[يمامة الوادي]

الجــــــــــــــــــــــــــــوال (3-3)




إخواني وأخواتي الشباب..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

أُنهي في هذه الرسالة الحديث عن الجوال.

في الرسالة الأولى تكلمنا عن إيجابياته وطرق الاستفادة منه، وفي الرسالة الثانية
تحدثنا عن خطورته في العلاقات، والآن نتمم الحديث عن عواقبه!

لا شك مطلقاً أن (الجوال) سبب رئيسي لتوريط الإنسان في تصرفات حمقاء،
وإحاطته بشكوك هو في غنى عنها!

فالتهاون في بعض الكلمات ولو كانت عفوية لربما تسبب للشخص أزمة (أمنية) لا علاقة له بها أصلاً!

والتهاون في الكلمات مع بعض من لم يتعمق في معرفته تسبب ورطات نتيجة عفوية العبارات
والقصص والحكايات، مما يكون في معرفتها أو تسجيلها مأزقاً حقيقياً، وشبهة لا غبار عليها!

إن مشكلة الجوال أنه (مصدر إدانة)!!

وهذا لا يعني أن يعيش المرء في شك مما حوله، أو أن التجسس حاصل على كلك كلمة يقولها.

ولكن مع هذا لا مانع أن نقول أن التسجيل للمكالمات يكاد يكون شبه حقيقة للكثير
إن لم أقل للجميع!

إذ ماذا نفسر الحصول على المكالمات مكتوبة لدى بعض الجهات عند حدوث أي مشكلة
ولو كانت قانونية لإنسان عادي؟!!

وماذا نفسر حرمان البعض من أعمال معينة، أو أسفار لأماكن ما رغم ظن البعض أن كلامهم كان
له مبرر، في حين تغافلوا عن أن التبرير له قوانين، وأنه ليس كل تبرير مقبول عند بعض الجهات؟!

ولعل من أخطر عواقب الجوال (قوة تنفّذه)!

فكم من عوائل شتت، ونفوس اضطربت، بسبب الأكاذيب والتصرفات الرعناء!

فهناك من هو محترف في التصيد لعوائل وأفراد بطرق مختلفة.

وهناك من ينتحل شخصيات عدة لإضعاف وتشكيك الآخرين، بل لو تجاوزنا هذا البعد النفسي إلى
ما هو أبعد من هذا وأكثر خطورة، لوجدنا أن أكثر عمليات الاغتيال للشهداء في فلسطين كانت
بسبب (الجوال)!!

وختاماً: فإن الشك في كل شيء وحول كل شيء (مرض نفسي)، ولكن عدم الضبط والتصرف
السيئ (مأزق نفسي) عاقبته تتراوح بين (الحرمان، والنفي) بما تحمله هاتان الكلمتان من معنى،
وعسى أن لا نفهمها على وجه الحقيقة!


اللهم سلم .. سلم
على العمري

[يوسف عبداللطيف الحمادي]

مبدعه دائما بمواضيعك اختي الكريمه يمامه الوادي

الله يعطيك العافيه

[يمامة الوادي]

الله يعافيك,,,