[عطاء بن يسار]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني اسأل الله القدير إن يجعلنا من هولاء
(أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا )
منذ صغري و إنا أرى أمهاتي عليهم رحمة الله عندما يمرضون أو يمر بهم مايكدر صفو الحياة يستغفرون الله .ويرجعون سبب مآبهم من مرض أو كدر إلى كثرة ذنوبهم ومعاصيهم. ويلجاءون إلى الله ويتوكلون عليه . وأكثر ما يعتمدون عليه في علاج أي حدث هو الصدقة

الصدقة والإحسان المباشر إلى الفقراء والمساكين . ولم أرى والدتي ولا مره ترجع مااصابها من مرض أو هموم إلى( عين أو إلى سحر من احد) بل كانت عليها رحمة الله تقول لنا دائما عندما نخاف من شي أو نخفق في موضوع ( مأفيكم الا ذنوبكم ولا يخوفكم الا شيطانكم) اسأل الله إن ينفعها بما عملت كانت أكثر ما تعتمد عليه هو توزيع الطعام على المساكين ( وقد قصت لنا قصه كانت قد حدثت منذ أكثر من خمسين سنه (عن سيده كانت كبيره في قدرها وسنها وقد مرضت هذي السيدة الفاضلة مرض عجز الأطباء عنه وفي ليله قالوا لهم إن هذي الليلة قد تكون أخر ليله لهذا المريضة ويمكن ما تقوم من الغيبوبة هذي المره تقول أمي رحمة الله عليها انشغل الأقرباء من النساء بالبكاء والحزن ومن النساء من قامت بتجهيز الكفن . ولكن هي ومرآتين وخصوصا إحدى المقربات جدا من هذي السيدة اخذوا كل ما وجدوه من مال وطعام وقاموا بتوزيعه طوال الليل وخاصة في المناطق الفقيرة جدا في ذالك الوقت وسبحان الله وبحمده في فجر ذالك اليوم قامت هذي السيدة من غيبوبتها وعاشت بعد هذي الحادثة اثنان وعشرين سنه وتوقيت وقد تجاوزت التسعين.
اسأل الله عز وجل أن يجعل ماعملوا خالصاً لوجهه الكريم , ومُوصِلا لفوزهم برضاه وجنات النعيم
( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين