لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
( امنحني تجربتك ) حسن الظن .. ودروس أخرى .. !!! بسم الله الرحمن الرحيم = = = = = = = = جلستُ إلى صاحبي فوجدني واجماً على غير عادتي حين أكون معه ، ربما قرأ على صفحة وجهي ما أثار انتباهه ، ثم تأكد له شكه حين سألني عما بي ، فتلعثمتُ في الإجابة ، وتلكأت في الكلام .. فزاده ذلك حرصاً على أن يستكشف دواخلي ، فاستحلفني أن أفضي إليه بما في نفسي ، لعل الله يلهمه بما يعينني به من المعاني الراقية التي يكرمه الله بها ، حين يدخل غمار حوار مع طرف آخر ، لا سيما إذا دار الحوار حول مشكلة يعاني منها المحاور . قلت وأنا أقدّم رجلاً وأؤخر رجلا : نعم ، في نفسي أمر أقلقني ، فإن أنا أخرجته ساءك ذلك ، وإن أنا كتمته قتلني لا محالة ! حدق في وجهي وصمت لحظات ثم قال في هدوء : سبحان الله ! إذن الأمر فوق ما قدّرت وتصورت ، كنت أحسبها مشكلة طارئة ، حلها متيسر في كلمات ، لكن يبدو أن الأمر ابعد من هذا .. قلت وأنا أطأطئ رأسي : نعم ، هو كذلك .. فلا أدري هل تأذن لي بالكلام ، فأنا أعلم أن هذا سيؤذيك مرتين ! أم اصبر وأصابر وابتلع لساني ، وأكظم غيظي ؟ مرة أخرى يعود صاحبي إلى كهف الصمت يلوذ به ، وأحسبه كان يقلب الأمر في راسه ، هل يعطيني الضوء الأخضر للكلام ، أو يطوي الموضوع فينتقل إلى غيره .. ومرت لحظات بطيئة وثقيلة .. ثم قال بفتور : وما الذي تراه يؤذيني في هذا الأمر !؟ قلت وأنا في نفسية إنسان يتخوف بما بعد سكون العاصفة ! : كما أسلفت سيؤذيك مرتين لا واحدة ! الأولى : لأني أعرفك جيداً لا تحب أن تتحدث عن إنسان غائب بما يسوؤه ، فهذه عين الغيبة ، وهي أن تذكر أخاك بما يكره ، وإن كان فيه ، أما إذا لم يكن ذلك فيه ، فهذا هو البهتان ! وأما الثانية وهي الأهم عندي : فهي أنني سأصبح في نظرك نماماً ! ولست مجرد مغتاباً ..! وهذه أدهى وأمرّ ..! وأعرف أنك لا تقبل هذا ولا ذاك ، وأنك لك مع النمام وقفة محاسبة شديدة وعنيفة لا تفوّتها .! عاد صاحبي يلوذ بصمته ثم تنهد وقال : إذن من الخير لنا أن نغيّر الموضوع كلياً حتى لا يتبدد ما في رصيدنا من حسنات قليلة هزيلة ، فتذهب إلى رصيد آخرين نتحدث عنهم ، ونحن في أمس الحاجة إلى حسنة جديدة نضيفها إلى رصيد حسناتنا لعل الله ينفعنا بها ، ولقد ورد في الحديث الشريف أن الإنسان يأتي يوم القيامة وله أمثال الجبال من الحسنات ، غير أنه يجدها تذهب إلى رصيد آخرين ، تكلم عنهم واغتابهم ، وسب هذا ولعن هذا وضرب هذا حتى تفنى جميع حسناته ، ثم يؤخذ من سيئاتهم فتوضع عليه ، ثم يسحب إلى النار ! فيا صاحبي دعني من حديثك هذا ، فلا طاقة لأجسادنا الضيفة الهزيلة بجنهم الحمراء ، وإني والله لبخيل بحسناتي التي أراها لا تفي بنجاتي إن لم يتغمدني الله برحمته ، ثم أقول لك شيئا آخر .. لو أني مغتاباً أحداً ، لاغتبت أمي الحبيبة ، لأنها أولى الناس بحسناتي !! فدعنا من هذا الحديث بالله عليك ، وعرّج بنا إلى شيء آخر .. ! خيم الصمت على