لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا إبدأ من سورة البقرة تقبل الله منا ومنك واسأل الله لك التوفيق ..
|
سـورة الـبقرة
الم(1)ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين (2)الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون (3)والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون(4) أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون (5) إن الذين كفروا سوآء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون (6) ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم (7) ومن الناس من يقول آمنّا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين (8) يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون الاّ أنفسهم وما يشعرون (9)
فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون(10) واذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنّما نحن مصلحون (11)ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون (12) وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن النّاس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا انّهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون(13) وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون (14) الله يستهزئ بهم ويمدّهم فى طغيانهم يعمهون (15) أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين (16)مثلهم كمثل الذى استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم فى ظلمات لا يبصرون (17)صمّ بكم عمى فهم لا يرجعون (18)أو كصيّب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم فى آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين(19) يكاد البرق يخطف أبصارهم كلّما أضاء لهم مشوا فيه واذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم انّ الله على كل شئ قدير(20) يأيّها النّاس اعبدوا ربّكم الذى خلقكم والذين من قبلكم لعلّكم تتّقون (21) الذى جعل لكم الأرض فراشاً والسمآء بنآءا وأنزل من السمآء مآءا فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون (22) وإن كنتم فى ريب ممّا نزّلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين(23) فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتّقوا النّار التى وقودها الناس والحجارة أعدّت للكافرين (24) وبشّر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أنّ لهم جنّات تجرى من تحتها الأنهار كلّما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذى رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهّرة وهم فيها خالدون (25) إنّ الله لا يستحيى أنْ يضرِبَ مثلاً ما بعوضةً فما فوقَها فأمّا الذين آمنوا فيعلمون أنّه الحقّ من ربّهم وأمّا الذين كفروا فيقولون ماذا أرادَ الله بهذا مثلا يُضِلّ به كثيرا ويهدى بهِ كثيرا وما يضلّ به الاّ الفاسقين (26) الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقِه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويُفسدون فى الأرض اولئك هم الخاسرون (27) كيف تكفرون بالله وكنتم أموتاً فأحياكم ثمّ يميتُكم ثمّ يحييكم ثمّ اليه تُرجَعون (28) هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعاً ثمّ استوى الى السمآء فسوّاهنّ سبع سماوات وهو بكلّ شئٍ عليم (29) وإذ قال ربّك للملائكةِ إنّى جاعلٌ فى الأرضِ خليفة قالوا أتجعل فيها من يُفسِد فيها ويسفكُ الدماء ونحن نسبّح بحمدِكَ ونقدّسُ لك قال إنّى أعلمُ ما لا تعلمون (30) وعلّم آدم الأسماء كلّها ثمّ عرضهم على الملائكة فقال أنبئونى بأسمآء هؤلآءِ إن كنتم صادقين (31) قالوا سبحانك لا علم لنا الاّ ما علّمتنا إنّك أنت العليم الحكيم (32) قال يا آدمَ أنبئهم بأسمآئهم فلمّا أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إنّى أعلم غيب السماوات والأرض وأعلمُ ما تبْدون وما كنتم تكتمون (33) وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا الاّ إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين (34) وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجُك الجنّة وكلا منها رغداً حيثُ شئتُما ولا تقْربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين (35) فأزلّهما الشيطان عنها فأخرجهما ممّا كانا فيه وقلنا اهبِطوا بعضكم لبعضٍ عدوّ ولكم فى الأرضِ مستقرّ ومتاعٌ الى حين (36) فتلقّى آدم من ربّهِ كلماتٌ فتابَ عليه إنّه هو التوّاب الرحيم (37) قلنا إهبِطوا منها جميعاً فإمّا يأتيَنّكم منّى هدىً فمن تبِعَ هُداىَ فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون (38) والّذين كفروا وكذّبوا بآياتنا اولئِك أصحاب النّارِ هم فيها خالدون (39) يا بنى اسرائيل اذكروا نعمتىَ التى أنعمتُ عليكم وأوفوا بعهدى أوفِ بعهدِكم وإيّاىَ فارهبون(40) وآمِنوا بما أنزلْتُ مصدّقاَ لما معكم ولا تكونوا أوّل كافرٍ بهِ ولا تشتروا بآياتى ثمناً قليلاً وإيّاىَ فاتّقون (41) ولا تلبِسوا الحقّ بالباطلِ وتكتموا الحقّ وأنتم تعلمون (42) وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاةَ واركعوا مع الراكعين (43) أتأمرون النّاسَ بالبرّ وتنْسوْنَ أنفسَكُم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون (44) واستعينوا بالصبرِ والصلاةِ وإنّها لكبيرةٌ الاّ على الخاشعين (45) الّذين يظنّونَ أنّهم ملاقوا ربّهِم وأنّهُم إليه راجعون (46) يا بنى إسرائيل أذكروا نعمتى التى أنعمتُ عليكم وأنّى فضّلتُكم على العالمين (47) واتّقوا يوماً لا تجزى نفسٌ عن نفسٍ شيئاً ولا يُقْبَلُ منها شفاعةٌ ولا يُؤخَذُ منها عدْلٌ ولا همْ يُنْصَرون (48) وإذ نجّيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبّحون أبنآءكم ويستحيون نسآءكم وفى ذلكم بلآء من ربّكُم عظيم (49) وإذ فرَقْنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعوْن وأنتم تنظرون (50) وإذ واعدنا موسى أربعين ليلةً ثمّ اتخذتم العجل من بعدهِ وأنتم ظالمون (51) ثمّ عفونا عنكُم من بعد ذلك لعلّكم تشكرون (52) وإذ آتيْنا موسى الكتاب والفرقان لعلّكم تهتدون (53) وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنّكم ظلمتم أنفسكم باتّخاذكم العجل فتوبوآ الى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خيرٌ لكم عند بارئكم فتابَ عليكُم إنّه هو التوّابُ الرحيم (54) وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرةً فأخَذتكم الصاعقةُ وأنْتم تنظرون (55) ثمّ بعثناكم من بعدِ موتِكُم لعلّكُم تشكرون (56) وظلّلْنا عليْكُم الغمامَ وأنزَلْنا عليكًم المنّ والسلوى كُلوا من طيّباتِ ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون (57) وإذ قلنا ادخلوا هذه القريةَ فكلُوا مِنها حيثُ شئْتُم رغداً وادخُلوا الباب سجّداً وقولوا حِطّةٌ نغْفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين(58) فبدّلَ الذين ظلموا قوْلاً غيرَ الذى قيِلَ لهم فأنْزلنا على الذين ظلَموا رجْزاً منَ السمآءِ بما كانوا يفْسِقون (59) وإذ استسقى موسى لقومِهِ فقُلنا اضرب بِعَصاكَ الحجرَ فانفجَرَت منه اثنتا عشرة عيْنا قد علِمَ كلّ أناسٍ مشْرَبَهُم كُلوا واشربوا من رِزق الله ولا تعْثَوْا فى الأرضِ مفسدين (60) وإذ قُلتم يا موسى لن نصبِرَ على طعامٍ واحدٍ فادعُ لنا ربّك يُخْرِج لنا ممّا تنبتُ الأرضَ من بقلها وقثّآئها وفومِها وعدَسِها وبصَلها قال أتسْتَبِدلون الذى هو أدنى بالذى هو خيرٌ اهبِطوا مِصْراً فإنّ لكم ما سألتم وضُرِبَت عليهم الذلّةُ والمسْكَنَةُ وبآؤوا بغضَبٍ من الله ذلِكَ بأنّهم كانوا يكفُرون بآياتِ الله ويقتلون النبيين بغير الحقّ ذلك بما عصَوْا وكانوا يَعْتَدون(61)
