لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
نساء متألقات في زمن الفتنة 1
هذه القصة مُهداة إلى كل فتاة تؤمن بالله ربا ، وبالإسلام دينا ..ولكنها لا تلتزم! وهي رسالة قوية لكل الذين يحاربون دعوة الله سبحانه ، رسالة قوية إليهم لو كانوا يعقلون ...! ولكن هل تراهم يعقلون !؟ أما أنا فاشك !!!! = = اجتمع لهذه الفتاة أمور لم تجتمع في غيرها ممن هم في محيطها : كانت آيةً في الجمال ، لا تقع عليها عيني رجل إلا بهره جمالها ، وكانت نشطة في عملها ، كأنها النحلة لا تكاد تهدأ ، وكانت متمكنة تماماً من تخصصها ، أكثر زملاء العمل لا يستغنون عن استشارتها والرجوع إليها ، وكانت فوق ذلك كله من أسرة ثرية ، تغنيها عن العمل لو أرادت ، لتعيش أميرة مخدومة مدللة ..! كانت تتعامل مع الحياة في تلقائية أشبه ما تكون ببراءة الأطفال ، وعلى الرغم أنها كانت تدير رؤوس الجميع إذا مرت بهم ، غير أنها تتنمر وتستأسد إذا تجاوز أحدهم الحد الذي وضعته مما تعتبره هي خطاً أحمر !! مع أنها تتغاضى أحياناً ..!! كانت تشعر بقوة أثرها في الآخرين ، فتذهب شططاً في مضاعفة هذا التأثير ، سواء باختيار ملابسها الفاتنة ، أو تصرفاتها التي لا تخلو أحيانا من تفلت ، مما تعتبره هي أنه تصرف برئ لا يحمل أي معنى !! مع أنه يحمل كل المعاني بالنسبة للطرف الآخر لاسيما من الشباب ، وهذا ما كان يجرئ عليها البعض بين الحين والحين ..! كانت تعيش مع أبيها ، الذي يُعد من رجال الأعمال المعدودين ، وأمها التي تلهث وراء كل موضة ، مما جعلها تتلهى عن كل شيء ، انشغالاً بالمتع التي تتوالد بين يديها ..! وأخ يصغرها بعام ، غير أنه سافر للدراسة في بلد أجنبي .. وأخت في بداية المرحلة الإعدادية ، تتولى شؤونها مربية أجنبية ، استُحضِرتْ خصيصا لهذه المهمة ...!! ترادف النعم على هذه الأسرة ، أغراها بمزيد من الإيغال مع متع وشهوات الدنيا ، فلم يبق بلداً إلا وترددت عليه ، لتغمس نفسها في أجواء ملاهيه ولياليه ..!! وبسبب هذا الثراء الذي يسيل له لعاب الكثيرين ، أصر الأب على أن يدرس أبناؤه وبناته في أرقى المدارس الأجنبية مهما كانت تكاليفها !! وهي مدارس يغلب عليها الطابع التنصيري !! ورمى فلذات أكباده في تلك الأجواء الموبوءة منذ نعومة أظفارهم في المرحلة الابتدائية .. وظلوا فيها حتى سنة التخرج من الثانوية العامة !! فاجتمع لهذه الفتاة أمور هيأتها للفساد الأخلاقي ، والتعفن الفكري ، أما الأولى فقد لطف الله بها ولم تصل الأمور إلى تعدي الخطوط الحمراء !! أما الثانية فحدث عنها ولا حرج !! ثراء فاحش ، وأب غافل يحسب أن دوره في الحياة أن يُشبِعَ هذه البطون ، ويُمتّعَ هذه النفوس بألوان من الشهوات ، وأم منشغلة بهواها ، ومدرسة أجنبية تغذي عقول هؤلاء الأبناء بما ينسف عليهم دينهم ، وهوى جامح ، وصحبة لا تعرف إلا لغط الحياة ، وسفاسفها ...!! كان والدها أشبه ما يكون بماركة أجنبية مسجلة ، ممهورة بختم عربي ، حروفه الواضحة ( صالح للتصدير ) .. !!! أفكاره أجنبية حتى النخاع ، ومن ثم فقد أصر على أن يجعل حياته تسير على النمط الغربي ..!! كان يقول : إنه لا ضير من أن نتابع الغرب في شؤونه كلها ، ما داموا قد سبقونا في كل شيء ..!! وكان يعيب على الأمة الإسلامية تخلفها ، ويرجع سبب هذا التخلف ، إلى كونها لم تأخذ حضارة الغرب بما فيها وما عليها !!! وكان يردد : إنه لا سبيل إلى الرقي والحضارة إلا عبر هذا الطريق وحده ، وكل محاولة غير هذا فمكتوب لها الفشل !! ومما كان يقوله في هذا الشأن إذا ناقشه أحدهم : حين يكون الوصول إلى الهدف ، لا يتم إلا عبر الولوغ في الوحل ، فليس أمامك إلا أن تسير ولو تلطخت ، وإلا فلن تصل .. !!! هذه المعاني كثيرا ما كان يتباهى بها في مجالسه ، ويسيل لسانه وهو يعدد إيجابيات الغرب ، في صور كثيرة من الحياة ... وكانت أمها أشبه ما يكون بالمريد الخاضع لشيخه ، الممغنط إليه ، فقد كانت أول المتأثرين بهذه الأفكار ، بل ذهبت شططاً في ترجمتها عملياً في حياتها ..!! غير أنهما مع هذا كله كانا يحرصان اشد الحرص على تحصيل أبنائهم الدراسي ، ويعتنيان بذلك كل الاعتناء ، وليس شرطا بالمتابعة المباشرة لذلك ، ولكن من خلال المربية الأجنبية ، التي كانت متفرقة لمثل هذه المهام ، وعليها أن تقدم تقريرا منتظما لاسيما في هذا الشأن ..! أما الدين ..... فسلام الله على الدين !!!! لا تعرف هذه الأسرة الله سبحانه إلا في رمضان ...!! ولاسيما في نهار رمضان ..!! أما ليل رمضان فإن ريمة سرعان ما تعود لعادتها القديمة !! تنسى هذه الأسرة الله من جديد ، وتركن الدين على رف من رفوف البيت ، وتخرج في سهرات متصلة حتى ساعة متأخرة ، لتعود تتهيأ لصيام نهار اليوم التالي !!!! في هذه الأجواء نشأت هذه الفتاة ، التي تبدو كالشرارة توهجاً ونشاطاً ، وكان مرحها يصحبها أينما حلت ، حتى ليخيل إليك أن عدوى فرحها يسري إلى كل شيء حولها ، فكأن كل شيء حولها مشدود إليها ، متأثر بها ..!! غير أنها مع هذا كله ، كانت تنتابها حالات ضيق وكدر ، لا تدري لهما سببا ، تشعر معها بالاختناق فكأنما تتنفس من ثقب إبرة ..!! وكثيراً ما كان يصل الأمر بها إلى حد البكاء ، مما دفعها أكثر من مرة لمراجعة العيادات النفسية ، للخلاص من هذه الحالة ، بل لقد هجس في خاطرها أن خير وسيلة للتخلص مما هي فيه ، الانتحار !! كانت تشعر أن كابوسا يلازمها ، أو أن جبلا يجثم على صدرها بكل ثقله ، ولا يدعها قادرة حتى على التنفس ..!! ولما سألت بعض المقربين والمقربات جداً منها ، أشار عليها شياطين الأنس أنه لا خلاص من مثل هذه الحالة إلا بمزيد من الانغماس مع متع هذه الحياة ، وعدم الجلوس منفردة لأي سبب كان ، بمعنى أنهم نصحوها بمزيد من الانفلات ..!!!! ولو أنها سألت صحبة صالحة ، أو شيخا فاضلاً لوضعها على المحك منذ أول خطوة ، وبكل يسر .. فالله سبحانه الذي خلق هذا الإنسان هو الأعلم بما يصلحه ويسعده ويشقيه ، ولقد قال سبحانه كلمة الفصل في هذه القضية حين قرر هذه القاعدة : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) وقال جل جلاله : ( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ ، نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) .. غير أن صحبة السوء لا تدل على هذه المواطن ، بل تسوق إلى غير هذا الاتجاه !! غير المقربين من هذه الفتاة لا يعرفون إلا ظاهر الصورة ، فلا يرونها إلا في قمة الفرح ، وفي بهجة دائمة ، وضحكاتها تجلجل ، ومزاحها يحرك حتى الحيطان ..!! فكأنما هي عندهم مخلوقة من طينة لا يعرف النكد إليها سبيلا ، ولا الكدر إلى قلبها طريقاً .. وهذا هو شأن أكثر المشاهير الذين تصحبهم الأضواء حيثما رحلوا ونزلوا !! صورة ظاهرها شديد الإبهار ، وأما باطنها فلا يعلمه إلا الله ، ثم صاحبته وقليل من الناس !! كان الجميع يشهد لها بالنشاط والحيوية في عملها ، كما يشهدون لها بالجمال في صورتها ، ويؤكدون إتقانها لعملها ، كما يؤكدون أن فتنتها قد تكون سبباً في جلب أكثر من صفقة ناجحة لهذه الشركة ...!! كان مديرها في العمل يجد نفسه بين الحين والحين ، مشدوداً ليتابعها من وراء ستارة نافذة مكتبه !! وكان يهمس لنفسه أحيانا ، أو لبعض خلصائه : الطيش من مثل هذه لا يكون إلا جميلاً ..!! ثم يعقب : نجاحها في عملها ، وإتقانها لما بين يديها ، وإخلاصها لوظيفتها ، يشفع لها ما قد تقع فيه أحياناً من مخالفات ، وتجاوزات في الملبس أو التصرفات !! * * |
|
ومرضت ذات يوم فكأنما أصاب الشركة عدوى مرضها ، لاسيما في القسم الذي تعمل فيه ، فبدا يوما كالحا على الجميع ..!!
وتقاطر الموظفون وبعض المراجعين إلى المستشفى لعيادتها .. غير أن والدها أصر على أن تسافر لتلقي العلاج في بلد أجنبي ، لأنه لا يثق بقدرات أي طاقم طبي في بلده ..!! ومكثت هناك لأشهر ، انقطعت أخبارها عن الشركة مع الأيام ، حتى كاد أن ينساها أكثرهم ، وعادت الحياة تجري في عروق الشركة من جديد ، لاسيما وقد ترجّح لهم أنها لن تعود إلى عملها ، حتى لو شفيت .. أسلمها والدها إلى أرقى المستشفيات ، ووضع أرقام هواتفه كلها ، لدى الإدارة ، وكرر على مسامعهم أنه يسلم ابنته لايدي أمينة يثق فيها ، ولنفوس كبيرة يركن إليها ، كما كرر على مسامع ابنته أنه يثق بها كل الثقة ، ولذا فإنه مضطر ليدير ظهره لها ، حتى لا ينقطع عن مشاغله التي لا تنتهي ..!! ووجدت الفتاة نفسها وحيدة منقطعة ، على فراش المرض ، غير أنها تعرفت مع الأيام على فتاة تكبرها بأعوام ثلاثة ، كانت مرافقة لوالدتها المريضة في نفس المستشفى ، فقامت هذه الفتاة على رعايتها والاهتمام الشديد بها ، وتوثقت بينهما علاقة حميمة كان لها ما بعدها ..!! * * وتعود عجلة الحياة تسير كالمعتاد في دائرة أسرتها ، والدها لا زال يركض وراء دنياه ، وأمها تتلهى بمتع الحياة ، حتى أذهلتها عن كل شيء ، ولم تعد تبالي بشيء ، وأختها تتولى شؤونها مربية أجنبية ، وأما أخوها فقد انقطع عن الجميع ، منذ أن سافر ، ولم