مجلسنا لحظات حتى خيل إليّ أنني أسمع همس الهواء ، وتسبيح الملائكة ! ثم قلت : كنت أعلم هذا منك ، وهذا هو الذي أصابني بالحيرة ، ولكن لا تنس أني قلت في مقدمة كلامي ، أنني لو كتمت هذا الأمر عنك ، لقتلني ! وهنا رأيت ابتسامة جميلة ترف على زوايا وجهه الطيب وهو يقول : هنيئاً لك ..! تموت إذن شهيداً !! ومنزلة الشهداء كما تعلم ، في المقام الأسمى عند الله !! قلت في نبرة غير عادية : دعني من مزاحك الآن .. فإن الأمر أكبر مما تظن ، هي ستقتلني لأن الأمر متعلق بك أنت ، فأرجوك اسمح لي بالكلام ، وليكن وزر ذلك عليّ وحدي ! قال وقد تغيرت نبرة صوته : أوَ تحسب أن المتكلم وحده هو الآثم يا صاحبي ! كلا ، كلا بل قد يكون المستمع أشد اثماً من المتكلم نفسه !! لقد كان بعض السلف يقول : شر من النميمة ، قبول النميمة !!! بمعنى أن المستمع للنمام شر من النمام نفسه ، لأنه بسماعه يجيزه على ما يفعل ، ويشجعه على سلوك هذا الطريق الوعر الشائك !! ولو أنه زجره ورفض الإصغاء إليه ، ولم يقبل منه لبلع النمام لسانه وكفى الله المؤمنين شر القتال !! فيا صاحبي أرفق بي رفق الله بك ، وارحم ضعفي ولا تورطني ، فيكفي ما عندي من السيئات التي أنقضت ظهري ! قلت : يعلم الله أن هذا هو ما يحببني فيك ، ويشدني إليك ، ويجعلني تلميذاً بين يديك ، ولكن الأمر شديد على أخيك ، فأرجوك اصغ إليّ لعلي أجد متنفسا مما أعاني ، وثقتي أني سأجد عندك حلاً لهذه المعضلة التي تعصف بي .. صمت هذه المرة لفترة طويلة ورأيته يتمتم ، غير أني لم يستبن لي ما يقول ، ثم قال : أراكَ مستميتاً على هذه المسألة ، وتصر على أن تشركني في الإثم معك ، وأنت الذي اخترتك صاحباً لي لتعينني على الخير ، وتزجرني عن الشر ، فما لي أراك اليوم عكست المسألة يا رعاك الله !؟ هل تسعى بهذا إلى أن تدفعني لأقرر مفاصلتك ... وقاطعته في فزع وبلا شعور قلت : لا، لا ، أرجوك ، أما هذه فدونها الموت بالنسبة لي ، اذا كان الشاعر يقول : إن الكرام إذا ما أيسروا ذكروا ** من كان يألفهم في الموطن الخشنُ وهو يعني بذلك الفقير حين يحسن إليه غني بماله ، فيعينه على شدائد الحياة .. فإنك والله قد أعنتني بما هو أغلى وأعلى وأرقى وأزكى .. لقد وجدتني ضالا فهداني الله بك ، فقير الروح فأغانني الله بك ، حائر النفس ، فقر الله قلبي بك .. بل أقول لقد كنت ميتاً ، فأحياني الله بك ،، أبعد هذا أفرط فيك ..!؟ كلا والله .. وسكت برهة ورايته يمسح دمعات ترقرقت في عينه وهو يتمتم بالاستغفار .. وواصلت كلامي : ومع هذا فإني لا أزال ألح عليك أن تأذن لي بالكلام يرحم الله والديك . فإني على تمام الثقة أني سأجد لديك ما يزيل ما في نفسي من عناء ، وسأجد عندك الدواء والبلسم قال في شيء من حدة وكأن صوته يخرج مبحوحاً : بشرط أن أقطع عليك كلامك ، وأقوم من مجلسي هذا وانصرف عنك ، إذا رأيت أن الأمر لا يحتمله قلبي .. وكأنما انفتحت لي كوة من السماء ، فصحت في فرح : موافق ، لك ذلك .. فسمعته يتمتم : إنا لله وإنا إليه