لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
[ رُباعيَّةُ التكوين الإنساني ]
الإنسانُ مزيجٌ من مجموعة أشياء هي مُكوِّناتُ إنسانيته ، و بدون جميعها لا يُعتبَرُ شيئاً ، و ببعضها يكون ناقصاً ، و كمالُ إنسانيته بوجودها كلها مجتمعة في حياته ، و لا يتحققُ كمالُ فاعليةُ وجودها إلا في توازُنٍ بينها ، هذه المُكوِّناتُ الإنسانية هي ( المُربَّعُ ) في التكوينِ الإنساني . المُكوِّناتُ الأربعةُ هيَ أضلاعُ مربَّعٍ مُتساوية ، مبنيَّةٌ التاليةُ منها على التي قبلها ، بناءً لا يتحقَّقُ أثَرُ مُكوِّنةٍ إلا بالتي قبلها ، فيستقيم البناءُ الإنساني ، و الخللُ الذي نعيشه في حياتنا في جل مجالاتها هو بسبب عدم التوازن في التعامُل مع رُباعية التكوين الإنساني ، فإما أن يكون خللاً في جميعها أو في بعضٍ منها ، و يكون الخللُ أشدُ أثراً إذا أُزيلَ ضِلْعٌ و أُلغيَتْ مُكوِّنةٌ . الضِّلْعُ الأوَّل : العقلُ . مَيَّزَ اللهُ الإنسان بالعقلِ ، فليس لدى المخلوقاتِ عقلاً كما عند الإنسان ، و لو كانتْ عندها ما يُعتبَرُ عقلاً *****ياً فلا يُجاوز حدَّ تحقيق رغبةٍ لديها . العقلُ هو الأول في المكوِّنات الإنسانية ، لأنَّ العقلَ إذا كان بناؤه صحيحاً كانت بقيةُ المكوِّناتِ صحيحة ، و إذا طرأَ الخللُ عليه اختلَّ كلُّ شيءٍ في الإنسانِ ، و خللُ العقلِ الإنساني إما أن يكون كُلِّياً كالجنونِ ، و إما أن يكون جُزئياً كالخللِ الحادثِ بسببِ سُكرٍ أو نومٍ ، فيكون فيه تعطيلٌ لفاعلية العقلِ ، و تخلُّفُ عطاءِ العقلِ منه القَهريُّ كالغباء و الجنون ، و منه الاختياري كالتغابي و عدم إعطاءِ العقلِ ، فالعقلُ لا يُعطي إلا إذا أُعْطيَ ، و إن مُنعَ مَنعَ ، فتعامُلُ العقلِ مع الإنسانِ مُقايضةً . التكوينُ العقلي للإنسان يكون بتنميته و ترقيته ، و تنميةُ العقلِ في تفعيلِ طاقاته و قُدراته ، و تفعيل الطاقات و القُدُراتِ لا يتأتَّى للإنسان إلا بتحصيلِ المعارفِ ، و مواردُ المعرفة كثيرةٌ لا تغيبُ عن باحثٍ و طالبٍ لها ، فعند الطلبِ يكون المطلوب ، و لا يكون العقلُ مقصوراً في المعارفِ على قِلَّةٍ منها ففي ازديادهما للعقلِ تكون زيادة التنمية و تفعيلُ الطاقة . العقلُ واسِع المداركِ و واسعُ العطاء و لا يكونُ مناسباً له إلا السَّعةُ ، و لا يقدرُ الإنسانُ على بذلِ شيءٍ ذا سَعةٍ للعقلِ كَسَعةِ المعارفِ و الثقافاتِ ، و ليس من المعقولِ أن نطلُبَ من العقلِ سَعةً و نِطاقُه محصورٌ في أنواعٍ و موارِد ضيِّقة ، فإنَّ ذلك مطالبةٌ بصعبٍ عليه ، و لو كان متحقِّقاً فلا يكون إلا بعد إجهادٍ للنفسِ ، و لا يُتحصَّلُ على كبيرِ طائلٍ منه . عملية التنمية المعرفية للعقلِ تتخذُ مجالاتٍ كثيرة ، على حسَبِ إنتاجاتِ العقولِ المعرفية الثقافية ، و على حسَبِ ميلِ الإنسانِ تجاه ما يرْغبُه من الثقافات ، و كذلك وسائلُها و مصادرها . مصادرُ المعرفةِ متعددة ، ففي كلِّ زمانٍ تخرُج مصادرُ معرفيةٌ أكثر من الزمان الذي قبله ، و العاقلُ مَن يُواكِبُ عصرَه بما فيه من تقدُّماتٍ و تحديثاتٍ و تطورات ، و بقاءُ الإنسانِ في مصادر ماضية و إهمالُ مصادر عصرِه عيشٌ خارجِ العقلِ ، فالعقلُ الصحيح لا يجعلُ من الإنسان إلا مواكباً لكلِّ ما هو مُنَمٍّ له ، و العقلُ الذي لا يزيد صاحبَه مواكبةً لعصرِه في تفعيلِ دوره و تحصيل معارفه فليس إلا صورة للعقلِ و حقيقتُه غائبة ، و هنا ينتفي التميُّزُ للإنسانِ . في تنمية العقلِ بالمعارفِ و الثقافاتِ تتضحُّ للإنسانِ ما لديه من قُدُراتٍ و طاقاتٍ مخفيةٍ في عقلِه لم يكتشفها قبلُ ، و لن يَجدَ الإنسانُ شيئاً من قُدراتِه إلا عن طريقِ المعرفةِ ، و المعرفةُ ذاتيةٌ أو خارجية ، كأن يكتشفها الإنسانُ بذاته بقراءةٍ أو غيرِها ، أو يُعرِّفُه أحدٌ بما لديه من قُدراتِ عقلِه و قُواه . التأمُّلُ و التفكيرُ فَتْحٌ لآفاقِ في المعرفة ، حيثُ اكتشافُ جديدٍ ، أو استخراجٌ لِغامضٍ من المعاني ، و هما من وظائف العقلِ أصلاً ، لكون العقلِ منقسِمٌ إلى فَصِّ استبقاءِ المعلوماتِ المُدخَلَةِ فيه ، و إلى فَصِّ استدعاءِ ما ليس فيه بالتأمُّلِ و التخيُّلِ ، و المعلومات تَرِدُ على فصِّه الأول فيستبقيها ، و في تفعيلِ الفصِّ الآخر استخراجٌ لما وراءِ المعلوماتِ المخزَّنة فيه ، فالتأمُّلُ ميدانٌ واسعٌ لتنمية العقلِ . هذا المكوِّنُ الأولُ ( العقل ) للإنسان هو رأسُ القامةِ و أعلى الهرم ، فعناية الإنسان به مهمةٌ جداً في تحقيق تفعيلِ بقيةِ المكوِّنات ، و لا تتمُّ صحة العطاءِ إلا بصحة البناء . إذا أحسن الإنسان التفعيلَ للضلع الأول ( العقل ) يكون بذلك قد أمسك بأصلِ الأمرِ التكويني الإنساني كلِّه ، فيكون شأن بقية الأضلاع سهلة في التفعيل لكونه ، لاعتمادِ تفعيلها على تنمية العقلِ المعرفية . الضلع الثاني : الروح . الروح سر الإنسان ، و قِوامُه بها ، بل ليس معتبراً حقيقة إلا بوجودها فيه ، فهي المُحرِّكةُ له ، و هي مُسْتَودَعُ الطُمأنينةِ و الراحة و الهدوء ، فالسعيُ في تفعيل دورها بتحقيق مقاصدها من الأهمية بمكانٍ كبيرٍ في حياة الإنسان ، و تفعيلها بتوظيفِ ما يخدمها و يقوم بها . و تفعيل ( الروح ) يكون بعد معرفة الإنسان بما عليها من وظائف ، و معرفته بوظائفها التي ترتقي بها ، فارتبط بناؤها بوظيفة الضلع الأول ( العقل ) . أمور الديانة عند الإنسان هي الركيزةُ الأساسية في تفعيل التكوينة الروحية ، فالأديانُ جاءت في بناءِ الأرواحِ من خلالِ تنمية العقولِ ، و الإتيان بأمور الديانةِ على حالِ صدقِ الإنسان و تمامِ توجُّهِهِ يضمنُ للإنسانِ هدوءاً و راحةً و استقراراً داخلياً ، و متى صلُح الباطنُ صلُح الظاهرُ ، فالظاهرُ فرعُ الباطن . المشكلة في عدم وجود الاستقرار الذاتي و الهدوء النفسي لدى الناسِ هو في عدم تفاعلُهم مع ما تُمليه عليه أديانهم ، فالدينُ اعتقادٌ أساساً يتبعه تفعيلٌ بتفاعُلٍ ، فيقع أثره على الروحِ و على البِنْيَةِ الإنسانية بصورة عامة ، لن تُجدي الأديانُ مُعتنِقاً إيَّاها شيئاً إذا كان آخذاً تعاليمها بشيءٍ من التجارب أو إبراء الذمة ، لكنها حتما ستُجدي مع من اعتبرها بصدق و لو أتى بالقليلِ الذي لا يُذكَر ، فإذا صحَّ اعتقادُ الانتماءِ إلى الدين الذي يعتنقه الإنسان كان للروحِ استقراراً و هدوءاً . للتحصيل المعرفي دورٌ في تفعيل دورِ الروح ، ففي أخذ الإنسان معارفَه من مصادرَ صحيحة البناءِ و الطرْح ، و صادقة العطاءِ و الإيضاح تكون المعلومة واصلةً إليه سَويَّةً صحيحة ، و صحة المعلومات أساسٌ في صحة ما يتبعها من تصورٍ و تصديقٍ و نتائج ، و لذلك تجد الخلل الكبير في عدم ضَبْط دَورِ الروح و عدم تفعيلها التفعيلَ الصحيح بسبب البناء الثقافي المُخْتَل ، و البناءُ الثقافي المعرفي الصحيح ضمانٌ لبقاءِ كلِّ كيانٍ بشري أو غير بشري . من المهم لتفعيلِ ضلع الروح أن يُلاحظ الإنسان مَصدرَ معارفه و معلوماته ، و يُتقِنَ الأخذَ بما يكون معتقداً صِحَّته ، ليحظى بعد ذلك بهدوءٍ نفسيٍ و طمأنينة بالٍ ، و لن يعرفَ موارد الهدوءِ و مواطنَ الراحةِ إلا بالاطِّلاعِ على أسبابها ، و معرفةُ الأسبابِ وظيفة العقلِ في عملية التكوينة المعرفية . لمَّا يقوم الإنسان بتفعيل دَوْرِ الضلع التكويني الثاني ( الروح ) يسُوقُه إلى تفعيلِ دَوْر : |
|
الضلع الثالث : العاطفة .
فهي غريزة إنسانية ، لا تنفكُّ عن أحدٍ من الناسِ أبداً ، و فُقدانها خللٌ في التكوينة الإنسانية ، أثرُ العاطفة في الإنسان كبير ، فإما أن تكون مرتقيةً به إذا وُجِّهَتْ و إما أن تكون هاويةً به إذا أُهمِلَتْ . العاطفة تتأثَّرُ بما يكون وارداً عليها من موارد العقلِ ( المعارف ) و تكوينة الروح ، فأما العقلُ يَكون بما يتحصَّلُ فيه من الثقافات و المعلومات المعرفية مُصوِّراً الأشياء التي تميلُ إليها العاطفة سواءً تحسينا أو تقبيحاً ، و أما الروحُ فتكمُنُ فيها القبولُ أو الرفضُ للعواطف . هذا المؤثرانِ يقومان بالتعاملِ مع العاطفة الإنسانية ، على حسب المعتقدات و القيَمِ التي يُرسلاها للإنسان في استعمال عاطفته . العاطفة في أصلها خاليةٌ من الشر و الخير ، لأنها حيادية ، و الشأن يقعُ كُلَّه على الإنسان حين يستعمل أو يوظف هذه العاطفة ، و لا ينطلق الإنسان في تصرفاته في عاطفته إلا من خلالِ تلك المعتقدات التي ترتسَّبَتْ في عقله من ثقافاته الجغرافية أو الفكرية ، و من موقف الروح في وَحي الضمير . و العاطفة نوعان : الأول : عاطفة التئامٍ ، و هي التي تبدو في صور المحبة و المودة و الصداقة ، و كل ترابُطٍ روحي و جسدي ، فلم يكن ذلك إلا من جراءِ وجود عاطفة تبعثُ على تحصيل الالتئام بالآخرين ، و كمالُ هذه العاطفة في وضعها في محلِّها المناسب ، فما كُلُّ شيءٍ يستحق الالتئام ، فربما كان الالتئامُ انتقاماً إذا كان في غير موضعه . الثاني : عاطفة انتقام ، في ساعات تخرج العاطفة نحوَ إشباع الرغبة في الانتقامِ من شيءٍ ، هذه العاطفة تظهر في : الحقد ، و الحسد ، و الغضبِ ، تندفعُ من نزعاتٍ في النفس البشرية . دور العقلِ في بناءِ الضلع العاطفي يكمُنُ في بيانِ بواعثِ نَوْعَي العاطفة ، و مِن ثَمَّ توجيه المسارِ نَحو ما يكونُ صحيحاً فيُلتَزم أو خطأً فيُترَك ، فبدون دعم العقلِ العاطفةَ تكون تصرفاتها هوجاء ، و إفسادُ الجاهلِ أكثرُ من إصلاحه ، و تغدو العاطفة عاصفة . بَعد دعمِ العقلِ المعرفي تكون العاطفة بين القبولِ أو الرفض ، فتدخل في تنفيذِ ما استقرَّ عليه قرارُها ، بعد ذلك يكون دور الروح في طمأنَةِ الإنسانِ إذا كان تصرُّفُه صحيحاً ، أو لَومُه إذا كان ليس بذلك ، و لن يقومَ قائمُ الروحِ إلا في تنميتها ، فإن كانت غيرَ مُنَمَّاةٍ لا يكون لها أثرٌ في العاطفة . العقلُ و الروحُ ضِلْعا البناء العاطفي ، فوجودهما تفعيلاً لدورهما في العاطفة مهمٌ ، و إلا كان الوجه العاصفيُّ من العاطفةِ . في تحصيل التوجيه العاطفي عَوْدُ فائدةٍ على العقلِ و الروح ، فإنَّ العاطفةَ حينَئذٍ تكون مُندفِعَةً بإقبالٍ نَحوَ العقلِ فتوْفِيْه جزاءً على ما أولاها إياه من اهتمامٍ في التوجيه فتشتغل في البناءِ له ، و كذلك نحوَ الروحِ فتسعى لِطمأنَتِها و إراحتها ، فكان بناءُ ضِلْعَي العقل و الروحِ ضلْعَ العاطفةِ في منفعتهما ، و هكذا تتمُّ العملية في التكوينات الأربعة . في توجيه العاطفة التوجيه الصحيح الصائب _ و كان بناؤها على الضلعين الأوَّلَيْن _ تكون بها تمام كينونة : الضلع الرابع : الجسد .الجسد هو الجامعُ في باطنه حقائق الأضلاع التكوينية الثلاثة ، فهو مَظهَرُ كمالها أو نقصها ، فما يكون في الأضلاع التكوينية الثلاثة يَبدو جلياً على صورة الجسد ، و يُدرك ما في العقلِ و الروح و العاطفة من خلال نظرةٍ عابرة للجسد . الجسد تتمُّ بِنيته بصورة أفضل في حالتين : _ الوقاية ، الجسد لا يخلو أن يكون مُعرَّضاً لما في الحياة من مُهلكاتٍ له و مُنهكاتٍ ، فوقايته منها ضرورة مُلِحَّةٌ ، و وقايته تكون في صحةِ المُدخَلِ فيه فالأكلُ أساسُ الصحة ، و لا تأتي أمراض الجسد إلا من سُوءِ الإدخال الأكْلي فيه ، و من سوء الإدخال سوءُ الكثيرِ مما هو معروف عند الناس ، و ممارسة الرياضة ، لأن الجسد تعتريه بضعف البِنيَة ما يجعله عُرْضة للأخطار ، و الرياضة تمنحه قوةً تجعلُ تأَّثُّرَه بالأخطارِ مُحتمِلاً . _ الصيانة ، إن أُصيب الجسد بعلةٍ ممرضةٍ أضعفته و أهلكتْ بٌنيانَه لزمَتْ صيانتُه و رعايته من جهة الطِبابة ، و ليس خيراً من الوقايةِ إذ قد لا تُفيد الصيانة و الرعاية . تحصيلُ هذه الأمور لا يتأتَّى للإنسانِ إلا بعد تفعيل العقلِ في البحثِ عنها و التنقيب لتحصيلها ، و مِن بعدُ طمأنينة الروحِ لذلك و ارتياحها له ، فتكون العاطفةُ مُقبلةٌ على تهذيب تصرفاتها لتحقيق اكتمالِ الرباعية التكوينية . في كون التكوينة الجسدية تقع على الصورة الصحيحة تكون قد اكتملت للإنسانِ صحة رُباعيته التكوينية لإنسانيته . ما مضى مُمهِّدٌ لسرِّ التعامل الفعَّال مع هذه الأضلاع الأربعة ، و هو تفعيلُ قانون التوازن ، فـ ( المُربَّعُ ) متوازٍ في أضلاعه ، مستاوٍ في مقاساته ، و لا يُسمَّى كذلك إلا بذلك ، لذلك فالبناءُ الإنسانيُّ لا يكونُ متوازناً في كلِّ أحواله إلا بتوازٍ و تساوٍ في المكوِّنات الأربعة للكيان الإنساني ، و قانون التوازن يكون في معرفةِ أنَّ كلَّ ضِلْعٍ يَلزم الإنسانَ تجاهه تحقيق شيئين : الأول : الأساسُ و الأصلُ ، و هو الذي يكون مُجزئاً في تأسيسِ المكوِّنُ ، و كما لم يَغِبْ عن أحدٍ أن الضلعَ العقلي هو الذي يدعم ذلك ، فبالمعرفةِ يحصُل الإنسانُ على ما يحفظُ به توازيَ و تساوي ضِلْعَ : العقلِ و الروح و العاطفة و الجسد ، و يقف على القدر اللازم في ضمان التساوي ليكون التوازي . الثاني : الكمالُ و التمامُ ، و هو ما كان زائداً على المجزئ في التأسيس ، و هو أشياءُ فرعية لا يتحقَّقُ مقصودها إلا بعد تأسيس الأصل . تحقيق التوازن في التكوينة الإنسانية في أن يقومَ الإنسان بتحقيق القدر المجزئ في كلِّ ضلعٍ من حيثُ التحصيل المعرفي لوظائفه و من حيث التوظيف الصحيح لتلك المعرفة ، فإذا كان إتيانه بذلك مستقيماً و على وجه الرعاية الكاملة يحِقُّ له أن ينتقلَ إلى تحصيل القدر الزائد الفرعي لكلِّ ضلْعٍ ، و يُراعي عند تحصيل الزوائدِ صيانة القواعد من الخلل و الزلل . غالبُ الخللِ في غياب قانون التوازن إنما هو في السعي في التكميلِ الفرعي الزائد لبعضِ الأضلاعِ التكوينية على ضريبة ضياع أضلاعٍ أخرى . في إقامة قانون التوازن في المكوِّنات الإنسانية الأربعة تكون استقامةُ الحقيقة الإنسانية التي خُلِقَ الإنسان عليها ، و يكون بذلك أثرُه الإنتاجي في تعميرِ الأرضِ المُسْتخلَفِ فيها ، و هذا ما يحتاجه الإنسان في كلِّ زمانٍ و مكانٍ . عبد الله بن سليمان العُتَيِّق |
×××
التعديل الأخير تم بواسطة الزاهرة ; 2008-12-10 الساعة 5:58 PM.
سبب آخر: أتي الفاضلة نرجو منك اختيار صور لائقة والابتعاد عن رسوم الفتيات
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
* * . . [ تأثير القمر على السلوك الإنساني ] . . * * | الدكتور فهد بن سعود العصيمي | 📚 منتدى المراجع ومقالات الدكتور فهد العصيمي حول علم التعبير< | 6 | 2017-11-11 10:05 AM |
ما الذي ينمّي ويحمي نسيج الحب في المجتمع الإنساني | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 2 | 2007-07-06 6:03 PM |