لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
(اليوم الأول من رمضان)
المؤمن كالغيث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : مبارك علينا وعليكم الشهر وأسأل الله لي ولكم أن يبارك لنا في شهر رمضان وأن يتم علينا قيامه وصيامه .. وأن يجعلني وإياكم فيه من المقبولين .. وقد أخبرني فضيلة الشيخ حفظه الله د. عادل العبد الجبار بمحبتكم والرغبة في المزيد عبر هذه الخدمة المباركة ( بيوت مطمئنة ) فأخبركم أني أحبكم في الله جميعا .. ويسعدني فتح باب التواصل لمن أحب .. عبر مراسلة هذه الخدمة سواءا عبر الإيميل أو عبر الهاتف ؛ الجميع سيكون مهيأ بإذن الله .. وما رأيت أمام هذه المحبة (إلا الاستجابة) لمن أحبهم كما أحبوني وأسأل الله أن يجعل محبتنا فيه ولا تنسوني من صالح دعواتكم .. ويسعد ( المؤمن كالغيث ) بناءا على ذلك : بتغطية هذه القناة من خدمة بيوت مطمئنة على مدار شهر رمضان كاملاً .. ولا أريد منكم إلا دعوة صادقة فإني والله أحوج ما يكون لها .. والشكر لله أولا ثم لـ د.عادل العبد الجبار فهو خير من أعانني على التواصل وهيأ لي الكثير وأراحني تماما وكان وبنفسه وسيلة التواصل بيني وبين القراء وتفاعلهم الطيب .. وللأمانة فسبب الموافقة على تغطية هذا الشهر كاملا – رغم المشاغل هي رسالة من د. عادل – حفظه الله – عقيب صلاة الفجر وكان نصها : (تفاعل المشاركين بجوال بيوت مطمئنة مع قصصكم أكثر من راااااائعة ويطالب أكثر من 95% من مجموع عدد 18 ألف عضو بالمزيد من مقالاتكم ..) فلم ألبث ساعتين فقط من هذه الرسالة السارة جدا حتى شرعت في تكوين الفكرة العامة وكتبت هذا المقال مباشرة في وقتها .. فجزاه الله عنا كل خير وهذا من حفظ حقه والاعتراف بجميله بورك فيه . وباسم الله تبركا وإعانة .. أقول : ---------------------------------- قال الله تعالى : (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيانات من الهدى والفرقان ) ( نعمة ) : أليس من نعمة الله عليك أخي المبارك أختي المباركة .. أن أمد الله في نفسي ونفسك .. وأعمارنا جميعا .. لنحظى بهذه الدقائق .. نشم فيها عبير الإيمان .. ونتعرض فيها لبرد نفحات الرحمن .. أليس لرمضان رائحة خاصة .. عبير خاص .. مذاق خاص .. ؟؟ هذا المذاق .. الذي حرمه كثير من الناس .. وبالأمس القريب كم من مساجدنا .. قد صلت على أموات قضوا نحبهم .. ولم يدركوا من رمضان ولو دقيقة .. ولو ثانية !! فكم ثانية فاتتك من رمضان لم تستغلها وكم بقي لك من ثواني تعيد النظر في استغلالها .. نعمة .. أن تسير خطانا للتراويح أن نساهم بإطعام فقير أن تساهمي في صحن صغير ترسليه لفقير أو للجامع الذي بجوارك .. لنحظى بأجر صيام مسلم كاملٍ لا ينقص لنا من أجره شيئا ... !! نعمة .. أن نعيش رمضان بدون مكدرات .. أو مشاكل .. فهناك من يعيشها تحت طواحن الحروب كالحال في غزة فرج الله عنهم .. نعمة .. أن يكون جل همك .. في رمضان .. كيف تحييه .. كيف تصلح فيه بيتك .. ؟؟ أبناءك ..؟؟ زوجتك ؟؟ وزوجك أختي ؟؟ غنيمة .. !! ولكن أين الصياد ؟؟ نعمة وتذكرة .. وهناك حبيب لنا افتقدنا ولم نحسن صلته وبين جنباته تفريج همومنا وتنفيس كروبنا .. حبيب بجوارنا في بيوتنا .. نرى أثار الفرقة عليه ولم نصله ولم نسلم عليه أو على الأقل نمسح عنه آثار تعبه والغبار من على جبينه الشريف .. أعرفت من هو ؟؟ مصحفك أخي .. مصحفك أختي .. أما آن لك أن تقطع هجره .. فقد عرفه أعداءنا أكثر مما نعرفه نحن .. ! هو كلام الله .. وسيل الحسنات .. بكى من تلاوته من لا يفهمه من العجم !! لأنه آمن أنه يقرأ كلام الله جل جلاله .. الذي تكلم به بنفسه كما يليق به سبحانه .. فكيف بمن يفهمه !! من العرب الذي نزل القرآن بلسانهم .. الحرف بعشرة حسنات .. الختمة بأزيد من ثلاث ملايين حسنة .. والله يضاعف لمن يشاء .. إقرأه للشفاء .. تشفى !! إقرأه لمغفرة الذنب .. يزول عنك ضيق المعصية .. إقرأه .. للشعور بالأمان .. تأمن .. إقرأه .. لصلاح حالك .. يصلح .. لصلاح أبنائك .. يستقيمون .. لصلاحنا كأزواج .. كبيوت تستقيم .. إقرأه لبيت مطمئن .. يطمئن لك البيت .. !! انظر له في زاوية بيتك يشتكي في صمت هجرانك .. آذاه الغبار ولم تنفضه حتى عنه .. اذهب إليه .. وانظر إليه .. نظر من افتقدته .. وتمكنه من وصله .. ضمه ضمة طويله على صدرك .. وإسأل نفسك .. ما الذي صدك عنه ؟؟ ما الذي أبعدك عن بركته .. فيه سعادتك ويبحث عنك ولا تبحث عنه ؟؟ قلب صفحاته في هذا الشهر تقليب المحب .. الذي لا يمل من حبيبه وأبشر براحة القلب .. وأنس الوحشة فهو كتاب رب العالمين .. وحينها العق العسل ولا تسل ..!! ---------------------------- تذكرة .. أعرف لي زميلا .. مباركا عطرا .. لطيف المعشر باسم المحيا .. كان يحفظ الوجه من القرآن .. في ثلاث نظرات فقط .. ما شاء الله لا قوة إلا بالله .. !! أصابته عين بسبب نبوغه في حفظ القرآن .. دامت معه ما يربو على عشر سنوات .. إلى عامي هذا وأنا أكتب لكم المقال .. وزميلنا هذا .. والذي نفسي بيده .. طلب العلم على خير ما يكون وأخذ من كل فن بطرف وأصبح يشار إليه بالبنان .. غير أنه لا يهنأ بفتح القرآن كما تهنئون .. وتقرؤونه كما تشاؤون .. ووالله إنه في عامه السابق .. في شهر رمضان .. لم يستطع أن يختم حتى .. !! زميلي هذا كان يختم القرآن إن ضعف حاله .. ثلاث مرات في رمضان !! وفي عامه السابق أكمل العامين وهو لا يستطيع أن يختم القرآن .. !! أرأيتم مدى حرقة الحرمان الذي يشعر به .. أي نعمة نعيشها .. كان السلف رحمهم الله يتوقفون عن الدروس العلمية حتى يخلوا بهذا الكتاب العظيم .. !! الله ينتظرك .. ويحب أن يسمع كلامه من أفواه عباده .. فاشرع من الآن .. واقرأ هذه المعجزة وتفهم معانيه وتدبر وإسأل الله من فضله .. وتذكر نعمة الله عليك .. فغيرك حرم أن يقرأه .. وهناك أحد الأخوات مصابة بمس اسأل الله أن يشفيها خاطبتني .. ( تقول لا أستطيع مس المصحف ! ) فهل حرمت من قرأته ..؟؟ هل تعجز عن مسه ؟؟ والله وحده المستعان .. --------------------------------------------------- نعمة وتذكرة لي جدة ( رحمها الله ) صامت العام الماضي ونفتقدها هذا العام .. أم عبد العزيز .. !! كانت تستقبل رمضان استقبالا خاصا ... لأنها تعرف ما معنى رمضان .. ما هو رمضان ..؟؟ ما هي نفحات الرحمن ..؟؟ وكانت ثرية رحمها الله .. فلا ترد فيها سائلا وتتواصل مع الثقات وترسل لهم بمبالغ كبيرة .. حتى يشبعوا من الفقراء قدر المستطاع .. ممن لا يجدون شيئا ولا طعاما ولا كسوة .. فهم يصومون ربما ( عادة ) ويفطرون بالنية ( لأنهم لا يجدون شيئا ) .. فبيتها تجمع فيه النساء وتأتي فيه بمحاضرات .. والصدقات لا تتوقف.. والصلاة في الجامع المجاور .. حياة عامرة .. في الدنيا .. وهذا وقد توفيت رحمها الله .. وإني لأفتقدها .. أفتقد صوتها الحنون .. الكثير جاع بعد أن ماتت معها الصدقات .. والله وحده هو الرزاق .. فاجعل رمضان .. هذا نقطة انطلاق .. قلوبنا هائمة .. تائهة .. أما آن لها أن تطمئن .. بالعبادة .. وتبكي ألما على ما مضى .. فالأصل أننا لا نعيش لرمضان القادم .. واليوم هو الأول .. أهلكت ذنوبك ..؟؟ ضاقت عليك دنياك ؟؟ قلت عليك نفقتك ؟؟ زاد عليك مرضك ..؟؟ همومك آلامك أسقامك ..؟؟ فاغتنم رمضان .. ونقول الآن .. هاهو رمضان .. فماذا أنتم فاعلون .؟ إضاءة :- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "( متفق عليه ) اللهم اجعل رمضان هذا شهر رحمة منك علينا لا ينقطع و خير لا يفنى ألهمنا فيه رشدنا وبغض لنا فيه الفتن والمنكرات أفكار رمضانية عاجلة : استغل حماسك الإيماني بقراءة ما يربو على الجزء في هذا اليوم وقطعه حسب تفرغك المهم لا يفتر لسانك عن القراءة واجعل القرآن بجوارك . إلى الآباء عامة وإليك أختي ربة البيت خاصة : اعملي مسابقة بين أولادك اليوم في أكثر ورد قرآني مقروء لمن يأتيك في ختام اليوم. واجعلي له هدية صغيرة – حسب ما تستطيعين ولو وجبة حلا صغيرة هو يفتتح أكلها في السّحور مثلا . محبكم المؤمن كالغيث |
