[الحاجز]

مخزون العقل الباطني مستودع ضخم لا ينتهي :
من خلال التجارب تبين أن العقل الباطني هو أضخم مستودع للمعلومات عرفه الإنسان في هذا الجزء من الدماغ (العقل الباطني ) يتم خزن كل ما يمر على الحواس الإنسان من مدخلات , مشمولة بكل أنواع الحس مثل حاسة السمع والبصر والشم والذوق وحاسة الجلد الذي يغطي جسم الإنسان وما يشعر به من مؤثرات , وهذا متفق عليه لدى بعض علماء النفس ويمكن للعقل اللاواعي (الباطني ) أن يعمل ويسجل ويخزن هذه المؤثرات حتى في حالة النوم .
يمكن أن نسترجع جميع هذه المخزونات والمؤثرات من ذاكرة العقل الباطني في أي وقت نشاء إذا خضع الشخص إلى حالة التنويم الإيحائي . كما يمكن استرجاع كل مخزون الشخص النائم تحت تأثير التنويم الإيحائي مهما بلغ من العمر واستخراج هذه المعلومات بشكل تدريجي وعكسي . وقد أمكن بواسطة التنويم الإيحائي استخراج معلومات دقيقة حتى عمر سنتين بالغ من العمر 28 عاما ً.
السؤال : هل يمكن استخراج معلومات من شخص بالغ تعود لفترة عمرية أقل من سنتين ؟
الجوب:قد لا نستطيع الحصول على معلومات مخزنة ( المنوّم ) تعود إلى أقل من سنتين وقد نحصل على معلومات بهذه الفترة العمرية لكنها مشوشة وغير كاملة والسبب باعتقادي أن النضج الوظيفي في ذات الدماغ في مثل هذه الفترة من العمر لا تكون مكتملة بعد , والمدخلات الحسية التي يلتقطها دماغ الطفل ويسجلها في هذا العمر تقع تحت طائلة ضعف أداء الدماغ وما يشمله من وظائف تحمل صفاته الضعيفة .
التجارب في هذا المجال :
التجربة الأولى : استرجاع معلومات دقيقة لشخص بالغ من العمر 28 عاما ً بالرجوع إلى ما سجله في الذاكرة في عمر سنتين , تم تنويم المستفيدة (ع) وأعطيت أمرا ً إيحائيا ً بالرجوع إلى الذاكرة تدريجيا ً حتى الوصول إلى أقصها ثم أعطيت فترة نصف ساعة للانتهاء........... طبعا ً مع المساعدة الإيحائية ...
لم تمض ِ عشر دقائق حتى تبسمت وحينها باشرتها بالسؤال عن سبب بسمتها .... قالت: كنت ضائعة وجدني المسحر ( الرجل الذي يضرب الطبل وقت السحور ) حملني ... أطعمني بسكويت ... أمي في الحارة أقبلت علي ّ فرحة ... فرح الجميع . قلت : كم كان عمرك ؟
أجابت : تقريبا ًسنتين سألتها : مرة أخرى ماذا كنت تلبسين من ملابس .
قالت : فستان زهر موجود عليه وردة حمراء اللون مصنوعة من القماش ...
ابتسمت وقالت: يا خسارة ضاع شق من الحذاء .
أعطيتها إيحاء أن تصحو من النوم بعد أن تستعيد جميع عمرها بالتدريج وبشكل عكسي .
ثم تركتها واتصلت فورا ً بوالدتها وسألتها عن الحادثة فأخبرتني باسم الشخص الذي وجدها والحدث بشكل عام كما ذكرته المستفيدة(ع).
التجربة الثانية :
رجل يبلغ من العمر ستة وعشرون عاما ً مقبل على الزواج متخوف من الليلة الإولى من الزفاف لسبب ما مع أنه يجهل السبب . عرض حالته وطلب المساعدة .
ـ وتم تنويم الشخص (م) أعطي أمرا ً إيحائيا ً بالرجوع إلى الذاكرة تدريجيا ً إلى الوراء كما أمر أن يتوقف بالذاكرة عندما له علاقة بهذه المشكلة على أن يقف على الحدث ويتذكره جيدا ً وحين يصل يعلمني بذلك وتمت مساعدته بالإيحاء .
وقف (م) بالذاكرة إلى عمر خمس سنوات ثم توقف وقال: هنا ..........
قلت أجمع المعلومات جيدا ً وأخبرني .
قال : كنت ألعب حول الحمار وفيما أنا حوله رفصني في منطقة الأعضاء التناسلية .
تألمت كثيرا ً وصحت عاليا ً فركضت جدتي وأخذت تنادي على والدتي وتقول: ويلك أين أنت ِ لقد ضاع الولد لا ينفع للزواج .
وأخذ النائم (م) بالبكاء وأخبرني بكلام متكرر أني خائف .....أني خائف .
النائم إيحائيا ً (م) ينام لأول مرة وغير قادر على أن يصل في الكشف الباطني على منطقة الأعضاء التناسلية وكان موجودا ً في هذه الجلسة ثلاثة أشخاص أحدهما مستفيد جيد في الكشف الباطني على الغير , استأذنت النائم (م) أن أنوّم المستفيد (ن) لأجراء عملية الكشف عليه وافق النائم حيث أن تم تنويم المستفيد (ن) وأعطي أمرا ً إيحائيا ً في الكشف على النائم (م) ومحاولة إيجاد مرض أو خلل في أعضاء النائم إن حدث ذلك .
وبعد الكشف الذي لم يتعد خمس دقائق أخبرنا المستفيد (ن) أن النائم في حالة صحية جيدة وأن المنطقة المعنية لا يوجد بها أضرار وهي مشابهة تماما ً لأعضائه السليمة .
خوارق الإبداع
إن النفس البشرية وما احتوته من عالم خفي مكنون ينافس في خفاياه وأسراره ما تخفيه
السماء أو البحار أو الأرض من كنوز و أسرار ، وبعد تجاربي في كشف أعماق النفس
تأكد لي أن التجارب في هذا المجال لا تنتهي ولا تنقطع فكلما خطرت لي خاطرة وقمت على تطبيقها على المستفيدين واستنباط منعكساتها من خلال العقل الباطني كنت
أجد ما يدهشني أو يعجزني عن التعبير والوصف من شدة الدقة والغرابة .
وإني بصدق أقول للعالم أجمع إن كان هناك سحر حقيقي لا خداع فيه فهو في الذات الإنسانية ومكنوناتها ويمكن تفعيلها بواسطة التنويم الإيحائي .
تعالوا معي في جولة في اكتشاف مدهشات الأمور وخوارقها الحقيقية .


