[يمامة الوادي]

كم راتبــك؟




من منكم لم يتعرض لهذا السؤال؟ .. وكم واحد من السادة والسيدات القراء اكتشف أن هناك من يسأل وهو مستعد للكشف عن دخله الشهري الحقيقي إن رددت إليه السؤال، وفي المقابل هناك من يسأل وهو ينتظر إجابتك بفارغ الصبر فيما حضّر سلفاً الإجابة عن سؤالك بقوله: "مستورة أبشرك.. أنا بخير، بعد إذنك!"

المجتمع يتغير فعلاً، وقبل سنوات لم يكن أحد ليتجرأ ويسألك مثل هذا السؤال إلا إن كان من "شيبان" أو "عجائز" العائلة المقربين! أما الآن فقد تغير الوضع كثيراً، وأصبحت الفئات العمرية المختلفة تسألك عن راتبك بمنتهى الـ"ريلاكسّية"، كما أصبحت لدينا عينات من فئة الـ (فيفتي/ فيفتي) في حالة الإجابة، فهناك كثيرون مستعدون للمكاشفة ومثلهم مجبولون على الامتناع! بينما كان السواد الأعظم من الناس ينفر من السؤال ويجيب: "وأنت بتناسبنا"؟!

يدفعني كل هذا للانتقال إلى ما يلي:

1- ما مقياس الأجور العالية في نظر المجتمع السعودي والعربي بشكل عام؟ هل هو الدخل الشهري الثابت الذي يبلغ ألفا أم عشرة آلاف أم عشرين أم ثلاثين أم كم هو الرقم بالتحديد؟

2- ما مؤشر كفاءة الجزاء المادي لكل مهنة، فالأطباء والمهندسون والمحامون يعدون من ذوي الدخل المرتفع، وكلنا سمع عن مطالباتهم برفع أجورهم في الصحف ووسائل الإعلام!

3- ما لغة الأرقام؟ وكيف نصف علاقتنا بها؟ خصوصاً أن بعض أهم المدينين والعاجزين عن سداد القروض البنكية هم من الموظفين مرتفعي الدخل، نسبياً!


يحضرني هنا ما قاله صديق "عيّار"، وفيه يروي حكايته مع أحد موظفي الهيئات أو التجمعات الافتراضية التي ظهرت علينا أخيراً بهجوم أشد فتكاً من هجوم نادي النصر في مرحلة ماجد ومحيسن والهريفي، وفيها يسأل هذا الموظف المرموق زميلنا الصحفي قائلا: "..وكم راتبك؟"

فأجاب صديقي بمنتهى الصراحة، لعلمه أن المقارنة ظالمة وأن الإجابة قد تتيح مدخلاً للشفقة وتمهد لعرض وظيفي براتب أفضل، فقال بمنتهى الحزن: "سبعة وشوي طال عمرك"!

فرد الـ "مرموق" قائلاً: "زين.. زين! ما شاء الله... راتبك طيب الحقيقة"!

صعق صديقي.. ولم يفهم حقيقة المغزى من تلك الإجابة! فكيف لرجل يتقاضى (آلاف الألاليف) شهرياً أن يرى في سبعة "نواحيف" رقماً جيداً؟! وقال لنفسه: "هو حتماً يسخر مني!! سأريه عاقبة هذه السخرية.. سيتم تقليص الحوار من صفحة كاملة إلى عمود واحد داخل إطار هزيل مشبع بالحشو اللوني النافر.. وبعد إعلان عن الترشيد المائي الخاص بالغسالات"!!

انتبه الـ "مرموق" لشرود صاحبي وسأله: "عسى ما شر.. أشوفك سرحت! ما ودك نبدأ بالحوار.. وعلى فكرة، ضروري ينفرد على صفحة لأن الكلام اللي بقوله مهم في الواقع"!

رد صاحبي: "أكيد... وأنا ودي نتوسع عشان نفرده على صفحتين الله يحييك"!

وعاد صاحبي لشروده، وحدث نفسه قائلاً: " الظاهر الصفحة فيك فيك! وش لك وش للمشاكل يا ولد؟! المرموق مرموق حتى لو كان الفطور مرقوق"!!


عبدالله صايل - جريدة الاقتصادية

[عطاء بن يسار]

السلام عليكم
انا اقول غالبا رايت في مجمتعنا ان كلما تعدى الراتب عشره الاف ازدد (الشح-كثرة المشتريات التي لا تعبر عن ذوق او معنى تقل البركه اي يطير الراتب بسرعه عندما كان راتبي خمسة الاف كنت اقدر اشتري ساعات غاليه ملابس من اغلى الماركات طقوم الماس الان مااقدر وحتى لو سويت جمعيه تطير بسرعه وماادري وشلون الله اعلم في( عين) ولاحظت جميع العاملين كذا 0

[Ŝђǿǿq Ťąbσύĸ]

[العبير2]

[أبو رعد]

جزاكي الله خير

[يمامة الوادي]

شكرا لمروركم

[بسمة أمل *]

مشكووووووووووووووووووووره

[يمامة الوادي]

الله يسلمك,,,