|
(اليوم الثاني من رمضان)
المؤمن كالغيث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : (لطيفة رمضانية) جاء في الحديث الصحيح: ( لخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) الخُلوف : تغير رائحة فم الصائم لخلو المعدة . نقل الحافظ ابن حجر في الفتح عن القاضي حسين في تعليقه أن للطاعات يوم القيامة ريحا تفوح ، قال : فرائحة الصيام فيها بين العبادات كالمسك ) (مقالي اليوم) عنوانه: قال الطفل لصاحب المطعم إعطيني (بسبوسة ) ثم اعتذر عنها ( قصة غاية في لألم ) ...!!! المؤمن كالغيث ونحن في شهرنا الفضيل هذا .. شهر رمضان المبارك .. ذهبت كعادتي لأشتري فطورا لي ولزملائي ( حيث أننا بعيدون عن أهالينا للدراسة ) فاستوقفني محل يبيع بعض الوجبات الرئيسية ومنها ( السمبوسة ) ولها طابع رسمي ..على سفرة الإفطار كما تعلمون .. أوقفت سيارتي وترجلت منها ودخلت بابتسامة .. نادرة في ذلك الوقت الذي يبلغ فيه الغضب منتهاه عند كثير من الناس .. وتبدأ الشتائم فالكل على عجل والكل يريد أن يوصل الإفطار لأهله قبل أن يباغتهم الأذان وهم في الطريق .. بغض النظر عن مراعاة الناس فكراماتهم ودمائهم مهدورة فلا يراعي الصائم لسانه ولا يراعي مركبته حين يقود بسرعته المجنونة .. المهم .. طلبت من الأخ الذي يعمل في المطعم .. ممكن نصف كيلو سمبوسة لحم لو تكرمت ؟؟ حاضر من عيوني .. وبدأ يعد لي ما أردت .. استوقفني .. طفل صغير .. يصف حاله .. ثيابه الشديدة الوسخ والممزقة .. ووجهه الشاحب .. وحذاءه المتهالك الذي يتعذر على شخص اقتناؤه ..في شريحة دون المتوسطة فما بالك بمن هو أعلى .. ووجدت في يده ( عشرة ريالات ورقة واحدة ) كأنني بالأسرة قد أعتصرتها لتخرجها - ويقينا أنها عندهم غالية - ليشتروا بها شيئا معينا من الأكل .. نظر الطفل إلى نوع من الحلى اللذيذ ( البسبوسة ) وقد صنعتها يد ماهرة ممزوجة من الشاميين والأتراك ليخرج لك طبقا لا تتحمل النظر إليه .. فهو شهي جدا .. تطلعت إليه نفس الطفل .. وسأل : بكم هذا ؟؟ قال له العامل ؟؟ وهو صاحب تجارة لا يراعي الفقر .. فهو مأمور وبند الصدقة عنده مغلق بأمر من سيده ..وهكذا كل المحلات إلا من رحم ربي .. فقال بعشرة ريالات ؟؟؟!! تذكر الطفل الفقير أن كل أن كل ما يملكه ولربما ما يملكه البيت بأكمله .. هو العشرة الريالات التي سيشترون بها هذا الطلب الذي أرسلوه له .. فقال بثقة يصطنعها حتى لا يرى الناس ضعفه ويستشعرون فقره .. قال : لا لا خلاص يكفي ما أخذناه .. آه .. لمرارة الحرمان .. كنت خلفه بالضبط .. وقد أثر في موقفه .. وتذكرت غيره من الأسر التي أعلم عن شديد فقرها .. ووقفت على بعض منها .. وحبست دمعة كادت تفضح حزني وحرقة صدري .. غمزت غمزة خفيفة لصاحب المطعم أن يجهز له ما يريد على حسابي الخاص وبدون أن يشعر فغلف له البسبوسة الحلوة إضافة إلى ما يشاء .. وأمرته بخفة أن يقول هي هدية من المطعم .. فلما أعطوه وجبته وأضافوا له البسبوسة .. تعجب الولد وكان نبيها .. فقال مباشرة : أنا ما أعطيتكم فلوس للحلا ؟؟ فرد العامل وقال هذي هدية لك من المطعم .. بالعافية .. أخذها وقد أدرك الخطة فيما يظهر !! فكرت .. اليوم وجد من يكفيه المئونة .. فلربما تلذذ بها واشتهاها غدا فمن يعطيه مع عزة نفسه .. !! كم من أطفال لا يجدونها أصلا .. لا تتخيل مدى أن تمر على مطعم تشتهي أن تأكل منه ولا تجد .. أخي الصائم أختي الصائمة .. أحبابنا في جوال بيوت مطمئنة قرائي الكرام .. كم نتلذذ بالوجبات .. وأصناف المأكولات وألوان الحلويات ... ومزيج المشروبات .. كلوا هنيئا مرئيا .. ولكن .. لا تنسوا .. هذا الطفل .. في شارعكم في حيكم في مدينتكم .. اذهبوا للمؤسسات الخيرية اسألوا الثقات الذين يذهب الفقراء دوما إليهم .. من خرج من بيته سائلا الله إن يوفقه لفقير فسيجد .. وتمتع بلذة السخاء .. ولو كنت ضيق الحال فللكرم لذة لا يعدلها لذة .. ولسدة خلة جائع .. سعادة لا يعدلها سعادة .. ولربما شربة ماء ولقمة صغيرة من غذاء .. يوجب الله لك بها شربة من الكوثر ورضى دائما وغنى باقيا من رب غني عزيز مقتدر .. إضاءة : قال يحيى البرمكي: أعط من الدنيا وهي مقبلة، فإن ذلك لا ينقصك منها شيئاً، وأعط منها وهي مدبرة فإن منعك لا يبقى عليك منها شيئاً، (أفكار رمضانية ) خذ أو خذي حصن المسلم وعلم ابنك كل يوم ذكرا يحفظه وهو صائم واجعل لها هدية صغيرة وهكذا كل ليلة ليحفظ أبناؤك ثلاثين ذكرا في رمضان .. ! 2- إسأل سؤالاً شرعيا في السيرة أو الفقه لأسرتك وإذا أجاب أي واحد منهم كافئهم بالذهاب لجامع جيد لصلاة التراويح فيه،وذلك لبث الروح الرمضانية والفوائد الشرعية . محبكم المؤمن كالغيث |
|
(اليوم الثالث من رمضان)
المؤمن كالغيث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : ( فائدة رمضانية ) حافظ عليه : من دعائه صلى الله عليه وسلم قال: (( أتاني ربي - عز وجل - يعني - : في المنام - فقال لي : يا محمد قُل : اللهمَّ إني أسألك حبَّك ، وحُبَّ من يُحبُّك ، والعمل الذي يُبلِّغُني حُبَّك )) قال الترمذي حديث حسن صحيح مقالي اليوم : نظر لي مندهشا وقال والله ما توقعت أن يطلب مني ذاك في نهار رمضان!! لما سعدت بإنارة قناة المجد لمنزلي قبل سنوات .. احتجت لأحد المختصين من العمالة حتى يضبط لي القنوات .. وغيرها .. فذهبت في ظهيرة ذاك النهار الرمضاني لأحد المحلات أبحث عمن يصلح لي العطل .. فوقفت عند أحد المحلات وأخذت أحدهم وصعد معي في سيارتي .. فدار بيني وبينه حديث عن عجائب الزبائن في محله .. فقال لي من الأخبار اللطيف والمضحك ثم فجعني بخبر لم يخطر لي ولكم على بال .. ولا ننسى قبل المضي في التفاصيل أنه الواقعة المفجعة وقعت معه : في نهار رمضان .. قال لي : والله يا شيخ .. زارني مرة رجل كبير في سنه مع ابنه المراهق في محلي ( محل خاص بالفضائيات وتركبيها.. الخ) في نهار رمضان !! وقلت له : عسى القنوات .. تحتاج إصلاح .. فقال لي : لا .. ولكن .. واقترب مني ليهمس لي .. اشتريت كرت وأريدك أن تصلحه الآن الآن على جهاز الاستقبال في بيتي .. نظرت إلى الكرت ... لأجد فيه .. العجب العجاب .. كارت يباع في ( السوق السوداء ) أي بدون علم الرقابة من خلال الأماكن السرية وغيرها .. ما المحتوى ؟؟ وكانت الفاجعة ..؟؟ تحوي وللأسف مجموعة أقول مجموعة من القنوات الإباحية .. !! آسف ليست البرامج الإباحية من ضمنها .. !! لا لا أقصد هي قناة تعرض الإباحة وال *** على مدار الساعة !! صوتا وصورة على مدار الساعة .. قال لي الأخ بلهجته لهذا الأب ( يخرب بيتك!) .. طب مش ممكن في غير دي الوقت .. حتى هذا الأخ استحى من الله أن يركبها لهذا الأب الفاسد في نهار رمضان وهو صائم .. والأسوأ من ذلك وابنه معه وهو والابن متشوفين لهذه النقمة التي حصلوا عليها .. أي إجرام هذا ؟! الأب يدعو الابن لمشاهدة فنون الرذيلة من القنوات الغربية المنشأة لهذا الغرض فقط ولا غرض آخر .. ! مصيبة !! مصيبة !! في هذا الزمان الشريف .. وهذا الوقت العظيم .. حيث تعظم الحسنة وتعظم المعصية .. حاول أخونا الكريم أن يصد هذا الأب المجنون عن فعلته القبيحة .. وقال أبشر يا عم لكن بعد المغرب بعد التراويح .. لكن الآن أرجوك يا عم .. وانظر إلى سوء الأدب مع الله ومع الناس .. قال أنت أصلحها ولا تشاهد الشاشة أنا أخبرك إذا صلحت فقط اضبط الأرقام ونحن نكمل الباقي .. هذا الأخ يقول أنا بين المصدق والمكذب .. لهذا الرجل الكبير .. وهذا الابن المراهق .. أي فعل سيقدمان عليه .. ذهبت مرغما والله .. لأنه عمله كما يقول .. وهو مجبر عليه .. غفر الله له .. وذهب لبيته .. والأب والابن في تشوق وسرعة لإدراك الوقت واغتنام الثانية ليس في قراءة قرآن ولا لجمع وجبة يفطرون بها الصائمين ولا لإرشاد ولا لصدقة .. وإنما ليملآن قلبيهما وعيونهما من مناظر حية للزناة والزانيات .. والعري و الخنا .. فليت شعري أي بيت .. هذا كيف يعيش أفراده .. وأرجو من الله أن يصلح حالهم وأن يهديهم وغيرهم .. ممن لا نعلمهم .. الله يعلمهم .. الله الله في اولادكم .. الله الله في بناتكم .. الله الله في نفسي أخي أختي .. هي معصية لا نعلمها .. من معاص .. تفتح عليك من سخط الله ألف باب وباب .. وكم من طاعة لا نعلمها .. وربما صغرت .. صادفت رحمه .. فتح الله لك بها من رضوانه ألف باب وباب .. والله وحده المستعان .. و اقرأ معي بهدوء .. إضاءة اليوم فهي مهمة .. (إضاءة) عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار المزني في مرضه الذي مات فيه قال معقل إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لو علمت أن لي حياة ما حدثتك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة (أفكار رمضانية ) إذا كان الوالد ممن يحب هذه القنوات .. فلا يمنع أن يجعلها في غرفته الخاصة بحيث يتحمل إثمها لوحده وتجعل القنوات الهادفة كالمجد في أصل الدار .. وهذا ما يسير عليه كثير من الناس . الدين لا يعدله شيء فاجعل رمضان هذا توديعا لهذا الطبق الفاسد واستبداله بالخير أو بالقنوات الطيبة وحذف وإبطال كل قناة فاسدة .. لأن كل مشهد يراه من في داخل الدار فعلى الوالد والوالدة مثله والله المستعان . المؤمن كالغيث |
|
(اليوم الرابع من رمضان)
المؤمن كالغيث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : (فائدة رمضانية) قالت اللجنة الدائمة في حكم إفطار المسافر في نهار رمضان ؟ ( فتوى رقم :9053) : من كان مسافرًا سفرًا تقصر الصلاة في مثله رخص له في الفطر في رمضان؛ سواء كان سفره لعمرة أو لصلة رحم أو لصديق أو لطلب علم أو تجارة أو نحو ذلك من الأسفار المباحة؛ لقوله تعالى: { وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ } . (مقال خفيف) عنوانه: الحرب العالمية الثالثة .. ستقوم في .. !! فعلاً .. حرب شائكة .. إزعاج .. صفير رؤية شبه منعدمة للدخان الكثيف .. انفجارات مدوية .. ستراها في القريب العاجل رؤيا العين .. ولا أريد إخافتكم بهذا .. فلا شك في رؤيته .. والتنبيه – مسبقا- خير من فجأة الخوف والرعب .. هذا مع مشاهد النحر الدموية والمخيفة والذي تتفنن فيه سكاكين الذباحين بدون رأفة .. صورة لا يستطيع مشاهدتها أصحاب القلوب الضعيفة .. ثم تفرم لحوم الأحياء في هذه الحرب .. بدون رأفة.. وتوضع لها الأكفان من الرقائق أو العجين .. لتلف لفة واحدة .. لتوارى في المقابر الجماعية .. فكم من مخلوق حي تحتوي عليها بعض المقابر الجماعية .. وهذا هو وصف بسيط مخل .. لمطابخنا في رمضان .. فهذه المرأة تصيح بأبنائها .. وبناتها .. فالذكور ليشتروا النواقص المتجددة .. والإناث للمشاركة في هذه الحرب الطاحنة داخل المطابخ .. صفير قدور الضغط تمنع وصول الصوت للمتجاورين فضلا عن البعيدين .. عيون ( البوتجاز ) جميعها تعمل .. بدون كلل وربما بعضها لم يعمل من شهور .. انظر هناك .. في طرف المطبخ .. بعيد عن الحرارة المذيبة لكل جامد .. لتجد فريقا .. ممن يختصون بالإبداع في العقوبات .. وهم يصنعون قنابل باردة من الجلي .. والحلويات .. يوهمون .. بها أنها لا شيء حتى إذا وضعها الصائم في بطنه .. رآى من خلالها قصور بصرى والأهرامات الثلاثة .. ويقول بعد أكلها-منتشيا- كما قال فرعون : آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل !! ثم تجد هناك .. قدرا كبيرا يغلي ليذيبوا فيها عظام مخلوقات تلهج بتسبيح الله ..!! وهي الشوربة . لم يراعوا لها حقا ولا كرامة .. فجعلوها في إناء يغلي .. ليجددوا لك قصة فرعون حينما ذبح ماشطة ابنته ووليدها .. فأين القلوب الرحيمة ...؟! آه .. كم يذبح في ذلك .. اليوم .. من أرواح بريئة .. كانت تسبح لله حرموها لطائف التسبيح .. وأن تعيش لما خلقت له .. من الرعي والتمتع بالدنيا . ------------------------------------------ أخي الصائم ( الزوج / الأب / الابن ): هذه النفسية التي تباشر هذه الأعمال الحارقة من نسائنا في البيوت .. أمهاتنا / زوجاتنا / بناتنا/خادماتنا .. وتجهد كامل الإجهاد .. وتجد هذه المرأة تتحمل هذه المعركة .. وتبذل فيها النفيس لتجعل سفرتها .. من أروع السفر قدر المستطاع بما تستطيع من الأكلات .. تخيل لو كنت مكانها هل ستتحمل في نهار الصيام والعطش والجوع أن تباشر هذه الحرارة.. وبكل تفاني .. لا شك : لا ولا لحظة !! فإذا تأخرت المسكينة عن تقديم صحن على هذه السفرة وقت الأذان لحقتها بأنواع الكلام الجارح ..؟؟!! أين الحلا ؟؟ أين العصير ؟ أين الشوربة ؟؟ أين الكاسات ؟؟ أين الملاعق .؟؟ أف أف .. !! وتنسى قدر هذه المعاناة ومر التعب في تجهيز هذا العمل العظيم واليومي !! .. فلا تصبر كما صبرت .. و لربما بادرت بإعداد السفرة كاملة كمالا يصعب القدح فيه .. ثم يأتي رب المنزل (فيفرم) ما شاء الله مما لذ وطاب حتى إذا انتهى .. لم يحمد ربه .. !! ولم يشكر زوجه .. !! الله ما أروعها حين تقدر عمل الزوجة ولو بكلمة هي لا تريد منك خطبة جمعة في المدح تريد منك .. أي كلمة لا تكلفك جهدا تتضمن شكرا لطيفا تراه مثل جبل أحد .. سلمت يمينك يا أم فلان ..!! من أسعد مني اليوم بهذا الطبخ الجميل !! لا حرمناك يا أم فلان .. ثم تعقبها بكلمة الله مادا فيها ست حركات لزوما .. مبينا عن مدى إعجابك .. تمتع بها بطنك في الأيام القادمة وترضي بها ربك وتتبع فيها أمر نبيك صلى الله عليه وسلم حيث قال في الحديث الصحيح : (من صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه) وإذا نقص الملح أخي المبارك في وجبة فقد جملت لك وجبات .. فكن كالنحل يقع على الطيب الحالي .. وليس كالذباب يتصيد .. ؟! أجلكم عن هذا – أحبابي - ولكن لنصح من رأيتموه على الحال السابقة . لو كنا بهذا الجمال على السفرة من المديح وحفظ الود فننشأ على حفظ الجميل ويتربى أبناؤنا على الشكر .. هي كلمات .. لا تخسر بها شيئا .. تحفظ بها الود ويعظم لك بها الأجر .. وهي أخلاق الكرماء .. فالكريم لو قدم له صحن صغير فيه ما يسد جوعته ، ما نسيه لزوجته .. حيث أنها على الأقل تكلفت وأزالت جوعه وما زاد على ذلك فهو فضل ينبغي أن تشكر عليه فمال بالك بهذه الأصناف مما تعددت ألوانه واختلفت صفاته وتنوعت مذاقاته!! .. وعلى المرأة العاقلة هنا ولتكن عندها قاعدة في كل فعل حسن : (أختي الفاضلة بادري بكل خير في دنياك فإن فعلتيه فلا تنتظري به ذكرا حسنا ولا تُمريه – حتى – على ذهنك ) انسيه بمجرد الانتهاء منه فإن لقيتي كلمة طيبة فنعمة وإلا فلا تراعي غير اتقانك في العمل شيئا .. يعظم لك الأجر .. ويرتاح منك البال وتشعرين بسعادة وعظمة لا يدركها إلا هذا النوع .. وهذا في جميع حياتك وكل خير تقومين به في دنياك .. ما سبق رسالة من المؤمن كالغيث إلى أحبابي الأزواج .. فلا يغضبوا .. وهي كلمة محبة ( لكم أساتذتي ).. وكما ( قسونا ) على الرجال .. فأعدكم ( إن تيسر ) يا رجال بمقال ناري على النساء نرد فيه على أخواتنا المقصرات .. في مداعبة لطيفة يملؤها الود والاحترام .. ولكم جميعا رجالا و نساءا أجمل التحية وأرقى السلام .. إضاءة : لنتعلم فن الثناء والشكر ولنقول لزوجاتنا :- أوليتِني نعماً أبوح بشكرها ... وكفيتِني كل الأمور بأسرها فلأشكرنك ما حييت وإن أمت ... فلتشكرنكِ أعظمي في قبرها ولا تنس أخي الزوج : قال علي رضي الله عنه : لا تستح من عطاء القليل، فالحرمان أقل منه ( فكلمة شكر صغيرة ؛ خير من لا شيء !) أفكار رمضانية : علموا أبناؤكم الشكر لاسيما الصغار فاجعل ابنك يقول لوالدته : كثر الله خيرك ، شكرا يا أمي ، جزاك الله خير . حتى يتعلم الصغير ابتداءا فيفقه الكبير فيصبح بيتنا شاكرا لكل ذي نعمة . لنجعل في الأسرة مسئولين عن فائض الطعام بحيث يحفظ ويجهز ويرسل به للجيران أو للفقراء .. فبالشكر تدوم النعم !! محبكم : المؤمن كالغيث |
|
(اليوم الخامس من رمضان)
