لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
تربة الأرض أنواع شتى ، مختلفة الاستعداد للتفاعل مع البيئة المحيطة بها ،
لتكون صالحة للزراعة ! .. كذلك شأن الناس .. ! وكما أن معادن الأرض مختلفة: فيها النحاس والحديد والفضة والذهب .. كذلك شأن الناس أيضاً .. فيهم وفيهم ..! وكما أن عوالم البحر ألوان شتى ، وأشكال وضروب مختلفة الأنواع ، ما بين حصى وصدف مهمل ، ومرجان نفيس ، ولؤلؤ ثمين .. كذلك شأن الناس أيضا ..! وكما أن الشجر لا يستوي كله في شكل ولا لون ولا رائحة ولا ثمر .. فكذلك شأن الناس أيضا ًً..!! بل كما أن أصابع يدك الواحدة _ والتي هي جزء منك _ لا تستوي في أطوالها .. فتذكر أن الناس كذلك لا يستوون ..! على ضوء هذه الحقائق : عليك أن تفكر كثيراً وأنت تتعامل مع الناس في دوائرهم المختلفة ، فلعلك تنجح في كسب القلوب من حولك ..! استعن بالله ولا تعجز ..! = = = طبيعةُ الإيمان التألق والاستعلاء ..! شأنه شأن النار : متوهجة متألقة مستعلية أبداً ، تضرب صعداً في السماء ..! لمهمتها في الحياة وجهان : ضوءٌ وإحراق ..! ومن ثم فحينَ يتشربُ القلبُ حقيقة الإيمانِ وتستقرُ فيه ، فشيءٌ طبيعي أن يكون صاحبه مستعلياً أبداً على زخارف الدنيا ، متألقاً في دوائر الحياة ..! وفي الوقت نفسه ترى له مهمتان في حياته : إشراقة الإيمان التي من خلالها يصبح مباركاً حيثما كان ، فيغدو نافعا للحياة والأحياء .. وجانب الإحراق ، ويتجلى ذلك في موقفه من الباطل وأهله ..! ومن عرف هذه الحقيقة : يدرك عظمة هذه النعمة ، بل يوقن أنها أعظم نعمة في الوجود ..! === عالمنا الفسيح هذا الذي يمتد عبر قارات عدة ، ومحيطات كثيرة ، أصغر من هباءة طائرة في هذا الكون ، لا تُرى أبداً بالعين المجردة ..!! فتأمل عجيب وبديع صنع الله ، وأدر لسانك بذكره وتسبيحه وحمده والثناء عليه ..! ولا تكن كالبهائم ترفع نظرها إلى السماء ، وتخفضها كأنما لم تر شيئا من عجيب الصنعة ..! كلا والله ..!! فإن البهائم أفضل من كثير من مخلوقات الله التي تنتمي إلى آدم عليه السلام ..! هذه واحدة .. والثانية : أنه عالم مصغرٌ لعالم آخر ، أرحب وأفسح وأروع ..فهو كالعينة ليس غير .. !! ما فيه من صور الجمال والإبداع والمتعة واللذات : نموذج يقرّب ما ينتظر المؤمن ، من مباهج ونعيم وخيرات ومتع في العالم الآخر ..! وما فيه من صور الألم والعذاب والأهوال ، والكوارث والمشاق والعناء : ليس سوى نموذج يقرب للعاقل ، ما ينتظر الفاجر والكافر والفاسق ، من أهوال يشيب لها رأس الرضيع ، في عالم سيرحل إليه ولابد .!! ومن ثم فإن العاقل يتعظ بما يرى من جمال ومتعة ، ونعيم ومباهج : فيتشوق قلبه لما هناك ..! كما يتعظ بما يرى من ألوان العذاب ، والعناء والكوارث: فيفزع إلى الله أن ينجيه من أهوال اليوم الآخر وما فيه .. ! أما الحمقى _ وما أكثرهم في عالمنا _ فإنهم صم بكم عمي فهم لا يعقلون ...! فإذا جاءت ساعة الموت سيرون