الاستبصار الداخلي
بعد إخضاع (ن ) لعدة جلسات تنويمية تم فيها تدريبه على الاستبصار الداخلي أو الكشف الباطني .
ما هو الكشف الباطني أو الاستبصار الداخلي ؟
إن مفهوم الاستبصار الداخلي حسب ما لمسناه من المستفيدين أنفسهم هو معرفة واستشعار كل ما له علاقة بعمل الأعضاء الداخلية ومدخلاتها وتفاعلاتها مع الجسم سواء هذا المدخل كان سلبي أو إيجابي المنفعة كما يستطيع أن يستبصر العلل العضوية ومسببات الأمراض ومناطق الخلل والحلول الواقعية لها .

الاستبصار الداخلي بنقاط :
ـ يمكن للمستفيد اكتشاف الأمراض الداخلية و الخارجية العضوية والنفسية وأن يحدد موقعها بالضبط كما يمكن أن يكتشف بدايات الأمراض مهما كانت ضئيلة وبشكل دقيق جدا ً .
ـ يمكنه أن يستشعر أي خلل وضيفي في بدايته أدق مما تكشفه الأجهزة العلمية .
ـ يمكن للمستفيد بشكل قياسي أن يتنبأ بحدوث علة ما قبل حدوثها وذلك قياسا ًعلى تجربة سابقة أو استشعار بالتبادلات و الفوارق الوظيفية عما كان عليه العضو .


