لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
نحو تغيير إيجابي في حياتنا
الدكتور صالح بن علي أبو عرَّاد أستاذ التربية الإسلامية المُشارك بكلية المعلمين في جامعة الملك خالد بأبها الحمد لله الذي يُغير ولا يتغير ، ويُبدِّل ولا يتبدل ، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ الذي جاء بمنهج التغيير نحو الأفضل ، وعلى آله الأخيار ، وصحابته الأطهار ، وعنا معهم برحمتك وفضلك يا عزيز يا غفّار ، وبعد : فمما لاشك فيه أن دين الإسلام العظيم ، وتربيته الإسلامية السامية ، قد قرّرت قاعدة [ التغيير ] في حياة الإنسان المسلم ومن ثم في المجتمع المسلم ، وجعلتها مبنيةً على مدى قدرة الأفراد على تغييرهم لأنفسهم ، وهو ما يُشير إليه قوله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } (سورة الرعد: من الآية 11) . ومعنى هذا أن حكمة الله تعالى وإرادته (جل جلاله) ، جعلت مسألة تغير المجتمع راجعةٌ إلى تغير ما في أنفس أفراده ، فإذا غيَّر الأفراد ما بأنفسهم نحو الأفضل تغير المجتمع نحو الأفضل ، وإن كان التغيير - والعياذ بالله - إلى الأسوأ كان تغير المجتمع نحو الأسوأ . وهذا يؤكد أن الله (عز وجل) جعل مسألة التغيير بيد الإنسان ، وأمرٌ راجعٌ إلى خياره وقراره لأنه صانع التغيير ، وصاحب القرار الذي بيده أن يمضي فيه ويُحققه . ولعل مما يُعزز هذا قوله تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } (سورة الأنفال : من الآية 53) . وفي هذا الشأن يقول الدكتور / علي مدكور : " إن التغير الاجتماعي إنما يبدأ من الداخل ، أي من النفس ، وذلك بتغيير الأنماط العقائدية ، والمعيارية ، والقيميّة ، والفكرية للإنسان ؛ فإذا ما تغيّر ذلك ، فإنه ينعكس على السلوك الخارجي للفرد والمجتمع على السواء " (1) . ويؤكد هذا المعنى ما أورده الدكتور / محمد بن أحمد الرشيد بقوله : " فالتغيير إلى الأفضل أو إلى الأسوأ أمرٌ يقع في نطاق البشر ، وعليهم تقع مسؤولية اختيار أحد النجدين : نجد الهُدى والخير والصلاح ، أو نجد الضلال والشر والإفساد " . ثم يُضيف قوله : " إن تغيير ما بالأنفُس من أفكارٍ ومفاهيم واتجاهاتٍ وميول ، أمرٌ موكولٌ للبشر بقدَّر الله ، وذلك هو ما تُشير إليه الآيات الكريمة في قوله تعالى : { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } (سورة الشمس : 7 - 10) " (2) . وتبعاً لرؤية بعض العلوم الحديثة التي ترى أن الإنسان مجموعةٌ من القدرات (جمع قُدرة Ability) ، التي تعني : " القوة التي تمكِّن من أداء فعل جسمي أو عقلي " (3) . أو التي قد يُقصد بها : الإمكانات العقلية والعضلية اللازمة لأداء مهمةٍ أو عملٍ ما . فإنه يمكن أن نُقسِّم مجموعة القدرات الإنسانية إلى عدة أقسام ، منها : = القدرات العقلية أو الفكرية . = القدرات الجسمية أو العضلية . = القدرات اللغوية أو اللسانية . = القدرات الانفعالية . = القدرات الاجتماعية . ولا شك أن هناك قدراتٍ أُخرى غير ما ذكرنا . واللافت للنظر أن مجموعة القدرات الإنسانية يمكن أن تُصنف من حيث ظهورها إلى نوعين رئيسين ، هما : أ - قدرات ظاهرة : وهي القدرات الملاحظة أو الفاعلة التي يمكن مشاهدتها عند الإنسان على اختلاف أنواعها . ب - قدرات غير ظاهرة (كامنة) : وهي القدرات التي تكون موجودةً عند الإنسان ولكنها غيرُ مُفعّلة ؛ فهي في انتظار من يقوم بتحريرها وتفعيلها وتوفير البيئة والظروف المناسبة لظهورها . أما التغيير فيُقصد به : " التحول من حالةٍ إلى حالة " (4) . وقد يُقصد به : " إحداثُ شيءٍ لم يكن قبله " (5) . وهناك من يرى أن التغيُر يعني : " انتقال الشيء من حالةٍ إلى حالةٍ أُخرى " (6) . وقد يُقصد بالتغيير الأنشطة القولية أو الفعلية المختلفة التي تؤدي إلى جعل الواقع يختلف عن الوضع المعتاد . من هنا فإن المعنى الإجمالي للتغيير يُشير إلى التحول من واقع نعيشه إلى حالٍ آخر ننشده . وهنا يأتي سؤالٌ يطرح نفسه ويقول : = ما الداعي للتغيير ؟ وهل هناك ما يُبرر الدعوة إليه والحرص عليه ؟ فيأتي الجواب ليوضح أن من دواعي التغيير ما يلي : 1. أن التغيير سُنةٌ كونيةٌ ، وأمرٌ فطريٌ في هذه الحياة الدنيا ؛ إذ إن حياة الإنسان قائمةٌ على مبدأ التغيير . 2. أن في التغيير إقتداءٌ بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ، وسنته الشريفة التي تُخبرنا في أكثر من موضعٍ أنه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم غيّر كثيراً من شؤون حياته وحياة أصحابه القولية والفعلية . 3. أن التغيير سبيلٌ لبلوغ الكمال البشري المأمول ، وتحقيق الأهداف والغايات المنشودة ، وما دمنا لم نبلغ هذه الدرجة - ولن نبلغها - ؛ فإن علينا أن نحرص على التغيير الإيجابي المطلوب لنقترب قدر المستطاع منها . 4. أن التغيير دليلٌ على الطموح والتطلع والرغبة في تحقيق الأفضل والأجمل والأكمل . أما المُبررات التي من أجلها يتم التغيير فكثيرةٌ جداً ، وتختلف باختلاف الحالات والظروف والزمان والمكان ، إلا أن من أبرزها ما نُلاحظه ونراه ونسمعه ونتفق جميعاً عليه ، ويتمثل في أننا نعلم أن هناك الكثير من الطاقات البشرية (المُهدرة) التي لم يُفد منها أصحابها ، ولا المجتمع من حولهم لأنها طاقاتٌ مُعطلة ، وقدراتٌ غير مُفعّلة ، وخير دليلٍ على ذلك تلك المواهب المدفونة عند الكثيرين في مختلف مجالات الحياة ، وتلك الأوقات الضائعة التي نهدرها جميعاً (إلا ما ندر) على مدار اليوم والليلة فيما لا فائدة فيه ، ولا نفع منه سواءً أكان ذلك من الأقوال أو الأفعال . إضافةً إلى مشكلة الخضوع والاستسلام لمختلف لعادات والتقاليد الخاطئة في المجتمع ، وعدم بذل أي محاولة إيجابية لتغييرها أو تعديلها أو تصحيحها أو التخلص منها . وإليكم (إخواني القراء) مجموعةً من الأمثلة للطاقات والأوقات المهدرة في حياة كثيرٍ من الناس في واقعنا : = كم من ساعةٍ يقضيها الكثير من الناس ولاسيما الشباب أمام شاشات التلفزيونات وأجهزة الحاسب الآلي ؟ = كم من ساعةٍ يقضيها الشباب - على وجه الخصوص - وهم يتجولون بسياراتهم هنا وهناك بلا فائدةٍ ولا مصلحة ؟ = كم من المكالمات يجريها كثيرٌ من الناس بلا داعٍ ولا ضرورة ؟ = كم من الساعات الزائدة ينامها كثيرٌ من الناس على مدار اليوم والليلة ؟ = كم من الفرائض تؤخر عن وقتها وربما تضيع تساهلاً وتهاونًا والعياذ بالله ؟ = كم من الكلمات التي يُطلقها الإنسان وهو لا يدري أهي محسوبةٌ له أم عليه ؟ = كم من النقود تُصرف في أشياء ليست ضرورية ولا تدعو إليها الحاجة ؟ = كم من الساعات تقضيها النساء وبعض الرجال في القيل و القال ؟ = كم من الأوقات ضاعت في ألوانٍ من اللهو والغفلة ولم يستفد منها معظم الناس في حياتهم ؟ = كم من الملابس والأثاث والممتلكات التي لم نعد نحتاج إليها في دورنا ومنازلنا ؟ = كم من النصائح والمواعظ والمواقف التي سمعناها وعرفناها وتأثرنا بها في حينها ثم نسيناها بعد ذلك ؟ = كم من الأوقات تضيع منا في كثيرٍ من المناسبات والحفلات والاجتماعات ؟ = كم من الأوقات نُهدرها في تصفح الصحف والمجلات وغيرها من المطبوعات التي لا نفع فيها ولا فائدة منها ؟ = كم الفائض من أصناف الأطعمة والمشروبات على موائدنا في الحفلات والمناسبات العامة والخاصة ؟ |
|
ثم ماذا بعد هذا كله ؟!