ما لم يكونوا يرونه من قبل .. ولكنها ساعة لا ينفع فيها الندم ! ** - - - ** أكثر ما يُعرض في الفضائيات ، ليس سوى بضاعة كاسدة ، انتهت مدة صلاحيتها ، ومع ذلك لا زالوا يجرعوننا إياها ، صباح مساء ، رغم أنوفنا المتورمة !! لكني أعود فأقول : العيب ليس فيهم ، العيب فينا نحن من كل وجه .. وإلا لما تمكن هؤلاء المناكيد ، من فرض ما يريدون على أذواق الأمة ..! أنت في بيتك ، وفي يدك جهاز التحكم ، فمن ذا الذي فرض عليك أن تتابع تلك القذارة ؟! ليس إلا علة كامنة في القلب ، تجعله مريضا ، يتتبع أماكن الوباء !! ومع هذا لا نغفل عن مسؤولية أصحاب الشأن والكلمة النافذة في منع هذه القذارات .. فقد قال السلف الصالح : إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن .. **** • علامة القلب الحي : أنه إذا تعثر صاحبه ووقع في معصية ما ، استشعر يومه ذاك ثقيلاً كئيباً ، كأنه خمسين ألف سنة ، من العذاب والبعد والهجر واللظى..! فساعة البعد عن الله _ بالنسبة لهذا القلب _ كأنها قرنٌ من الزمان الصعب ..! وأيام القرب والاتصال بالله والإقبال عليه ، تمر عليه ، كأنها ساعة أو بعض ساعة ..! ***** ذكّرني ، فإني ناسٍ .. عظني ، فإني غافل .. حرّكني ، فإني نائم .. هزني ، فإني أشرد .. ترفق بي ، فإني مريض .. أصبر عليّ ، فإني سكران _ بالهوى _ .. تفقدني ، فإني حائر .. تصدّق عليّ _ بكلمة طيبة _ ، فإني مسكين .. !! فإن لم ترَ مني استجابة _ رغم هذا كله _ ، فأرجوك لا تهجرني ، فإني لا زلت إنساناً _ ولو بأخلاق البهائم ..! _ ** ** ** - - ** ** ** أول شرط من شروط النجاح في أي عمل : الحماس لهذا العمل .. ! ثم القيام به بنشاط وهمة ، ممزوج بروح الفرح ، تمارسه على أنه هواية تستمتع بها ..! وأفضل ما يرفع المعنويات : أن تتذكر الثمرة التي ستخرج بها ، بعد الفراغ من هذا العمل .. *** في قوة قهر الهوى لذة مضاعفة عجيبة ، تزيد على لذة من يتابع هواه أضعاف مضاعفة..! ألا ترى أن المغلوب بالهوى كيف يكون ذليلاً ، !؟ بل ألا ترى ذلك من نفسك حين يغلبك هواك ..؟ إن كنت لا تحس بذلك ، فاعمل أن قلبك قد مات ، وما لجرح بميت إيلام ..!! وبخلاف ذلك تجد الغالب لهواه : كيف يكون قوي القلب ، منشرح الصدر ، مبتهج النفس .. وذلك شيء محسوس ملحوظ لكل من تمكن من هواه فغلبه .. ولعل هذا من باب الإكرام العاجل ، والمكافأة الأولية لهذا الإنسان الكريم على الله .. وما أعد الله له بعد ذلك ، فوق ما يصف الواصفون ..! ** ** ** قال أحد الصالحين : تمكنتُ من لذةٍ كانت عندي أمنية ، مع أنها ليست بكبيرة ، ونازعتني إليها نفسي _ اعتماداً على صغرها من جهة ، واعتماداً على عفو الله من جهة أخرى _ فقلت لنفسي وهي تشدني إليها بقوة : إذا غلبتِ هذه الشهوة ، فأنتِ أنتِ !! وإذا غلبتكِ هذه على صغرها ، فمن أنتِ سوى بيت سوء !! وأخذت أذكّرها بأقوام كانوا يفسحون لأنفسهم في المسامحة على مثل هذه الأمور ، كيف انطوت أيامهم