[يمامة الوادي]

وأنت في سيارتك
سلطان العمري





لا شك أن المركبة " السيارة " نعمة جليلة ولا يعرف قدرها إلا من فقدها، فكم قربت من بعيد وساهمت في إنجاز الأمور وسهلت مشاريع.

وأهميتها لا تحتاج إلى إيضاح، وتوضيح الواضحات تشمئزه النفوس، وهو سمة الثقلاء.

ولكن لدي إشارات حول السيارات:

- المبالغة في شراء السيارات الفاخرة نوع من الإسراف والتبذير، وفي التنزيل : ((وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ))[الإسراء:26].

- بعض الآباء يعد ابنه بشراء سيارة جديدة له بعد نجاحه ويغفل عن سلبيات فتح الباب له.

- تدريب الأبناء على القيادة واستخراج الرخصة أمر ينبغي ألا يكون إلا من قبل الأب أو الأخ الكبير.

- بعض الأبناء يركبون الصبيان الصغار ويغرونهم بأمور تقود إلى المصائب والفواحش.

- السيارة وسيلة نقل وقضاء حاجات لا للتجول اللا نافع وإزعاج الناس بالمنبهات أو التفحيط.

- من الناس من يستخدم سيارته في المعاكسات، وهذه جريمة كبرى، وما شعورك لو أصابك حادث مع صديقتك، وكم سمعنا من مآس وسوء خاتمة لهؤلاء.

- بعض الرجال يجعل سيارته مكاناً للموسيقى والغناء، وهذا كفر بالنعمة، وكم من شاب مات في حادث ولم يستطع النطق بالشهادة بل بالغناء.

- اجعل سيارتك جميلة في رائحتها ومحتواها، والله جميل يحب الجمال.

- لا تبالغ في العناية بالسيارة حتى تصرف عليها أموالاً طائلة.

- احرص على تفقد وسائل السلامة في سيارتك " الإطارات – الزيوت – عدة إصلاح الإطار – المكابح.. " .

- لا تجعل تقييمك للناس على حسب سياراتهم، فكم من مبدع وذكي لا يملك ريالاً واحداً.

- إذا مررت بقوم وأنت في سيارتك فسلم عليهم نطقاً مع إشارة بدون منبه.

- تأن في قيادتك واعلم أن التأني من الله والعجلة من الشيطان.

- لا يجوز لك قطع الإشارة المرورية؛ لما في ذلك من المفاسد.

- تعلم مهارة القيادة وإعطاء الطريق حقه، واحترم مشاعر الناس أثناء قيادتك.

- لا تقف في مكان لا يحق لك الوقوف فيه: خلف سيارة.. عند منزل أحد الناس.. في مكان مرور الناس؛ وفي الحديث: ( من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم ) حسن. صحيح الترغيب والترهيب ( 148).

- الإنارة العالية تضر بالآخرين فاحترم من أمامك، وفي الحديث: ( لا ضرر ولا ضرار ) صحيح. مختصر إرواء الغليل (896 ).

- انتبه لأطفالك إذا ركبوا معك وخاصة في الخلف، وضع تأمين الأبواب، واحرص على عدم قربهم منك حال القيادة لئلا يميلوا عليك.

- لعلك قرأت عن الحوادث وضحاياها فلا تكن رقماً بينها بسبب سرعتك وتهورك.

- لا تدع سيارتك مفتوحة؛ فكم كانت هذه الغفلة سبباً في السرقات والجرائم.

- اجعل في سيارتك أشرطة تتضمن التلاوات والمحاضرات والقصائد النافعة لتملأ وقتك بالنافع.

- خذ معك أناشيد للأطفال وحكايات ليسمعوها في الطريق وخاصة عند السفر.

- يعمد بعضهم بجعل سيدي صور وعرض فيديو للأطفال تتضمن أفلام كرتون، وفي هذا مضار.

- بعضهم يرفع صوت الغناء في السيارة، وهذا نوع من المجاهرة.

- احفظ بصرك من النظر في سيارات الناس إذا كان فيها نساء، واعلم أن الله يراك (( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ ))[غافر:19].

- استفد من التقنيات في السيارة من السيدي الصوتي وخذ معك تلاوات.

- لا تدخن في سيارتك وتؤذي أهلك وأصحابك، واحترم مشاعرهم، وما شعورك وطفلك يراك؟!.

- قد ترى من الناس غباء وتهوراً فكن حليماً صبوراً وإنما هي لحظات.

- اتخذ صيدلية صغيرة في سيارتك لك ولأسرتك، ولمن ترى ممن يستفيد منها.

- لا تنزل لشراء غرض وتترك الصغار، فقد يلحقون بك وقد يكون الشارع مزدحماً بالسيارات فتكون الحوادث وأعرف في هذا قصص.

- بعض المواضع لا يناسب أن تقف فيها فاختر مكاناً مناسباً ولو بعيداً؛ المهم: مراعاة ظروف الناس وعدم أذيتهم.