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(من سره أن يبسط له في رزقه أو ينسأ له في أثره فليصل رحمه) المراد بالحديث : (بسط الرزق) هو : توسيعه وكثرته , وقيل: البركة فيه . (التأخير في الأجل) ففيه سؤال مشهور وهو أن الآجال والارزاق مقدرة لا تزيد ولا تنقص قال تعالى {فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }النحل61وأجاب العلماء بأجوبة الصحيح منها: 1/أن هذه الزيادة بالبركة في عمره والتوفيق للطاعات وعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة وصيانتها عن الضياع في غير ذلك 2/ أنه بالنسبة إلى ما يظهر للملائكة وفي اللوح المحفوظ ونحو ذلك فيظهر لهم في اللوح أن عمره ستون سنة إلا أن يصل رحمه فان وصلها زيد له اربعون وقد علم الله سبحانه وتعالى ما سيقع له من ذلك وهو من معنى قوله تعالى:{يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }الرعد39 3/ أن المراد: بقاء ذكره الجميل بعده فكأنه لم يمت. 5/ الوصية بصلة الرحم : عن أبي ذر رضي الله عنه قال:أوصاني حبى بخمس ...وأن أصل الرحم وإن أدبرت..) الوصـــية الرابعة :صلوا بالليل والناس نيام يقول الله تعالى {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }السجدة16 ويقول تعالى {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً }الإسراء79 1/ يكتب لك الأجر بنيتك : قال أبو ذر أو أبو الدرداء شك شعبة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(ما من عبد يحدث نفسه بقيام ساعة من الليل فينام عنها إلا كان نومه صدقة تصدق الله بها عليه وكتب له أجر ما نوى) 2/ شدة التأنيب لمن ترك القيام : عن عبد الله أن رجلا قال:يا رسول الله (إن فلانا نام عن الصلاة البارحة حتى أصبح,قال:ذاك شيطان بال في أذنيه) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال :قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل) عن أبي هريرة قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فإن أبت نضح في وجهها الماء ,رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء) 3/ الحرص على أهلك : عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (طرقه وفاطمة بنت النبي عليه السلام ليلة فقال: ألا تصليان فقلت: يا رسول الله أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا فانصرف حين قلنا ذلك ولم يرجع إلي شيئا ثم سمعته وهو مول يضرب فخذه وهو يقول{وكان الإنسان أكثر شيء جدلا}) 4/ الأسباب المعينة على قيام الليل : ** الإقلال من الأكل وخصوصاً العشاء ** ألا يتعب المرء نفسه في النهار فيصعب عليه قيام الليل ** ألا يترك قيلولة النهار فهي معينة على قيام الليل ** البعد عن المعاصي والذنوب |
|
الحقوق الستة
خالد بن سعود البليهد الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد فإن هذا الدين عظيم قد ضمن حقوق المسلمين وأوصى بالإحسان إلى الناس وحث على فعل كل ما يؤلف بين القلوب ويدخل السرور إلى النفوس ويجبر الخواطر. والمسلمون باعتبار الحقوق قسمان: 1- من تربطك بهم قرابة أو علاقة أو مصاهرة أو مشاركة في عمل كالوالدين والزوجة والأقارب والأصهار والجار وزميل العمل والصديق والصاحب في السفر ونحو ذلك فهؤلاء لهم حقوق خاصة متأكدة تزيد على غيرهم . 2- عموم المسلمين الذين لا تربطك بهم علاقة خاصة فهؤلاء لهم حقوق عامة قد دل الشرع عليها . وقد دلت السنة الصحيحة على جملة من الحقوق العامة ، ومن أشهرها وآكدها الحقوق الستة وقد خصها النبي صلى الله عليه وسلم لعظمها وأهميتها وكثرة حاجة الناس إليها وكثرة مصالحها ، فعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حق المسلم على المسلم ست إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصحه وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه ) رواه مسلم. وهذا بيان لهذه الحقوق: (1) إلقاء السلام: يستحب للمسلم إلقاء السلام على من يعرف ومن لايعرف من المسلمين ويجب على من سلم عليه الرد بالمثل والزيادة أفضل قال تعالى (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ) قال الحسن البصري " السلام تطوع والرد فريضة" . وصيغة السلام المشروعة (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) فإن اقتصر على قوله السلام عليكم جاز والزيادة أفضل عن عمران بن حصين أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال: السلام عليكم يا رسول الله فرد عليه ثم جلس فقال: «عشر», ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله يا رسول الله, فرد عليه ثم جلس, فقال: «عشرون», ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, فرد عليه, ثم جلس فقال: «ثلاثون») رواه أبو داود والترمذي ، ولا تشرع الزيادة على ذلك وما روي في ذلك شاذ لا يصح ، ويجوز التحية بغير السلام بتحية لا محذور فيها ولا يداوم عليها ، ولا يجوز التحية بتحية الكفار، ولا يجوز السلام بإشارة العين أو اليد وهي تحية اليهود إلا إذا كان بعيدا فيشير بيده مع الكلام ، والسنة أن يسلم الراكب على الماشي والقائم على القاعد والقليل على الكثير والصغير على الكبير ، ويسن السلام إذا دخل على قوم وتسن معه المصافحة عند اللقاء والمعانقة عند القدوم من السفر ولا يشرعا عند الفراق. ويسن أيضا السلام عند الخروج ، والسنة خفض الصوت بالسلام إذا دخل على قوم نيام. ولا يجوز للرجل مصافحة المرأة الأجنبية مطلقا ويجوز له إلقاء السلام على المرأة إذا أمنت الفتنة ولم يكن خلوة. ولا يجوز بدائة الكفار بالسلام فإن سلموا جاز الرد عليهم لقوله صلى الله عليه وسلم (لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه .( رواه مسلم. (2) إجابة الدعوة: يستحب للمسلم الإجابة إذا دعاه أخوه المسلم سواء كانت المناسبة عامة أو خاصة ويتأكد ذلك في وليمة العرس وقد أوجب ذلك بعض أهل العلم فيها وهو الصحيح أما غير العرس فيستحب ولا يجب فعن ابن عمر مرفوعا ( أجيبوا هذه الدعوة إذا دعيتم إليها ) متفق عليه وعن أبي هريرة قال ( شر الطعام طعام الوليمة تدعى لها الأغنياء وتترك الفقراء , ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله ) متفق عليه .وإذا دعاه اثنان أجاب الأسبق منهما ، والواجب هو الحضور في الدعوة أما الأكل فلا يجب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ) صلى الله عليه وسلم إذا دعي أحدكم فليجب , فإن كان صائما فليصل , وإن كان مفطرا فليطعم ( رواه ومسلم . ولكن يستحب له مراعاة حال من دعاه إذا كان عدم الأكل يشق عليه أكل واحتسب الأجر وإذا كان يتفهم الحال ولا يحزن لذلك حضر ودعى له ثم انصرف وكان ابن عمر يحضر الوليمة من عرس وغيره وهو صائم . ويشترط لحضور الدعوة شروط : 1- أن تخلو الدعوة من المنكر . 2- أن لايكون مال الداعي حراما. 3- أن تكون دعوته خاصة أما إذا دعي دعوة عامة وهي الجفلى فلا يجب . 4- أن لا يكون عنده عذر يمنعه من الحضور كمرض وشغل وخوف على أهل أو مال. 5- ألا يكون في حضوره ضرر أو مشقة عليه لكون المكان خارج البلد أو يحتاج إلى سفر. وتجوز إجابة دعوة الكافر إذا كان في ذلك مصلحة. (3) النصيحة: يستحب للمسلم أن ينصح لإخوانه المسلمين عموما من غير طلب منهم قال جرير بن عبد الله رضي الله عنه: (بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم) متفق عليه ، ويتأكد ذلك إذا طلب منه أحد المسلمين النصيحة ، والنصيحة هي إرادة الخير للمنصوح ، ونصحه للمسلم أن يصدقه القول ويكونا أمينا في رأيه ولو على حساب نفسه وقريبه ويحب الخير له كما يحبه لنفسه وهو دليل على كمال الإيمان فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) متفق عليه ، والنصيحة عامة في كل شؤون الحياة في الولايات والأعمال والتجارات والمساكن والأمتعة والصداقات والعلاقات الإجتماعية وغير ذلك مما يعود على المسلم بالنفع ويحقق له المصلحة في دينه ودنياه ، ومن أعظم أنواع النصح للمسلم أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر وتبصيره في دينه وتحذيره من الشرور والفتن والحرص على هدايته ، وللنصيحة آداب : 1- الإخلاص في النصيحة واحتساب الأجر من الله. 2- العلم بالأمر الذي ينصح فيه. 3- الرفق في نصيحة المنصوح. 4- الإسرار في النصيحة وعدم التشهير بالمنصوح. ومما ينافي النصيحة الغش والخديعة والخيانة والغدر قد نهى الشرع عن ذلك وهي ليست من أخلاق الناصحين. ولا يشرع نصح الكافر قال الإمام أحمد " ليس على المسلم نصح الذمي وعليه نصح المسلم ". (4) تشميت العاطس: يستحب للمسلم أن يشمت أخاه إذا عطس فحمد لله روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله، وليقل له أخوه يرحمكم الله، فإذا قال له يرحمك الله فليقل يهديكم الله ويصلح بالكم .( وإذا لم يحمد العاطس لم يشمته عن أنس بن مالك قال): عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلان فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر، فقال الذي لم يشمته: عطس فلان فشمته، وعطست أنا فلم تشمتني. قال: إن هذا حمد الله، وإنك لم تحمد الله) متفق عليه . وينبغي أن ينبهه إلى العمل بالسنة ، وإذا عطس فوق ثلاث فلا يشمته لما روى مالك في الموطإ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن عطس فشمته، ثم إن عطس فشمته، ثم إن عطس فشمته، ثم إن عطس فقل إنك مضنوك. قال عبد الله بن أبي بكر: لا أدري أبعد الثالثة أو الرابعة . ويكفي تشميت الواحد عن الجماعة كرد السلام ، ويشمت قارئ القرآن ولا يجوز التشميت أثناء استماع خطبة الجمعة و كذلك إذا كان الإنسان مشغولا بالصلاة ، ولا بأس بتشميت الرجل للمرأة والمرأة للرجل إذا أمنت الفتنة ، وإذا عطس الطفل الصغير دعى له بالبركة والصلاح، ونحو ذلك. ولو لم يحمد الله مثل: بارك الله فيك. ويشمت الكافر بالهداية والصلاح فقد ثبت : ( أنه كان اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء أن يقول لهم يرحمكم الله، فكان يقول يهديكم الله ويصلح بالكم ( رواه أحمد . والسنة أن يضع العاطس يده أو ثوبه أو نحوه على فمه وأن يخفض صوته لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض أو غض بها صوته } رواه أبو داود والترمذي , وقال : حديث حسن صحيح . (5) عيادة المريض: يستحب للمسلم عيادة أخيه إذا مرض سواء كان مرضه خفيفا أو شديدا ، وقد ورد في السنة فضل عظيم للعيادة عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع قيل : يا رسول الله وما خرفة الجنة ؟ قال : جناها ) رواه مسلم، وليس هناك في الشرع وقت معين للعيادة ، وينبغي للعائد أن يتخير الوقت المناسب لزيارة المريض ويختلف ذلك بحسب اختلاف أحوال المرضى ، ولا يعود المريض وقت نومه وراحته وحاجته من أخذ دواء وطعام ، وإذا زاره جلس قليلا ولم يثقل على المريض إلا أن يكون يستأنس بمكثه ، ويسن له أن يدعو للمريض بما ورد ويقرأ عليه القرآن رجاء شفائه والتخفيف عنه ، وينبغي له أن يفسح له في الأجل ويعظم رجائه بالله روي في سنن ابن ماجه ( إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في الأجل ; فإنه لا يرد من قضاء الله شيئا , وإنه يطيب نفس المريض ) ، وإذا كان المريض في