المؤمن كالغيث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد أسأل الله لي ولكم الإعانة والتيسير والإبانة وتمام التوفيق اللهم آمين.. (فائدة رمضانية) عن ابن عمر ، قال : لمَّا نزلتْ هذه الآية : { مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ }قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : (( ربِّ زد أمتي )) ، فأنزل الله تعالى : { مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً }فقال : (( ربِّ زدْ أمَّتي )) فأنزل الله تعالى : { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } رواه الطبراني وفي الإسناد مقال وضعفه الألباني . مقالي اليوم : دخلت المنزل فطلبت ثوبا لألبسه ففاجأتني الوالدة بفعلها ( فما الحل ؟؟!!) مشكلة شائكة .. أضعها بين يديكم علكم تحكمون ؟؟!! وتزيد في شهرنا هذا شهر رمضان .. في يوم من الأيام استجد عندي موقف أحتاج فيه لثوب من ثيابي الجديدة .. طلبت ثوبا لألبسه – وكان من الثياب المحببة لي – وكنت في حاجة له رغم وجود البديل كالحال في الإسراف الذي نعانيه في مجتمعاتنا .. فلما جئت والدتي وسألتها عن مكان الثوب.. لأذهب وآخذه .. فنظرت لي باستحياء وقالت لي : والله يا ولدي حصل الآتي : وأنا في أمان الله في بيتنا العامر .. إذا بطارق يطرق علينا الباب .. ولما استفسرت فوجدتهم فقراء صغار .. في حينا هذا .. ثيابهم رثة .. يطلبون كسوة للأسرة كاملة .. وبعض العيش الناشف ! وحتى الماء ؟! فقد أعيتهم الدنيا .. وحالهم محزن جدا يا ولدي .. وتئن لوصف حالهم بين كل عبارة وأخرى .. وتكاد تبكي وهي تحكي لي القصة وقد أوتيت أسلوبا – مذهلا – في ترقيق القلوب .. لا أجده عند كبار الدعاة .. في زماننا هذا .. ثم بدأت تصف لي حالهم .. وتطعم حديثها المؤلم .. بعبارات الأسى .. وهي من النوع الذي لن تتأخر في مساعدة أحد إن طلبها .. لحبها للصدقة جداً .. تقول حفظها الله : فكان أسرع ما وقع عيني عليه .. هو ثوبك الغالي .. !! من الثياب الرجالية مع كومة معتبرة من ثيابها .. لم تنظر كونها جديدة أو قديمة تأخذ ما مرت عليه يدها ولو كان ما كان من الغلاء.. !! وتتحرز من الرديئة .. وهي غالب صدقات الناس الآن !! فلم تتردد في إعطائهم إياه .. وقالت لي : لا عليك يا ولدي كل شيء يتعوض .. خلي هذا الثوب ( فقط ) لله !! ولا شك أن يذهب من مالك أنفسه تطلب به رضى من لا يعطي إلا النفيس نعمة لا تتأتى لكثير من الناس .. قلت لها : جزاك الله خير .. لو لم تفعلي ذلك لا أظن أني أفعله .. الله لا يحرمك الأجر .. ------------------------------------------ وفي شهر رمضان خاصة وغيره عامة.. يتقصد بيتنا الفقراء لعلمهم .. أن هناك من لا يرد لهم حاجة .. فلا يتعجب المؤمن كالغيث وغيره إن دخل المنزل ففقد شيئا من الملابس فأعرف – مباشرة – أن الوالدة حفظها الله قد أخرته لي في الآخرة .. !! وتضيف مع ذلك الموجود في يدها المباركة من النقود .. والتي لا تنفد .. لحبها للصدقة .. وكوني أعمل ( متعاونا في مؤسسة خيرية ) : فإن رأيت فقيرة لاسيما ( كبيرة ) أتخيل : لو كانت والدتي موجودة .. هل ستترك هذه العجوز تذهب ؟؟ لا والله .. فلا أحرمها هذا الموقف .. فأعطي الفقيرة ما يليق بيد الوالدة رعاها الله ثم أخبرها أنها منها .. وأطلب من الفقيرة أن تدعي لها .. اللهم اجز هذه الوالدة المباركة خير الجزاء ... أدم عليها الصحة والعافية واجعلها رحمة لك في الأرض .. ووالديكم وأن يرحم الأموات منهم .. اللهم آمين .. ------------------------------------------------ الصدقة .. نعمة غفل عنها الناس .. بها تقضى الحاجات .. وتفرج الكربات .. كم صدقة ؟؟ فرج بها .. عن مسكين وأرملة ومحتاج .. فرج عنك بها ألف حاجة ورفع عنك بها مصائب وجلب لك بها خيرات لا تخطر لك على بال .. ! جرب .. إصلاح حالك ، زوجك أبناءك .. جربي .. تفريج هم ، زوال مصيبة ، مشاكل مؤلمة .. علاج مرض .. تجاوز امتحانات ..كل ما يخطر ببالك .. تصدق ولو بريال / جنيه /فرنك / دولار ... وأن تحتسب فيه رضى الله والأمل فيما بين يديه جل جلاله .. ثم اعطها الفقير عطاء فقير يرجو من المسكين قبولها واطلب – إن تيسر الدعاء من الفقير – ثم تنحى عنه قليلا .. ابتعد عنه .. وقل بينك وبين نفسك .. اللهم إن علمت أنها لوجهك وابتغاء مرضاتك .. ( ثم اطلب حاجتك ) وستجد عجباً !!! ولا تنسى المؤمن كالغيث من دعواتك حينها .. والسؤال هنا : هل سيغضبك وجود مثل هذا النوع من الأمهات .. ؟؟ إضاءة : قال بعض العرب لولده: يا بني لا تزهدن في معروف فإن الدهر ذو صروف فكم راغب كان مرغوباً إليه، وطالب كان مطلوباً ما لديه، وكن كما قال القائل: وعد من الرحمن فضلاً ونعمة ... عليك إذا ما جاء للخير طالب ولا تمنعن ذا حاجة جاء راغباً ... فإنك لا تدري متى أنت راغب ومن أروع الأبيات المحفوظة عن الكرماء : أبيت خميص البطن عريان طاوياً ... وأوثر بالزاد الرفيق على نفسي وأمنحه فرشي وأفترش الثرى ... وأجعل ستر الليل من دونه لبسي حذار أحاديث المحافل في غد ... إذا ضمني يوماً إلى صدره رمسي وليته ختم بقوله – كما أقول – : حذار عذاب الله خوفا ورهبة *** إذا ضمني يوما إلى صدره رمسي أفكار رمضانية : اصحب أبناءك .. إلى المؤسسات الخيرية واجعل النقود في يدهم واجعلهم يتبرعون وخذ على كل تبرع ولو قل إيصالا باسمه الصغير ليعتادوا الإنفاق في سبيل الله .. وأبشر بصلاحهم وسعادة بيتك . اجعل صندوقا .. صغيرا عندك للتبرع ولو بريال كل يوم ثم بعد كل أسبوع أضف عليه عشرة ريالات – أكثر أو أقل واصرفه للمحتاجين حسب ما ترى من خلالهم هم . محبكم المؤمن كالغيث |
|
(اليوم السادس من رمضان)
المؤمن كالغيث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : أسأل الله لي ولكم الإعانة والتيسير والإبانة وتمام التوفيق اللهم آمين.. (فائدة رمضانية) جاء في تفسير فتح القدير للشوكاني { فَإِنَّ مَعَ العسر يُسْراً } أي : إن مع الضيقة سعة ، ومع الشدّة رخاء ، ومع الكرب فرج . وفي هذا وعد منه سبحانه بأن كل عسير يتيسر ، وكل شديد يهون ، وكل صعب يلين . ثم زاد سبحانه هذا الوعد تقريراً وتأكيداً ، فقال : مكرّراً له بلفظ { إِنَّ مَعَ العسر يُسْراً } أي : إن مع ذلك العسر المذكور سابقاً يسراً آخر..)) مقالي اليوم: من دروس الصيام .. انتظار الفرج .. حر شديد ، صيام عن الشراب البارد في قيض الظهيرة عن الطعام اللذيذ في شدة الجوع .. وحينها تشعر أنك في حاجة لقطرة من ماء .. والعطش أشد من الجوع .. فلما تشعر بالحرمان المؤقت وقتها .. تتذكر من هم على حرمان دائم أصلي .. فهم ليس أمامهم إلا خيارين : الصيام التعبدي أو الصيام الإجباري .. أليس في مجتمعنا توجد هذه الشريحة .. سويعات فقط وتنتهي بشربة ماء وشربات من ألذ العصيرات مما نعلم ومما لا نعلم .. فهنا نستفيد درسين – مختصرين -: تتذكر المحرومين والذين يفطرون بالنية على قول من يجيز الإفطار بالنية .. وتتذكر انتظار الفرج .. فيزيد العطش كل دقيقة من بداية الصباح ويتضاعف مع الظهيرة فيشق ذلك على الصائم والصائمة .. ثم تزداد المشقة .. ثم تأتي الفرحة للصائم عند فطره كما ثبت في السنة .. فيأكل في لحظة واحدة ما شاء كيف شاء بدون قيود ولا شروط .. يتنعم بما لا يستطيع أن يأكله كله ولا يشرب كل مشروب .. نعيم يعسر حصره .. هذه الصورة البسيطة هي ترجمة .. لرحمة الله عندما تحل عليك بعد هم لا تشك في أن زواله حلما يعسر زواله في المنام فضلا عن الحقيقة .. !! فتفاجئ بالفرج جاءك كالموج لا تستطيع حصره .. ولا ضبطه ولا حده.. ! زارني شاب لطيف من خاصة زملائي .. وحكى لي قصة حكاها له ( بطلها نفسه ) من دولة خليجية فسندي في هذا عال فبيني وبين العجيب مما ستقرؤون رجل واحد وهي عجيبة جدا في هذا الباب فشق علي أن أستأثر بتفاصيلها العجيبة .. دون أن أشرك أحبابي فيها ولعلمكم أني سمعتها قبل دقائق فقط من كتابة المقال فما إن خرج حتى احتفظت لكم بها وهذا من أقل حقوقكم علي . داعية مبارك وصغير في السن وقارئ للقرآن ويأتي الناس للصلاة عنده من كل مكان قارئ من الطراز الأول ..