يبق من صلة سوى الاتصال المتقطع على فترات ..!! و تماثلت للشفاء بعد نجاح العملية التي أجرتها ، وعادت إلى بلدها وقد تغير كل شيء فيها .. كأنما خلعت جلدا ، ولبست جلداً آخر .! كأنما أخذت قلماً لتشطب على صورتها القديمة بالطول والعرض ، ثم ترسم صورة جديدة مختلفة تماماً عن الصورة القديمة ، التي عرفها الناس بها ..! عادت ووجهها يتلألأ بهذا الحجاب الذي يلف رأسها في وقار ، ويصب عليها نفحة من نفحات السماء ، فيكسو ملامحها ، وهذا الثوب الفضفاض الذي لا يكشف شيئا من جسدها ، لكنه يزيدها بهاء ، وحتى يديها آثرت أن تضعهما في قفازين ...!! فلكأنما فترة المرض كانت تصحيحاً لكل تاريخها القديم ، وتصويباً لكل خطأ فيه ..!! لقد وفق الله تلك الفتاة التي تعرفت عليها في ذلك المشفى ، فاستطاعت أن تحرك في قلب هذه مشاعر جديدة ، وتلهب أشواقها الدفينة إلى السماء ، وتحببها في الله سبحانه ، وتنفض من على عينها الغشاوة ، وتحرك أوتار محبة الله جل جلاله ، وحدثتها كثيرا عن هذه المعاني السماوية ، وعن حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته المعطرة ، وعن حكمة تعاليم الله وتكاليفه ، وأهميتها في حياة الإنسان وسعادته ، وأمنه واستقراره النفسي ، وعن الجنة والنار ، والحياة والموت ، كما حدثتها طويلا عن آلام الأمة وما تعانيه ، ودور كل مسلم ومسلمة في هذه الحياة .. اشهر وهي تتلقى هذه الدروس المجانية ، من هذه الفتاة المتألقة ، والتي كانت تترجم ما تقول عمليا ، من خلال شدة الاهتمام بها ، وكثرة الرعاية لها ، وروعة الحنو عليها ، ونحو هذا .. حتى تشربت هذه كل تلك المعاني فاهتز قلبها بالحياة ، وأشرقت روحها بنور ربها !! كانت تردد كثيرا : من أعظم نعم الله عليّ في الحياة ، هذا المرض الذي ألم بي ، وقطعني عن الحياة لأشهر طويلة ، حتى تتم ولادتي من جديد ..!! هاج والدها وثار وجن جنونه ، غير أنه انكمش كأنه قطعة ألمنيوم سخنت جدا وسرعان ما بردت !! .. فقد ردت عليه بهدوء : هذه حياتي الشخصية ، وأنت علمتنا طويلا أنك ممن لا يتدخل في شؤون الآخرين الشخصية ، لأن حياة الغرب تقوم على ذلك !! فكأنما ابتلع حجرا ، وعاد يحاول معها بهدوء ليثنيها ، غير أنها أبت إلا أن تمضي في طريقها ، وهي تؤكد للجميع أنها وجدت معنى لحياتها ، بل تؤكد لهم أنها تشعر أنها تذوق طعم الحياة الطيبة ، وتتمنى لهم أن يذوقوا هذه المعاني ، فيقابلون كلامها بالسخرية منها ، أو بطي الشفاه ثم الإعراض عنها ..!! * * كان التغيير جوهري ، شمل كل شيء في حياتها ، كأنما هي شخصية أخرى تماماً ، تصوراتها ، مفاهميها ، اهتماماتها ، مع بقاء روح التفاؤل وشيء من المرح في مكانه ، وإشاعة البهجة حيثما كانت ، لكنها بهجة ممزوجة بجد هذه المرة ..!! أما في مجال العمل .. ففي أول يوم تطأ قدمها الشركة ، توجهت ابتداءً إلى مكتب مدير الشركة ، وحين مرت بالموظفين كانوا بين مصدق ومكذب ، وانقلب الجو كلها في تلك الساعة ، غير أنها اكتفت بإلقاء السلام ، وأشارت بيدها أنها ستعود إليهم ، بعد الانتهاء من هذه المقابلة .. ولما فتحت الباب ورفع المدير رأسه إليها ، لم يعرفها ابتداء ، فلما حدق فيها ، هاله ما يرى ، ووثب من مكانها وثباً ، وقام يرحب بها وهم يتلعثم .. غير أنها لم تزد على أن ألقت إليه السلام وسؤال عابر عن الحال وحال الشركة ، ثم قالت وهي تمد إليه ورقة كانت معها : إن لم تنقلني ..فأقلني ..! ووضع نظارته على عينه ليقرأ الورقة ، فإذا هي استقالتها ، إن هو أصر على إبقائها في القسم القديم الذي كانت فيه ، وألحت على النقل إلى قسم آخر من أقسام الشركة ، تغلب عليه المعاملات النسائية .. وحاول أن يثنيها ، فأصرت على موقفها وهي تقول مؤكدة : هناك مكاني ، مع أخواتي ، وسأقدم أفضل ما عندي ، ولن أبخل على هذه الشركة بشيء من قدراتي ، ولكن أن أعود إلى سالف حياتي السابقة ، فهذا هو المستحيل بعينه ، تلك فترة مضت وانقضت ولن تعود إن شاء الله .. وعليك أن تنسى ما كان ، وتفكر فيما سيكون ..! .. أرجوك .. انقلني ..أو أقلني .. ولا ثالث لهما ..! وكان لها ما أرادت ، واستأنفت حياة جديدة مليئة بألوان من النشاط والحيوية ، سواء في دائرة أسرتها ، أو دائرة عملها ، أو في مجالات أخرى ، لاسيما وقد ارتبطت بصحبة من النساء لهن ذات الهم ، ويسعين لذات الهدف ، وغايتهن الله .. فرغت نفسها لمولاها سبحانه ، وبذلت وقتها ، وجهدها ، ومالها لدعوة دينها ... إنها هذه المرة تقوم بهذا كله من أجل الله سبحانه ، بعد أن عرفته وشُغِف قلبها حباً له ، ومن أجل خدمة لدينها ، وتكفيرا عما سلف من حياتها .. ولهذا كانت تردد دائما وفي انتشاء .. والله إني أجد في هذا التعب من أجل الله ، متعة متميزة لم أذق مثلها ولا قريبا منها ، في كل حياتي السابقة ، حين كنت أعب من شهوات هذه الدنيا عباً ..!! والذين لا يعرفون حلاوة الإقبال على الله ، ومتعة التعب من أجله ، مساكين محرومون وإن ضحكوا كثيرا اليوم ، فقد يبكون طويلاً غداً .. الحمد لله الذي هداني لهذا ، وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله .. * * * بو عبد الرحمن |
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نساء هذا العصر . . نساء هذه الأيام !!! | الابتسام | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 8 | 2010-04-09 6:14 PM |
حتى نتجاوز نفق الفتنة .. | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 2 | 2010-03-06 4:14 PM |
نساء متألقات في زمن الفتن ..4 | يمامة الوادي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 12 | 2008-07-30 7:31 AM |
نساء متألقات في زمن الفتنة 3 _ امرأة ألمانية | يمامة الوادي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 3 | 2008-06-16 12:31 PM |
نساء متألقات في زمن الفتنة (2) .. فتاة أحبت النور | يمامة الوادي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 5 | 2008-06-07 5:38 PM |