وأذكارهم ، وذهبت لذتهم وبقي الوزر عليهم ، وفي المقابل أذكرها بأقوام ترفعوا عما هو أكبر من هذه ، فذهبوا إلى الله كرماء ..! فإذا بنفسي تنكمش وتتراجع عما عزمت .. !! فشعرت بانتشاء عظيم ، وفرحة غامرة ، أن وفقني الله سبحانه إلى ذلك ، وأن يسر لي هذا النصر العظيم على النفس الأمارة بالسوء ..!! *** لا يشعر الإنسان حقيقة أنه في حالة استعلاء فوق الدنيا وأهلها وشهواتها ، إلا على قدر ما يتشربه قلبه من معاني الإيمان واليقين ، والشعور بقرب الله سبحانه منه ، ورقابته له ، ومعيته معه ، وصحبته إياه جل جلاله ..! في تلك الساعة يرف القلب ، وتشف الروح ، وتزكو النفس ، ويسمو الإنسان سمواً عجيباً ، لا تصفه عبارة .. ولو لساعة من ساعات يومه أو ليله ..! ووالله إن اللحظة مثل هذه لتساوي الدنيا بمجموعها ، وأهلها معها ..!! فكيف والمأمول أن تصبح الساعة ساعتين ، واليوم يومين .. والشهر شهرين ..؟! بله كيف لو قضى الإنسان عمره على هذه الأرض بمثل هذه المشاعر ..!؟ مثل هذا الإنسان يكون قد دخل الجنة ، وهو بعد يدب على وجه الأرض ، ويمشي بين الناس .. !! ***** جرب أن تخلو بنفسك بين يدي الله ، وتعمد إلى فتح خزانة ذكرياتك القديمة ، فإني أحسب أنك واجد فيها الكثير، مما يمكن أن يصلح أن يكون زاداً لك على طريق السفر إلى الآخرة ..! فنوصيك _ ونوصي أنفسنا ابتداءً – أن لا نغفل هذه الخزينة النفيسة ، فمن الضروري مراجعتها بين الآونة والآونة .. فلعل ذكرى قديمة حين تنبشها ، وتجدد النظر فيها ، تجد فيها شحنة قوية تقفز بك خطوات كبيرة على الطريق ... جرب ذلك ولن تخسر .. ! ونأمل أن تخبرنا بما خرجت به ..! *** جاء في بعض الكتب القديمة التي تتحدث عن عالم الحيوانات وعجائبها هذه الفقرة : يلاحظ أن الأنعام تدخل البساتين الفسيحة ، فتتجنب مواضع السموم بطبعها ، وتتخطاها ، ولا تلتفت إليها ..!! استوقفتني هذه المعلومة ، وجعلتُ أسبح الله تسبيحا كثيراً ، ثم سألت نفسي : أيتها النفس ! أيكون الحيوان البهيم الأعجم خيرا وأفضل منك يا بيت السوء ! ألا ترين كيف تتخطى البهيمة مواضع السموم ولا تلتفت إليها ، في الوقت الذي أراكِ تبحثين عن مواطن السموم ، وتفتشين عنها ، لترعين فيها ..!؟ وهل المعاصي إلا أخبث أنواع السموم ..!!؟ فمتى سيكبر فيك عقلك ...إن كان لا زال فيك بقية من عقل !؟ وشعرت أن نفسي أخذت تتداخل وتنكمش على استحياء ، ولسان حالها يقول : أتوب إلى الله ولا أعود ، وكفاني احتقارا أن تكون البهيمة أفضل مني !! وفرحت وشعرت بنشوة انتصار ..!! غير أن اللئيمة ما لبثت إلا ساعة من نهار ، حتى عادت تتوثب إلى دوائر المعصية من جديد ..!! ولم أملك غير أن أعود إليها ، أحمل على رأسها عصا التأديب ، مع سيل من التوبيخ ..!! *** **** _ قالوا في فن النقد : النقد كالمطر ، ولا ينبغي له أن يكون شديداً لأنه ساعتها يتحول إلى سيل يجرف الجذور بدلاً من أن يرويها ..! وقيل في هذا الباب أيضا : لا