ماشاء الله لا قوة إلا بالله .. أصابته فتنة فخرج من كل ما يملك من موارد المال .. لا وظيفة .. لا مدخل .. لا منبع يستر حاله .. ومتزوج بزوجتين .. وعنده من كل منهما أبناء ..!! وشقتين بإيجار يهد فقرات الظهر .. فما تدري من أين الألم ..؟؟ نضبت مداخله .. وتعاظم فقره حتى أصبحت وجبتهم يا أهل الوجبات اللذيذة .. أقراص من العيش والجبن المثلثات ..!! غداؤهم وعشاؤهم ؟؟ لا أكل سواه ولا وجبة غيرها ..!! رأيتم مدى الحرمان .. حينما يرى الصالح أسرته تحتاج وهو لا يستطيع كفايتهم .. طفله يصرخ .. يريد قطرة حليب واحتياجات الأطفال الأساسية ولا يجد !! فضلا عن الكمالية !! يمر بالمطاعم بالمحلات التسويقية .. فيكفيه من المطاعم روائحها ومن المحلات مناظر ما فيها .. لا طعام لا كسوة لا ابتسامة .. العيد المواسم الاجتماعات .. ( لا تعليق ) دمع هطول وروح تتردد لمدة عامين .. !! حتى اضطر وهو من الشهرة بمكان قبل هذا الظرف أن يبيع الخضار عند المساجد .. وكان رأسا في مكانه ولا يزال .. وأنا لا أعرفه .. ولكن يعرفه زميلنا .. لعلكم عشتم مدى الجحيم .. والعجيب .. إيمان ثابت ويقين بالله لم يتغير .. قيام وصيام وصبر وانتظار للفرج .. آه لمرارة الحرمان .. تخيل نفسك فردا في هذه الأسرة عش حياتها .. تخيل ألم كل فرد فيها زوجتين صابرتين ورجل مكافح يرفض المساعدة الدنيئة .. ولا يقبل إلا من عمل يده .. سبحان الله .. تجرع على ما سبق سنتين بكل ما فيها من الآلام المتجددة .. فقدر أن رجلا افتتح جامعاً فاخرا كبيرا بناه بنفسه من كبار التجار في بلد هذا الداعية المقرئ .. فأخبروه هذا الداعية عله يؤم المصلين كوظيفة متواضعة تستر حاله وفعلا ذهب إلى مالك الجامع .. فقال له مالك الجامع – بشدة الحريص – : لعب الشباب لا أريده تواظب على هذا الجامع فاهم ولا تخالف عنه أبدا فاهم ؟؟ أجاب بابتسامة الواثق بربه قال : أبشر يا شيخ .. ثم صادف بعد ذلك صلاة جهرية صلى فيها مالك الجامع خلف هذا الصبور ؟؟ ويقدر الله أن زاد صوته جمالا فوق جماله المعروف وحسنت تلاوته جداً .. وكان فرضا له طعم آخر .. وكان إيذانا لهذا الرجل برحمة الله التي أيقن بها .. فأجاب الله الدعاء .. ولنتذكر قبل الإكمال : (( فإن مع العسر يسرا – إن مع العسر يسرا )) فذهل مالك الجامع من جمال صوته ورآى فيه مكسبا لا يعوض .. فقال للداعية هذا : اسمع يا شيخ .. تجلس عندي في المسجد وأعطيك راتبا شهريا لا يقل عن ستة آلاف ريال !! فذهل هذا القارئ الصبور .. !! هو لا يجد عشر هذه القيمة .. واليوم تأتيه هكذا !! فرآى فيها فرجا عظيما وانتهت القصة هنا – نعمة – أليس ؟؟ ولكن رحمة الله إذا نزلت كالمطر فالقصة لم تنته هنا ؟؟ !! قال المالك : اسمع يا شيخ ، بجوار هذا الجامع ( عمارة ) كبيرة فاخرة بنيتها للتأجير .. وأخونا ينظر بذهول ماذا سيقول المالك !!؟؟ قال رأيتها ؟؟ هي لك ما دمت في هذا الجامع كاملة تحت تصرفك ... طبعا لعلكم صرفتم النظر لسكن الإمام .. لا يا أحبابي عمارة سكنية مكونة من ستة شقق فاخرة إيجار الواحدة لا يقل عن خمسة وعشرين ألفا لم تسكن قبله .. !! فأعطاها المالك لهذا الأخ الفاضل وقال كل العمارة لك .. ولا تسأل عن قلب الرجل .. الذي لم تتوقف دمعته ليال .. وشهور من مر الفقر .. أراقها اليوم فرحا وسرورا يقول والله لم أتمالك نفسي فدمعت عيناي شكرا لرحمة الله .. يقول هذا الرجل أسكنت في العمارة والداي في شقة وكل زوجة في شقة وبقي شقتين أو ثلاث فارغة فأخبرت المالك بأني لا أحتاجها .. فقال هي لك أجرها ودخلها لك ..؟؟ فأجر شقتين وأصبح دخله في السنة 50 ألف مجاني !! لم تأتي أيام عليه مذ واظب في هذا الجامع ..إلا واتصل عليه تاجر .. فطلبه عاجلا فلما ذهب عنده .. وقال له التاجر عندي سيارة زائدة هنا .. كان لسواقي الخاص وسافر ولا أريدها وهي هدية لك ,, وهذا مفتاحا .. وكانت سيارة أخونا طبعا .. تصف حاله الأول .. قال وبعد أخذ وعطاء قبلت السيارة وخرجت لأنظر إليها فلم يخبرني عنها .. وإذا بها سيارة عائليه من نوع فاخر جدا لا تقل في سوق السيارات عن مائة وخمسة وعشرين ألفا ريال! قال فأخذتها .. وبالمناسبة أن والديه وزوجتيه لا يعلمون إلا أن الشقق الفاخرة التي أخذها إلا أنها كانت بالإيجار فهم لا يعلمون شيئا حيث خبأها لهم كمفاجأة .. فلما أخذ السيارة الفارهة ..وهو لا يصدق هذه السيول من رحمته .. فهو الرزاق عاد بها لمنزله الفاخر وطلب أن ينزل للسيارة الجديدة جميع الأسرة حيث سيجمعهم في مطعم ويتعشون سويا !! فذهب بهم لأفخر مطعم في مدينتهم .. وقد سئل عن هذه السيارة فلم يخبرهم بشيء .. المهم أدخلهم المطعم الفاره .. وتعشوا عشاءا فاخرا بما لا يقل عن ثمانمائة ريال – إن الله يحب أن يرى أثر نعمة عبده عليه -!! يعوضون به عشاء السنتين الجارحتين .. وجعل أبناءه الذين حرموا من اللعب والمتعة أن يذهبوا ليلعبوا في الألعاب في ذاك المطعم .. قال فنظر إليه الأبناء لما اشترى لهم تذاكر كثيرة .. قالوا يا بابا ، كل هذا بنلعب فيه !! قال نعم يا أولاد روحوا انبسطوا وتعالوا .. فلما عاد وانفرد بزوجتيه ووالديه .. قال لهم والله الأمر هو كذا وكذا وهذه العمارة لي مادمت في الجامع والسيارة جاءتني هدية .. وهذا راتبي الحمد لله الله فرجها علي بعدما سهرت الليالي لا أجد ما أطعم به أولادي ..!! لحظة صمت .. من الجميع .. نظر الزوج لزوجتيه اللذين صبرا على المر وكانتا نعم الزوجتين .. فإذا إحداهما قد وضعت يديها على خديها وأطرقت رأسها .. وكذا الأخرى .. الأب قد غرقت عيناه بدموع يريد أن يخفيها .. نظر لهم الأخ الحبيب الصابر الصالح .. قال : ما بكم لم لا تفرحون .. ؟؟ فالكل مذهول لتطلق الأم بكاءا حارا تعبر عن فرحة .. بعد هذا الجحيم .. وقامت زوجتيه باحتضانه أمام والديه يبكيان .. لم يصدقا نعمة الفرحة .. ولكنه فرج الله .. قصة من صميم الواقع .. الرجل الآن يعيش في غناء كبير وجامعه يعج بالمصلين ويأتون الناس من أقطار بعيدة ليصلوا عنده .. لا إله إلا الله .. كادت عيني أن تفيض حينما سردت لي القصة .. ولكن لإطالتي اليوم لا تعليق .. فقط أقول لكم كما قال الله : إن مع العسر يسرا .. المؤمن كالغيث |
|
(اليوم السابع من رمضان)
المؤمن كالغيث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : أسأل الله لي ولكم الإعانة والتيسير والإبانة وتمام التوفيق اللهم آمين.. (فائدة رمضانية) قال الشيخ المنجد عبر خدمة جواله النفيس زاد 80600: النية شرط لصحة صوم رمضان لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له ) وهي عزم القلب على الصيام ومن تسحر ناويا الصيام أجزأه ذلك والنية محلها القلب ولا يشرع التلفظ بها ولا بد من تبييتها فيما بين غروب الشمس إلى طلوع الفجر وتكفي نية واحدة عن الشهر كله في أوله والأفضل تجديد النية لكل يوم .ا.ه. مقالي اليوم : من عجائب الأرزاق .. قصة في غاية العجب والألم .. قبل سنوات.. قدر الله في يوم أن أذهب أنا وأحد أرحامي لأحد المطاعم حيث أحب رحيمي في ذلك اليوم أن يشتري غداءا للأسرة .. وذهبنا سويا للمطعم .. اشترينا غداءنا ..ثم وزعه المطعم على صحنين كبيرين .. !! فحبيبنا أخذ صحنا وأخذت الآخر .. ونحن في الطريق إلى السيارة يقدر الله أن تسقط عمامتي البيضاء .. وكانت غالية ونظيفة جدا وأحتاجها في مناسبة قادمة ربما !! سقطت على الأرض ( الإسفلت ) .. فتداركت الموقف بسرعة ووضعت صحن الغداء الكبير على أحد السيارات ..