[يمامة الوادي]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وبعــد /

قال صلى الله عليه وسلم / " لا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ . "

في الحديث السابق تصريح للنساء بجواز الذهاب للمساجد لأداء الصلاة بشروط حددها العلماء ومنها إذن الولي , و التستر والبعد عن الطيب والزينة ...

ولكن نجد وللأسف الشديد نساء أخذنا من الدين شطره فخرجنا يبغين الخير و الأجر وقد يعدن بالإثم والوزر

فنرى الكثير من النساء يأتينا لبيوت الله بحجاب مزخرف مزركش

فنراها في الدعاء تبكي خاشعة تسأل الله من واسع فضله

ثم تخرج من المصلــى وقد فتنت الرجال ولو جلست في بيتها وصلت لكان خيراً لها

وللأسف الشديد هناك ظاهرة سيئة رأيتها هذا العام في المســجد وهي ظاهرة مزعجة جداً

اصطحاب الأطفال للمساجد وعدم التزامهم الأدب والعبث في المسجد

ذهبت للمصلى وحرصت على أن أبقى في الصف الأول طمعاً في الأجر ,, ويالسوء الحظ فقد أشغلتني تلك الطفلة عن الصلاة فتارة ترفع الستارة وتنظر للرجال وتراه تعبث بالماء والمناديل وتراه تعبث بالجوال وآخرها أنها قامت بتشغيل أنشودة في المســجد ,,,, بعدها ندمت أني صليت أمامهـا ,,, وللأسف التي معها لم تحرك ساكناً واكتفت بأن قالت لها أنها طفلة مشاغبة ...

وأمــا الأطفال في قسم الرجال قاموا بكشف الستارة عنا ونحن في المصلى ,,,

أصلحهم الله أين أولياء أمورهم عنــهم؟؟!!!

وهنــا فتوى للعلامة ابن عثيمين في هذا الباب

سئل فضيلة الشيخ: عن بعض المصلين الذين يصطحبون معهم أطفالهم إلى بيوت الله مما يترتب عليه إحداث الفوضى، وإشغال المصلين عن صلاتهم، وإحداث الخلل بين الصفوف، وذلك بخروج الأطفال من الصف بعد وقوفهم فيه خاصة في رمضان حيث تأتي المرأة بأطفالها، فما حكم ذلك؟
فأجاب فضيلته بقوله: إذا كان الأطفال مميزين، ولا يحدث منهم تشويش على المصلين فإنه لا يجوز إخراجهم من المساجد أو إقامتهم من أماكنهم التي سبقوا إليها، ولكن يفرق بينهم في الصف إذا خيف لعبهم.
وإذا كان يحدث من الأطفال صياح وركض في المسجد، وحركات تشوش على المصلين، فإنه لا يحل لأوليائهم إحضارهم في المساجد، فإن أحضروهم في هذه الحال أمروا بالخروج بهم، وتبقى أمهاتهم معهم في البيوت وبيت المرأة خير لها من حضورها إلى المسجد.
فإن لم يعرف أولياؤهم أخرجوا من المسجد لكن بالرفق واللين لا بالزجر والمطاردة والملاحقة التي تزعجهم ولا يزيد الأمر بها إلا شدة وفوضى. والله الموفق. حرر في 22 شعبان سنة 1413هـ

مجموعة فتاوى ورسائل ـ المجلد الثالث عشـر ـ القيام للصلاة

ومن اللطائف في الشطر الأول من الموضوع

أن بعض الأخوات الوافدات يظنون ويعتقدون على حسب ما فهمت أن المرأة المتزوجة يحل لها لبس الحجاب المزركش المزخرف

أذكر أني كلمت إحداهن في المسجد الحرام فقالت لي / أنا خلاص فيه رجال ,,, قلت / حتى وإن كنتِ متزوجة شرع الله على الجميع

وآخرى ـ وافدة كذلك ـ كلمتها على الحجاب فباغتتني بسؤال / انتي فيه زوج ؟؟ ,,, فضحكت بيني وبين نفسي لأنها فيما يبدو تظن أن المتزوجة يحل لها لبس ما تريد

فخلاصة الكلام

ووصيتي لنفسي أولاً ثم لأخواتي الحبيبات

الله الله في الحجاب فهو سترك من النـــار

ولا تكن ممن خلطنا عملاً صالحاً وآخر سيئاً




تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

وجعلنا ممن يصوم ويقوم رمضان إيماناً واحتساباً


وبلغنا الله ووالدينا وإياكم وأحبابنا أجمعين شرف ليلة القــدر


,,, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ,,,,



بقلــم
أختكن ومحبتكن في الله
زاد المعـــاد





سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته