[الابتسام]

بسم الله الرحمن الرحيم

قال العلامة صالح الفوزان:

"فالعبادة المأمور بها تتضمن معنى الذل ومعنى الحب، وهي تتضمن ثلاثة أركان هي‏:‏


المحبة والرجاء والخوف ..

ولا بد من اجتماعها؛ فمن تعلق بواحد منها فقط؛ لم يكن عابدا لله تمام العبادة.

فعبادة الله بالحب فقط هي طريقة الصوفية ..

وعبادته بالرجاء وحده طريقة المرجئة ..

وعبادته بالخوف فقط طريقة الخوارج‏ .‏.

والمحبة المنفردة عن الخضوع لا تكون عبادة؛ فمن أحب شيئا ولم يخضع له؛ لم يكن عابدا؛ كما يحب الإنسان ولده وصديقه، كما أن الخضوع المنفرد عن المحبة لا يكون عبادة؛ كمن يخضع لسلطان أو ظالم اتقاء لشره‏.‏ ولهذا لا يكفي أحدهما عن الآخر في عبادة الله تعالى، بل يجب أن يكون الله أحب إلى العبد من كل شيء، وأن يكون الله عنده أعظم من كل شيء‏.‏"

"هذا ويجب أن نعلم أن الخوف من الله سبحانه يجب أن يكون مقرونا بالرجاء والمحبة؛ بحيث لا يكون خوفا باعثا على القنوط من رحمة الله؛ فالمؤمن يسير إلى الله بين الخوف والرجاء، بحيث لا يذهب مع الخوف فقط حتى يقنط من رحمة الله، ولا يذهب مع الرجاء فقط حتى يأمن من مكر الله؛ لأن القنوط من رحمة الله والأمن من مكره ينافيان التوحيد‏:‏


قال تعالى‏:‏ ‏{‏أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ‏}‏


وقال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ‏}‏


وقال‏:‏ ‏{‏وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ‏}‏


قال إسماعيل بن رافع‏:‏ ‏‏"‏من الأمن من مكر الله إقامة العبد على الذنب يتمنى على الله المغفرة‏"‏‏.‏


وقال العلماء‏:‏ القنوط‏:‏ استبعاد الفرج واليأس منه، وهو يقابل الأمن من مكر الله، وكلاهما ذنب عظيم‏.‏


فلا يجوز للمؤمن أن يعتمد على الخوف فقط حتى يقنط من رحمة الله، ولا على الرجاء فقط حتى يأمن من عذاب الله، بل يكون خائفا راجيا؛ يخاف ذنوبه، ويعمل بطاعة الله، ويرجو رحمته؛ كما قال تعالى عن أنبيائه‏:‏

‏{‏إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ‏}‏ .

وقال‏:‏ ‏{‏أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا‏}‏
والخوف والرجاء إذا اجتمعا؛ دفعا العبد إلى العمل وفعل الأسباب النافعة؛ فإنه مع الرجاء يعمل الطاعات رجاء ثوابها، ومع الخوف يترك المعاصي خوف عقابها‏.‏ أما إذا يئس من رحمة الله؛ فإنه يتوقف عن العمل الصالح، وإذا أمن من عذاب الله وعقوبته؛ فإنه يندفع إلى فعل المعاصي‏.‏


قال بعض العلماء‏:‏

من عبد الله بالحب وحده؛ فهو صوفي ..

ومن عبده بالخوف وحده؛ فهو حروري ..

ومن عبده بالرجاء وحده؛ فهو مرجئ ..

ومن عبده بالحب والخوف والرجاء؛ فهو مؤمن ..

كما وصف الله بذلك خيرة خلقه حيث يقول سبحانه‏:‏ ‏

{‏أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ‏}‏ .

*منقــول*

[هـــنـــو]

يعطيك العافيه

لاخلاولاعدم

[الابتسام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هـــنـــو يعطيك العافيه لاخلاولاعدم

بسم الله الرحمن الرحيم

حياك الله وبياك اخيتي الفاضلة، شكرا لمرورك الكريم، لاحرمت الاجر والمثوبة،بإذنه تعالى.

[صانعة في الحياة]

جزاك الله كل خيرا وشكرا لك

[الابتسام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة في الحياة جزاك الله كل خيرا وشكرا لك

بسم الله الرحمن الرحيم

واياك اخيتي الفاضلة صانعة في الحياة، وشكرا لك لمرورك الكريم،لاحرمت الاجر والثواب،بإذنه تعالى.

[مها]

ماشاء الله ما اروع من المنقول الا الناقل بارك الله فيك اختي الغاليه الا بتسام ...

اشكرك على الموضوع ...

اختك في الله ..

مـــهـــا...

[الابتسام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها ماشاء الله ما اروع من المنقول الا الناقل بارك الله فيك اختي الغاليه الا بتسام ... اشكرك على الموضوع ... اختك في الله .. مـــهـــا...

بسم الله الرحمن الرحيم

وفيك بارك غاليتي مها، شكرا من الاعماق لمرورك الكريم،لاحرمت الاجر والثواب،بإذنه تعالى.

[عفاف]

جـــــــ الله ــزاك خير
نقل موفق،نفعنا الله بك

[الابتسام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف جـــــــ الله ــزاك خير نقل موفق،نفعنا الله بك

بسم الله الرحمن الرحيم

واياك اخيتي عفاف، بارك الله فيك، وشكراً لمرورك الكريم،لاحرمت الاجر والثواب،بإذنه تعالى.

[الأميره الصغيره]

رائع جدا جدا

يارب اجعل في عبادتنا لك حبا ورجا وخوفا

سبحان الله