في مكان آمن .. ثم نزلت بسرعة و أخذت العمامة ( الغترة ) وإذا بصيحة رحيمنا هذا .. يااااااامؤمن .. !! فلم ألتفت إلى الصحن إلى وقد هبط بسرعة غريبة إلى الأرض وكاد قلبي أن يقف .. فزعا غداء غالي .. يسقط على الأرض بشكل يتعذر جمعه .. وقد بلغ بي الهم حينها كل مبلغ .. وتأثرت لذلك كثيرا .. وعلى حظي اللطيف حينها أن محفظة نقودي لم أحملها معي ..!! قصة محرجة جدا .. ولكم أن تتخيلوا موقفنا .. واقفين على آثار الرز واللحم الجديد يلمع على شمس الظهيرة .. على سواد الشارع .. استعدت ما تداركته من روحي وجمعت الرز واللحم .. ووضعته بجوار المطعم .. ليحصل العجب العجاب .. بمجرد ما ابتعدت عن المكان الذي وضعت فيه الرز واللحم .. حتى جاءت امرأة عليها وعثاء الفقر الشديد .. فجمعت هذا الرز واللحم .. قطعة قطعة وأنا أنظر لهذه المرأة .. متأثرا جدا بحالها .. ثم لمته في كيس وذهبت .. ! فانظر كيف أسقط الله الصحن من يدي بحكمته .. لأنه ليس رزقي .. وليس لنا فيه حظ ولو ( رزة صغيرة ) والله ما ذقت منه شيئا .. ولكنه رزق غيرنا .. لم ننازعهم فيه .. فانظر لرحمته الله وجميل حكمته .. وخذوا إضاءة اليوم – وفيها قصة عجيبة - : ( ويرزقه من حيث لا يحتسب ) قال الشيخ الطنطاوي : كلف أحد السفراء المسلمين بمهمة في روسيا وخشي أن يمر ببلد لا تؤكل ذبيحتهم فأعدت له دجاجتان مطبوختان فلما وصل البلد دعاه صديق له للغداء فرآى في طريقه امرأة معها أولادها فدفع إليها الدجاجتين فما لبث أن جاءته برقية: ارجع فورا ! ]فانظر كيف [ سخر الله هذا السفير ليقطع 4000 كم ليوصل الدجاجتين لتلك المرأة .أ.ه قال الله : وفي السماء رزقكم وما توعدون ... والله يحفظكم ويرعاكم أفكار رمضانية :- مع هذه الإجازة يكثر الفراغ فليتنا نستفيد فنحفظ أبناءنا السنة فليتنا نبدأ بتحفيظ الأبناء الأربعين النووية كل يوم حديث مع هدية لكل حديث ولو وجبة خاصة بيتية فأحاديثها منتقاة جامعة لمسائل الدين .. وحفظها مكسب لكل مسلم . تنتشر في هذه الأوقات برامج فضائية مزعجة وأصبحت القنوات تغزو غالب البيوت فليت كبار الأسرة يحجمون عنها ليقتدوا بها الأبناء ومن أفضل وسائل تركها : محاولة إشغال الأسرة باجتماع مثلا على جلسة شاي أو غيرها في خارج المنزل أو في مكان بعيد المقصود إشغال الأبناء قبل أن يتعلقوا بها فيعسر ضبطهم حينها . محبكم المؤمن كالغيث |
|
(اليوم الثامن من رمضان)
المؤمن كالغيث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : اللهم فرج همومنا ونفس كروبنا واقض حوائجنا اللهم آمين.. (فائدة رمضانية) سئل ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم استعمال معجون الأسنان ، وقطرة الأذن ، وقطرة الأنف ، وقطرة العين للصائم ، وإذا وجد الصائم طعمهما في حلقه فماذا يصنع ؟ الجواب: تنظيف الأسنان بالمعجون لا يفطر به الصائم كالسواك ، وعليه التحرز من ذهاب شيء منه إلى جوفه ، فإن غلبه من ذلك بدون قصد فلا قضاء عليه . وهكذا قطرة العين والأذن لا يفطر بهما الصائم في أصح قولي العلماء . فإن وجد طعم القطور في حلقه ، فالقضاء أحوط ولا يجب ، لأنهما ليسا منفذين لطعام والشراب ، أما القطرة في الأنف فلا تجوز لأن الأنف منفذ ، لهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : « وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما » . وعلى من فعل ذلك القضاء لهذا الحديث ، وما جاء في معناه إن وجد طعمها في حلقه ، والله ولي التوفيق. وأما مقالي اليوم : زرت أحد قريباتي قبل أيام .. كعادتي في التواصل معها .. فلها عندنا مكانة عالية جدا .. ونحبها كثيرا .. لصلاحها و لطافة أبنائها .. وحالتهم المادية طيبة .. غير أنهم وقتها – أي وقت الزيارة – .. قد ابتلوا بضائقة مادية .. كأي أسرة .. قد جاءت على الأخضر واليابس .. فلم تبق لهم إلا القليل .. وحتما لن تدوم .. ولكن وقعها كان مؤلما جدا .. وقد كانوا حينها مقبلين على (الموسم المدرسي ) وعدد الأبناء والبنات .. أربعة كلهم يحتاج .. وصغار في السن .. منهم اثنتين يحتاجان إلى مراييل ( لباس المدرسة ) والأعجب أن ابنتهم تحتاج إلى نظارة ففصلوا لها نظارة ولم يستطيعوا إخراجها .. ضائقة كانت مؤلمة .. بكل ما تعنيه الكلمة أثناء الحديث تسألني الفاضلة وهي من الصالحات ولا نزكي على الله أحدا صاحبة قيام وصيام وكلمة طيبة لم نعرف عنها سوءا ولا نعرف لها عدوا.. وأذكر أنها ختمت البقرة في ركعتين .. في مدة ثلاث ساعات في تهجدها مرة !! ما شاء الله لا قوة إلا بالله المهم .. قالت لي : أين تذهب الآن ؟ قلت : المؤسسة الخيرية كما تعلمين ... قالت سأعطيك تبرعا !! في خاطري .. وهل اليوم أحوج منكم لها ؟؟ قالت : حلفت أن أخرجها عل الله أن يفرج عنا ... وأن يفك ضائقتنا .. فتبادر في ذهني : ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة .. فقلت : المبلغ بسيط .. ولكن عند الله سيكون عظيما . فأخرجت لي : طقم فضة خالص عليه نقش فاخر جدا مرصع بالفصوص البديعة ... ما رأت عيني مثله .. روعة وجمالا أيوجد في زمننا من يتبرع بمثله ؟؟ نظرت إليها متعجبا .. فأومأت لي بان يصبح الأمر سرا .. خرجت والله وقد أثر في نفسي من يتبرع بأغلى من يملك وهو في غاية الحاجة .. أمر مؤثر .. و نحن في شهر الطاعات والقربات .. رمضان .. قبل أن نفكر في لذة الوجبات ورائحة المأكولات وألوان المرطبات والسمبوسة الشهية والشربة الدافئة والتطلي والمهلبية والماسية (ملكات الحلوى ) ولقمة القاضي وعصير السانكويك والتوت وحق لكم التفكير فيه .. فكروا فيمن يفطر فقط !! على رائحة ما سبق .. ( العمة فاطمة ) سبعينية فما فوق .. قد بلغت بها الأمراض مبلغها .. مطلقة ليس لها أبناء مصابة بالضغط والسكر وضعف النظر جدا والدوالي وهشاشة العظام .. والأعجب من هذا .. أخوها في المرتبة العاشرة .. !! كما أخبرني من يعرف حالها .. ولا يعلم عنها شيئا .. تعيش على حسنة المحسنين .. كانت تعيش عند أختها فطردها زوج أختها رغم أنها كانت تجمع لهم القوت من حسنات المحسنين وتحمل هم أولاد أختها .. فهجرها الجميع ورموها .. لتسكن في بيت زرتها فيه قريبا فرأيت من سوء المسكن عجبا .. دخلت المطبخ لأجد فيه بعض الأواني المتهالكة مع ما يصنع الشاي فقط !! لا لحوم ولا دجاج .. ولا (نواشف ) خفيفة ولا حتى عيش ! أيعقل هذا ؟؟ تخبرني بنفسها .. تقول والله يا ولدي .. إن جيراني أهدوا لي جوالا صغيرا .. فخرجت للمستشفى يوما ونسيته في البيت وعدت وإذا به مسروق .. كلما أخرج يسرقون الحرامية بيتي .. يسطوا اللصوص عليها .. تبكي بجواري بكاء الطفل .. وتقول لم يعد لي أهل ولا أحد لوحدي هنا ..؟؟ صبرتها ووعدتها خيرا .. وربطتها بمؤسسة خيرية .. وأهل الخير .. ولن أعقب بموعظة .. عقب الموقفين .. !! ولكن تعليقي .. على هذين الموقفين : (( لا تعليق !! )) أفكار رمضانية :- * لا تنسوا مراجعة أبنائكم في أورادهم الليلة .. على ما سبق !! محبكم المؤمن كالغيث |
|
(اليوم التاسع من رمضان)
المؤمن كالغيث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا اللهم آمين.. (فائدة رمضانية) سئل ابن عثيمين رحمه الله : ما الحكم إذا أكل الصائم أو شرب أو جامع ظانا غروب الشمس أو عدم طلوع الفجر ؟ الجواب: الصواب أن عليه القضاء وكفارة الظهار عن الجماع عند جمهور أهل العلم سدا لذريعة التساهل واحتياطا للصوم . مقالي اليوم" اليوم ستكون قصتي مؤلمة جدا لأني سأحكيها لكم من داخل مغسلة الأموات !! حينما تقرأ هذا المقال وتتذكر نعمة أنك تعيش هذه اللحظات في هذا الشهر الكريم .. ستعيد النظر يقينا .. في جدولك الرمضاني .. وتستغله قبل أن **** .. فصول قصتي مؤلمة جدا .. وكانت بالضبط قبل ساعتين ونصف .. من كتابة المقال هذا .. والدليل أن رائحة .. ما يعطر به الميت من المسك و الحنوط .. لا تزال لصيقة .. بجسدي وثيابي .. سامحوني السطور المقبلة .. مؤلمة .. ولكن أرجو أن تكون .. عباراتها .. فيها من العبرة ... والقصة ساخنة .. وعوالقها .. حديثة .. لدرجة أن تراب المقبرة لا يزال بقدمي .. ورائحة الميت لا تزال في ثيابي .. وصورته فيما ستقرؤون أمام عيني .. ------------------------- قولوها وكرروها : لا إله إلا الله .. سافرت للمدينة النبوية وكان لقائي الأخير به – رحمه الله – قبل شهرين ودعته كعادتي .. وداع عائد .. وفرق بين وداع العائد ووداع المودع .. ولم أظن ولا لحظة أنه سأودعه هذه المرة ولن أراه إلا وهو مسجى .. في مغسلة الأموات .. !! أبو أحمد .. رحمه الله رجل عرفه من حوله في العمل الخيري .. حبيب كثير الابتسامة لطيف الدعابة .. كبير نوعا ما تجاوز الخمس والأربعين .. حسب كلام بعض الإخوة .. مصري ال *** ية .. يعمل في المملكة في أحد مؤسساتها الخيرية براتب دون المتواضع .. وله أسرة .. أكبر أبنائه جامعي .. وعنده صغار في السن .. بنين وبنات .. كم نحبه .. ؟؟ ونحب داعبته ؟؟ كان جبلا رغم مشاكله التي يصعب على أقرانه تحملها ... كان حالته المادية غير جيدة ... وفوق هذا أحد زملائه في العمل .. أرد الزواج .. فدعمه بملغ لا يصدر ممن مثله وفي وضعه المادي .. آخر حوار كان بيني وبينه .. وكان يقنعني بالزواج ؟؟ كان مهذبا في حواره كثيرا ... ولا يتشنج .. كان رائعا .. وكلماته مضيئة .. وله معي وقفات طريفة .. نزل من عيني دمعها من شدة الضحك .. رحمه الله لعلكم الآن ولو شيئا بسيطا أدركتم ..؟؟ ماذا يعني لنا العم أبو أحمد ؟؟ عدت من المدينة النبوية لأهلي .. وسلمت على لأحباب كلهم في المؤسسة الخيرية .. وافتقدت أبا أحمد – رحمه الله – لأني أحبه وكان رحمه الله يقول والله يا أخي إذا جيت تعود لنا البسمة والفرفشة .. وتغير علينا الجو الروتيني .. !! آه رحمك الله .. هذا الكلام السابق من عودتي قبل يومين وإذا برسالة تأتيني أمس الجمعة .. هذا نصها – تعيشون معي الفصول كما هي – أخوكم أبو أحمد رفيقنا في المؤسسة يطلبكم السماح فقد توفي اليوم بعد المغرب وستحدد عليه الصلاة لاحقا إنا لله وإنا إليه راجعون . المرسل **** ( مدير المؤسسة التي يعمل فيها المتوفى ) تخيلوا معي .. وفي لحظات أنت تترقب فيها رؤية أكثر الناس أنت شوقا إليه .. ويأتيك خبر وفاته !! بقيت فترة طويلة وأنا لم أصدق هذا .. من الدهشة لا أدري .. ! نمت بين المصدق والمكذب .. وجاء يومنا هذا السبت .. وذهبت للمؤسسة التي يعمل فيها المتوفى .. قابلت الإخوة وقد خيم عليهم الحزن .. ومررت مرورا غير مقصود بأحد المكاتب لأجد ... مكتب ( أبا أحمد ) خاااااالي !! لم يداوم ذلك اليوم .. فدوامه اليوم عند أرحم الراحمين .. لا إله إلا الله ... محمد رسول الله .. رحمك الله يا أبا أحمد . في أثناء وجودي هناك وإذا بأحد الزملاء يسألني .. قال تريد تراه ؟؟!! قلت نعم ولكن كيف ؟؟ قال : تعال معي نذهب للمغسلة – مغسلة الأموات – ؟... فهم يغسلونه الآن ؟؟ قفزت للسيارة أريد رؤيته .. ؟؟ وانطلقنا لمغسلة الأموات التي سنكون أنا وأنت في أحد الأيام ضيوفها .. فلا إله إلا الله .. فعلا وعلى عجل ... إذا نحن عند مغسلة الأموات ... لم أتوقع أني سأقابلك يا أبا أحمد وأنا عائد من سفري .. هنا .. في مغسلة الأموات ... !! عزيت من وجد من إخوانه .. وقلت وين أبو أحمد ؟ قالوا اسحب سلك الباب وادخل ... !! نظرت إلى باب المغسلة .. ولأول مرة في حياتي أدخل مغسلة أموات .. فضلا عن رؤية ميت يغسل أمامي كان الأمر مرعبا نوعا ما ..؟؟ وأعظم من ذلك الرعب كان حزينا .. دخلت ما بين مدهوش وخائف .. ومودع يودع حبيبه .. ... ستار أمامي من أعلى السقف إلى القريب من الأرض من ثلاث واجهات وهو الذي يفصل بيني وبينه رحمه الله وإذا بآيات القرآن تعلو تلك الأجواء الإيمانية من رؤية حقيقة الإنسان .. وأن ينظر الحي هناك لمرحلة سيصلها حتما ويقينا .. والمسألة بينه وبين ذلك الموضع .. مسألة وقت سينتهي قريبا .. ذهبت من خلف الستار .. لأرى اثنين قد اجتمعوا على الحبيب أبا أحمد .. وقد وضعوه على شقه الأيمن ... يريقون عليه الماء .. آآآه يا أبا أحمد ... أتعرف – أخي القارئ – ما معنى أن ترى حبيبا لك .. وهو ميت قد تجمدت أطرافه في ثلاجة الموتى .. قد تجمدت نظراته .. ملامح وجه .. تعلو لحيته كرات من الثلج بقية .. من الثلاجة .. على محياه ابتسامه .. !! مغمض العينين .. كم تمنيت أن أراه ..؟؟ وهو يبتسم لي ليتني أظفر منه بكلمة بنظرة ... ولكن هيهات .. تضاربت مشاعر معرفتي لمصيري .. بشغلي بفقده .. غسلوه .. وكان بجواري ولده الجامعي ( أحمد ) ينظر لوالده .. بين المصدق والمكذب .. لم يبك .. ولم تنزل من عينه قطرة .. تدرون لماذا ؟؟ من شدة الموقف .. لا يدري ماذا يصنع ؟؟ يرى الناس تقلب والده ويغسلونه وهو لا يري فقط ينظر لوالده ..؟؟ حالته جدا محزنة احتضنته وعزيته ... قال : جزاك الله خير .. وعاد في صمته .. آآآآه .. تلاوة القرآن ترفع .. بصوت القارئ المحيسني .. بصوت خاشع .. كان تزيد التأثر كثيرا والله المستعان .. كفنوا حبيبي أمام عيني .. وحملته مع من حمله .. إلى الجامع لنصلي عليه بعد صلاة الظهر .. المهم .. فعلا .. وكان الموقف المؤثر الآخر .. كبرت لسنة الظهر وصليت ولما انتهيت .. نظرت عن يميني في الصف الذي أمامي لأجد من ؟؟ عبد الله ... من هو عبد الله ؟؟ يدرس في الصف الرابع الابتدائي ... والمحزن أكثر أنه ... ابن المتوفى الصغير ( آخر العنقود ) .. وابنه الأصغر .. والذي حظي من والده رحمه الله بالدلال المضاعف والدلع الكثير .. جالس بين الناس .. ضعيف حالته محزنه .. كأنه يظن أنه في حلم .. ينظر يمينا وشمالا للمصلين وأحيانا ينظر إلى جنازة والده .. أحزنني كثيرا ... كدت أبكي حينما رأيته صلينا وانطلقنا مع والده ... نحمله نحو المقبرة .. للشهادة والأمانة .. كانت جنازته مسرعة جدا ... لا أدري كيف هذا ؟؟ حملنا حبيبنا ... ولم يستطع ابنه الكبير حمله فهو يحتاج لمن يحمله .. تخيلوا ابنه الجامعي لا يتكلم .. فقط ينظر .. للجنازة .. أما ابنه الصغير فليس عنده من يجبر خاطره .. يبكي لوحده .. ولوحده .. لا يجد من يحضنه .. تخيلوا يسير مع الناس يريد أن يحمل جنازة والده .. ولكنه صغير والجنازة ثقيلة وعالية .. يجري ولا يدري .. كيف يلامس جسد والده ... أتشعرون معي لمرارة الحرمان ؟؟ وأحيانا هذا يدفعه .. وهذا ربما ينهره .. لا يعرفون أنه ابن المتوفى .. كأنه تائه .. !! موقف لا يتحمله الكبير فضلا عن هذا الطفل .. لا إله إلا الله .. انشغلت عن أبي أحمد .. برؤية هذا الطفل وأخوه الكبير .. وصلنا للقبر ... ووضعنا الجنازة وأدخلها الموجودين .. وابنه سااااكت وعينه مدهوشه .. أما فتحة القبر ... وأخوه الصغير ينظر ممسكا بأخيه ويبكي .. !! لا إله إلا الله .. دفناه ودعينا له .. وذهب ابنه من بيننا يهادى بين الناس لا يدري ماذا يفعل هل هو فوق الأرض ؟؟ نظراته نظرات المفجوع .. تصرفاته غير طبيعية .. من هو المنظر .. وأما الصغير فهو ذهب بين الناس كالغريب ... ودع والده .. وذاق من ألم الحرمان في الساعات الماضية ما يكفيه ... مما هو مقبل عليه من حرمان ... وشراسة الحياة .. لا إله إلا الله .. المهم .. ودعنا الجميع وعزينا الجميع .. ذهبنا لحياتنا وتركنا حبيبنا تحت أطباق الثرى .. رحمك الله أبا أحمد .. افتقدناه في رمضان هذا وغيره .. ليته معنا يضحك يساعد يسلينا ونسليه .. ولكن أسأل الله أن يرحمه .. ويرحمني ربي إن صرت مكانك وثبتني وإياك .. وكل من يقرأ هذه الرسالة والمسلمين والمسلمات .. وداعا أبا أحمد ----------------- آسف على الإطالة .. وأشكرك أخي / أختي على المرور وأسألكم الدعاء لكاتب لسطور ولساكن القبور ... فكرة رمضانية صغيرة : عود أبناءك وأسرتك على المحافظة على أذكار الصباح والمساء .. واعمل جدولا كبيرا فيه أسماء الأسرة أو الأبناء الصغار بحيث يراجعون فيه ما فعلوه من أعمال المسلم في اليوم والليلة ويكرم المحافظ على الأذكار بالمناسب من والديه .. محبكم المؤمن كالغيث |
|
(اليوم العاشر من رمضان)