توضيح :
ـ إن العقل الباطني دقيق بتسجيلاته وبياناته ولو فرضنا أن دقات القلب في فترة ما وفي مرحلة عمرية اختلت وظائفها فسوف ينبئ العقل الباطني قياسيا ً أن هناك خللا ً ما سوف يصيب القلب وذلك بناء على مخطط القياس البياني الذي كان يسجله الدماغ عما كان عليه في سنوات ماضية وسوف ينبئ بأن خطرا ً ما سوف يصيب هذا الجزء في المستقبل وبالتحديد بعد كذا شهر أو سنة وكما قلنا سابقا ً بناء على الرسم البياني الصاعد أو الهابط وكذلك مثلا ً في غدة البنكرياس فإن العقل الباطني سيقوم بعملية حسابية متناهية في الدقة حسب المخطط البياني الذي يملكه حيث يقوم بحساب البيانات السلبية ومعدلاتها في اليوم أو السنة ومقدار تراجع الأداء في ذلك العضو وتأثيره على الجسد .
قل مثلا ً أن أداء البنكرياس بدأ يتراجع في عمله في الشهر الواحد مقدار 1 على
1000جزء لذلك سيكون بعد سنة واحدة 12 على 1000 جزء وبناء على هذا المخطط البياني السلبي سينبئ العقل الباطني بأن مشكلة ما أو عطلا ً سوف يصيب البنكرياس بعد شهر أو سنة أو 10 سنوات كمثال .
ـ يمكن أن يكون الجسم قد مر بتجربة مرضية مشابهة مثل قرحة المعدة أو هجوم جرثومي أو فيروسي وهذا الحدث بكل تفاعلاته وجزئياته قد سجله العقل الباطني بدقة وعليه يمكن أن يعطيك ملامح عامة ودقيقة ومساوية لهذا المرض حين يصاب به مرة ثانية بناء على التجربة السابقة كما يمكنه أن يخبرك بالمواد أو العلاجات المؤثرة العلاجية على هذا المرض إذا حدث أن تناولها في مرحلة سابقة .
ـ يمكن للعقل الباطني أن يخبرك بتجربة مرضية نفسية أو غيرها بالقياس مثلا ً وذلك على كشفه على الغير (وهذه التجربة كمثال ) :
حدث أن المستفيد (ر) ألّم به مرض نفسي حيث أصيب بالصداع والضيق والاكتئاب
وعندما طلب منه الكشف عن سبب الصداع أخبرنا : أن هناك شريانا ً مغذيا ًللدماغ في الجزء الأيسر منه وأن هذا الشريان تبعا ً للحالة النفسية أصيب بتضيق مما أنتج شعوراً بالضيق والقلق والاكتئاب .
وعندما طلب من المستفيد ( ر) في مرة من المرات الكشف على شخص أصيب بهذه العوارض حيث وجه إليه الكشف على المصاب وتحديد مشكلته وذلك وهو تحت تأثير
التنويم الإيحائي ، قام المستفيد (ر) بوضع يده على رأس المستفيد وقال أن هذا المريض يعاني من اكتئاب مرافق لصداع وضيق وأن هذا الضيق أو الاكتئاب يعود إلى فترة زمنية بعيدة تقدر بعشر سنوات مضت .
وبالفعل كان المصاب يعاني من هذه المشكلة بالتحديد في هذه الفترة الزمنية التي حددها المستفيد وبالضبط عندما توفيت زوجته منذ عشر سنوات تقريبا ً .

التحليل العلمي لهذه الحالة
قياسا ًعلى ما حدث مع المستفيد نفسه شاهد المستفيد باطنيا ً هذا الشريان عند كشفه
على المصاب واستطاع أن يقدر الفترة الزمنية للحدث ويحددها بناءً على مستوى بياني
ومقارن مع ذاته .
زياد عمران - مؤسس علم هندسة البرامج العقلية والتنويم الايحائي مسجل رسميا - ومجاز من وزارة التربية والتعليم الاردن