سياق الموت سن تذكيره بالشهادة برفق من غير تعنيف حتى لا يجزع ولا ينفر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ) لقنوا موتاكم لا إله إلا الله ( . رواه مسلم . ويذكره بالتوبة والخروج من المظالم والوصية. وتجوز عيادة الكافر إذا رجيت مصلحة تأليفه للإسلام. (6) اتباع الجنازة: يستحب للمسلم اتباع جنازة أخيه إذا مات والسنة أن لا ينصرف حتى تدفن ، وقد ورد فضل عظيم لذلك عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان قيل وما القيراطان قال مثل الجبلين العظيمين ) وكان بن عمر يصلى عليها ثم ينصرف فلما بلغه حديث أبي هريرة قال لقد ضيعنا قراريط كثيرة .متفق عليه ، والمشي في إتباعها أفضل من الركوب إلا أن يكون هناك مشقة أو بعد عن ابن عمر قال : ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر يمشون أمام الجنازة ) رواه الترمذي ، والسنة للماشي أن يكون أمامها والراكب أن يكون خلفها ، ومن تقدم الجنازة إلى الصلاة أو المقبرة لم يحصل له فضيلة المتابعة ، والسنة الإسراع بالمشي بالجنازة وعدم التباطؤ بها لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك كما في الصحيحين ، ويكره رفع الصوت بالذكر والقراءة والدعاء في اتباع الجنازة والسنة خفض الصوت والسكينة وقد أنكر ابن عمر على رجل رفع صوته بالدعاء ، وَقَالَ قَيْسُ بْنُ عَبَّادٍ – من كبار التابعين- :" كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ خَفْضَ الصَّوْتِ عِنْدَ الْجَنَائِزِ وَعِنْدَ الذِّكْرِ وَعِنْدَ الْقِتَالِ " ، ومن تبع الجنازة يكره له الجلوس قبل وضعها عن أعناق الرجال لما أخرج الشيخان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ): إذا اتبعتم جنازة فلا تجلسوا حتى توضع) ، ويكره للنساء تشييع الجنائز لقول أم عطية رضي الله تعالى عنها:( نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا) متفق عليه. ولا يجوز تشييع جنازة الكافر كالصلاة عليه. وبعض الناس مع حرصه على الخير والعبادة يخل كثيرا بالقيام بهذه الحقوق ولا يراعي الآداب العامة إما لجهله بفضلها وعظم أجرها أو تكاسلا عنها واللائق بالعبد أن يكون حريصا على ذلك مهتما بحقوق إخوانه المسلمين لا يفوت فرصة ولا يترك مناسبة فرح أو حزن إلا وكان له فيها حضور ولو عظم جاهه وكثرت مسؤلياته . لما توفى النبي ( قال أبو بكر الصديق لعمر بن الخطاب - رضي اللَّه عنهما-: انطلقْ بنا نزْر أم أيمن، كما كان رسول اللَّه ( يزورها، فلما دخلا عليها بكت. فقالا : مايبكيك، فما عند اللَّه خير لرسوله؟ قالت: أَبْكِى أنّ وحْى السماء انقطع، فهيَّجتهما على البكاء، فجعلتْ تبكى ويبكيان معها) رواه مسلم. ولاشك أن العناية بهذه الحقوق لها أثر عظيم في جمع الكلمة ونشر الألفة والمحبة وتقوية الأواصر الأخوية بين المسلمين قال رسول الله (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتى تحابوا، أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ( رواه مسلم. وقد كان مجتمعنا وآباؤنا حريصون كل الحرص على القيام بهذه الحقوق إلى وقت قريب وقد قل هذا الإهتمام عند كثير من شباب اليوم والله المستعان. بقلم : خالد بن سعود البليهد عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اقرا هذا ( الوصية المكذوبة ) | امل تاني | المنتدى العام | 2 | 2008-01-05 1:34 PM |
الوصية الأخيرة | يمامة الوادي | منتدى النثر والخواطر | 2 | 2007-06-02 4:16 AM |
الفرق بين النصيب والكفل | يمامة الوادي | رياض القرآن | 0 | 2007-04-27 7:33 AM |
(ولي طلب) رأيكم في هذه الوصية ! | نهى7 | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 4 | 2005-12-18 10:49 PM |