لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
أشياء غيري تجذبني
بدر الحسين بدأ العامُ الدِّراسيُّ الجديد وسط تساؤلاتِ الصِّبيَة الحائرة وإشارات الاستفهام المُقلِقة، وابتساماتهم التي تُخفي وراءَها بعضَ التوجُّس؛ تُرى: كيفَ سيكونُ معلِّمُنا؟! أهو شديدٌ أم متسامح؟! أيَضربُ بالعصا أم يكتفي بالتنبيه والتوجيه؟! ليتَه يكون متسامِحًا يُعطي المقصِّر فرصةً ثانيةً أو ثالثةً!! ما المشكلةُ في أن يملكَ المعلمُ حنان الأم، ودفءَ الأب، ورحمة الجدِّ، ويروي حكايات الجدَّة؟! مَرَّ الأسبوع الأول بسلام وتَنَفَّسَ الحَذِرون الصُّعداء، وراحوا يُطلقون أرجلَهم للريح في رَدَهات المدرسة وفضاءاتها، مع بداية الأسبوع الثاني كان كلُّ واحدٍ منهم قد كَوَّن صورةً معينةً عن زملائه، فَبَدرٌ هو الأمهرُ في كرة القدم، وسعيدٌ هو الأذكى في الرياضيات، وعمر هو الأفصحُ في القراءة، وحامدٌ هو الأفضل في الرسم، ولكنه يُحبُّ أشياءَ زملائه كثيرًا، ويَطلبُ منهم أن يعطوه من فَطورهم وعصائرهم، وربما وصل الأمر إلى ما هو أبعدُ من ذلك..! مرَّ الشَّهر الأولُ، وتبعهُ الثَّاني، والشكاوى تتزايدُ على حامدٍ مع تقادم الأيام، هذا يقول: يا أستاذ، أخذَ عصيري، والآخر يقول: أخذَ منِّي ريالاً، وكنت قلقًا مِن تحوُّلِ كلمة (أخذَ) إلى (سَرَق)، وفي كل مرَّة أقول لهم: إنكم أسرةٌ واحدة، وفي الأسرة قد يأخذُ الطفلُ من أشياء أخيه، وقد يعطي الأخُ الأكبرُ قطعةَ الحلوى لأخيهِ الأصغر، لكنَّ الأمرَ تعاظَمَ ولم تعُد حُلولي مجديةً فَبتُّ أُحضِرُ حامدًا وأنصَحه وأنبِّهه فيقول: "آخِر مَرَّةٍ، واللهِ لن أعيدها"، فقلتُ له مرَّةً: هل ترضى لأحدٍ أن يأخذَ من أشيائك شيئًا؟! قال: لا.. إذًا، كيف تَسمحُ لنفسكَ أن تستحِلَّ أشياءَ الآخرين؟! قال: "أشتهي الأشياء التي مع زملائي"، فقلتُ له: إذا اشتهَيْت شيئًا ما تعالَ إليَّ، وأَخبِرني، وسوفَ أعطيك إيَّاه؛ حسنًا؟! قال: نعم.. لمْ تُجدِ مُحاولاتي، بالتعاون مع معلِّمه، نفعًا، كما أنَّ أساليبَ العقاب كان مفعولها سرعان ما يتلاشى أمامَ مشهَدِ لُعبةٍ جميلةٍ في إحدى حقائب الزُّملاء أو تفَّاحة حَمراء شهيَّة بيَدِ آخر، فَكَّرتُ في إخبار والدِه - والجدير بالذكر أنَّ الطالب من أسرةٍ غنيَّة - ولدَى حديثي الطويل مع والده أدرَكتُ إلى حدٍّ ما جذورَ المشكلة، وهي أنَّ حامدًا يُعطَى كلَّ ما يُريد وكل ما يشير إليه بَنانُه، ورحم الله البوصيري الذي قال: وَالنَّفْسُ كَالطِّفْلِ إنْ تُهْمِلْهُ شَبَّ عَلَى حُبِّ الرَّضَاعِ وَإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ تَعاونَ كِلا والدَيه معي، وطلبتُ منهما أن يرسلا بعض الألعاب وأسلِّمَه إيَّاها بشكل هدية من المدرسة أو جائزة من المعلّم، وارتأيتُ أن أنقله من الفصل الذي فيه لأغيِّرَ له البيئة التي قد لا تساعده على تغييرِ ما لَحِقَ به من جرَّاء ما اقترَفتْهُ يداه، بَدأ حامدٌ بدايةً طيبةً في الشُّعبة الثالثة واستقامَ أمرُه والجميع يتعهَّده بالهدايا والحَلوَيَات وغيرها، فأحسَستُ بالاطمئنان على وضعه. وفي يومٍ كان قد أحضرَ لعبةً جَميلة، وهي سيارةٌ تمشي بجهازِ التحكُّم، احتَشدَ جُموع الطلاب حولَه يغبطونَهُ، وهم مُستمْتِعُون بسيَّارة العصر الخارقة، الذي كان أكثر سعادةً هو حامد؛ حيث كانتْ دقَّاتُ قلبِه تفوقُ سرعةَ السيَّارة التي تكادُ أن تطير، انتهت الفسحةُ الأولى وجمهور الرَّالي وَدُّوا أن تَطولَ بهم الفسحةُ، وإنْ بضعَ دقائق. بدأتِ الحِصَّةُ وخرجَ طلابُ الصف الثاني الابتدائي إلى الملعب مع معلِّم الرياضة، فذهبت إلى فصل حامد، وفتحتُ حقيبَتَه، وأخذتُ اللعبة بنفس الطريقة التي كان يستخدمُها حامدٌ عند استباحةِ أشياء الآخرين، انتهت حصةُ الرياضة، وبدأت الحصةُ التي تسبقُ الفسحةَ وبدأ يتحسَّسُ لعبتَه في الحقيبة استِعدادًا للشوط الثاني من مشهد الرالي في الساحة، ولكنَّه لم يجد شيئًا، فَتحَ الحقيبة ومدَّ يدَه ثانيةً، ولكن دون فائدة، رفعَ الحقيبةَ ونثرَ أشياءَها على الأرض، فأنْذرَهُ المعلمُ بالتِزام الهدوء، وساءلهُ عن سبب ذلك فقال: يا أستاذ، لم أجد لُعبَتي وفاضَت الدُّموعُ مِن عَينَيه!! فقال له المعلم: هدِّئْ من غضَبك، سنجدها، إن شاء الله، أيُّ هدوءٍ وأيَّةُ رَويَّة، وقد ضاعت لُعبةُ العمر؛ لأنَّها في تلك اللحظة تَفوقُ أثمنَ الجواهر في نظر حامدٍ؟!! حانَ موعدُ الفسحةِ وخرجَ الجميعُ إلى الساحة يبحثُون عن حامد، ولكنَّ حامدًا جاءَ إليَّ بِلهفةٍ وحُرقةٍ منتفخَ الأوداجِ، فاغرَ الفمِ، ودموعُه بَلَّلَت وجنتَيه؛ فقلتُ ما بك، يا حامد؟! قال: لم أجِد لُعبَتي في الحقيبة، يا أستاذ، لعبتي.. لعبتي.. فقلتُ: لا عليك، سنجدُها، إن شاء الله، ربما أعجَبَت أحدَ زملائك وأراد أن يلعبَ بها لبعضِ الوقت ثم يعيدُها لك؟ فقال: لا يجوز، حرام؛ كيف يأخذها من حقيبتي، وأنا لا أعلم؟! قلتُ: اذهب غَسِّل وجهَك وعُد إليَّ ثانية، وعندما عادَ وجلسَ، قلتُ له: ما رأيُك فيمن يسرِق أشياءَ زملائه؟ قال: لصٌّ.. مُجرِمٌ، قلتُ: يا حامد، لعبتُك عندي، فقال: صحيح، يا أستاذ؟! قلت: نَعَم، فالأطفال – يا بُنيَّ – لا يسرقون، ولا يأخُذون أشياء ليست لهم، هذه لعبتك، ولكنني أرَدْت أن أريكَ مشاعرَ زملائِك وأَلَمَهُم عندما كنتَ تأخذ أشياءَهم؛ فقال: أنا تُبتُ، ومنذُ شهرٍ لم آخُذْ من أحدٍ شيئًا، قلتُ: باركَ اللهُ فيك، يا بنيَّ؛ فأنت طالبٌ ممتازٌ ومُهذَّب، خُذ اللُّعبةَ وحافظ عليها!! خَرج حامدٌ من المكتبِ، وبحمد الله وتوفيقهِ أقلعَ عن العادة الذَّميمة التي كان يمارسُها، وها قد مَضَت سِنُونَ ثلاثٌ على هذه الحادثة دُونَ أن يأخُذَ حامدٌ من أحدٍ شيئًا، وانجابَت تلك الغَمامةُ عن نافذة نفسِه الشَّفافة، وأصبَحَت من عالم الماضي الذي لن يعودَ بإذن الله، ودخلت الشمسُ بنورها السَّاطع تداعبُ أزْرار الزَّهر، وتوقظُ البلبل الصغير في خميلة حامدٍ الجميلة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عاد يسأل هل أحببتي غيري أم مازلتي تحبيني؟؟؟ | المرابطة | منتدى النثر والخواطر | 0 | 2008-05-16 10:20 PM |
رؤيا والله اعلم انها تخص غيري | Ksa999_vip | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2007-07-26 1:16 AM |
غيري يرى فيني رؤى حول موضوع يهمني ، على مااذا يدل هذا الامر | رصد | ❇️ منتدى التواصل والتهنئة والمناسبات وتبادل الآراء وخبرات الأعضاء | 2 | 2006-11-04 2:31 PM |
زوجتي تتزوج غيري | اسم مستعار | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 6 | 2004-10-30 11:35 PM |