لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
درس على الطريق ..!
= = = قال الراوي : منذ إن كنت صبياً ، في سن السابعة ، كان أبي يحرص على إيقاظي لصلاة الفجر ، ليعرّض قلبي لنفحات السماء في تلك الساعة الصافية ، التي لم تتلوث بأنفاس الناس بعد ، حيث أن أكثر الخلق فيها لا زال متدثراً في فراشه ، قد آثر شهوة نفسه في النوم ، على مراد الله منه ، فخسر مرتين من حيث لا يدري ! * وكان أبي بعد انصرافنا من الصلاة ، يحرص أن يضمني إليه ، فأسير إلى جواره ملتصقاً به ، وفي كثير من الأحيان يحدثني حديثه الروحي الشجي ، في حب وحنو وإشفاق ..وكنت أشعر أن حديثه في مثل تلك الساعة ، يأتي وله نكهة خاصة ، وفيه عبق مميز ..! أما أثناء الذهاب للمسجد ، فإنه يؤثر أن ينشغل بالذكر والمناجاة طوال الطريق .. * مما أذكره أنه قال لي يوما بعد انصرفنا من الصلاة ، وكنت يومها قد بلغت نهاية المرحلة الإعدادية ، وكنا على أبواب العطلة الصيفية .. قال : يا بني اعمل على توسيع منافذ الخير في نفسك ، وابحث عن الوسائل الموصلة إلى ذلك ، وستجد الكثير منها ، وفي المقابل : اجهد جهدك أن تعمل على تضييق منافذ الشر ، وإغلاق وبواباته ، بعدم الاقتراب منها .. بهذا وهذا وأمثاله تصبح يا بني ، مباركاً أينما كنت ، حيث تبقى مسدد الخطو حيثما حللت ونزلت .. = وضمني ضمة حانية ، ومسح على راسي ثم واصل حديثه : واعلم أن الوصول إلى سماء السمو ، يحتاج منك إلى جرعة صدق ، وشيء من همة ، وصبر ومصابرة ، ومجاهدة للنفس وأنت تلزمها بالإقبال على أنواع من الطاعات ، فيتولد من ذلك أن يتسلل إلى شغاف قلبك أنوار الإيمان واليقين والتقوى ، تحسها إحساساً مباشرا ، لا مجرد معانٍ هائمة في الخيال .. . ونظر إليّ متبسماً ، كأنه كان يخشى أنني لا افهم ما يقول ، ثم واصل حديثه : إنك حين تصبح كذلك تغدو كالشامة متميزا حيث كنت ، يقذف الله محبتك في قلوب المحيطين بك ، بل تجده سبحانه يخلصك من كل ضيق قد يلم بك ، ويخرجك من كل كربة قد تقع عليك ، ويهون عليك كل شدة ، لأن القاعدة الربانية تقول : اعرف الله بصدق في الرخاء ، يعرفك سبحانه في الشدة .. وهنا قال في حنو : هل تفهم ما أقوله .. ؟ قلت : كلامك واضح وجميل يا أبت .. اتسعت ابتسامته وعاد يقول : * فالمفتاح إذن بيدك أنت ، وأنت تستطيع أن تفعل الكثير إذا عزمت عزماً صادقا ، ومضيت فيه . ولا تنس خلال ذلك كله أنك مطالب أيضا أن يكون لك سمتك الخاص المتميز ، وسلوكياتك الراقية التي تتهلل لها الملائكة ، فلا تزال منشغلة بك حيثما كنت ! يا بني ، إنه ينتظر منك الكثير ، وأنت قادر على إنجاز ما يُنتظر منك ، فلا تستخف بنفسك ، ولا تحتقرن شأنك ، ولا تقلل من قدرتك .. واحرص على الانتفاع بوقتك ، فلا تضيع ساعة منه هدراً ... ثم يا بُني ، اسمع ما قال القائل : ليس المطلوب منك أن تطفئ جذوة الحماسة في قلبك ، بل المطلوب أن توجهها ، ولا المطلوب منك أن تقبل على العمل فقط ، بل أنت مطالب بإتقان العمل .. وصدق والله .. قلت : أعجبتني هذه الكلمات يا أبي ، ثم استدركت وقلت : كما أعجبني كلامك كله ..! ضحك عاد يمسح على رأسي ثم قال : فإن شئت أن تحقق نجاحا متميزا في هذا كله فاسمع مني ما سأقوله : = صوّر في ذهنك الإنسان الذي ترغب أن تكون مثله ، واقرأ سيرته ابتداءً ، واعرف تفاصيل عن جوانب حياته المشرقة ، تمثله بين عينيك .. تصوره يصحبك حيثما كنت ، يمشي إلى جانبك .. يراك ..يتابع خطواتك .. يسمع منك ، وتصغي أنت بدورك إليه .. يوجهك بالكلمة والإشارة والبسمة والهمسة ، وشيئا فشيئا يتشرب قلبك هذه الشخصية وينفعل بها ، فإذا أنت مسدد الخطو ، كأن شيخاً يربيك خطوة في إثر خطوة ! = ولكن إذا أردت أن تكون نسخة من أحدٍ ، فلا ترضى بالدون ، ولا تقنع بغير الأصل الأصيل ، ولن يكون غير سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم .. وهل مثل محمد أحد في العالمين ؟! لا والذي فطر الخلق ، ورفع السماء بلا عمد واعلم أنك كلما اقتربت من هذا الأصل تطبيقا ، فأنت إلى سمو وخير ورفعة .. ليس في دنيا الناس منذ أن خلقهم الله أروع ولا أفضل ، ولا أزكى ولا أرقى ، ولا أجمل ولا أعظم من محمد صلى الله عليه وسلم . في ضميري دائما صوت النبي *** آمراً : جاهدْ وكابد واتعبِ صائحاً : غالب وطالب وادأبِ *** صادحاً : كن أبداً حراً أبي ! ., اجعله نصب عينيك ، تخيل أنك في صحبته حيثما كنت ، كلما واجهك موقف ، أو توجب عليك اتخاذ قرار ، تفكّر لو أن رسول الله مكانك ، ماذا يمكن أن يفعل ، وكيف يمكن أن يتصرف ، حاول أن تصل إلى القرار الذي يمكن أن يتخذه صلى الله عليه وسلم في ذلك الموقف ، ثم استعن بالله وتوكل عليه وامض ولا تلتفت إلى شيء ! . إنك لو استطعت أن تنجح في هذه الخطوة ، سيتغير مجرى حياتك كله ، وسترى أنك لا تزال تسمو وتسمو ، في الوقت الذي ينحدر فيه غيرك من الشباب إلى دركات الشقاء ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .. تعلو ويسفلون ، وتسعد ويشقون ، وشتان بين الثرى والثريا ..! * كنا قد أوشكنا أن نصل إلى البيت ، فقال مختتما حديثه : أتمنى أن تكون قد استوعبت ما قلته لك اليوم ، فإنه ظل يختمر في قلبي وعقلي منذ البارحة ، وأنا أركع واسجد قبل صلاة الفجر .. قلت : وأنا أتمنى أن ترى مني ما تقر به عينك .. فضمني إليه وقبلني على جبيني ، وقبلته في صدره وأنا أحتضنه بقوة .. كتبها بو عبدالرحمن |
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تربوياتٌ على الطريق | يمامة الوادي | منتدى النثر والخواطر | 1 | 2008-05-22 3:21 AM |
في الطريق | احفظي الله | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 3 | 2008-04-05 7:33 PM |
الطريق | trolls2008 | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2006-06-02 1:50 PM |
الطريق | ابيه | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 1 | 2004-09-16 1:28 PM |