|
سـورة آل عمران
الّم(1) الله لاإله إلا هو الحي القيوم(2)نزل عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل(3) من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام(4) إن الله لايخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء(5) هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لاإله إلا هو العزيز الحكيم(6) هو الذي أنزل عليك الكتاب منه أيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون ءامنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب(7) ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب(8) ربنا إنك جامع الناس ليوم لاريب فيه إن الله لايخلف الميعاد(9) إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيء وأولئك هم وقود النار(10) كدأب ءال فرعون والذين من قبلهم كذبوا بأياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب(11) قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد(12) قد كان لكم ءاية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولى الأبصار(13) زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المئاب(14) قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد(15) الذين يقولون ربنا إننا ءامنا فإغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار(16) الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالإسحار(17) شهد الله أنه لاإله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لاإله إلاهو العزيز الحكيم(18) إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بأيات الله فإن الله سريع الحساب(19) فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين ءاسلمتم فإن أسلموا فقد إهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد(20) إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم(21) أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والأخرة ومالهم من ناصرين(22) ألم ترا إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريقاً منهم وهم معرضون(23) ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون(24) فكيف إذا جمعناهم ليوم لاريب فيه ووفيت كل نفس ماكسبت وهم لايظلمون(25) قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير(26) تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب(27) لايتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير(28)قل إن تخفو ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم مافي السموات وما في الأرض والله على كل شيء قدير(29( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما علمت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ويحذركم الله نفسه والله روءف بالعباد(30) قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم(31) قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لايحب الكافرين(32) إن الله اصطفى ءادم ونوحا وءال إبراهيم وءال عمران على العالمين(33) ذرية بعضها من بعض إن الله سميع عليم(34) وإذ قالت إمراءة عمران رب إنى نذرت لك مافي بطني محرراً فتقبل مني إنك أنت السميع العليم(35) فلما وضعتها قالت رب إنى وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإنى سميتها مريم وإنى أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم(36) فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء يغير حساب(37) هُنَالِك دَعا زَكَريا رَبهُ قال رِب هَب لي مِن لَدُنك ذُرية طَيبةً إِنكَ سَميعُ الدُعاء(38)فَنادَتُه المَلائكَةُ وهَو قَائمَا يُصَلي في المِحرَاب إن الله يُبَشُرك بيحى مُصَدِقا بِكَلِمَةً مِن الله وسَيداً وحَصُوراً ونَبياً مِن الصَالحين(39) قَال رَب أنى يَكُون لي غُلامٌ وقَد بَلَغَني الكِبَرُ وامرَأتي عَاقرٌ قال كَذلِك الله يَفعَلُ ما يَشَاء(40) قال رَب اجعَل لي ءايةً قال ءايَتُك ألا تُكَلِمُ النَاس ثَلاثَة أيام إلا رَمَزا واذكر رَبك كَثيراً وسبَح بالعَشى والإبكَار(41( إذ قالت الملائكة يامريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين(42)يامريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين(43) ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون(44) إذ قالت الملائكة يامريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والأخرة ومن المقربين(45( ويكلمُ الناسَ في المهدِ وكهلاً ومن الصالحين(46) قالتْ ربِ أنى يكون لي ولدٌ ولم يمسسني بشرٌ قال كذلكِ الله يخلقُ ما يشاء وإذا قضى أمرً فإنما يقولُ له كن فيكون(47) ويعلمهُ الكتابَ والحكمةَ والتوراةَ والإنجيل(48) ورسولاً إلى بني إسرائيلِ أنى قد جئتكم بئايةٍ من ربكم أنى أخلقَ لكم من الطينِ كهئيةِ الطير فأنفخُ فيه فيكونُ طيراً بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرصَ وأحيى الموتى بإذنِ الله وأنبئكم بما تأكلونَ وما تدخرونَ في بيوتكم إن في ذلك لأيةً لكم إن كنتم مؤمنين(49)ومصدقاً لما بين يدي من التوراة ولأحل بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بئايةٍ من ربكم فاتقوا الله واطيعون(50) إن الله ربى وربكم فأعبدوهُ هذا صراطٌ مستقيم(51) فلما أحسَّ عيسى منهم الكفرَ قالَ من أنصاري إلى الله قالَ الحواريونَ نحنُ أنصارُ اللهِ ءامنا بالله وأشهدْ بأنا مسلمون(52(ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين (53) ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين (54) إذ قال الله ياعيسى إنى متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون(55)
|
فأما الذين كفروا فأعذبهم عذاباً شديداً في الدنيا والآخرة ومالهم من ناصرين (56) وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين(57) ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم(58) إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون (59) الحق من ربك فلا تكن من الممترين (60) فمن حاجك فيه من بعد ماجاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين(61) إن هذا لهو القصص الحق ومامن إله إلا الله وإن الله لهو العزيز الحكيم (62) فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين(63) قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضاً بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون(64) ياأهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون(65) هاأنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لاتعلمون(66) ماكان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وماكان من المشركين(67) إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين ءامنوا معه والله ولى المؤمنين(68) ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون(69) ياأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون(70) ياأهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون (71) وقالت طائفةٌ من أهل الكتاب ءامنوا بالذي أنزل على الذين ءامنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون (72) ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحدٌ مثل ماأوتيتم أو يحاجوكم به عند ربكم قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم (73) يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم(74) ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لايؤده إليك إلا مادمت عليه قائماً ذلك بأنهم قالوا ليس للأميين علينا سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون(75) بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين(76) إن الذين يشترون بعهد الله وإيمانهم ثمناُ قليلاً أولئك لاخلاق لهم في الدنيا والآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم(77) وإن منهم لفريقا يلون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وماهو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وماهو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهو يعلمون (78) ماكان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون(79) ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أرباباُ أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون(80) وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدقاً لما معكم لتؤمنن به ولتنصرونه قال أأقررتم وأخذتم على ذلك إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين(81) فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون (82) أفغير دين الله يبغون دينا ولم أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون(83) قل ءامنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أؤتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لانفرق بين أحداً منهم ونحن له مسلمون(84) ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل من وهو في الآخرة من الخاسرين(85) كيف يهدي الله قوماً كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لايهدي القوم الظالمين(86) أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين (87) خالدين فيها لايخفف عنهم العذاب ولاهم ينظرون(88) إلا الذين تابوا بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم (89) إن الذين كفروا بعد أيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هل الضالون (90) إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهباً ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم ومالهم من ناصرين (91) لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم(92) كل الطعام كان حلا لبنى إسرائيل إلا ماحرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين (93) فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون (94) قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وماكان من المشركين(95) إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين (96) فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين(97) قل يأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ماتعملون (98) قل يأهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء ومالله بغافل عما تعملون(99) يأيها الذين آمنوا إن تتبعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردونكم بعد إيمانكم كافرين (100) وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم(101) يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون (102) واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون(103) ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون(104) ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ماجاءتهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم(105) يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون(106) وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم خالدون (107) تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق ومالله يريد ظلماً للعالمين(108) ولله مافي السماوات ومافي الأرض وإلى الله ترجع الأمور (109) كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيراً لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون(110) لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لاينصرون(111) ضربتم عليهم الذلة أين ماثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون(112) ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله ءاناء اليل وهم يسجدون(113) يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين(114) وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين(115) إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون(116) مثل ماينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون (117) يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لايألونكم خبالاً ودوا ماعنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون (118) هاأنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلو عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور (119) إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط(120) وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم(121) إذا همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون(122) ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون (123) إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمددكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين(124) بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين(125) وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وماالنصر إلا من عند الله العزيز الحكيم(126) ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين (127) ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون (128) ولله مافي السماوات ومافي الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم(129) ياأيها الذين آمنوا لاتأكلوا الربا أضاعفا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون (130) واتقوا النار التي أعدت للكافرين (131) وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون(132) وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين(133) الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين(134) والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على مافعلوا وهو يعلمون (135) أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين(136) قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين(137) هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين(138)
|
ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين (139) إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم اله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لايحب الظالمين(140) وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين(141) أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين(142) ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون(143) وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفأين مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عاقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزئ الله الشاكرين(144) وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلاً ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزى الشاكرين(145) وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثيرٌ فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين (146) وما كان قولهم إلا إن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين(147) فأتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين(148) ياأيها الذين آمنوا أن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين(149) بل الله مولاكم وهو خير الناصرين (150) سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناً ومأوئهم النار وبئس مثوى الظالمين (151) ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا افترقتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد مأرئكم ماتحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنها ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين (152) إذ تصعدون ولاتلون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم فأثابكم غماً بغمٍ لكيلاً لا تحزنوا على مافاتكم ولاما أصابكم والله خبير بما تعملون(153) ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاساً يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر شيء قل إن الأمر كله لله يخفون في أنفسهم مالايبدون لك يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ماقتلنا هاهنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم وليبتلى الله مافي صدوركم وليمحص مافي قلوبكم والله عليم بذات الصدور(154) إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ماكسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم(155) ياأيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذ ضربوا في الأرض أوكانوا غزى لو كانوا عندنا ماماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيى ويميت والله بما تعملون بصير(156) ولئن قتلتم أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون(157) ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون (158) فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين (159) إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون(160) وماكان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ماكسبت وهو لايظلمون(161) أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأوئهم جهنم وبئس المصير (162) هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون (163) لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين(164) أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير(165) وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعم المؤمنين (166) وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا قالوا لو نعلم قتالاً لاتبعنكم هل للكفر يؤمئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ماليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون (167) الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ماقتلوا قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين(168) ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون (169) فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أن لاخوف عليهم ولاهم يحزنون (170) يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لايضيع أجر المؤمنين (171) الذين استجابوا لله والرسول من بعد ماأصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا اجر عظيم(172) الذين قالوا لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل (173)
فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم(174) إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين (175) ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئاً يريد الله أن لايجعل لهم حظاً في الآخرة ولهم عذاب عظيم (176) إن الذين اشتروا الكفر بالإيمان لن يضروا الله شيئا ولهم عذاب أليم (177) ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملى لهم خيراً لأنفسهم إنما نملى لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب مهين(178) وما كان الله ليذر المؤمنين على ماأنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم (179) ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شرُ لهم سيطوقون مابخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير(180) لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ماقالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق(181) ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد(182) الذين قالوا إن الله عهد إلينا أن لانؤمن برسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين (183) فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير(184) كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور (185) لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور (186)وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلا فبئس مايشترون (187) ولا تحسبن الذين يفرحون بما أوتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم(188) ولله ملك السماوات والأرض والله على كل شيء قدير (189) إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب (190) الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار(191) ربنا إنك من تدخله النار فقد أخزيته وماللظالمين من أنصار (192) ربنا إننا سمعنا منادياً ينادى للإيمان إن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار (193) ربنا آتنا ماوعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لاتخلف الميعاد(194) فاستجاب لهم ربهم إني لاأضيع عمل عامل منكم من ذكر وأنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثواباً من عند الله والله عنده حسن الثواب (195) لايغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد(196) متاعٌ قليلٌ ثم مأوئهم جهنم وبئس المهاد (197) لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجرى من تحتها الأنهارخالدين فيها نزلاً من عند الله وما عند الله خيرٌ للأبرار (198) وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بإيات الله ثمناً قليلاً أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب (199) ياأيها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطو واتقوا الله لعلكم تفلحون(200)
|
سورة الـنساء