تحاول أن تكون سيداً على الناس ، تأمر وتنهى ، بل كن أخاً لهم ، شفيقا عليهم ..! *** مما لاشك فيه أن الطلاب يقلدون معلمهم الذين يحبون ، ويرددون كلماته ، وينقلون أفكاره إلى كل مكان ، ويديرون ألسنتهم بالحديث عنه ، والثناء عليه حيثما كانوا ، حتى ربما أحبه من لا يعرفه ولم يره ، بسبب ما يسمع من هؤلاء وهؤلاء .. وهذه رسالة كبيرة نوجهها إلى كل معلم ومعلمة ، أن لا يغفلوا عن هذه الحقيقة ، وعليهم أن يعملوا على كسب قلوب هؤلاء الناشئة ، بألوان من الوسائل والأساليب والمحاولات .. وحين يضعون هذا في حسابهم ، سيجدون أن العمل مع هؤلاء الناشئة _ رغم مشاكلهم التي تتجدد في كل يوم _ سيجدون أن العمل مع هؤلاء ، متعة لا توازيها أية متعة في هذا العالم .. لاسيما إذا كان الهدف من هذا كله تحصيل مرضاة الله عز وجل .. إن عمل المعلم _ والمعلمة _ في مثل هذه الصورة ، يكاد يشبه عمل الأنبياء عليهم السلام ، لأن غايتهم بناء النفوس ، وصقل القلوب ، وتوعية العقول ، وإصلاح النفوس .. ** ** ** سقطتْ قطعةٌ كبيرةٌ في نار تتأجج ،،فضجتْ بالصياح والنواح والسخط ، فقالت لها النار متبسمة : قليلاً من الصبر والمصابرة يا هذه ، فإذا أنتِ تحمدين ما يقع عليك الآن ..! تفكري في عاقبة ما يؤول إليه أمرك من رفعة بعد خروجك من هاهنا ..! إذا أحسنت الفكر في هذا ونحوه ، هان عليك ما أنت فيه ، وتيسر عليك أن تحتملي الآلام ..! سمعت قطعة الحديد ذلك فسرها ما سمعت ، وزمت شفتيها ، وصكت على أسنانها ، وسياط الآلام لا تزال في طولها وعرضها لا تفتر ، فقد انتصب بين عينيها ما سيكون عليه شأنها..! قلت لنفسي : إياكِ أعني ، واسمعي يا جارة ..!! ******* |
|
قطرة على قطرة تشكل تياراً ،،
ودرهم على درهم يصبح كنزاً .. وكلمة على كلمة تستجلب نوراً .. ! فلا تبخل بطاعة تقدمها لله سبحانه ، مهما صغرت في عينك أو قلت عند الخلق ، فالصغير يكبر ، والقليل يكثر ، ومع الإخلاص _ مهما كان العمل قليلا _ يباركه الله ويضاعفه .. وقد يفاجئك حين تراه يوم القيامة ، أعظم مما كنت تتصور ، مهما بلغت قوة التصور لديك ..! ** ** ** إن كنت في قومٍ فصاحب خيارهم ** ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي ! اعلم أن أجواء صحبة السوء تزين في عينيك الانجراف في تيار الرذيلة ، تصريحاً أو تلميحاً ، ولا يزال قلبك يتشرب من خصالهم شيئاً فشيئا ، حتى ينطبع بها ، وتتأصل فيه ، فيصعب بعد ذلك علاجه ! فمن الخير والحكمة أن تنسلخ من هذه الأجواء وأمثالها ، قبل أن تعض بنان الندم ... وإياك أن تمتحن نفسك على قوة التحمل ، وعدم التأثر بها حين تعيش فيها ، فإنك والله تغامر بروحك ، و تعرض قلبك للحريق من حيث شعرت أم لم تشعر .. ولقد قيل قديما : مقاربة الفتنة أشد من الفتنة .. فافهم .. وتذكر قول الحق سبحانه لأبيك آدم وأمك حواء : ولا تقربا.. !! فنهاهما عن مجرد الاقتراب من الشجرة .. فإنهما أن اقتربا منها أكلا ولابد ..!! وقد كان !! فإن من حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه ..! فمن الخير لك أن تتجنب هذه الأجواء ، واستبدل ذلك بالحرص على أن تغمس قلبك في أجواء مملوءة بعطر الملائكة وأنفاسها ...! *** العز كل العز معقود في طاعة الله سبحانه ، والإقبال عليه ، والذل كله مجموع في معصية الله سبحانه ، والإعراض عنه.. ولا يغررك تقلب الذين كفروا في البلاد ..! متاع قليل ثم مأواهم النار .. ويتوب الله على من تاب ..! ولله در القائل : ( لا شرف أعلى من الإسلام .. ولا عز أعز من التقوى .. ولا شفيع أنجع من التوبة .. ولا كنز أغنى من القناعة ..) ونضيف سطراً : ولا سعادة اشد من سعادة قلبٍ عَرفَ الله وأحسن الإقبال عليه .. ** ** ** ما تعتادهُ من أمرٍ بين الناس : تُعرفُ عندهم بهِ ، حتى في حال غيابك .. ! فاجعل بصمتك إذن بصمةَ خير ، يثنون عليكَ بها حتى وأنت في قبرك .. ! وليكن شعارك : واجعل لي لسان صدق في الآخرين .. والمراد الثناء الحسن .. ولعل مما يعينك على ذلك أن تقف على مثل هذه الكلمات : ( لا قرين كحسن الخلق .. ولا ميراث كالأدب .. ولا تجارة كالعمل الصالح .. ولا ورع كالوقوف عند الشبهة .. ولا زهد كالزهد عن الحرام .. ولا علم كالتفكر .. ولا عبادة كأداء الفرائض ..) وحين يجتمع لك ذلك ، تصبح مباركا حيثما كنت ! هذا هو مضمار التنافس .. فشمر لها خيلك إن كنت ترغب في فراديس الدنيا والآخرة !! *** إن إنساناً مملوء الرأس بعلوم الدنيا ، ثم هو لا يعرف الله سبحانه ، ولا يقف على السيرة المطهرة ، ليقتبس من أضوائها ضوءا ، إنما هو رأس مملوء بالورم ، وليس من صحة أن يكبر الورم ..! إن الله عز وجل هو أعرف المعارف على الإطلاق ، فإذا عرف الإنسان كل شيء من حوله ، ثم هو لم يعرف الله ، فما عرف شيئا في الحقيقة وإن تشدق وطنطن وأرعد وأبرق ..! إذا جعلت هذا مقياسك وأنت تتابع كثيرا ممن يظهرون في الفضائيات ، ويهرفون بما يعرفون وما لا يعرفون ، سيتضح لك جليا ملئ عينيك أن هم إلا كالأنعام بل هم أضل ..!! فلا يخدعنك البريق الذي تراه .. !! فما كل بيضاء شحمة !! ولا كل حسناء ليلى ..!! ولا كل من أجاد الكلام ، فقد أدرك المعرفة !! *** *** لا تلتفت بقلبك إلى النعمة ، إذا جاءت _ من أي طريق _ بل شاهد المنعم بها ، ولا تغفل عنه فإنه هو الأصل ، ولولاه ما كانت ،، ولا جاءت !.. وفي المقابل : لا تلتفت إلى المحنة ، إذا نزلت بك ، بل انظر إلى الممتحن بها ، وتذكر أنه الرؤوف الرحيم ، اللطيف الخبير !! .. فإن كان مشهد قلبك مع المنعم في النعمة ، ومع الممتحن في المحنة ، أراح واستراح ، وسكن ورضي ، وقر واستقر ، وسلّم واستسلم ..وحمد وشكر !! ** ** _ ليكون مشهد قلبك الدائم : رؤية فضل الله غير المنقطع عنك ، في يقظتك ومنامك ، وحركتك وسكونك .. فإن نجحت أن يبقي قلبك في هذا المشهد : خفت عليك مرارة المحنة إذا نزلت بك. _ بل ربما انقلبت المحنة محنة .. وقليل ما هم !! *** كيف تجد من لا تطلب !!؟ أنت تزعم أنك تريد الله ، ومع هذا لا نراك تطلب إلا الدنيا ..!! هذا لا يكون ...! ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه !! اطلب الله ابتداءً .. ثم اطلب الدنيا منه وحده ، فإن ما تطلب في خزائنه ..! ** *** ** قد يفيض الله سبحانه بكرمه على قلب تائب ، منيب صادق نادم في ساعة ، ما تعب في تحصيله رجل آخر سنين طويلة ..!! وما ذلك على الله بعزيز .. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .. ولك في قصة السحرة مع موسى عليه السلام أوفى إشارة ..!! فتأمل .. وقد قالوا قديما : ليس الطريق لمن سبق ،، بل الطريق لمن صدق !! *** |
|
إنني أجد نفسي في غاية الفرح والابتهاج ،
كلما سمعت أو رأيتُ إنساناً يتكلم عن الله سبحانه ، ويحبب الخلق فيه ، ويسوقهم إليه ، ويشوقهم نحوه ، ويذكرهم به ، إنها لحظة فرح سماوية صرفة ، تعجز الكلمات عن ترجمتها ...!! لأن غايتي أن تصل كلمة الله إلى كل إنسان ، وإني أسأل الله أن يكثر من هؤلاء الكرام الفضلاء تحت كل سماء ، ليتضاعف فرحي ويدوم ، حتى ألقى الله بهذا الفرح السماوي الخالص لوجهه تعالى ..! طبيعة المعالي أنها تحتاج إلى همم عالية ، ونفوس كبيرة ، وجهود ضخمة ، وبدن صابر على ألواء الرحلة ، وحرص على الوقت، فمن لم يكن يملك شيئا من هذه المؤهلات ، فليبحث عن مجال آخر غير هذا الطريق !! إن البقاء في السفح لا يكلف شيئا ..! وقذف النفس في الوحل أسهل من شربة ماء ! ولكن القمم تحتاج إلى أصحاب همم ..! {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} سورة آل عمران(200) *** إن خوف النار فلق قلوب العارفين .. فماذا فعل بك أنت !؟ أم أنك لا تخاف النار !؟ قف قليلا وتذكر واستحضر هذا المشهد : لصخرة في جهنم أعظم من جبال الدنيا كلها !! وإن حلقة في سلسلة واحدة من سلاسل النار ، لو وضعت على جبل لذاااب !! فكيف بجسد من شحم ولحم وعروق وأعصاب ..!!؟ ثم أنت لا تزال تجفف نفسك بالمعاصي لتكون حطبا للنار ...! { فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ... } {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} *** جذورك ابعد مما تتصور ، فأنت ممتد في الزمن ، حتى تصل بنسبك إلى آدم عليه السلام ، وآدم من تراب ، فعلام يتورم أنفك وأنت تخاطب الناس وتخالطهم ، وكأنك من جنس غير جنس الناس ؟! أربع بنفسك ..!! فقد علمتَ مما خُلقتَ : نطفة مهينة قذرة، يتأفف الإنسان حين يراها ، ذاك أنت.. ولن تتجاوز قدرك ! = = = الأرض تفوح بعبق المطر ، فيكون لها نكهة متميزة ، والقلوب المباركة يتجلى فيها صفاء السماء ، فتفيض منها بركاتها ..! *** قال الراوي : كنت في رحلة عمرة أجدد بها إيماني ، وأصقل بها قلبي ، فلما حططت رحالي في المدينة المنورة ، هاجت مشاعر كثيرة وأنا أقلب النظر هاهنا وهاهنا ، ولما أسندت ظهري إلى سارية في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجدتني أخرج قلما وورقة وأكتب : تاريخنا المشرق من هذه الأرض خرج ، وعلى هذه الأرض ولد ثم درج ، ومنها انساح في مناكب الأرض ، كأنه موج البحر يغسل وجه الدنيا ، الذي كدرته الخرافات وصور من الشرك كثيرة ، ومن ثم ابتهجت به الحياة ، وهلل له الكون ، وعاشت أمتنا ردحا من الزمن والكلمة في هذا العالم كلمتها ..! فلما غفل المسلمون عن تاريخهم ، وأعرضوا عن منهج ربهم ، وأداروا ظهورهم لهدي نبيهم صلى الله عليه وسلم ، استدار الزمان دورته ...!! فعادت صور الجاهلية ترتع في ربوع هذه الأمة من جديد .. ومن ثّم هانت هذه الأمة على الناس ، لأنها هانت على الله في الأصل ! ولا يزال صوت الحق يقرع أسماعها صباح مساء : ( وإن عدتم ...عدنا ) !! إن عدتم إلينا بصدق التوبة ، وحرارة الإقبال .. عدنا إليكم ..بصور العز والمجد ،والنصر الذي تتطلعون إليه ..! وما ظلمهم الله ،، ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ... *** قال الشيخ في كلام معناه ( مع تصرف في العبارة ) : كما أن الذباب يتخطى الذين نظفوا أجسامهم ، فلا يقع إلا على الذين أهملوا نفوسهم ، وتقذرت أجسامهم ، حيث لا يقع الذباب إلا على العين المريضة ، وهيهات أن يقع على عين نظيفة سليمة ، فكذلك شأن الشيطان تماماً بتمام !! لا يتمكن إلا من القلب المريض المصاب بالعلل ، أما القلب السليم النقي ، فهيهات أن يتمكن منه ، فإن نور هذا القلب كفيل أن يطرد الشيطان عنه ، فيفر مفزوعا منه كما يفر الخفاش من النور المتوهج لأنه يؤذيه !! وعلى هذا فليكن هم كلٌ منا: أن ينقي أجواء قلبه ! ووسائل هذه التنقية مذكورة في : كتاب الله ،، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ،، وسيرته ، وأقوال الصحابة الكرام ،، والعلماء الربانيين .. ذلك معناه : أن نحرص على الإقبال على هذه المصادر بوعي وتأمل وتدبر ، ومدارسة ومذاكرة .. ثم نترجم ما نخرج به منها: من توجيهات .. ووصايا.. ودروس .. وعبر .. وبالله التوفيق .. *** ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ، وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ، وتجلى لكل ذي عينين يبصر ، أنه ليس لها من دون الله كاشفة ..! غير أن سنن الله التي لن تجد لها تحويلا ولا تبديلا ، تقول : أن على المسلمين أن يسيروا في الطريق الذي رسمه لهم ربهم في كتابه العظيم ، والمنهج الذي خط خطوطه نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم ، فإن هم صدقوا الله في ذلك ، جاءهم نصر الله والفتح ، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا وراء أفواج .. ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله .. ! ويقولون : متى هو ؟ ... قل : عسى أن يكون قريبا .. *** إن أعظم الملوك في أبهته وسلطانه ، وحشمه وخدمه ، لا يبلغ عشر معشار ما يبلغه العارف بالله من السعادة الروحية ، التي تغمر أجواء قلبه بالنور ، في ساعة صفاء مع الله ، وقد يكون هذا العارف لا يملك من حطام الدنيا شيئا .. ولكن أكثر الناس لا يعلمون ! تغرهم المظاهر كما غرت قوم قارون حين قالوا : يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون .!! ولكن ماذا قال الذين أتوا العلم لهؤلاء الجهال.....!!! ؟ أكمل الآية تفهم القصة ..! ** ** ** _ قال يتباهي في مجلس من مجالسه : حين أكون مع فلان _وفلان هذا ذو جاه وسلطان وكرسي ! _ حين أكون معه ، مقبلاً عليّ بوجهه ، فلا عبرة عندي بالآخرين ، ولا أهمية لهم في قلبي ، بل أكاد أنسى كل شيء حولي ومعي وعندي !! قلت لقلبي معاتباً : خذ الإشارة لو كنت تفقه ! وهل مثل إقبال الرب على القلب شيء يمكن أن يقارن به !!؟ وتأمل " وأنا معه إذا ذكرني " تفهم ...... يا إلهي ! أن يذهب الشيطان بالناس !! *** التلفاز أصبح رافداً أساسياً من روافد الثقافة لدى كثيرين ، بل لعله الرافد الوحيد لدى جمهرة غفيرة جداً من شبابنا وفتياتنا ! ولهذا كانت ثقافة أكثر الناس اليوم ضحلة ..! فحين يصبح الرافد ملوثاً ، فماذا يمكن أن تكون النتيجة ؟ مثل هذه الثقافة لن تسد فراغاً في القلب ، ولن تشبع من جوع .. ! نعم ، بدأت تلوح في الأفق معالم تغيير في هذا الطريق ، فطهرت قنوات جيدة وطيبة ، ولكن السؤال : كم نسبة الذين يتابعون هذه القنوات الأصيلة الطيبة ، من مجموع الأمة !؟ أحسبها لا تزال نسبة قليلة حتى الآن .. *** الحيوية والتألق والنجومية مطلب كل شاب ،، لكن الوصول إلى ذلك ليس متيسراً لكل أحد ، فما نيل المطالب بالتمني ، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا! .. إن الوصول إلى هذه الأهداف _ وأمثالها _ ليس رحلة مشي على الورود والأزهار ، بل هي رحلة محفوفة بالتعب والعناء والمشقة ..! ومن لا يحب صعود الجبال ، يعش أبد الدهر بين الحفر ! *** على قدر ما تنشغل بنفسك : تغفل عن مراقبته سبحانه ، ومن ثم تبتعد عنه على قدر غفلتك عنه ..! وعلى قدر ما تنشغل به وحده : تكاد تغيب .....حتى عن نفسك ..!! * * * توقع أن تسمع في كل يوم ، بل وفي أية ساعة خيراً لم تكن تتوقعه ! فاعمل على استثماره والانتفاع به .. وفي المقابل : توقع في أية لحظة أن تلقى سفيهاً سمجاً ، يسمعك ما لا تحب !! فكن ممن قال فيهم المولى سبحانه : ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) ! *** قد يتعب السالك إلى الله كثيراً في الطريق ، وليس همه طوال الرحلة ، سوى أن تهب على قلبه نفحة ربانية تحييه وترقيه .. ومهما عَمِلَ وتنقّلَ في دوائر الطاعات ، كثيرها وقليلها ، صغيرها وكبيرها ، فإنما مراده ذاك .. أعني : أن تهب على روحه نفحة فتحييه ، وتشرق أرض قلبه بنور ربها .. فأعمالهم كثيرة ومتنوعة ، وقلوبهم معلقة بالله ، تنتظر فضله ورحمته ، فهم على فضله يعتمدون ، لا على أعمالهم يتكئون ! فافهم .. ** ** قاعــدة : التعب محبوب ، من أجل المحبوب ... وهل يحس محب بالتعب !؟ *** بو عبد الرحمن |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|