لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
قليل من الحوار يثمر .. مقارنة لطيفة قال لصاحبه وهو يحاوره : أتعبني الركض وراء الدنيا ، بحثا عن شهواتها ومتعها ، وأجد نفسي كالنار ، لا تزال تقول : هل من مزيد ..! فإلى متى ..؟ لقد أصبحت أخاف على نفسي من هذا الركض الذي لا يكاد يتوقف ..! قال له صاحبه : الذي أعرفه عنك ، أنك رجل عاقل رزين ، يُعمل عقله كثيراً ، قبل القدوم على العمل الذي يريد النهوض إليه .. ضحك الأول وقال : إلا في هذه التي أشكو منها ..فإنه كلما لاحت شهوة طرت إليها بل عقل ، فإذا فرغت منها ، تأسفت على تلك العجلة ! وأخذت ألوم نفسي ! قال له صاحبه : إذن اسمع مني لعل الله ينفعك بما تسمع .. سأعرض عليك الأمر أولا عرضا عقليا بحتاً .. وفي لقاء آخر سأدير الدفة إلى جهة أخرى ، لأعرض عليك نفس القضية من ناحية شرعية .. بل وصحية أيضا .. قال الأول : هات .. لهذا جئت إليك .. وعرضت عليك مرضي ! قال له صاحبه : بقليل من التفكر الهادئ ، أرجو أن تتأمل معي هاتين الدائرتين : دائرة الدنيا .. ودائرة الآخرة .. ستلاحظ بلا كُلفة ولا فلسفة ولا تعقيد ..ستلاحظ ما يلي : أما الدنيا بالنسبة لك : أولاً : إنها محدودة بعمر قصير ما بين السبعين والثمانين .. ثم تجد نفسك في القبر وحيدا مجردا من كل شيء ! ثانياً : أن هذا العمر نفسه ، غير متيقن ، فقد تموت قبل أن تصل إلى نهاية ما قدرت لنفسك ! ثالثاً : وعلى فرض أنك عشت إلى ما قدرته لنفسك ، فهي حياة مليئة بالمنغصات والهموم والأكدار ، وأكثر ساعاتها تذهب في النوم أو ما لا فائدة فيه ..! رابعاً : وأيضا: على افتراض أنك ستعيش طويلاً ، ستجد أن نعيمها ومتعها على قدر أمكانياتك المحدودة ، وأكثر الناس قليل الإمكانيات ..! وفي المقابل .. تنظر إلى الآخرة فتجدها على النحو الآتي : أولاً : أنها غير محدودة بزمن معين .. ثانياً : أن عمرك فيها يتجدد أبداً ، ولك أن تتخيل خلودا بلا موت ! فلا أنت تهرم ، ولا تمرض ، ولا تعجز عن إتيان شهوة ، أو تفتر عن النهوض لمتعة ، بل هي متع تتجدد ، وتبقى معها فحلاً أبداً !! ثالثاً : أنها لا أكدار فيها ولا منغصات ، ولا هموم ولا غموم ، ولا عجز ولا نوم ولا ضعف ، فلا يصيبك ما يصيب أكثر الذين يسقطون أنفسهم في الدنيا مع الشهوات ، ثم يبقون بقية أعمارهم يتحسرون ..! رابعاً : أن النعيم هناك على قدر إمكانيات الخالق عز وجل ، الذي إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن ، فيكون .. ففيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا حتى خطر على قلب بشر أصلا .! ولك أن تتصور الفرق الهائل بين إمكانيات المخلوق مهما بلغت ، وبين إمكانيات الخالق تبارك وتعالى ..عندها يتقزم في عينك كل إمكانيات أصحاب الدنيا مهما تفننوا وأبدعوا وبالغوا !! وعلى هذا .. فعند إدارة الفكر في هاتين الدائرتين ، وإعمال الفكر في هذه الفروق ، يترجح لك أن العاقل فعلا وحقا وصدقا ، هو من آثر التعلق بنعيم الآخرة ، وزهد في طلب شهوات الدنيا ، إلا من إطار الحلال الصرف .. هذا إذا لم يزهد في الدنيا بكلها حلالها وحرامها معاً !! إن التاجر الناجح ينظر ملياً إلى ما تؤول إليه الأمور في النهاية .. ثم إذا تقرر عنده أن هذه الصفقة التي بين يديه ، مضمونة وعائدها كبير ، فإنه يوطن نفسه على تحمل المشاق والتعب والعناء والمتابعة وربما السفر والسهر ، من أجل الوصول إلى تحصيل تلك الصفقة !! ولا يبالي بما يعترض طريقه ، ولا يصغي لمن يحاول أن يخذله ! وحين يصل إلى ما يرجو يتنفس الصعداء ، ويحمد الله كثيراً ..! ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ..! ومن ثم فالمرجو أن تدير فكرك طويلا في هذه المسألة التي أعرضها عليك ، لتوقن أن أعظم متع الدنيا وأجملها وأحلاها ، لا تساوي شيئا البتة بإزاء أصغر متع الآخرة ، ولا صغير فيها ..! ثم أن متع الدنيا قصيرة خاطفة مؤقتة ، وربما يعقبها ما يسؤوك بقية عمرك ، وتعض عليه أصابع الندم..! بينما متع الآخرة لا عمر لها ، بل هي تتجدد أبداً ، وتبقى في تمام روعتها ، وأنت معها لا تزال تتوثب إليها ، مشمراً نحوها ، مستمتعا بها ، فلا أنت تكل ولا تمل ، ولا هي تنتهي أو تخبو !! يبقى أن تسأل أو يلبس عليك الشيطان هاهنا بخاطر : ولكن أين أنا من الآخرة .. إن بيني وبينها أمدا بعيدا ..؟! وهذا من تلبيس إبليس على أكثر الخلق .. ثق أيها الفاضل أن بينك وبين الجنة ، أن تموت فقط ! فلعلك إذا نمت الليلة ، لا تصبح إلا في الجنة ونعيمها ، مع حورها ومتعها ومباهجها ، تتقلب فيها مبهورا بها .. ! ومن هنا .. هان على العارفين أن يستعلوا على فتن وشهوات الدنيا ، لأنهم يذكرون أنفسهم بأمور ، منها : ما ذكرته لك آنفاً .. ومنها ، أنهم يقولون : من ترك شيئا لله ، عوضه الله خيرا منه ، بلا ريب ولا شك ..! يبقى أن أحدثك في يوم آخر عن نفس القضية ، من خلال آيات الكتاب العزيز ، وسنة حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم ، وكيف ترجم هذا الذي نقول إلى واقع تراه عيون الدنيا ، وكيف ربى على هذا أصحابه رضي الله عنهم .. ولعلي أسوق إليك طائفة من كلام العارفين وقصصهم . تنهد الآخر وطأطأ رأسه .. ثم قال : ما أروع ما تقول ... وأتمنى على الله أن يملأ قلبي بهذه المعاني ، ويحققني بها ، ويشد قلبي إليه ، وإلى نعيم الآخرة .. ولا يسعني إلا أن أشكرك وأدعو الله لك بظهر الغيب .. وافترق الصديقان على أن يلتقيا في يوم آخر لإكمال هذه الحديث الشائق . ### كتبها بو عبدالرحمن |
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حوار قصير..( قليل من الحوار يثمر ) .. درس الزهرة ..! | يمامة الوادي | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 1 | 2008-06-17 10:00 PM |
( قليل من الحوار يثمر ) دقائق في الإنفاق | يمامة الوادي | المنتدى الاقتصادي | 4 | 2008-06-15 8:56 AM |
( قليل من الحوار يثمر ) _ مقـدمات و .. نتائج | يمامة الوادي | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 0 | 2008-06-08 12:12 AM |
قليل من الحوار يثمر .. ) مثال رائع ودرس كبير .. | يمامة الوادي | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 2 | 2008-06-07 2:49 AM |
( قليل من الحوار يثمر ) .. أجواء القلب المتقلب !!! | يمامة الوادي | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 0 | 2008-06-06 7:41 AM |