[يمامة الوادي]

من سيكون الأقوى انتي ام الوقت؟
إن معرفة الإنسان لقيمة الوقت يكون بعد هدره بلا فائده
ولكن.... هل عُرفت قيمة ذلك الوقت؟
أم ذهب هباءً منثورولم يتم التعويض عنه
فكل بني ادم مسؤول أمام الله تعالى
لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه ،
وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه)
فسبحان الله في هذاك اليوم يسئل العبد عن كل صغيره وكبيره


أين هم من حال السلف في حفظهم لأوقاتهم؟
قال أحد الصالحين لتلاميذه: " إذا خرجتم من المسجد فتفرقوا لتقرؤوا القرآن، وتسبحوا الله، فإنكم إذا اجتمعتم في الطريق، تكلمتم وضاعت أوقاتكم ".
وعن قال موسى بن إسماعيل قال : " كان حماد بن سلمة مشغولا وقته كله ، إما أن يحدث أو يقرأ ، أو يسبح أو يصلي ، قد قسم النهار على ذلك ".
قال الإمام ابن عقيل : " إني لا يحل لي أن أضيّع ساعة من عمري ، حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة ، وبصري عن مطالعة ، أعملت فكري في حال راحتي وأنا على الفراش ،
فلا أنهض إلا وخطر لي ما أسطره . وإني لأجد من حرص على العلم وأنا في الثمانين من عمري أشد مما كنت أجده وأنا ابن عشرين سنة ، وأنا أقصّر بغاية جهدي أوقات أكلي ،
حتى أختار سفّ الكعك وتحسّيه بالماء على الخبز ، لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ ، وإن أجلّ تحصيل عند العقلاء – بإجماع العلماء – هو الوقت ، فهو غنيمة تنتهز فيها الفرص ،
فالتكاليف كثيرة ، والأوقات خاطفة " .
وقال الإمام ابن القيم : "إضاعة الوقت أشد من الموت ؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة ، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها" .
قال الحسن البصري : "يا ابن آدم، إنما أنت أيام، إذا ذهب يوم ذهب بعضك". وقال : "يا ابن آدم، نهارك ضيفك فأحسِن إليه، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك،
وإن أسأت إليه ارتحل بذمِّك، وكذلك ليلتك" . وقال : "الدنيا ثلاثة أيام : أما الأمس فقد ذهب بما فيه، وأما غداً فلعلّك لا تدركه، وأما اليوم فلك فاعمل فيه" .



احرصي غاليتي على اغتنام وقتك في الذي يعود عليكِ بالفائد فأنتي لا تعلمين هل ستعيشين بمثل عمرك الذي مضى أم أقل او أكثر (الله أعلم بذلك)
اغتنمي وقتك بحفظ كتاب الله الكريم وقرأة التفسيره لفهم معانيه وتدبره (خيركم من تعلم القرأن وعلمه) فهو خير مايشغل به العبد وقته
قرأة كتب السيره الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابه وكذلك كتب الثقافه الأسلاميه فهي تزيد من الحصيله العلميه وثقافيه
الدعوه الى الله بالعمل الصالح والأمر بالمعروف ونهي عن المنكروقد قال الله تعالى : ( قُلْ هَذِهِ سَبِيْلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيْرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِيْ )[ يوسف : 108 ] .
وعملكِ هذا لا يشغلك عن الذين لهم حق عليكِ (صلة الأرحام) زيارة الأقارب فهي سبب لدخول الجنه ورحمه من الله تعالى وزياده في العمر وبسط الرزق
قال الرسول صلى الله عليه وسلم(من أحب أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه) [ رواه البخاري]



والحذر من العوائق القاتله من الغفله والتسويف فهي تعطيك الأمل بالعمل القريب وتذهب بعمركِ فلا تشعرين به
وحاسبي نفسك دائماً لتحفظي لكِ وقتك فكل يوم اسئلي نفسك بماذا استفدتي من اليوم ؟ وفي اي شيء ضاع وقتك؟
فهذه تعينك على استغلال الوقت
كوني ذات همه عاليه فعالية الهمه لاتقتع بالدون وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم
تذكري حال السلف سبب من اسباب المعينه على حفظ الوقت



وأخيراً اقول لكِ ولنفسي الحرص على الوقت واستغلاله بالفائده فإذا ذهب لن تستطعين اعادته
فلا تندمين على مامضى فليس في يدك اعادته وانظري إلى المستقبل وأبني له
اللهم أعمر اوقاتنا بما يعود علينا بالفائد في ديننا ودنيانا على الطاعات والأعمال الصالحه وطلب العلم النافع
هذا وصلى الله على سيدنا محمد
(جعـــــــــــل الفـــــــردوس دارنــــــــــا)
لالئ العلا