المؤمن كالغيث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : اللهم فرج همومنا ونفس كروبنا واقض حوائجنا اللهم آمين.. (فائدة رمضانية ) سئل ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم من يصوم وهو تارك للصلاة . وهل صيامه ، صحيح ؟ الجواب: الصحيح أن تارك الصلاة عمدا يكفر بذلك كفرا أكبر وبذلك لا يصح صومه ولا بقية عباداته حتى يتوب إلى الله - - سبحانه - لقول الله - عز وجل - : { وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } .. الخ مقالي اليوم : حينما تتذكر نعم الله عليك ومنح الله لديك تدرك عظيم مننه سبحانه وتلهم شكرها .. فتشكر الله على كل آية أكرمك الله بقراءتها فهناك من حرمها لعجز أو مرض .. وتشكر الله على اللقمة فهناك من لم يذق الطعام من سنين وهو على الإبر المغذية .. وغيرها من النعم .. والعبد الموفق من ألهمه الله الشكر فلا يفتر له لسان ولا يسكن له قلب إلا وهو يلهج بالشكر فيضاعف الله مننه وكرمه فبالشكر تدوم النعم .. واسمعوا من العجائب .. ما ستقرؤون مما رأيته بأم عيني ..وعنوانه : علام يحسد أحدكم أخاه .. !! من عجيب ما رأيت أمام عيني منه ( لا يصدق ) !!(1-2) إطلالة : عن ابن عباس قال كان رسول الله يقول لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا // رواه مسلم // زميل لي .. أعطاه الله من البلاغة والفصاحة .. وحب الخير والعصامية ما يدهش من حوله .. بارك الله له ... ولله دره .. أقام حياته لوحده وجذب الناس لوحده لم يكن له معين .. سوى الله بكل ما تعنيه الكلمة .. تعجبت لحاله كثيرا .. في حين ينطلق الآباء مع أبناءهم للتسجيل في الجامعات .. تجده لوحده وقد غادر من مدينته .. وحيدا فريدا .. وهو الآن من طلاب العلم .. الذين يشار إليهم بالبنان .. خطيب مفوه .. ومتحدث بليغ .. رغم حداثة سنه .. شاب في الرابعة والعشرين أظنه .. !! والعجيب رجل علاقات عامة فهو يعرف من جميع الطبقات ... بشكل غير طبيعي يصعب على من كان في سنه حصد مثل هذه المعارف في وقت مبكر كسنه هذه !! لله دره .. قولوا معي ما شاء الله تبارك الله .. --------------------------------------- بدأ نبوغه من صغره .. وكان وحيدا لا أب معين ولا أحد إلا الله .. كان ينهي إجراءاته لوحده ويسافر لوحده.. فعلا عاش حياته لوحده .. لم يكن خلفه إلا أما صالحة ... دفعته نحو المجد دفعا .. وإلا فليس وراءه بعدها أحد .. وكل من حوله كانوا يرون فيه أنه أعجوبة .. انطلق للجامعة الإسلامية .. بالمدينة النبوية .. وتعجب كل من حوله من أقاربه !! حسدا وعجبا .. كيف ذهب إلى هناك وليس معه أحد ونحن مع أبناءنا ولم يفلحوا و لم ينجحوا ويرسبون كل سنة .. !! كيف نجح واختار المدينة وذهب لوحده هناك .. !! ذهب زميلنا للمدينة وسجل .. وكان رقم قبوله من ضمن المئات المسجلة .. رقمه قبوله ( 16 ) ما شاء الله .. درس وأبدع وكون علاقات مع العلماء هناك يغبط عليها وأنا مطلع على حاله .. أحبه زملائه وقدروه .. وأحتواه مشائخه وأجلوه ... حتى أنهم في الجامعة لا ينادونه إلا الشيخ فلان .. وحبب إليه المسجد النبوي حبا عظيما .. فكان حمامته .. حتى إنه ليفتقد إذا غاب ممن في الحرم .. وله مكان .. أصبح لا يجلس فيه .. يعرفون أنه ( للزميل هذا ) ودخل رمضان ... شهر يهنأ فيه أهل الطاعات بطاعاتهم .. وأهل الدموع التائبة بدموعهم .. شهر القرآن شهر التوبة شهر الرجوع .. ما أحلاها لمن عرف سره وذاق حلاوته .. جلست معه مرة .. وهو عزيز وليس بيني وبينه أسرار .. وقد اختلفت حاله .. مالك يا فلان ؟؟ أراك متضائقا !! وجهك غير الوجه الوضاح .. قال : الحمد لله على كل حال ... (( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله )) خير ... ما أصابك ؟؟ قال مذ أتيت المدينة .. ورمضان هذا الذي تعرفونه لم أذق طعمه ... !! أعوذ بالله .. لماذا ؟؟ قال : والله يا فلان لا أعلم .. ما أدري .. يضيق صدري بالطاعة وينشرح للمعصية ..!! سبحان الله ينشرح للمعصية ... !! قال لي تخيل .. !! لم أكن لأصدق لولا أني رأيت ذلك بعيني ... تخيل ... لا أطيق أن أفتح المصحف لأقرأ فيه لأحظى بشرف القراءة في الزمان والمكان المباركين .. حرمت التلذذ به .. يضيق صدري حتى لأكاد أرميه من بين يدي ... إذا ذهبت للحرم .. ليس كما تعلم في غير رمضان ... أحب الحرم ويحبني .. وإنما أشعر بحالة غريبة مذ أطأ بقدمي بوابة الحرم .. أشعر أني غريب والكل ينظر لي ... يضيق صدري ... والله لا أكاد أفطر مع الصائمين وأجلس بعد المغرب أقرأ وأسبح .. إلا ويضيق صدري .. ضيقا .. لا يثبت معه .. أحد .. فو الله الذي لا إله غيره .. أخرج من الحرم مبغضا للجلوس فيه مدبرا غير مقبل وللأسف .. لدرجة أني لا أطيق أن أنظر ورائي له !!!! وأودعه كما هو الحال في غير رمضان .. لم أعد أحب الحرم .. الحرم الذي كنت أذهب له في اليوم مرتين .. صرت لا أدخله ربما في الأسبوع إلا مرتين .. تخيل ... لا أستطيع إتمام التراويح .. في المسجد النبوي .. صبرت المرة الأولى ... الثانية .. حتى لم أعد أصلي فيه .. بل حتى خارج الحرم .. لا يهدأ بالي وتسكن نفسي إلا بالتقصير .. لا بد أن أؤخر الصلاة عن وقتها .. فإذا صليتها مع الناس ضاقت علي دنياي .. تتغير نفسيتي .. فأخسر بعض العلاقات ... ولا أحب الاختلاط .. تحبب إلي الشهوات .. وتتكاثر علي الخواطر التي تدعوني للسيئ من الفعل والقول ... بشكل يذهل منه العاقل .. لأول مرة من سنوات يمر علي هذا الرمضان ولم أستطع تجاوز آل عمران وكنت أختم ما لا يقل عن ثلاث .. واليوم لا أستطيع إكمال التراويح لما أجده من ضيق نفسي .. واضطراب جوارحي كأني على نار .. ولسبب آخر لا أستطيع وهو الرئيس ولكني أخجل .. من ذكره .. (( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله )) ... والله تعبت من كل شيء من حياتي ... من نفسي لا أدري ما الحل ؟ على كل حال ارقي نفسي ... وأحاول قدر الاستطاعة اجتناب المحرمات .. والعجيب .. أنه في الليلة التي يعلن فيها العيد ... أصبح وكأنه ليس بي بأس .. مثل ( فلان ) الذي تذكره .. والله كنت أقرأ قصص وأتعجب منها من شبه هذا قديما ولم أكن أتوقع .. يوما من الأيام .. أني سأكون قصة خيالية .. بل والبطل .. والله وحده المستعان .. وأعطيك أشد من هذا .. أحيانا أسافر للدعوة ... أو للحج .. أي سفر يكون سفر طاعة ومن الأسفار المؤقتة .. يضيق صدري مع أي فجر يقبل علي .. حتى كدت .. أقطع حجي .. في يوم من الأيام .. !! وكانت حجة الإسلام .. وقد رأيت في المنام رؤيا .. وأخبرت بها من أثق في دينه .. وورعه .. وعبرها لي تعبيرا .. صبرت فيه واحتسبت .. قال لي الشيخ أنت تخطب جمع ( تخطب خطبة جمعة ) في الجوامع ؟ قلت نعم .. قال تتكلم في المساجد .؟؟ لك أنشطة جماهيرية .. قلت نعم .. قال تحصن نفسك قبلها ؟؟ قلت : لا .. قال حرام عليك ظلمت نفسك .. شف .. ترى ما فيك عين وإلا اثنين أنت مليء بالعيون ( أي حسدك كثير من الناس ) لكن اصبر وعليك بالأخذ من آثار من تشك فيهم .. قلت الحمد على كل حال .. صابر ومحتسب .. -------------------------------------------------------------------------------- فنقول علام يحسد أحدكم أخاه ؟؟ !! هذه قصة رأيت صاحبها بعيني .. وإن شاء الله سأزودكم ... بالعجيب مما رأيته بعيني .. لن أنقل لكم .. ولكن سأورد لكم فقط .. ما وقفت عليه ..مباشرة !! ورأيت من أصيبوا بالعين بأم عيني .. نسأل الله أن يشفي أخانا وكل مريض .. والله وحده المستعان ... ونجدد ختاما : علام يحسد أحدكم أخاه ..؟؟ إضاءة : قال الفقيه أبو الليث السمرقندي: " رحمة الله تعالى عليه: " يصل إلى الحاسد خمس عقوبات قبل أن يصل حسده إلى المحسود، أولاها: غم لا ينقطع. الثانية: مصيبة لا يؤجر عليها، الثالثة: مذمة لا يحمد عليها، الرابعة: سخط الرب، الخامسة: يغلق عنه باب التوفيق. أفكار رمضانية : 1- لا تمروا على أبناءكم المديح بدون ذكر الله وحصنوهم فهي حصن من الجهتين منهم ولهم واحرصوا أنتم الآباء والأمهات على ذكر الله فنعم الأسرة الذاكرة عن الإعجاب .. والله يحفظكم ويرعاكم المؤمن كالغيث |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إلى الإخوة الكرام / سكون الليل ، المؤمن كالغيث ، طيف عابر | Hessa | ❇️ منتدى التواصل والتهنئة والمناسبات وتبادل الآراء وخبرات الأعضاء | 21 | 2006-09-07 1:42 AM |
توقيع المؤمن كالغيث! | childhood purity | ❇️ منتدى التواصل والتهنئة والمناسبات وتبادل الآراء وخبرات الأعضاء | 0 | 2006-08-31 9:02 AM |
`~'*¤!||!¤*'~`(( المؤمن كالغيث معبر رؤى رسمي في منتديات العصيمي))`~'*¤!||!¤*'~` | المؤمن كالغيث | المنتدى العام | 32 | 2006-07-22 1:29 PM |
المؤمن كالغيت | وعووود | المنتدى العام | 4 | 2006-07-19 6:26 PM |