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً (1) واتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوباً كبيراً (2) وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحده أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا (3) واتوا النساء صدقاتهن نحله فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً (4) ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياماً وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولاً معروفاً (5) وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشداً فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافاً وبداراً أن يكبروا ومن كان غنياً فليستعفف ومن كان فقيراً فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيباً (6) للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيباً مفروضاً (7) وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولاً معروفاً (8) وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذريةً ضعافاً خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديداً (9) إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً (10) يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث فإن كان له إخوة فلأمه السدس من بعد وصية يوصي بها أو دينٍ آباؤكم وأبنآؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعاً فريضة من الله إن الله كان عليماً حكيماً (11) ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بها أو دين ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم من بعد وصية توصون بها أو دين وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث من بعد وصية يوصى بها أو دينٍ غير مضار وصية من الله والله عليم حليم (12) تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم (13) ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين(14) واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلاً (15) واللذان يأتيانها منكم فأذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان تواباً رحيما (16) إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً (17) وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليماً (18) يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرهاً ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشةٍ مبينةٍ وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً (19) وإن أردتم استبدال مكان زوجٍ مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً أتأخذونه بهتاناً وإثماً مبيناً (20) وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعضٍ وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً (21) ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشةً ومقتاً وساء سبيلاً (22) حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفوراً رحيماً (23) والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل لكم ما ورآء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فـأتوهن أجورهن فريضةً ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليماً حكيماً (24) ومن لم يستطع منكم طولاً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف محصناتٍ غير مسافحاتٍ ولا متخذات أخدانٍ فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خير لكم والله غفور رحيم (25) يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم (26) والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً) 27) يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً (28) يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارةً عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً (29) ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً (30) إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً (31)ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليماً (32) ولكلٍ جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شيء شهيداً (33)الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعضٍ وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً (34) وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحا ً يوفق الله بينهما إن الله كان عليماً خبيراً (35) واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً (36) الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً (37) والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكن الشيطان له قريناً فساء قريناً (38) وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الأخر وانفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليماً (39) إن الله لا يظلم مثقال ذرةٍ وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً (40) فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلآء شهيداً (41)يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثاً (42) يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنباً إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفرٍ أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفواً غفوراً (43) ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل (44) والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيراً (45) من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليَّا بألسنتهم وطعناً في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيراً لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلاً (46) يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقاً لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنَّا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولاً (47) إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً (48) ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلاً (49) انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثماً مبيناً (50) ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً (51) أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيراً (52) أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيراً (53) أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً (54) فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيراً(55) إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزاً حكيماً (56) والذين أمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلاً ظليلاً (57) إن الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعمَّا يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً (58) يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ذلك خير وأحسن تأويلاً (59)
التعديل الأخير تم بواسطة الـمناور ; 2008-11-03 الساعة 5:26 AM.
|
ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً (60) وإذا قيل لهم تعالوا إلى ماأنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدوداً (61) فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جآؤوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحساناً وتوفيقاً (62)أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغاً (63) وما أرسلنا من رسولٍ إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جآؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً (64) فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً (65)
ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً (66) وإذا لأتيناهم من لدنا أجراً عظيماً (67) ولهديناهم صراطاً مستقيماً (68) ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيـين والصَّديقين والشهداء والصَّالحين وحسن أولئك رفيقاً (69) ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليماً (70) يا أيها الذين امنوا خذوا حذركم فانفروا ثباتٍ أو انفروا جميعاً (71) وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبةٌ قال قد أنعم الله عليَّ إذ لم أكن معهم شهيداً (72)ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيما(73)فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالأخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجراً عظيماً (74) ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيراً (75) الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً (76) ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو اشد خشيةً وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والأخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلاً (77) أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وإن تصبهم حسنةٌ يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً (78)ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأرسلناك للناس رسولاً وكفى بالله شهيداً (79) من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً (80) ويقولون طاعة ٌ الله فإذا برزوا من عندك بيت طآئفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلاً (81) أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً (82) وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لا تبعتم الشيطان إلا قليلاً (83) فقاتل في سيبل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلاً (84) من يشفع شفاعه حسنة يكن له نصيبٌ منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفلٌ منها وكان الله على كل شيء مقيتاً (85) و إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيباً (86) الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ومن أصدق من الله حديثاً (87) فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلاً (88) ودُّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سيبل الله فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم ولياً ولا نصيراً (89) إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جآؤوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلاً (90) ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كل ماردوا إلى الفتنة أركسوا فيها فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم ويكفوا أيديهم فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم و أولئكم جعلنا لكم عليهم سلطاناً مبيناً (91) وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلا خطئاً ومن قتل مؤمناً خطئاً فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليماً حكيماً (92) ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدَّ له عذاباً عظيماً (93) يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرةٌ كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيراً (94) لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سيبل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلاً وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً (95) درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفوراً رحيماً (96) إن الذين توفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا اكنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً (97) إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً (98) فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفواً غفوراً (99) ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعةً ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفوراً رحيماً (100) وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدواً مبيناً (101) وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طآئفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورآئكم ولتأت طآئفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلةً واحدةً ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذاباً مهيناً (102) فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياماً وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً (103) ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليماً حكيماً (104) إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيماً (105) واستغفر الله إن الله كان غفوراً رحيماً (106) ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خواناً أثيماً (107) يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطاً (108) هاأنتم هؤلآء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلاً (109) ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً (110) ومن يكسب إثماً فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليماً حكيماً (111)ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً (112) ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون الا أنفسهم وما يضرونك من شيء وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً (113) لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً (114) ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً(115) إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيداً (116) إن يدعون من دونه إلا إناثاً وإن يدعون إلا شيطاناً مريداً (117) لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيباً مفروضاً (118) ولأضلنهم ولأمنينهم ولأمرنهم فليبتكن اذان الأنعام ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً (119)
|
ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين (53) يا أيها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسعٌ عليم (54) إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون (55) ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون (56) يا أيها الذين امنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزواً ولعباً من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين (57) وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزواً ولعباً ذلك بأنهم قوم لا يعقلون (58) قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون (59) قل هل أنبئكم بشرٍ من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة و الخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكاناً وأضل عن سواء السبيل (60) وإذا جاؤوكم قالوا آمنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به والله أعلم بما كانوا يكتمون (61) وترى كثيراً منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون (62) لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون (63) وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيراً منهم ما أنزل إليك من ربك طغياناً وكفراً وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا ناراً للحر ب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين (64) ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم (65) ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون (66) يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين (67) قل يا أهل الكتاب لستم على شيءٍ حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم وليزيدن كثيراً منهم ما أنزل إليك من ربك طغياناً وكفراً فلا تأس على القوم الكافرين (68) إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابؤون والنصارى من آمن بالله واليوم الأخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (69) لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلاً كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقاً كذبوا وفريقاً يقتلون (70) وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا كثيراً منهم والله بصير بما يعملون (71) لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار (72) لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم (73) أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم(74) ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقةٌ كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الأيات ثم انظر أنى يؤفكون (75) قل أتعبدون من دون الله مالا يملك لكم ضراً ولا نفعاً والله هو السميعُ العليم (76) قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق و لا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل (77) لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون (78) كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ماكانوا يفعلون (79) ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون (80) ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيراً منهم فاسقون (81) لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بإن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون (82) وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين (83) وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين (85) فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين (85) والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم (86) يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين (87) وكلوا مما رزقكم الله حلالاً طيباً واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون (88) لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون (89) يا أيها الذين امنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون (90) إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون (91) وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين (92) ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين (93) يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيءٍ من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم (94) يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمداً فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياماً ليذوق وبال أمره عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام (95) أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعاً لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما واتقوا الله الذي إليه تحشرون (96) جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شيءٍ عليم (97) اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم (98) ما على الرسول إلا البلاغ والله يعلم ما تبدون وما تكتمون (99) قال لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون (100)
يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم (101) قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين (102) ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة و لا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون (103) وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعلمون شيئاً ولا يهتدون (104) يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم الى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم تعملون (105) يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم إن أنتم ضربتم في الأرض فأصابتكم مصيبة الموت تحبسونهما من بعد الصلاة فيقسمان بالله إن ارتبتم لا نشتري به ثمناً ولو كان ذا قربى ولا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الأثمين (106) فإن عثر على أنهما استحقا إثماً فآخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأوليان فيقسمان بالله لشهادتنا أحق من شهادتهما وما اعتدينا إنا إذا لمن الظالمين (107) ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم واتقوا الله واسمعوا والله لا يهدي القوم الفاسقين (108) يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب (109) إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلاً وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيراً بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين (110)
|
وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون (111) إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين (112) قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين (113) قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين (114) قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين (115) وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب (116) ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد (117) إن تعذبهم فإنهم عبدك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم (118) قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم (119) لله ملك السماوات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير (120)
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صفحة خاصة للمشاركين في حفظ القرآن ( حبيبة أمها ) | مها | رياض القرآن | 497 | 2011-09-06 8:17 AM |
صفحة خاصة للمشاركين في حفظ القرآن ( شموخ انسان ) | الزاهرة | رياض القرآن | 6 | 2009-01-13 9:12 PM |
صفحة خاصة للمشاركين في حفظ القرآن( وجدااااان ) | الزاهرة | رياض القرآن | 49 | 2008-11-17 12:51 AM |
صفحة خاصة للمشاركين في حفظ القرآن( بنت العلماء ) | الزاهرة | رياض القرآن | 38 | 2008-08-28 3:17 AM |
صفحة خاصة للمشاركين في حفظ القرآن( متبع الحق ) | متبع الحق | رياض القرآن | 19 | 2008-08-06 10:14 PM |