راجعون .. والله ما أراني إلا كمن يأكل ميتة ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .. اللهم اغفر لنا ما كان وما يكون ..! وتحفزت للكلام ، ونشطت للحديث وعزمت على أن أسرد كلامي بسرعة وبلا توقف خشية أن يقاطعني بقيامه ، ولذا كنت أحيانا اركض في كلامي ركضا سريعا وعلى نفس واحد ..! قلت : كنت مع ( فلان ) وهو كما تعرف شاب فاضل معروف باستقامته ، وحرصه على تحصيل العلم في الحلقات ، وحريص على نشره كذلك ، وتجاذبنا أطراف الحديث في موضوعات شتى ، ويشاء الله أن يذكر أحد الجالسين اسمك مادحاً إياك في قضية ، فإذا بصاحبنا هذا ينتفض ويهتاج ويذهب شططاً في الكلام عنك بما صعق له الحاضرون ، وقال فيما قال أن الناس مخدوعون بك ، وإلا فإنه قد رآك منذ أيام وسط سوق المدينة جالساً في سيارتك ، وحانت الصلاة فلم تتحرك إليها ، وذكر أنه لمحك قبيل الأذان وهو يدلف إلى أحد المتاجر وفي يدك طفلة صغيرة كنت تداعبها ، ولما خرج من ذلك المتجر كان المؤذن يختم كلمات الأذان ، وأنت لا تزال حيث أنت ، غير أن الطفلة لم تعد بين يديك ، وهرول بدوره إلى المسجد القريب ، وحرص على أن ينصرف من الصلاة حتى قبل إكمال أذكار ما بعد الصلاة ، لأن الشيطان كان قد شغله بك !! فأراد أن يتأكد مما شغله الشيطان في صلاته به !! ومعنى ذلك أنه كان أول المنصرفين من المسجد على غير عادته !! قال فوجدك حيث أنت !! ومعنى ذلك أنك لم تصل مع الناس ساعتها !! فلا أنت مريض أنهكه المرض فيلتمس لك العذر ، ولا مسافر فيجد لك مخرجاً !! ودار بيني وبينه جدل حاد حول هذه المسألة ، ثم انصرفت عنه وأنا أغلي غضبا !! لكن كلامه كان كالمسامير في نفسي .. ترى لماذا لم تصل في ذلك اليوم ..؟؟؟ مرة أخرى أراه يمسح دمعات ترقرقت في عينيه ، وأخذ يتمتم من جديد ، ولم استبن ما يقول .. ولما طال صمته قطعت عليه سكوته بقولي : سامحني يا أخي .. أرجوك . والله لقد علمت أن هذا سيؤذيك ، ولكنه آذاني أيضا لأيام وليالٍ فأردت أن ألتمس منك جوابا ودواءً ، ووالله لولا عظيم حبي إياك وثقتي بك ، ربما لنسف كلام ذلك الإنسان تلك الصورة الرائعة التي تحتل مساحة قلبي لك .. قال صاحبي بنبرة تتجلى فيها الحزن كله لو جمع في كلمات : لا أقول غير : غفر الله لي ولكما ..!! أما لي فلأني فقير إلى أن يغفر الله لي على كل حال أكون فيه .. ثم لأني كنت سبباً في جعل ذلك الأخ الفاضل يتوغل في سوء الظن بأخيه ، والاستطالة عليه ، والإسراف في اتهامه !!! وأما لكما فعلى ما كان منكما في شأني ..!! غفر الله له .. لو أنه التمس لي العذر بعد العذر ، لوجد .... قاطعته : لقد قلت له ذلك فقال أنه قلب الأمر مرارا فلم يجد لك عذرا !!! قال صاحبي في شيء من غضب لم أعهده فيه : أرجوك لا تعد إلى فتح هذه الصفحة .. لا أريد أن نتحدث عن ذلك الأخ الفاضل ، لقد سمعت منك على كراهية ما كان بينكما وكفى .. دوري الآن أن أوضح لك ما كان مني .. اكتفيت بهز رأسي موافقا وأنا أتمتم بصوت غير مهموس : حقك عليّ .. لن أعود ..! وتابع كلامه : نعم لم أصل في ذلك اليوم مع الجماعة رغم قرب المسجد ، وسر ذلك أن الطفلة التي رآني أداعبها عملت عملتها بلا مقدمات !! ولو أنه مر بي مسلما ورآني لرثى لحالي حين يقع بصره على نصف ثوبي مبللاً !! ففي ذات اللحظة التي رفع المؤذن صوته بالأذان فعلتها الصغيرة على ملابسي .. حتى أنني خجلت أن أخرج من السيارة لأتوارى في بعض المحلات ريثما تنتهي الصلاة .. وما ذلك والله خشية من أحد ، ولكن حذرا مما وقع فيه صاحبك الطيب هذا ، أعني حتى لا يراني أحد ممن أعرف ، فيسيء الظن فيقع في كبيرة ..! بل والله ثم والله لو أني رايته في تلك الساعة لناديت عليه ، وأخبرته الخبر قبل أن يدخل إلى المسجد، حتى لا يدخل معه شيطانه فيشوش عليه صلاته ..!! ألم يفعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من هو ، وجميل أن أختم معك هذا اللقاء بمسك الختام من كلام سيد المرسلين فتأمل هذا الحديث : عن صفية أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت تنقلب، فقام يقلبها حتى إذا بلغت المسجد عند باب أم سلمة، مر رجلان من الأنصار، فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهما النبي صلى اله عليه وسلم: ( على رسلكما، إنها صفية بنت حيي) .!! فقالا: سبحان الله يا رسول الله ، وكبر عليهما ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا. رواه البخاري ومسلم .. فعلى ضوء هذا الحديث : لو أني رأيت صاحبك ذاك لبادرت أناديه ، ليقف على حقيقة الأمر ، حتى لا يتلاعب به الشيطان فيسيء الظن بأخيه .. وسوء الظن من المهلكات .. !! قال الراوي : ولما سمعت ذلك انعقد لساني ، وانفتحت عيناي على مصارعيها ، وتهلل وجهي ، ووجدت انشراحا عجيباً في صدري ، ولم أتمالك أن ضحكت ، ثم ما راعه إلا أن قفزت لأقبل جبينه وأنا أعيد اعتذاري له للمرة العشرين تقريباً ..!! ثم قلت : سبحان الله ! كيف غاب عنا مثل هذا السبب !! قال بعد أن تنهد وأخذ نفساً عميقاً ثم قال : غاب عنكم مثل هذا ، لنتعلم جميعاً درساً كبيراً من هذه الحادثة ..وهو درس لا ينبغي أن ننساه . قلت مبادراً : بل والله ، إنها لمجموعة رائعة من الدروس والدرر لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .. فجزاك الله عنا خير ما جازى داعية عمن يدعوهم ..!! كتبها بو عبدالرحمن |
|
:
: مقال قيـم بكل مافيــه بارك الرحمـن في سيعك يايمامه : :
|
|
|
مقال رائـع بارك الله فيــك..
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
امنحني تجربتك ( نفحات ربانية !! ) | يمامة الوادي | منتدى القصة | 3 | 2008-11-24 4:14 PM |
( امنحني تجربتك ) _ حالة ضيق 2 | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 0 | 2008-05-29 4:59 AM |
( امنحني تجربتك ...... التفكر ) | يمامة الوادي | المنتدى العام | 6 | 2008-05-29 4:56 AM |
( امنحني تجربتك ) في فن الدعوة | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 2 | 2008-05-27 6:53 PM |