- هل تغير وضعنا ؟ - وهل تعدّل نمط حياتنا ؟ - وهل يمكن أن نُحدث تغييراً ولو يسيراً في واقع حياتنا ؟ - وهل حدث فرقٌ بين ما كان عليه حالنا وما هو عليه الآن ؟ إن هذا الموضوع سيُركِّز على مسألة التغيير الإيجابي ، وأقصد به التغيير نحو الأفضل والأجمل والأحسن والأكمل ، وهو ما سيعتمد على محاولة تحقيق ذلك التغيير من خلال زيادة بعض التصرفات الإيجابية ولو بمقدارٍ يسيرٍ عند كل فردٍ منا ، والتقليل من بعض التصرفات السلبية قدر المُستطاع . وإليك - أخي القارئ - مجموعة من الأمثلة التي أقترح عليك القيام بها ، والتي يمكن - متى تم تطبيقها أو تطبيق بعضها لمدة أسبوعٍ مثلاً - أن يتحقق جزءٌ كبيرٌ من التغيير الإيجابي المطلوب في حياتك ، ومنها ما يلي : = عوّد نفسك المحافظة على بعض الأذكار الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم على مدار اليوم والليلة . = اغتنم فترة قيادتك للسيارة (ذهاباً و إياباً) في إشغال لسانك بذكر الله تعالى تسبيحًا ، وتهليلاً ، وحمدًا ، واستغفارًا ، وتكبيرًا . = اجعل من ضمن برنامجك الأُسبوعي زيارة أحد الأقارب أو الأصدقاء أو الجيران للسلام والاطمئنان عليه . = مارس رياضة المشي أو الجري الخفيف لمدة عشر دقائق يوميًا . = عوّد نفسك الجلوس مع والديك ، أو مع أفراد أسرتك وتبادل الحديث الودي معهم ولو لوقتٍ قصيرٍ يومياً . = احرص على التبكير في حضور مواعيدك خلال هذا الأسبوع . = جرِّب أن تنام مبكراً خلال هذا الأسبوع . = جرب ألاّ تزيد سرعة قيادتك للسيارة عن (80) كيلو متر في الساعة . = احرص على أن تبدأ بالسلام على والديك يومياً وتقبيل أيديهما . = تلطف في كلامك مع إخوانك وأصدقائك وجيرانك وكل من هم حولك . = تصدق ولو بريالٍ واحدٍ يوميًا خلال هذا الأسبوع . = حافظ على ذكر الله تعالى (تسبيحًا وتحميدًا وتهليلاً وتكبيرًا واستغفارًا) في أوقات الفراغ بدلاً من الصمت ، أو الغناء ، أو نحو ذلك . = حافظ على استعمال السواك باستمرار ، أو قم بتنظيف أسنانك ثلاث مرات في اليوم والليلة . = احرص على جمال المظهر والأناقة المعقولة والمقبولة في الملبس والمظهر والشكل العام . = تعود على سماع وجهات نظر الآخرين وتقبُلها وإن كانت مُخالفة لوجهة نظرك الخاصة . = قلل من فترة استماعك للأغاني والموسيقى ونحوها إن كنت من المبتلين بسماعها . = أعد النظر في قائمة القنوات التلفزيونية التي تُشاهدها في بيتك . = حاول تنظيم وقتك وأداء ما عليك من واجباتٍ في حينها دون تأخير . = أعد ترتيب محتويات غرفتك أو مكتبك أو سيارتك حتى تبدو أكثر نظاماً . = حاول زيارة المستشفى للسلام على المرضى من إخوانك المسلمين وإن لم تعرفهم . = حافظ على زيارة المقابر والسلام على أموات المسمين والدعاء لهم . = قم بتلبية الدعوات التي توجَّه لك ، ولاسيما من الأهل والأقارب والجيران . = شارك في حضور المناسبات المختلفة التي تُدعى إليها . = اجتهد أن تُصلي كل الفروض مع جماعة المسلمين في المسجد . = زد معدل تلاوتك للقرآن الكريم في اليوم الواحد بضع آيات . = حاول أن تقرأ عدة صفحات من كتابٍ مفيدٍ في اليوم الواحد . = أعد النظر في محتويات رسائل الجوال المكتوبة والمرئية عندك ، وتخلّص مما لا يرضاه الله تعالى منها . = استمع لشريطٍ إسلاميٍ واحدٍ في كل يوم لأحد الدعاة . = قلل عدد السجائر التي تُدخنها يومياً إن كنت ممن ابتلوا أنفسهم بالتدخين . = حافظ على أداء صلاة الوتر قبل أن تأوي إلى فراشك . = احرص على أداء صلاة الضحى ولو ركعتين . أخي القارئ الحبيب : لا شك أن تطبيقك لهذه الأمثلة في حياتك والمحافظة عليها ستؤدي إلى نتائج مُدهشة قد لا تتوقعها ، والتجربة أكبر برهان كما يُقال . ولاسيما أنك ستشعر - بإذن الله تعالى - بتجدد حياتك ، وتبدُل أحوالك ، وتغير قناعاتك ، وزيادة التصرفات الإيجابية في أدائك اليومي ؛ وبذلك يتحقق التغيير الإيجابي المطلوب . وفيما يلي عددٌ من القناعات التي طالعتها في بعض الكتب ، والمطبوعات ، والمواقع الإنترنتية المختلفة ، والتي يمكن أن تُسهم إلى حدٍ ما في تحقيق التغيير الإيجابي عند الإنسان متى استوعبها وأدرك معناها و اقتنع بها ، ومنها ما يلي : الإنسان الإيجابي يفكر في الحل والإنسان السلبي يفكر في المشكلة . =-= الإنسان الإيجابي لا تنضب أفكاره و الإنسان السلبي لا تنضب أعذاره =-= الإنسان الإيجابي يساعد الآخرين و الإنسان السلبي يتوقع المساعدة من الآخرين =-= الإنسان الإيجابي يرى أن هناك حلاً لكل مشكلة و الإنسان السلبي يرى مشكلة في كل حل =-= الإنسان الإيجابي يرى الحل صعبًا لكنه ممكن و الإنسان السلبي يرى الحل ممكنًا لكنه صعب =-= الإنسان الإيجابي لديه آمالٌ يحققها و الإنسان السلبي لديه أوهام وأضغاث أحلام يبددها =-= الإنسان الإيجابي يرى في العمل أمل و الإنسان السلبي يرى في العمل ألم =-= الإنسان الإيجابي ينظر إلى المستقبل ويتطلع إلى ما هو ممكن و الإنسان السلبي ينظر إلى الماضي ويتطلع إلى ما هو مستحيل =-= الإنسان الإيجابي يناقش بقوةٍ وبلغةٍ لطيفة و الإنسان السلبي يناقش بضعفٍ وبلُغةٍ فظة =-= الإنسان الإيجابي يتمسك بالقيم ويتنازل عن الصغائر و الإنسان السلبي يتشبث بالصغائر ويتنازل عن القيم =-= الإنسان الإيجابي مُتفائل في نظرته للحياة ومجرياتها و الإنسان السلبي متشائم ونظرته للحياة سوداوية =-= وختامًا : هذه بعض النقاط الرئيسة التي أرى - من وجهة نظري الخاصة - أنه لا بد من مراعاتها وتحققها عند الرغبة في التغيير ، ومنها ما يلي : (1) استعن بالله وحده عند شروعك في مشوار التغيير ؛ فهو الذي له الأمر كُله ، وهو الذي يُقدِّر الأقدار ، وهو الذي يشاءُ ويختار . (2) ليكن أول تغييرٍ تحرص عليه - أخي الشاب - أن تعمل على مضاعفة إيمانك بالله تعالى ، وتقويته عن طريق زيادة الأعمال الصالحة التي ترضيه سبحانه . (3) تذكّر أن كل إنسانٍ موفّق إلى عملٍ صالحٍ من أعمال الخير ، فمن الناس من وفّق إلى الصلاة ، ومنهم من وفق إلى الصدقة ، ومنهم من وفق إلى الصيام ، ومنهم من وفق إلى الدعوة إلى الله تعالى ، ومنهم من وفق إلى الخُلق الحسن ، ومنهم من وفق للإصلاح بين الناس ، وهكذا . (4) التغيير لا يمكن أن يكون إلاّ من الداخل ، ولا بُدأن ينبع من قناعةٍ داخل النفس ، و مهما قام الآخرون بمساعدتنا ، فلن يحدث التغيير إلا إذا رغبه الإنسان وبدأه . (5) التغيير يحتاج إلى البدء الفوري فيه ، وسرعة المبادرة إليه ، و عدم التسويف أو التأجيل و التأخير . قال تعالى : { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } (سورة آل عمران : الآية 133) . (6) تأكد أن تحقيق التغيير المطلوب (لا ولم ولن) يحصُل بخطوةٍ واحدةٍ عملاقةٍ أو ضخمة ، ولكنه يحصل بمجموعة خطواتٍ صغيرة . (7) لا تنس أنه حتى يكون التغيير إيجابيا ، فلابد أن يكون صادقاً ، ومستمراً ، ومنتظماً ، وشاملاً . (8) التغيير ممكن للجميع ويناسب جميع الأعمار . (9) إن إحداث التغيير يجب أن يُراعي قدرات الإنسان واستعداداته ، حتى لا يُحمِّل نفسه ما لا تطيق . وحتى يكون التغيير منسجمًا مع عقل الإنسان ، فلا يجنح به إلى ما يضر بمصالحه، أو يتعارض مع رغباته ، فلا يحرمه المتاع الحلال ، أو يتنافى مع أخلاقه وسلوكياته الثابتة . (10) ليكن في علمك أنه ليس هناك تغيير إيجابي دون عناءٍ أو مشقة ، وهنا تكمن اللذة والاستمتاع بالانتصار على هوى النفس . وهذا يعني أن علينا أن نُردد العبارة الشهيرة : " كلمة مستحيل ليست في قاموس حياتي " . ومثلها عبارة : " لا شيء مستحيل " . وفي الختام : أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لتغيير أقوالنا ، وأعمالنا ، ونوايانا ، وجميع شأننا إلى ما فيه الصلاح ، والفلاح ، والنجاح ، والحمد لله رب العالمين . =-=-=-= |
|
اللهم امين
جزاك الله خيرا كثيرا على الموضوع الرائع
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سبحان الله : تجربه حقيقيه وبالصور : كُن إيجابي وعِش جميلا ! | السلطاانه | المنتدى العام | 37 | 2009-12-10 2:42 AM |
الفتيات و(النت)، مؤشر سلبي أم إيجابي؟ | يمامة الوادي | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 9 | 2008-11-19 11:54 AM |
اثر المراسي في حياتنا | المبهره | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 0 | 2008-07-17 3:42 AM |
أكثر من 200 نشاط إيجابي للفرد المسلم | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 5 | 2008-01-01 2:37 AM |
صور مقلوبه في حياتنا!! | أسرار | المنتدى العام | 2 | 2005-01-07 10:36 PM |