لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
في أسبوعين متتاليين فقدت مصر عَلَمين بارزين، وشيخين مؤثرين هما العالم الفقيه الرباني الشيخ: حسن أيوب، والمفكر الإسلامي الكبير: عبدالوهاب المسيري. وقد تابعت القنوات والصحف نبأ وفاة د. المسيري، وتحدثت عن سيرته ومسيرته، إلا أن العالم الكبير الشيخ حسن أيوب -رحمه الله- لم أقرأ أيام وفاته أي خبر عنه لا في صحيفة إسلامية ولا في موقع إلكتروني! رحمك الله يا شيخ حسن، فقد رحلت هادئاً كهدوئك، رحلت بصمت لأنك تعمل بصمت. وكم لله حكمة. فقد كنت أتحدث مع صديق لي إعلامي ونحن في القطار من أشبيلية إلى غَرناطة عن هذا العَلَم الكبير إذ لم يسمع عنه من قبل! وأخبرته أنني سأزور مصر في أول شهر شعبان -بإذن الله- ومن أعمالي هناك زيارة الشيخ حسن أيوب، ولما وصلت الفندق ليلاً أرسل لي أحد الإخوة من مصر خبر وفاته، فلما توثقت من الخبر قال لي: بادرتك بالخبر لأني أعرف مكانته عندك. إي والله، إن للشيخ أثراً كبيراً في نفسي، كيف لا، وقد كان جاراً لنا في حي الأمير فواز بجدة عدِّة سنوات.كيف لا، وقد كان لي معه لقاءٌ خاص كل يوم ثلاثاء بين المغرب والعشاء. لقد كان الشيخ حسن أيوب - رحمه الله- نموذجاً للعلماء الربانيين، والدعاة المصلحين، امتازت كتبه الفقهية بالموسوعية والاجتهادات العلمية المتأنية، دون التقليد أو التعصب. كما امتازت كتبه التربوية والاجتماعية بسلاسة الأسلوب، وحكمة المربي، وخبرة رجل العامة. وإذا ذكر خطباء العالم الإسلامي فهو في مقدِّمتهم، يصدق عليه قول القائل: وإذا خطبت فَلِلْمَنابر هزّة. لا يدعك تفكِّر في أي شيء، ويتسارع الناس إليه من كل مكان في جدة إلى جامع (العمودي) في أقصى الشمال، وقد كان الخطيب الأشهر، وخطبته تذكِّرك بقيمة الخطب العصماء الحارة، التي افتقدناها كثيراً! ولم تكن الابتسامة المعهودة عن المصريين تفارقه، بل إن لها روحاً خاصة عند الشيخ، وخاصة في درسه الأسبوعي بعد خطبة الجمعة على طريقة الشيخ كشك -رحمه الله-. كم مرَّة أدخلت عليه بعض من أعرف ومن لا أعرف ممن يطلب شيخاً يقرأ عليهم، أو يحل لهم مشكلة، أو يفتيهم في معضلة، وكان يتعامل معهم بروح أبوية، ولم يكن يدع السائل يخرج حتى ينصحه ويدعو له. لقد كنت أحسد نفسي في تخصيصه يوماً لشاب يشاركه في إخراج كتب الفقه وهو يكتب، والإجابة عن الأسئلة الصغيرة والكبيرة التي تدور في ذهنه، وتشكل عليه في مسيرته. وإني لأحفظ عنه قصص وروايات تدلُّ على أنه رجل بأمة، وجبل من جبال الدعوة. حدثني أن من أصدقائه الذين قدَّر الله أن يجتمع بهم ويسكن بجوارهم الإمام حسن البنا -رحمه الله- وأنهما كانا يخرجان مع بعضهما للصلاة، وعدَّ هذه الصداقة نعمة لا تقدر بثمن. وأنه سجن مع الشهيد (سيد قطب) -رحمه الله-، وفي يوم من الأيام قال سيد للشيخ حسن: إنني أريد أن تشاركني في التأمل في تفسير بعض آيات لم أر من كتب عنها بهذا المعنى، وبعد سماع الشيخ حسن تجليات الشهيد سيد في فهمه لها، قال: أوافقك على هذا التفسير. وقبل الفجر أيقظ سيد الشيخ حسن وقال: الحمد لله، إن التفسير الذي قلته لك ووافقتني عليه صحيح. قال كيف؟ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال لي: يا سيد، ثبت ما كتبت. لقد كان الشيخ حسن أيوب -رحمه الله- من دعاة الطراز الأول. روح صافية، وابتسامة دائمة، ونفسية متفائلة، وهمة عالية، تواضع جم، وعبادة متألقة، وإنسانية آسرة. ربّى أجيالاً، واستفاد من دروسه وكتبه المسلمون في كل بقاع الأرض. ويكفي أنَّ حسنة من حسناته، الشيخ الداعية: أحمد القطان. إن وداع الشيخ حسن أيوب هادئاً في قريته بمنوف مصر، يحث المصلحين وجيل الشباب أن يستفيدوا من علماء الأمة الأكابر، وخاصة القريبين منهم قبل رحيلهم!. وأذكر قبل شهر أن وفداً شبابياً من مكة زارني وأراد أن أدلهم على بعض الدعاة للقاء بهم، فعددت لهم عدداً من أكابر علماء الأمة ومفكريها في مكة لم يعرفوا عنهم ولم يدروا عن مسكنهم!! إن الجلوس مع هؤلاء الأكابر يبعث الروح، ويحيي الهمم، وينير الفكر، ويصحح المسيرة، ويجدد العهد على المضي في طريق الصلاح والإصلاح. رحمك الله يا شيخ حسن، ورفع الله قدرك، وأعلى منزلتك، وأنزل عليك شآبيب رحمته، وإلى الملتقى بإذن الله على الحوض. على العمري
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لماذا وبخ الإمام المقرئ ابن مجاهد هذا الفقيه ؟! | يمامة الوادي | رياض القرآن | 2 | 2008-10-11 10:03 AM |
همسات لمن هو في محنة...... | أم نور الهدى | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 22 | 2008-06-01 6:17 PM |
توفي اليوم العلامة الفقيه المحدث الأديب البارع الشيخ بكر أبو زيد | محب العلماء | المنتدى الإسلامي | 4 | 2008-02-07 8:47 PM |
أيوب عليه السلام | الفيصل ابو مشعل | المنتدى الإسلامي | 12 | 2007-03-19 11:14 AM |
سفر أيوب - بدر شاكر السياب. | الابتسام | منتدى الشعر والنثر | 4 | 2007-01-21 8:48 PM |